مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-05-2004, 04:56 AM
حقاني حقاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
المشاركات: 14
إفتراضي خيارات النصر عند صدام و الحكمة بالاختيار ( ج الثاني )

خيارات النصر عند صدام و الحكمة بالاختيار ( ج الثاني )


تناولنا في الموضوع السابق الخيار العسكري الأول في مواجهة الهجمة الصليبية على العراق و الذي كان من الممكن أن ينتج عنه جعل العراق المحطة الأولى أو مختبر التجارب الأول للقنابل النووية التكتيكية السطحية و الخارقة للأعماق و ذاكرة التاريخ لم تنسى هيروشيما و نكازاكي اللتان دمرتهما غطرسة أمريكا بعد أن أتمت بناء قنابلها الذرية ( ليتل بوي لهيروشيما و بغ مان لنكازاكي ) انتقاماً لضربة ميناء بيرل هابر الاستباقية الوقائية الجوية اليابانية في جزر هاوي مستهدفة الأسطول الأمريكي , و اليوم سوف نتناول في هذا الموضوع التكتيك الثاني و هو الخيار المجرب عند العراقيين .

ثانياً : الهجمات المرتدة : هذا النوع من التكتيك العسكري استخدم سابقاً في عام 1991 عندما حاصرت قوات الحرس الجمهوري التابعة لفرقة حمورابي و نبوخذنصر لـ 100 ألف جندي أمريكي كانوا يمثلون الفيلق المدرع السابع في منطقة الأهواز في جنوب العراق بـ 750 دبابة من نوع أسد بابل ( ت 72 معدلة من الجيل الرابع ) .
و أدى هذا الهجوم التلاحمي المرتد الذي حُيد فيه الطيران إلى و قف الحرب بعد أن فقد العدو 86 دبابة من دباباته بقذائف أسد بابل الحرارية FAE , و بعد أن اكتشفت المخابرات العراقية أن اليورانيوم المستنفذ يدخل في تركيب معدن التدريع في دبابة أبرامز الأمريكية و الذي ترتفع حرارته بشكل كبير يؤدي إلى صهر الطاقم في حال تعرضه لطاقة حرارية مفاجئة و كبيرة .
و اليوم كان من الممكن أن يختار العراقيين هذا الخيار الذي أفلحوا به من قبل ضد الأمريكيين و الإيرانيين من قبلهم و بسلاح صدمة مناسب فمالذي منعهم من ذلك الخيار هذه المرة و يمكننا في السطور التالية الإجابة على ذلك:
لقد لجأ الأمريكيين في حربهم الأخيرة إلى أساليب قتالية جديدة لم تكن مجربة من قبل , منها على سبيل المثال استخدام الغطاء الجوي المواكب و ليس التمهيدي فقط و هذا الأمر يجعل الهجوم ضد هذه القوات ضرب من ضروب الانتحار لأن المهاجم سوف يتحول لصيد سهل للطائرات العمودية و النفاثة المواكبة الضاربة , هذا أمر أما الأمر الأخر فيكمن في ظهور تشكيلات جديدة عالية التدريب عند العدو تسمى بمجموعات المراقبة الجوية الأمامية FAC و التي يتم إنزالها في العمق بواسطة السمتيات ( الحوامات ) الخاصة و مهمة هذه المجموعات مراقبة التحركات الأرضية و تعيين الأهداف و نقل الإحداثيات رقمياً أو عن طريق إضاءة هذه الأهداف بالليزر لتوجيه السمتيات و المقاتلات القاتلة للدبابات أمثال ثاندربولت ( قذفة الصواعق ) و وورثوغ ( سوط الحرب ) نحو المخروط الإشعاعي الليزري المرتد أو المنعكس عن هذه الأهداف المضاءة إضافة إلى الذخائر المنزلقة على الليزر التي تلقى أو تطلق من الطائرات أو تقذف من الأرض مما يجعل العدو بمنأى عن مخاطر الهجمات المرتدة و من مسافات آمنة بسبب وجود هذه الوحدات الخاصة الملقبة بجنود الظل Shadow Solders .
و لكن هذا لا يعني أن القيادة العراقية كانت عاجزة عن إيجاد تكتيكات مناسبة فهي أيضاً لديها مجاميع خاصة من مغاوير صدام تستطيع أن تقوم بعمليات الرصد المتقدم بشكل مقارب لما تقوم به الوحدات المعادية فهي تنقل السموت عن طريق شيفره رقمية ليزرية أو عن طريق أسلاك الليف الضوئي بشكل يصعب معه كشفه أو التصنت عليه أو حتى التشويش على هذه الاتصالات .
كما أن الحرس الجمهوري الذي يملك أفضل تسليح في القوات العراقية كان يتبع تكتيك مضاد يحجم من التفوق الجوي الأمريكي يعتمد على الاندفاع السريع للكتلة المدرعة و اللجوء إلى أساليب التضليل التي اشتهرت بها دبابة أسد بابل و التي من بينها التفجير الذاتي الوهمي و الدفن الذاتي في الرمال أو الغوص في الماء حتى عمق 5 متر أو باستخدام أجنحة العكس الركني المضلل للموجات الرادارية أو الدخان الأبيض المضلل لليزر و نظم التوجيه الكهروبصرية , ليس ذلك فحسب بل أن هذه النخبة المسلحة زودت بأطقم دفاع جوي معزز بشكل كبير جداً بحيث يواكب الدبابة المهاجمة و المدرعة المهاجمة ( ب م ب ) الداعمة لها أو الناقلة للجند ( ب ت ر أو ب ر د م ) عربة مدفعية م/ط رباعية ( تشيلكا ) عيار 23 ملم أو ثنائية ( منغوسكا ) عيار 30 ملم إضافة إلى عربات حاملة للصواريخ م/ ط قصيرة المدى ( أوسا (سام 8 ) الراداري و ستريلا 1 (سام 9 ) الحراري و ستريلا 10 (سام 13 ) الكهروبصري ) والطويلة المدى المتحركة ( كاب ( سام 6 ) أو صاروخ الكاسر العراقي ) يضاف إلى ذلك أيضاً و جود مع كل عنصرين من أصل عشرة عناصر مقاتلة من الحرس الجمهوري صاروخ كتف م/ط من نوع ايغلا 1 ( سام 16 ) أو ايغلا 2 ( سام 18 ) , ليس ذلك فحسب بل أيضاً أنه في حالة الصدام تقوم المدفعية م/ط بتشكيل سحب مصدات نارية من الكرات و المكعبات المعدنية الصلبة التي تستهدف كل ما يطير أمامها , و لحماية هذه الكتلة المهاجمة من النيران الأرضية المعادية , فقد اشتهرت وحدات الدعم الصاروخية و المدفعية و المدفعية الصاروخية التابعة للحرس الجمهوري العراقي بتوليد ما يعرف بالبساط الناري و هو البديل الإستراتيجي عن طائرات الدعم القريب و في حالة ضعف أو إنعدام الرصد الأرضي يكون القصف أعمى و لكن على مبدأ البساط الناري الذي ولده الروس ضد الألمان في عملية بربروسا , بحيث يكون أكثر كثافة نارية .
و بعد فإننا نستخلص مما تقدم أن إمكانيات رجال النخبة من القوات المسلحة العراقية لدخول معارك تلاحميه ناجحة إلى حد ما مع العدو كبيرة جداً خصوصاً إذا تحطمت معنوياته أو اعتراه الخوف الشديد الذي يجعل خسارته مؤكدة و هذا وارد جداً بالنظر إلى المهارات الفردية و الشجاعة والصبر النادرين عند الحرس الجمهوري و الحرس الخاص العراقي .
فمالذي منع القيادة العراقية من المضي في هذا التكتيك الذي تحترفه قوات النخبة المقاتلة العراقية , و الجواب هو أن المخابرات الخارجية العراقية ( أمان ) I I S تمكنت من معرفة أن سفاح فيتنام دونلد رمسفلد وزير الدفاع الأمريكي قد أطلق العنان للقوة الجوية الأمريكية الخاصة بإستخدام مبدأ كان يستخدم بشكل محدود في فيتنام و تم تحويلة إلى أسلوب ردع استراتيجي , و يسمى هذا المبدأ أو التكتيك بالسهم المكسور ( التدمير المتبادل ) Broken Arrow وهو يعتمد على معلومات المراقبة الميدانية و الاستخبارتية فإذا كانت هذه المعلومات توحي بأن كفة الرجحان بالنصر لصالح العراقيين عندها يتم إلقاء بواسطة طائرة خاصة ( دي سي 130 فينكس أو سي 17 جلوب ماستر ) لما يعرف بالبدائل النووية المتمثلة بما يعرف عند الأمريكيين بالقنبلة الخاصة أمثال مستودع ديزي كاتر ( مقطعة الأقحوان ) Daisy Cutter التي تزن 15 ألف رطل (7 طن تقريباً ) و هي تحوي خليط متفجر خاص مكون من مادة نترات الأمونيوم و مادة البولتسرين الرغوي و مسحوق الألمنيوم و هذا الأخير يحدث تأثير إضافي عجيب لهذه القنبلة إذ ينتج عنه نتيجة تيار الاحتكاك الضاغط الذي يصل إلى 1000 رطل ضغط على البوصة المربعة صوت حاد جداً ( صفير ) تقوم موجاته الحادة الناتجة عنه بصعق أو إتلاف مواطن معينة في الدماغ تؤدي بدورها إلى القتل الفوري و هذا التأثير الثانوي المضاف إلى التأثير الرئيسي المتمثل بقوة التقطيع بالضغط العالي ذو السرعة الفوق صوتية لكل ما هو موجود في مساحة 4 كم مربع هو بمثابة التأثير الإشعاعي للقنابل النووية و الذي يمتد إلى قرابة 6 كم عن المركز .
و قد استخدمت هذه القنبلة في الفيتنام و الكويت عام 91 لأغراض نفسية و لتدمير خطوط الدفاع الهندسي الغير مأهولة , و قد ظهر استخدامة ضد الأحياء بغية القتل الجماعي و تدمير التكتلات القتالية في زمن ادارة بوش الفاسدة ضد أفغانستان في محيط مزار شريف و أسفر عنه إصابة و مقتل المئات من المجاهدين , و أخيراً كان الإستخدام الأخير في محيط بغداد ضد الحرس الجمهوري مباشرة بعد أن تأكد لمجاميع المراقبة الأمامية الجوية الأمريكية أن الحرس الجمهوري لا زال بكامل قوته بعد انتهاء موجة القصف المركزة التي قامت بها قاذفات ب 52 ستراتوفورتريس ( القلاع الإستراتيجية ) العملاقة .
و قد تأكد ذلك في حينها من خلال الوابل المدفعي و الصاروخي المضاد للطائرات و الذي صدر من أسلحة الحرس الجمهوري المضادة و تسبب في سقوط ثلاثة سمتيات أباتشي و إعطاب 27 أخرى .
و يبدو أن مخزون هذا النوع من القنابل قل بشكل كبير أو أصبح متقادم بشكل لا يخدم شرور الصهاينة المتأصل أو تبين عدم جدواه بالشكل المنشود منه بعد أن حقر من شأنه وزير الإعلام العراقي حينها محمد الصحاف و وصفه بمستودع البراغي و العذق , لذلك كان لابد من بديل عن سلاح الصدمة الإستراتيجية القديم فكان البديل ما عرف إعلامياً بأم القنابل أو عسكرياً و استخبارتياً بالهرمجدون ( نهاية الأزمنة) MOAB ( العتاد الجوي ذو التدمير الهائل ) التي تزن 10 طن ( أكثر من 22000 رطل ) و رغم أن هذه القنبلة هائلة التدمير فهي فهي إضافة إلى ذلك دقيقه جداً و نسبة خطأها الدائري لا يتجاوز الأمتار و سبب أنها موجه بالأقمار الصناعية GPS ( محدد الموقع العالمي ) من خلال التوجيه بموجات الرنين المغناطيسي ( الموجات الفوق صوتية ) , و هي في الحقيقة قنبلة جهنمية تفوق قدرات الفتك فيها أضعاف ما كان في سالفتها بل أن قدرتها تساوي أو تفوق قدرات القنابل النووية التكتيكية , لذلك تم اجراء الإختبارت عليها قبل تجربتها العملية برؤوس غير حقيقة , فهي مكونة من خلطة تدميريه خاصة هي الباريوم الحراري و مادة تيتانيوم بورون الليثيوم البركلوريك التي تتفاعل تفاعلاً حرارياً كبيراً في درجة 538 درجة مئوية لينتج عنها حرارة عالية جداً تصل إلىآلاف الدرجات المئوية و لفترة زمنية طويلة نسبيا ً لضمان الموت و الفناء لكل من شئ موجود في دائرة التأثير فيها و يساعد مع هذه المادة الفتاكة مادة مسحوق النحاس الذي تنثره القنبلة في محيطها نتيجة الضغط الهائل الناتج عن الباريوم الحراري لمسافات كبيرة و التي تعمل كناقل حراري و مولد لموجات كهراطيسية حارقة للشرائح الإلكترونية و مسرعة لجزيئات المواد بشكل كبير جداً و قد نتج عنها عندما استخدم قنبلتين منها في غرب بغداد ضد الهجوم الارتدادي الذي قامت به فرقة النداء المدرعة التابعة للحرس الجمهوري العام إفناء اللواء 23 ( 5000 عنصر ) و اللواء 26 ( 5000 عنصر ) و كان التأثير في محيط مركز المحو للقنبلة التي جردت اللحوم عن العظام بالموجة الصاعقه الحرارية الكهراطيسيه الهائلة التي فحمت معادن آلياتهم في المحيط التأثيري للقنبلة بعد أن صهرت و بخرت كل من كان في المركز الحراري , وقد أصبحت فيه تلك المعادن المتفحمة كالزجاج الرديء الذي يتهشم مع أبسط الصدمات و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
و مما زاد الطينة بله هو وضع العدو تكتيك يخفف تأثير هذا السلاح الرهيب على تكتلاته المقاتلة المتلاحمة بشكل كبير من خلال الإخلاء الجزئي أو الكامل لقواته من الآليات الملتحمة و من ثم إخلائها جوياً كمرحلة أخيرة .
و وفقاً لما تقدم في السطور السابقة نجد أن تكتيك الهجمات الارتدادية ضد الآله العسكرية الأمريكية المصممة لمجابهة سبعة جيوش مجتمعة تليها بالترتيب بالقوة , أمر غير مجدي و ينتهي بالفناء للمهاجم .
و بعد فإني لم أشأ في موضوعي هذا أن أبالغ في وصف قوة عدوي واعظم من شأنه , بقدر رغبتي في تبيان الحقائق التي غيبها الحماس المفرط لدى البعض من أمتنا فاصبح يلقي اللوم جُزافاً ضد تصرفات القيادة العسكرية المختصة العراقية .
و الله أكبر ..... و الله أكبر ........ و العاقبة للمتقين .

أرجوا التعليق على الموضوع من قبل المتخصصين و أصحاب الدراية فقط إن أمكن ... و شكراً .
يتبع ……….
محـــب المجــــــــــــــــــــــاهدين .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م