مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-01-2001, 06:42 PM
أبوأحمد الهاشمي أبوأحمد الهاشمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 251
Post قال الشيخ ابن تيمية عن الصوفية والتصوف

بسم الله الرحمن الرحيم
سئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عن الصوفية ...
فأجاب: الحمد لله. أما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ: كالإمام أحمد بن حنبل وأبي سليمان الداراني وغيرهما. وقد روى عن سفيان الثوري أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصري، وتنازعوا في المعنى الذي أضيف إليه الصوفي فإنه من أسماء النسب كالقرشي والمدني وأمثال ذلك.

فقيل: إنه نسبة إلى أهل الصفة وهو غلط لأنه لو كان كذلك لقيل: صَفي.

وقيل نسبة إلى الصف المقدم بين يدي الله وهو أيضا غلط، فإنه لو كان كذلك لقيل: صُفي.

وقيل: نسبة إلى الصفوة من خلق الله وهو غلط لأنه لو كان كذلك لقيل: صفوي.

وقيل: نسبة إلى صوفة بن بشر بن أد بن طابخة، قبيلة من العرب كانوا يجاورون بمكة من الزمن القديم، ينسب إليه النساك، وهذا وإن كان موافقا للنسب من جهة اللفظ، فإنه ضعيف جدا؛ لأن هؤلاء غير مشهورين ولا معروفين عند أكثر النساك ولأنه لو نسب النساك إلى هؤلاء لكان هذا النسب في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم أولى ولأن غالب من تكلم باسم الصوفي لا يعرف هذه القبيلة ولا يرضى أن يكون مضافا إلى قبيلة في الجاهلية لا وجود لها في الإسلام.

وقيل: وهو المعروف أنه نسبة إلى لبس الصوف، فإنه أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن، وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار، ولهذا كان يقال: فقه كوفي وعبادة بصرية وقد روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده عن محمد بن سيرين أنه بلغه أن قوما يفضلون لباس الصوف. فقال: إن قوما يتخيرون الصوف، يقولون: إنهم متشبهون بالمسيح بن مريم، وهدي نبينا أحب إلينا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس القطن وغيره، أو كلاما نحو ذلك.

ولهذا غالب ما يحكى من المبالغة في هذا الباب إنما هو عن عباد أهل البصرة، مثل حكاية من مات أو غشي عليه في سماع القرآن ونحوه. كقصة زرارة بن أوفى قاضي البصرة فإنه قرأ في صلاة الفجر: (( فإذا نقر في الناقور )) فخر ميتا، وكقصة أبي جهير الأعمى الذي قرأ عليه صالح المري فمات، وكذلك غيره ممن روي أنهم ماتوا باستماع قراءته، وكان فيهم طوائف يصعقون عند سماع القرآن، ولم يكن في الصحابة من هذا حاله؛ فلما ظهر ذلك أنكر طائفة من الصحابة والتابعين كأسماء بنت أبي بكر وعبد الله بن الزبير ومحمد بن سيرين ونحوهم.

والمنكرون لهم مأخذان:

منهم من ظن ذلك تكلفا وتصنعا. يذكر عن محمد بن سيرين أنه قال: ما بيننا وبين هؤلاء الذين يصعقون عند سماع القرآن إلا أن يقرأ على أحدهم وهو على حائط فإن خر فهو صادق.

ومنهم من أنكر ذلك لأنه رآه بدعة مخالفا لما عرف من هدي الصحابة، كما نقل عن أسماء، وابنها عبد الله.

والذي عليه جمهور العلماء أن الواحد من هؤلاء إذا كان مغلوبا عليه لم ينكر عليه، وإن كان حال الثابت أكمل منه، ولهذا لما سئل الأمام أحمد عن هذا. فقال: قرئ على يحيى بن سعيد القطان فغشي عليه ولو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى بن سعيد فما رأيت أعقل منه، ونحو هذا. وقد نقل عن الشافعي أن أصاب ذلك. وعلي بن الفضيل قصته مشهورة، وبالجملة فهذا كثير ممن لا يستراب في صدقه. لكن الأحوال التي كانت في الصحابة هي المذكورة في القرآن وهي وجل القلوب ودموع العين واقشعرار الجلود كما قال تعالى (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )) وقال تعالى (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر )) وقال تعالى (( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )) وقال (( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق )) وقال (( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ))

-إلى أن قال-

وإذا عرف أن منشأ التصوف كان من البصرة وإنه كان فيها من يسلك طريق العبادة والزهد مما له فيه اجتهاد كما كان في الكوفة من يسلك من طريق الفقه والعلم ما له فيه اجتهاد، وهؤلاء نسبوا إلى اللبس الظاهرة وهي لباس الصوف. فقيل في أحدهم: صوفي. وليس طريقهم مقيدا بلباس الصوف ولا هم أوجبوا ذلك ولا علقوا الأمر به، لكن أضيفوا إليه لكونه ظاهر الحال.

ثم التصوف عندهم له حقائق وأحوال معروفة قد تكلموا في حدوده وسيرته وأخلاقه، كقول بعضهم: الصوفي من صفا من الكدر وامتلأ من الفكر واستوى عنده الذهب والحجر. التصوف كتمان المعاني وترك الدعاوي وأشباه ذلك. وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق. وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون كما قال الله تعالى (( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )) ولهذا ليس عندهم بعد الأنبياء أفضل من الصوفي؛ لكن هو في الحقيقة نوع من الصديقين، فكان الصديق من أهل هذه الطريق، كما يقال: صديقو العلماء، وصديق الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم.

-إلى أن قال-

ولأجل ما وقع في كثير منهم من الاجتهاد والتنازع فيه تناع الناس في طريقهم: فطائفة ذمت الصوفية والتصوف. وقالوا: إنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف وتبعهم طوائف من أهل الفقه والكلام. وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء. وكلا طرفي هذه الأمور ذميم.

والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق والمقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب. ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه.

وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم: كالحلاج مثلا، فإن أكثر مشائخ الطريق أنكروه وأخرجوه عن الطريق مثل الجنيد بن محمد سيد الطائفة وغيره. كما ذكر ذلك الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريح بغداد.
فهذا أصل التصوف

مجموع فتاوى الشيخ ابن تيمية 11/5-18 باختصار

  #2  
قديم 31-01-2001, 08:16 PM
الشاذلي الشاذلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 146
Post

اخي الحبيب ابو احمد
اولا جزاك الله خيرا
ولكن يا اخي ان المتمسلفين في هذا الزمان ياخذوا من الشيخ رحمه الله ما يحلوا لهم اما كلامه عن الصوفية فلا والف لا ,حتى انهم ردوا عليه بكتاب عفوا يا شيخ الاسلام ولو طالعت النسخة الحالية من كتاب الفتاوى لما وجدت فيها هذا الكلام
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
  #3  
قديم 01-02-2001, 06:24 AM
أبوأحمد الهاشمي أبوأحمد الهاشمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 251
Post

بل الأطم من ذلك أخي الكريم أنهم ألغوا المجلد الذي يتعلق بالتصوف من قائمة فتاويه !!!

ولله في خلقه شئون !
  #4  
قديم 01-02-2001, 06:35 AM
عبد اللطيف عبد اللطيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 109
Lightbulb

هل تصدقون أن ابن تيمية يقول في فتاويه :

فإنك إذا أحببت الشخص لله كان الله هو المحبوب لذاته،
فكلما تصورته في قلبك تصورت محبوب الحق فأحببته،
فازداد حبك لله، كما إذا ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء قبله والمرسلين وأصحابهم الصالحين،
وتصورتهم في قلبك، فإن ذلك يجذب قلبك إلى محبة الله المنعم عليهم وبهم، إذا كنت تحبهم لله، فالمحبوب لله يجذب إلى محبة الله، والمحب لله إذا أحب شخصاً لله فإن الله هو محبوبه، فهو يحب أن يجذبه إلى الله تعالى، وكل من المحب لله والمحبوب لله يجذب إلى الله

[فتاوى ابن تيمية ـ المجلد 10 ص 608].
----------------------------------------
هل قال الصوفية أكثر من هذا ...؟؟
  #5  
قديم 15-03-2001, 08:12 PM
الباز الأشهب الباز الأشهب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 49
Post

اللهم عّلمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما و ألحقنا بعبادك الصالحين .
  #6  
قديم 15-03-2001, 08:25 PM
لحظة لحظة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 66
Lightbulb

أدعوكم لقرأءة كتاب التصوف لشيخ الإسلام وهوالمجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ففيه فوائدجمة وعلم كثيروبيان كثيرمن الحقائق.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م