خشب مسنّدة يقال لها عرب
في سالف الاعوام كانت انجما
تزهو بانوار الذهب
قد حاربت فرسا وروما إذ رأوا منها العجب
في عزة دوما لها شرف الغلب
واليوم يضنيها الشغب
يا للعجب
هل هذه امم العرب
هانت للعدا فاصبحوا اهل الحسب
ثم انزوت لهوى اللعب
لغنى الطرب
لا تسألوا امم اعرب
عن عزها او مجدها في اي ارض قد ذهب
فملوكها ناموا ودانوا للعطب
حكامها تركوا شريعة من وهب
بل صادقوا وتحالفوا مع من غصب
حادوا عن الاسلام ونكّلوا بمن اليه قد انتسب
قالوا :عرب
لا بل قد انتحلوا هذا اللقب
اسفي على الاعراب باتوا كالحطب
احزابهم نيران وستحرق النار الحطب
هم اخرسوا صوت السلاح وكدسوه
حتى لقد ماتت شرايين الغضب , فيمن يُسمون زورا عرب
وفي الشيشان طفل وأم تحترق
والغانيات الروس في ارض العروبة تستبق
والروس في الشيشان بصمتكم فعلوا العجب
يا عرب !
وهنا في اكناف مسرانا نموت في معمعان مضطرب
طفل يجوع وهذه ام بثكل تلتهب
لكنها بحجارة غضبي تقوم وتنتصب
والابن مات
والاخت من عِظم المصيبة تنتحب
واخو الشباب بسجنه مصلوب واذى العذاب عليه سيل منصبب
وشهيدنا دمه عزيز منسكب
والارض من دمه بعزٍّ تختضب
والبيت يا للبيت امسى كالتراب
والطفل يصرخ في أنين مضطرب
الله أكبر يا عرب
والام تشكو جرمها وتصيح ان كفوا سباتا يا عرب
فحملت جرحي نازفاً بعزيمةٍ لا تنكسر
وصرخت في اهل الضمائر يا عرب
كنتم بناءً شامخا
أرضيتم ذل الحضيض وعيشه
أين العرب ؟
بل اين حكام العرب ؟
فارتد لي صوت الصدى
مات العرب
مات الغضب
لا يا عرب
طفل الحجارة يوقد النار اللهب
يرمي الحجارة عن كثب
هو لا يهاب من اللهب
اقوى من المحتل ومنكم يا عرب
ناموا ثم ناموا يا عرب
فلسوف نصنع فجرنا
بجهادنا
لا بالتفاوض يا عرب
لا بالتنازل يا عرب
لا مؤتمر
بل بالحجر
فسلاحكم في غمده وكلامكم في عده
لا لا يساوي قذفة المقلاع من طفل الحجر
لا تغضبوا
ناموا وهيموا في الطرب
عبوا باصناف الشغب
لا تغضبوا حقا لقد
مات العرب
مات العرب
---------
حرنكش
|