مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #41  
قديم 11-01-2001, 11:44 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

وتجد ردنا أيضاً هناك.
  #42  
قديم 12-01-2001, 08:38 PM
المهدي المهدي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 135
Post

الفيصل قال مالا يقال فارجو منه ان يعود الى الموضوع هنا
  #43  
قديم 13-01-2001, 03:11 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

رددنا وبينا كثيراً ولكن المصيبة هنا فيمن لا يقرؤون، ارجع للموضوع الأول تجد الإجابة على سؤالك، وهي إجابة من سبق من العلماء، وما فعلنا إلا نقلها، اقرأ..اقرأ..المصيبة فيمن لا يقرأ بعينيه ولكن بعينيه غيره.

واعلم أننا لا ننكر فوقية الله على العرش وعلى ما سوى العرش من المخلوقات، فوقية منزهة عن المكان والحيز والجهة والسُكنى والجلوس والاستقرار، قوفية قهر وغلبة، وهذا قاله الكثير من العماء.

قال تعالى: "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله"، ماذا ستفعل بهذه الآية حسب منطقك، هل ستقول أن الله في الأرض؟!!!!

اقرأ بعيني رأسك لا بعيني غيرك.

والله من وراء القصد.
  #44  
قديم 13-01-2001, 03:56 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

هداهم الله ونور قلوبهم لاعتقاد وقول الصدق بدلا من بث السموم افتراء على خلق الله, قال صلى الله عليه وسلم: ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

وهل للاستواء كيفية يا من تدعي أنك على منهج السلف زورا وبهتانا؟
أليس في قول الامام مالك: والكيف غير معقول, وفي رواية: وكيف عنه مرفوع. دليل على أنك لا تعرف ربك؟ واعلم أنه لا ينفعك تطويل المقال والقيل والقال, وحديث الجارية ليس ضعيفا من جهة الاسناد بل من جهة اضطرابه, فافهم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام تواتر عنه أنه قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله. فكيف يحكم عليها بالاسلام بقولها في السماء وفي رواية بالاشارة بيدها. ورواية: أتشهدين أن لا إله إلا الله. أصح إسنادا من هذه.

اذهب وتعلم بدلا من النسخ واللصق هداك الله
-----------------------------

بسم الله الأحد المنان المتنزه عن الكيف والشبيه والمكان والزمان والصلاة والسلام على خير خلق الله من إنس وملائكة وجان وبعد,

فإن الله تعالى قد خلق لنا عقولا وأمرنا أن نفكر وأن نعمل فكرنا وأن نستخدم عقولنا لأن العقول هي التي تميز بين الإنسان وغيره من الدواب ولولا العقل لما استحق العقاب عاقل لأن القلم مرفوع عن المجنون وهو من غاب عقله, فلهذا فما لا يقبله العقل لا يقبله الشرع لأن الشرع لا يأتي بما لا يجوز في العقل, كيف يكون هذا والله تبارك وتعالى عاقب الكفار على عدم استعمال عقولهم: وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير. فها هم استحقوا العقاب لأنهم لم يكونوا يعقلون وكيف يعقل الشخص بدون إعمال عقله؟

لذلك فإن الله تعالى يقول: فتكون لهم قلوب يعقلون بها.

وقد نص العلماء على أن ما لم يكن مقبولا في العقل لا يقبل في الشرع أما إن كان مقبولا في الشرع جائزا في العقل فهذا ممكن ويكون مستحيلا عقلا بعد إحالة الشرع لأنه يستحيل عقلا أن تكون مشيئة الله غير نافذة. فلنأت إلى استخدام عقولنا حتى لا نتشبه بمن لم يعقلوا فاستحقوا العذاب الأبدي والعياذ بالله.

إن من نظر في العالم وتغيره, وجد أن العالم مخلوق بدليل التغير من حال إلى حال وأوضح دليل عليه نحن, فإننا عندما نتغير نعرف أنه لا بد من مغير لنا وهو الله تعالى, فاستحال أن يكون الله متغيرا لئلا يكون مشابها للمخلوقات وهذا معنى قوله تعالى: ولله المثل الأعلى.
فلو كان يشبه المخلوقات بوجه من الوجوه لكان يجب أمران:

الأول: إما أن لا يكون فرق بين الخالق والمخلوق وهذا مستحيل عقلا لأنه منقوض بأزلية الخالق وحدوث المخلوقات, وفناء المخلوق أي جواز هذا عليه عقلا وأبدية الخالق الذي لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد.

الثاني: أن تكون الآية لغوا لا معنى له لأنها تكون عندئذ كذبا محضا بدليل قول الخصم بأن الله يشبه المخلوقات, وهذا مستحيل لأن الله أصدق القائلين, والقول بهذا هو بعينه كفر التشبيه والعياذ بالله من عقول المجسمة المشبهة النصارى واليهود وغيرهم ممن يدعي الإسلام ويشبه الله بخلقه والله بريء منه, ولماذا كفر النصارى عندما قالوا بأن عيسى عليه السلام ابن الله والعياذ بالله؟ أليس لأنهم نسبوا إلى الله ما يستحيل عليه فكفروا بذلك؟

نعم إن اتخاذ ولد دليل كبير واضح على التغير والحدوث وهذا مستحيل على الله, فلو أن الله اتخذ ولدا بعد أن لم يكن له ولد, لكان متغيرا من حال إلى حال, ولو كان متغيرا لكان يشبهنا ومن كانت هذه صفته فلا يستحق الألوهية. ولكن الله تعالى فرد أزلي أبدي صفاته لا تتغير ولا تتبدل ولا تتجدد بل هو الله تعالى الموصوف بكل كمال يليق في حقه المنزه عن كل نقص. ولله المثل الأعلى.

فلهذا وجب عقلا وشرعا أن يكون الله منزها عن صفات المخلوقات مخالفة كلية يستحيل معها أي وجه من وجوه التشابه بدليل الآية السابقة وبدليل قوله تعالى: ولم يكن له كفوا أحد. والكفؤ المثلُ وهذا مستحيل على الله, قال الإمام القرطبي أحد أئمة التفسير في الجامع لأحكام القرآن, قوله تعالى: ولم يكن له كفوا أحد أي لم يكن له مثلا أحد.

فوجب شرعا وعقلا أن يكون الله ليس كمثله شىء, قولا وفعلا لا قولا فقط. فإن الكثيرين من الكفار يقولون إن الله ليس كمثله شيء ومن ثم نراهم يكذبون أنفسهم باعتقاد ما هو مملوء بالتشبيه ويعودون فيقولون بأن الله ليس كمثله شىء.

هنا أنت قلت قولا لا فعلا, فإن الحديث الذي رواه الإمام الترمذي وغيره بإسانيد صحيحة تبين لنا أن السماء ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيها ملك قائم أو راكع.

أنظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن ماجه: ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله.

فإن أولت الحديث فلماذا لا تؤول الآية حتى لا تقع في مصيبة التشبيه وتحديد مكان لله؟ فها أنت سلمت به قولا فقط ونزهت الله قولا أما فعلا فلا.

أما الآيات فسأحاول أن أذكر لك مختصرا عنها:

إن كل آية ورد فيها الاستواء فهي مصروفة عن ظاهرها جزما عند اهل السنة والجماعة, لأن كلمة استوى لها عدة معان وقد تجاوزت الخمسة عشر معنى فكيف يجوز أن نأخذ المعنى الذي يدل على تشبيه ونترك المعاني التي لا تشبيه فيها؟ بل قال في لسان العرب المشهور:قيل إن معنى استوى ههنا بلغ الأَربعين.

قال الإمام القرطبي: وقال بعضهم: نقرؤها ونفسرها على ما يحتمله "ظاهر" اللغة. (وهذا قول المشبهة). وقال بعضهم: نقرؤها ونتأولها "ونحيل" حملها على ظاهرها. وقال الفراء في قوله عز وجل: "ثم استوى إلى السماء فسواهن" قال: الاستواء في كلام العرب على وجهين، أحدهما: أن يستوي الرجل وينتهي شبابه وقوته، أو يستوي عن اعوجاج. فهذان وجهان. ووجه ثالث أن تقول: كان فلان مقبلا على فلان ثم استوى علي وإلي يشاتمني. على معنى أقبل إلي وعلي. فهذا معنى قوله: "ثم استوى إلى السماء" والله أعلم. قال وقد قال ابن عباس: ثم استوى إلى السماء صعد. وهذا كقولك: كان قاعدا فاستوى قائما، وكان قائما فاستوى قاعدا، وكل ذلك في كلام العرب جائز. وقال البيهقي أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين: قوله: "استوى" بمعنى أقبل صحيح، لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء، والقصد هو الإرادة، وذلك جائز في صفات الله تعالى. ولفظة "ثم" تتعلق بالخلق لا بالإرادة. (وأما ما حكي عن ابن عباس فإنما أخذه عن تفسير الكلبي، والكلبي ضعيف - أقول بل متهم بالكذب ولا يجوز الاحتجاج به ). وقال سفيان بن عيينة وابن كيسان في قوله "ثم استوى إلى السماء": قصد إليها، أي بخلقه واختراعه، فهذا قول. وقيل: على دون تكييف ولا تحديد، واختاره الطبري. ويذكر عن أبي العالية الرياحي في هذه الآية أنه يقال: استوى بمعنى أنه ارتفع. قال البيهقي: ومراده من ذلك - والله أعلم - ارتفاع أمره، وهو بخار الماء الذي وقع منه خلق السماء. وقيل: إن المستوى الدخان. وقال ابن عطية: وهذا يأباه وصف الكلام. وقيل: المعنى استولى، كما قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
قال ابن عطية: وهذا إنما يجيء في قوله تعالى: "الرحمن على العرش استوى"
قلت: قد تقدم في قول الفراء علي وإلي بمعنى. وسيأتي لهذا الباب مزيد بيان في سورة "الأعراف" إن شاء الله تعالى. والقاعدة في هذه الآية ونحوها "منع الحركة والنقلة".

هذا من تفسير الإمام القرطبي وأظنه كافيا لمن يريد الحق من دون اعتقاد تشبيه, فانظري في قول الامام القرطبي: وهذا قول المشبهة, أي الذين فسروا الآية على ظاهرها, وأين هم من قول إمام السنة والمدينة: والكيف غير معقول؟ فإن من قال بعلو ذاته على عرشه فقد كيّف ومن كيف كفر والعياذ بالله لأن الكيف إنما جعلت للمخلوق.

روى ابن عساكر عن سيدنا علي أنه جاءه يهودي فقال له: متى كان ربنا؟ فتمعر وجه علي وقال: لم يكن فكان, هو كان ولا كينونة, كان بلا كيف, كان ليس له قبل قبل ولا غاية. فأسلم اليهودي (الإمام السيوطي تاريخ الخلفاء صفحة 145)

فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى موجود أزلا وأبدا بلا مكان ولا زمان فهو خالق المكان والزمان, بنص الإمام علي عليه السلام باب مدينة العلم ومصباح التوحيد.

أما حديث الجارية, فإنني أرجو منك أن تترك الكلام لأهله أو أن تتكلم في الأمور بعد النظر الصحيح فيها, لأن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يعرف هل هي مؤمنة أم لا. إليك الرواية التي لم تنظر فيها:

قال الإمام السيوطي في الدر المنثور:
وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة له سوداء فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة، (((فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقها))). فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت نعم. قال: أتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم, قال: تؤمنين بالبعث بعد الموت؟ قالت: نعم قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

ثم إن الحديث ضعيف من جهة اضطرابه لا من حيث الاسناد وإذا كان الحديث مضطربا وجب الحكم بضعفه بعد أن يتعذر الجمع فكيف يجمع بين هاتين الروايتين؟ فكلا الإسنادين صحيح بل الأسانيد, فإن رواية الإمام مالك وغيره فيها أنها سئلت عن الشهادة بقوله عليه الصلاة والسلام: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ فقالت نعم.

ولو أتاك نصراني فهل تسأله أين الله فيقول في السماء فهل يصبح عندك مسلما؟ هذا باطل باطل فإنه في الأصل يعتقد أن الله في السماء, ولم يأت الاسلام إلا لمحو الشرك بالتوحيد بقول: أشـــــــــــــهد أن لا إلـــــــــــــــــــــــــــه إلا الله.

وهذا أيضا مخالف لما تواتر من قوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله.
وإذا كان الحديث مخالفا لما تواتر فقد وجب رده, وهذا الحديث ليس وحده المضعف في صحيح مسلم بل هناك أحاديث أخرى ضعيفة في مسلم والضعف في بعضها من جهة وهم راويها وقد ضعف الإمام البخاري حديثا ثم أخرجه الإمام مسلم. وهذه وظيفة خاصة بأهل الحديث وحدهم فهم أهل الحل والعقد وأكبر دليل على هذا عدم صحة الرواية التي في مسلم بأن الله خلق العالم في سبعة أيام فقد قال العلماء الحفاظ بأن هذا الحديث مكذوب والوهم حصل من راويه فقد نقله عن النبي عليه الصلاة والسلام بدلا من نقله عن كعب الأحبار وهو من الاسرائيليات لأن الله تعالى يقول: ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب. فكيف يصح حديث مسلم بأن العالم خلق في سبعة أيام؟

فالأخذ برواية السؤال عن الشهادتين أقرب إلى السنة من السؤال عن الأينية, ولو سلمنا جدلا أنه صح السؤال عن الاينية فإن معناها سؤال عن المكانة لا المكان وأن إشارتها إلى السماء كانت إشارة إلى أنها لا تعبد الأصنام التي على الأرض كما أقره الإمام السيوطي نقلا عن الحافظ الباجي في شرح الموطأ. فالمسألة واضحة ليس فيها خفاء.

ولغة العرب واسعة والتعبير بالمعنى والمجاز مشهور جدا في لغة العرب فهذا هو سيدنا الصحابي حسان بن ثابت يقول:
يقول الله قد أرسلت عبدا ---- يقول الحق ليس به خفاءُ

فهذه الرواية بالمعنى لأنك لن تجدي آية في القرءان بهذا النص فكيف يقول بأن الله يقول؟ إنما أراد بالمعنى بحيث أمـِـن من إساءة الفهم وعتقاد وجودها في القرءان فإن القرءان محفوظ ليس فيه هذا إنما ذكره مجازا وتوسعا ولم ينكره النبي عليه الصلاة والسلام.

أما حديث ألا تأمنوني ........ الحديث فإنه لا نص فيه أن الله في السماء وأين التصريح بهذا في الحديث والحديث يفسر بعضه فإنه قد ورد في الحديث ارحموا أهل الأرض يرحمكم ((أهل)) السماء. رواه عدة منهم الإمام أحمد والحاكم وصححه وقال الحافظ العراقي إسناده جيد أي صحيح.
فهذا تفسير للرواية التي تقول: يرحمكم من في السماء, فإن من في اللغة اسم مبهم لا بد له من صلة حتى يتضح وتفسرها الرواية التي تقول بأن المراد بـ: من في السماء أي أهل السماء أي الملائكة أي ملائكة الرحمة.

أما الفوقية فهي جزما ليست على الظاهر وأقول الظاهر لأنه في عرف أهل الأصول هو ما يتبادر إلى الذهن فإن كان الصحيح خلاف هذا فإن التفسير عندها يسمى تأويلا ويكون راجحا والظاهر مرجوح وقد تنعكس المسألة طبعا.

فأقول إن الفوقية ثابتة لكن ليست فوقية ذات يعني أن الله بذاته فوقنا فإن هذا وضع لله في ظرف مكان وهذا لعمري عين التشبيه فإن الله هو خالق ظرفي المكان والزمان فهو الذي خلق الجهات كلها فكيف تركنين إلى هذا الكلام الذي يدل عليه دليل صريح إنما وردت به الشـُـبه فإن جهة فوق مخلوقة والله كان قبلها, قال عليه الصلاة والسلام: كان الله ولم يكن شيء غيره. يعني كان بلا زمان ولا مكان ولا عرش ولا سماء ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا قدام ولا خلف, ويجوز جوازا ظاهرا فوقية القهر فإن القهر يكون من الأقوى والأعلى قدرا ومكانة ويدل عليه قوله تعالى: وهو القاهر فوق عباده. فإن المفسرين قالوا بأن هذه فوقية القهر, ولو قلنا بأن فلانا في السماء وهو ما يزال على الأرض فهذا ليس كذبا بل هو مجاز صحيح فإننا نقصد بمثل هذا المكانة لا المكان.

لو كان الله بذاته في جهة فوق فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: سبحانك أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء.

لو كان فوقنا لكنا نحن دونه ولا شك, وقد نفى هذا الرسول عليه الصلاة والسلام والرسول عليه الصلاة والسلام أحق وأصدق ممن لم يعرف إلا الظواهر.

لو أردنا حمل الآيات على ظاهرها لكان الله بذاته معنا بدليل قوله وهو معكم أينما كنتم. فإن قلت بأنه معنا بعلمه - وهذا صحيح - فإنك عندها تكون ممن يؤولون ويتمسكون بالآية الجامعة لكل هذا وهي ((((((( ليــــــــــــــــس كمثـــــــــــله شـــــــــيء)))))))))

وقد قام الإجماع على هذا بأن الله ليس في جهة من الجهات بل هو خالق الجهات وسبحانه وتعالى لا يتغير فكما صح وجود الله بلا مكان قبل خلق المكان فإن وجوده صحيح عقلا وشرعا أيضا بلا مكان بعد أن خلقه أم ماذا تقولين في قوله تعالى: وخلق لكم ما في السموات والأرض جميعا منه.
خلق لكم ليس له, أعني الجهات وكل شيء, وهذه الآية وحدها تكفي في تنزيهه عن المكان والزمان, أم ماذا تقولين في قوله تعالى: فإن الله غني عن العالمين. ؟ هل ما زل تقول بعدها بأنه في مكان بعد هذه الآية فإن الله تعالى يقول بأنه غني عن العالمين فلماذا جعلته محتاجا للمكان للعرش أو غيره؟ أم تقول إن الله انتقل إلى العرش - وهذه عبارة لازمة لكلامك تقشعر منها الأبدان - بعد أن خلق العرش؟

إذا كان الله غنيا عن العالمين يعني أنه غني عن المكان لأنه من جملة العالمين فمن الصادق هم أم رب العالمين؟ رب العالمين أصدق ولا شك.

أليس القاضي عياض نقل إجماع العلماء على تنزيه الله عن المكان؟
أليس النووي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام القرطبي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام النسفي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام البيهقي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام الجويني نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام القرطبي نقل إجماع أهل السنة السلف والخلف على تنزيه الله عن المكان؟
وأخيرا أليس الإمام الطحاوي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟ وقال هذا مذهب أهل السنة والجماعة........ وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات (((( لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )))) يعني المخلوقات.
فهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة أهل الحق أهل الفرقة الناجية عند الله تعالى.

أليس ما لا يحصى من العلماء نقلوا الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟

فما لهم اتبعوا المتشابه وتركوا المحكم والله تعالى يقول: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم. فالتحذير من كلامك واجب بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وسبحان ربك رب العزة عما يصفون

هداهم الله والله
  #45  
قديم 14-01-2001, 03:17 AM
هيثـــم هيثـــم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 4
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
هذه من أوائل المشاركات لي في حوار الخيمة و أتمنى من الله أن أكون من المستفيدين والمفيدين يا رب
وأما رأيي في هذا الموضوع ورأي كل الأمة الإسلاميه :

إثبات تنزيه الله عن المكان

أولاً : الدليل النقلي من القرءان الكريم :
قال الله تعالى (( ليس كمثله شيء )) سورة الشورى آيه11
- قال الإمام القرطبي في تفسيره : ( وقد قال بعض العلماء المحققين : التوحيد إثبات ذات غير مُشْبِهَة للذوات ، ولا معطلة من الصفات ، وزاد الواسطي رحمه الله بياناً فقال : ليس كذاته ذات ، ولا كاسمه اسم ، ولا كفعله فعل ، ولا كصفته صفة ، إلا من جهة موافقة اللفظ )
إلى أن قال : ( وهذا كله مذهب أهل الحق والسنة والجماعة رضي الله عنهم )

ثانياً : الدليل النقلي من الحديث الشريف :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" كان الله ولم يكن شيءٌ غيره وكان عرشه على الماء"
رواه البخاري في صحيحة باب بدء الخلق
- قال الحافظ بن حجر عند شرحه لهذا الحديث : ( والمراد بكان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم )

ثالثاً : الإجماع على تنزيه الله عن المكان :
ونقل الإجماع عن تنزيل الله عن المكان والزمان :-
- الحافظ بن عبد القاهر البغدادي : حيث قال : ( وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان ) في كتاب الفرق بين الفرق ص292 في بيان الأصول التي أجمع عليها أهل السنة والجماعة

- الإمام أبو المعالي الجويني : حيث قال : ( ومذهب أهل الحق قاطبةً أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات ) في كتاب الإرشاد إلى قواطع الأدلة ص39

رابعاً : الدليل من أقوال علماء السلف :
- فنبدأ أولاً بابن عم الرسول صلى الله علية وسلم ورابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال : ( كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان ) نقلة عنة شمس الدين الرملي في فتاويه
وقال أيضاً : ( إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتخذه مكاناً لذاته ) ذكر هذا القول الحافظ عبد القاهر البغدادي في كتاب الفرق بين الفرق ص292 مستدلاً به على نفي المكان عن الله
- وروى أبو نعيم بسنده : ( أن النعمان بن سعد قال : كنت بالكوفة بدار الإمارة ، دار علي بن أبي طالب ، إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلاً من اليهود ، فقال علي :" علي بهم " فلما وقفوا بين يديه قالوا له : يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو؟ وكيف كان ؟ ومتى كان وعلى أي شيءً هو ؟ < تعالى الله عما يصفون > فاستوى علي جالساً وقال : "معشر اليهود ، اسمعوا مني ولا تبالوا أن لا تسألوا أحداً غيري ، إن ربي عز وجل هو الأول لم يبدأ مما ، ولا ممازجٌ مَعْمَا ، ولا حالٌ وهما ، ولا شبحٌ يُتَقصى ، ولا محجوبٌ فيُحوى ، ولا كان بعد أن لم يكن )
ثم قال : ( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ) في حلية الأولياء في ترجمة علي بن أبي طاب

- وقال حفيدة الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : ( سبحانك لا يحويك مكان ) في الصحيفة السجاديه ، التي رواها الحافظ مرتضى الزبيدي في إتحاف السادة المتقين بشرح أحياء علوم الدين باسند المتصل المسلسل بطريقة آل البيت

- ونقل ابو جهبل الحلبي عن الإمام جعفر الصادق : ( من زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك ، إذ لو كان في شيء لكان محصوراً ولو كان على شيء لكان محمولاً ولو كان من شيء لكان محدثاً )

- وقال الإمام أبو حنيفة النعمان : ( ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجةٌ واستقرار عليه ، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ، فلو كان محتاجاً لما قدِر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ، ولو كان محتاجاً للجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان ؟ تعلى الله عن ذلك علواً كبيراً ) في كتاب الوصية

- وقال الإمام الشافعي : ( من انتهض لمعرفة مدبره فانتهى إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه ، وإن اطمأن إلى العدم الصرف فهو معطل ، وإن اطمأن إلى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موحد )
وقال أيضاً : ( حرامٌ على العقول أن تمثل الله تعالى ، وعلى الأوهام أن تحد ، وعلى الظنون أن تقطع ، وعلى النفوس أن تفكر ، وعلى الضمائر أن تعمق ، وعلى الخواطر أن تحيط ، إلا ما وصف به نفسه – أي الله – على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم )

- وروى البيهقي عن عبد الله بن وهب ويحيى بن يحيى: ( قال عبد الله بن وهب : كنا عند مالك بن أنس فدخل عليه رجل فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه ؟ قال : فأطرق مالك وأخذته الرُحَضاء –عرق يغسل الجلد لكثرته- ثم رفع رأسه وقال : الرحمـن على العرش اسوى كما وصف نفسه ، ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع ، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه ، قال : فاُخرج الرجل ) في كتاب الأسماء والصفات ص515 بإسناده عن عبد الله بن وهب ويحيى بن يحيى

- وما يروى عن مالك عندما سئل عن الاستواء أنه قال : ( الاستواء معلوم والكيفية مجهولة )

- رواية أخرجها أبو القاسم اللالكائي عن أم المؤمنين أم سلمة أنها قالت : ( الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإقرار به إيمان ، والجحود به كفر ) في كتاب السنة

- وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية : ( تعالى – أي الله – عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )
  #46  
قديم 14-01-2001, 06:33 PM
أبو شجاع أبو شجاع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 33
Thumbs up

بارك الله فيك يا اخي هيثم وجمعنا بكم في الجنة!!
  #47  
قديم 14-01-2001, 11:04 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

مرحبا وأهلا وسهلا بك في خيمتنا العزيزة.
  #48  
قديم 15-01-2001, 04:42 AM
أبو شجاع أبو شجاع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 33
Post

يا من تأخذون بالظواهر:
لو أردنا حمل الآيات على ظاهرها لكان الله بذاته معنا بدليل قوله وهو معكم أينما كنتم. فإن قلتم بأنه معنا بعلمه - وهذا صحيح - فإنكم عندها تكونون ممن يؤولون ويتمسكون بالآية الجامعة لكل هذا وهي ((((((( ليــــــــــــــــس كمثـــــــــــله شـــــــــيء)))))))))
و قال الله تعالى: "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله"، ماذا ستفعلون بهذه الآية حسب منطقكم الفاسد؟!! هل ستقولون أن الله يسكن في الأرض؟!!!! فاذا اخذتم هاتان الآيتان على الظاهر بطل قولكم ان الله يسكن السماء او جالس على العرش!! و إن اولتم هاتان الآيتان ولم تؤولوا قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى، فهذا تحكّم ويصدق عليكم قول الله تعالى في اليهود: أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟!!

  #49  
قديم 18-01-2001, 06:16 PM
المهدي المهدي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 135
Post

للاستفادة من اخونا هيثم
  #50  
قديم 20-01-2001, 12:07 PM
Lets-Unite Lets-Unite غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 128
Post

أخي أشعري، بارك الله فيك!! يعني إن كلامك فعلاً logical يعني يقبله العقل السليم من غير شك! مع تقديري واحترامي إلى الباقين من الأخوة.. لكن اعتراضات البعض ما هي إلى تلبيس وارتياب وشك!! يعني عقيدة غريبة جداً متناقضة متذبذبة لا تعقل أبداً.

أخي أشعري، الأخوة الكرام، أفادنا الله بعلمكم المؤيد بالبراهين القاطعة ورزقنا حسن الختام بجاه سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م