مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-11-2006, 12:46 PM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي يا نساء بيت حانون أعوراتنا كشفت ام عوراتكن؟!

يا نساء بيت حانون: أعوراتنا كشفت أم عوراتكن؟!




أيام قليلة قام جيش الإرهاب الصهيوني بالاعتداء على بيت حانون، وما هذه بجديد على جيش الصهاينة الذي ما فتئ يقتل إخواننا في فلسطين، في ظل عجز عربي منقطع النظير.




لقد ساءتنا وأحزنتنا صور أخواتنا الفلسطينيات في بيت حانون المجيدة، وهن يتظاهرن منددات بالاحتلال ومتحديات الدبابات الإسرائيلية من أجل فك الحصار عن المسجد. وما كان مجرمو الحرب ليتركوا هذه المظاهرة التي لا تحمل فيها النسوة السلاح، تمر دون سفك للدماء. فأصبحت النسوة اللاتي لا يملكن إلا صوتهن هدفاً لدبابات وأسلحة العدو، فسقط نتيجة لذلك شهيدتان من مجاهدات بيت حانون.

لا أشك لحظة أن هؤلاء النساء اللواتي خرجن لفك الحصار عن المسجد، كن يعرفن أن السلاح الصهيوني بانتظارهن وأن بعضهن سيسقط شهيداً، ومع ذلك خرجن.

وفي الوقت الذي أرفع فيه رأسي عالياً فخراً بتلك النسوة، أطرق خجلاً وحزنا وأسى، مما وصل إليه أصحاب الرتب العسكرية والنياشين من فحول العرب، وهم يرون هذه المناظر، ويرون أخواتهم العزل صرعى برصاص جنود الاحتلال.

عندما كنت أنظر إلى وزراء الدفاع العرب على شاشات التلفاز، أو إلى الحاكم العربي الذي هو بالضرورة القائد الأعلى للجيش، كنت أنسى صورته متأثراً بعدد النجوم التي يضعها على كتفه، وكانت النياشين تغطي عضده حتى كوعه وصدره حتى بطنه. وكنت، ولا أزال أتساءل، من أين حصل الجنرال على تلك الأوسمة، وأي حروب تلك التي خاضها، وأية معارك تلك التي هزم فيها عدوه؟

وها هي نساء بيت حانون الشريفة، يخرجن مدافعات عن رجولة حكامنا الميامين بصوتهن وبورودهن ورياحينهن.

بكل حال، لم أتوقع ولو للحظة واحدة أن تهتز نخوة حكامنا ووزراء دفاعنا لما حدث كما اهتزت نخوة المعتصم. ففحولنا وجهوا آلاتهم العسكرية التي اشتروها بمليارات الدولارات ليؤدبوا بها الشعوب العربية وليضمنوا ولاء تلك الشعوب لهم، ولاء بالقوة، ظاهره التصفيق وباطنه الكره وشكله المذلة.

لا أعتقد أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام لنساء بيت حانون ستكون أكثر أثراً على حكامنا من صور تدمير العراق ولبنان. ولن تكون أشد عليهم من أخبار اغتصاب الرجال قبل النساء في سجن أبي غريب، وكل هذا لن يكون أشد أثراً من علم حكامنا أن فلسطين كلها مغتصبة، وأن القدس مدنسة وأن العراق ثكلى وأن الأمة جريحة ومهانة. فإذا لم يؤثر كل ذلك في قادة جيوشنا فلن تؤثر صور بيت حانون فيهم.

أقف في معظم الأحيان مشدوها، محتاراً، فاقد الصواب، كيف وصل هؤلاء الناس إلى وزارات الدفاع وإلى قيادة البلاد والعباد، وهم يرون الشعوب يذبح أولادها وتستباح حرماتها، وهم صامتون، ففي الأموات حراك أكثر منهم؟

بل وللحق، فهم يتكلمون بعد كل مجزرة، أشجعهم مندد بخجل، وأوسطهم مبرر، وأدناهم يحمل نساء بيت حانون المسؤولية عن الجريمة، كيف لا، وقد حملوا حماس وزر تجويع الشعب الفلسطيني، وحملوا حزب الله مسؤولية تدمير لبنان، وحمُلوا من قبلُ الرئيس صدام حسين، مسؤولية احتلال العراق. وهم يرفعون الحمل عن إسرائيل في مقتل الحريري حتى يضعوه فوق ظهر سورية.

ما أبرع الحكام العرب في التنافس على قهر الشعوب، وما أشجعهم في الاعتداء على بعضهم، وما أمهرهم في تصارع وسائل إعلامهم ووزراء خارجيتهم.

كلنا يرى عورة حكامنا، فهي مكشوفة منذ زمن بعيد، حتى قبل 1948، ولكن نساء بيت حانون كشفن هذه العورة أكثر، حتى يراها الأعمى ويدركها من لا إدراك له.

لم تكن عورة حكامنا هي التي كشفت فقط، فقد فُضحت منظمات حقوق الإنسان العربية، ومنظمات حقوق المرأة، وجيش المتغربين بثقافتهم، التي تصدعت رؤوسنا بكثرة مناداتهم بحرية المرأة، وعقدوا الندوات لمحاربة حجاب المرأة، وكم تشدقوا بالدفاع عن المرأة العربية المظلومة المضطهدة التي تعاني كل نقيصة في مجتمعات العرب والمسلمين، ولكنهم صمتوا صمت القبور، ولم ينبسوا ببنت شفة تعليقاً على مجازر الصهاينة بحق نساء بيت حانون، بل وبحق نساء فلسطين، وكذلك نساء العراق الأسير، ولم تأخذ عبير ذات الخمسة عشر ربيعاً، التي اغتصبها الأمريكان، ثم قتلوها وحرقوها، لم تأخذ حقها في وسائل إعلامهم، ولم يذكرها أحد على أنها امرأة انتهكت بأشد ما تنتهك به حرمة، أم أن جيش المتغربين هذا، لا يرى في ما حدث لعبير ونساء بيت حانون، ظلماً، بل لعله يراه عين العدل.

أليس الأحق بطوابير فاقدي الهوية هؤلاء أن يجعلوا يوم اغتصاب عبير، أو يوم استشهاد نساء بيت حانون يوماً تلقى فيه الخطب ويعزى فيه بحرية المرأة التي جاءتنا بها أمريكا، فاغتصبت بها نساءنا وهتكت فيها أعراضنا?

أين أدبيات تحرير المرأة والسمو بالمرأة في خطابهم؟ أم أن خطابهم توقف عند الحجاب والختان وحرية الخروج على المجتمع؟ بل لعلي لم أجد فيما يقولونه عن المرأة أي ذكر لمجازر الصهاينة ضد المرأة على مدار ستة عقود اغتصبوا فيها فلسطين. أفلم يقتل الصهاينة خمساً وعشرين امرأة حاملاُ في مذبحة دير ياسين؟ أولم يقطعوا أيديهن وأصابعهن من أجل سرعة الاستيلاء على ذهبهن؟

ألم يغتصب الصهاينة النساء العربيات المسلمات في فلسطين على مرأى من أبنائهن وذويهن؟ ألم تفعل الصهيونية ذلك كله، بإشراف الغرب وأمريكا، وبأدبيات حرية المرأة وثقافة الحياة؟ نساء بيت حانون كشفن العورة عن هذا الطابور، وأظهرنه عارياً قميئاً، دون ورقة التوت.

قتل الإنكليز يوماً نساء مصر اللاتي تظاهرن ضد الاحتلال، وأطلق عليهن قذائفه وصواريخه، وواجههن بالعربات المصفحة، وكن عزلاً، تماماً كما فعل الصهاينة في بيت حانون وكما يفعل الأمريكان في العراق، إنه منهج واحد لمستعمر واحد.

رحم الله حافظ إبراهيم الذي هزّه اشتباك المتظاهرات في مصر مع جيش الاحتلال الإنكليزي، فكأنما صور مظاهرات نسوة بيت حانون:

فتطاحن الجيشان ساعات
تشيب لها الأجنة
فتضعضع النسوان
والنسوان ليس لهن قوة
ثم انهزمن مشتتات الشمل
نحو قصورهن
فليهنأ الجيش الفخور
بنصره وبكسرهن

"يا نساء بيت حانون أعوراتنا كُشِفَت أم عوراتُكُن؟"


د.عوض السليمان
منقول من مجلة العصر
  #2  
قديم 19-11-2006, 05:25 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

كلامك صحيح أخي الفاضل ، عوراتنا نحن التي انكشفت وليست عورات أخواتنا في الارض المحتلة .
ولكن ماهو دورنا نحن المسلمين خارج فلسطين في نصرة اخواننا بعد أن حال الحكام بيننا وبينهم .
اني أرى أن دورنا وجهادنا يكون بالآتي :
الدعاء:

فالدعاء هو مخ العبادة وهو سلاح المؤمن ، وركعات الليل هي سهام الليل التي تستقر في صدور الأعداء .
المقاطعة :
وهو سلاح اقتصادي فعال ، فاذا كان حكامنا منعونا من قتال أعدائنا فلن يستطيعوا اجبارنا على التواصل معهم ، وترويج تجارتهم ، ووضع أموالنا في جيوبهم ليقتلوا بها اخواننا المسلمين .
نشر القضية :
وتربية المجتمع على الاهتمام بأحوال المسلمين ، وجعلها القضية الأساسية التي تشغل بال المجتمع المسلم ، ومحاربة الأفكار الخاطئة والمشبوهة التي يحاول أن يبثها أعداء الأمة في عقول المسلمين .
الجهاد بالمال:
وهو أمر واجب على المسلمين تجاه اخوانهم في فلسطين ، وليس تبرعا كما يسميه البعض ، فهو فرض يأثم من تخاذل عنه . واعلم أخي المسلم أن كل قرش ترسله لاخوانك في فلسطين يذهب ليقاتل بدلا عنك ، وأن كل قرش ترسله صفعة على وجه المعتدي ، وأن كل قرش ترسله رسالة تقول مازال المسلمون أمة واحدة .
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م