مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-10-2001, 11:41 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Thumbs down القوات الأمريكية في (بحيرة التماسيح)



أعلنت الإدارة الأمريكية عن إنزال لبعض جنودها من القوات الخاصة في أفغانستان لملاحقة القيادات الإسلامية هناك، وبالتحديد (ابن لادن) والشيخ (محمد عمر) زعيم (طالبان).

ويصل عدد القوات الأميركية الخاصة حوالى 45 ألف جندي موزعة في وحدات مختلفة في الأسلحة المختلفة، ومن بينها (القبعات الخضر) التابعة للجيش، والفرق التي يمكن إنزالها من البر والجو والبحر المعروفة باسم SEAL التابعة لسلاح البحرية. وترابط بعض وحدات القوات الخاصة على حاملة الطائرات (كيتي هوك) التي أخليت منها طائراتها لكي تستخدم كقاعد عائمة للقوات الخاصة.

وتزامن الإنزال المذكور مع تكثيف الحملة النفسية والإعلامية التي تقوم بها واشنطن لتحييد الشعب الأفغاني في المواجهة مع (طالبان) و(تنظيم القاعدة)، حيث تحلق طائرات خاصة في أجواء أفغانستان لبث البرامج الإذاعية للأفغان بلغاتهم، كما رمت الطائرات الأميركية ملايين المناشير التي تحذر الأفغان من ان القوات الأميركية ستعبر في مناطقهم، وجاء في بعضها:

(ومن أجل سلامتكم أبقوا بعيدا عن الجسور والطرقات، ولا تتدخلوا في شؤون جنودنا أو في العمليات العسكرية.. وإذا رأيتم القوات الأميركية، ابحثوا عن الملجأ ولا تغادروه حتى مغادرتنا للمنطقة.. منازلكم سوف تكون المكان الأكثر أمنا).

ولكن هل يكون الحصاد الأمريكي أفضل من الحصاد الروسي والحصاد البريطاني من قبل؟ أم تكون صلواتهم قبل الهجوم آخر صلواتهم؟

__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
  #2  
قديم 21-10-2001, 12:23 PM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
  #3  
قديم 23-10-2001, 11:54 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

أخبار يوم الأثنين - أفغانستــــــان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

أخبار يوم الأثنين 5/8/1422هـ 22/10/2001م


تأكيد نبأ وفاة ابن أمير المؤمنين البالغ من العمر عشر سنوات بعد إصابة سابقة من الغارات الجوية الصليبية على قندهار ، وقد ذهب أحد الأخوة إلى أمير المؤمنين لتعزيته في مصابه فقال : " الحمد لله أنا فقدت ابني فقط ولم أفقد إيماني ولم أفقد ديني ، وهذا أهم علي من كل شيء " ، علماً أن هذا هو الابن الثاني الذي فقده أمير المؤمنين فقد قتل ابنه الأكبر قبل سنتين تقريباً على إثر انفجار سيارة ملغومة أمام بيت أمير المؤمنين .


تأكيد نبأ إسقاط الطائرة العمودية الثانية قرب قندهار ، وموت من فيها وكان على متنها ما بين عشرين إلى خمس وعشرين جندياً ، وقال شهود عيان أنهم عاينوا حطام الطائرة وموقع سقوطها ووجدوا آثار الدماء والأشلاء ، وقد تم انتشال جسم الطائرة عن طريق طائرات الإخلاء الأمريكية التي نزلت البارحة في المنطقة وانتشلت جسم الطائرة وجثث الجنود فيها ، كما حاولت إخفاء سقوط الطائرة ، إلا أنها لم تستطع وتركت كثيراً من حطام الطائرة المتناثر في مساحة واسعة .


قال نور علي مسئول الاستخبارات في كابل أن جنود الإمارة الإسلامية أسرت في مزار شريف خمسة من الأمريكيين الذين التحقوا بالمعارضة كخبراء عسكريين ، وقد أعدم الخمسة جميعاً أثناء العمليات في الشمال.


لقد رد الله تدبير الكافرين وجعله تدميراً لهم ، فقد اتفقت القوات الصليبية مع التحالف الشمالي ، على أن تقوم طائرات وصواريخ التحالف الصليبي بالتغطية على قوات التحالف الشمالي أثناء تقدمها على خطوط الجبهة في شريكار ، واستعد جنود التحالف ليتقدموا على مواقع المجاهدين تحت غطاء القصف الصليبي ، وبدأ القصف عنيفاً ، إلا أنه ولله الحمد فقد نزلت جميع الصواريخ الذكية على رؤوس جنود التحالف الشمالي الذين كانوا قد انتشروا استعداداً للهجوم ، وقتل منهم 40جندياً وجرح آخرون وفر الباقون وأخلوا مواقعهم للأخوة الذين تقدموا إليها من غير مقاومة تذكر ، وما هذا إلا من نصر الله تعالى استجابة لدعاء المسلمين ، { وما يعلم جنود ربك إلا هو }.


صرح وزير الهلال الأحمر الأفغاني السيد عبد الله المهاجر ، بأن الأنباء الواردة إليه من هرات تفيد بأنه تم قتل قائد المليشيات في غرب أفغانستان إسماعيل خان ، وهو أحد أركان المعارضة الشمالية ، وأحد عملاء إيران المخلصين في المنطقة ، وقد كان له سابقة في جرائم إبادة جماعية بمساعدة حزب الوحدة الرافضي لعدد كبير من قوات الإمارة الإسلامية في بميان ، حيث تم إدخال المجاهدين في حاويات حديدية وأحكم الإغلاق عليهم ، ورفعت الحاويات عن الأرض وأشعلت تحتها النيران حتى انصهر من فيها ، وكان ذلك في عيد رمضان لعام 1421هـ .


الشهيد الثالث بإذن الله بعد بداية الحرب الصليبية يلحق بركب الشهداء هو أبو البراء السوري ، وكان استشهاده في الخط الأول لمنطقة ( بغرام ) ، وكان الأخ رحمه الله هو المؤذن للمجاهدين في الخط ، وحان وقت صلاة المغرب بالأمس ، وخرج فوق مرتفع ليؤذن وكان يبعد عن موقع المجاهدين ما يقرب من خمسين متراً ، وفي آخر آذانه عندما قال ( لا إله إلا الله ) سقطت قذيفة هاون ليست بعيدة منه ، إلا أنها لم تثر اهتمام الأخوة لبعدها نسبياً ، وحان وقت إقامة الصلاة ولم يحضر الأخ أبو البراء ليقيم ، وعندما استبطأ الإمام حضوره وظنه يتوضأ ، أمر الإمام أحد الأخوة أن يقيم بدلاً منه ، فأقيمت الصلاة وعندما فرغ الأخوة من الصلاة سألوا عن أبي البراء ولم يجدوه فذهبوا إلى موقعه الذين أذن فيه ، فوجدوه قد أصيب بشظية ، ألحقته بركب الشهداء بإذن الله ، نسأل الله أن يتقبله من الشهداء ويرفع درجته في عليين .


الوضع في جلال آباد مستقراً والناس في أحسن حال ، والأسعار مستقرة أو انخفضت شيئاً قليلاً في بعض السلع ، والغريب أنه رغم الحرب إلا أن الربية الأفغانية حققت ارتفاعاً أمام الربية الباكستانية في سعر الصرف في باكستان وأفغانستان .


الأوضاع داخل المدن جميعها مستقرة ، وما يشاع عن تفلت الناس وحدوث اضطرابات وجرائم كل هذا لم يحصل منه شيء أبداً ، و لم يُسجل أي ارتفاع لنسبة الجرائم بل إنها انخفضت وانشغل الناس جميعاً بهذه الحرب ، وكل من لديه طاقة ومال فإنه يدخره لحرب قوات الكفر .


سألنا أمير خط كابل القائد عبد الوكيل المصري عن الأوضاع ، وهل صحيح ما يقال عن تراجعكم إلى الخطوط الخلفية ، فقال : كل ما ينقل غير صحيح الوضع عندي هنا في الخط أقل من عادي ، وجنود التحالف الشمالي أجبن من أن يتقدموا ، وقد كانوا قبل الضربات الجوية الصليبية يطمعون فقط بالثبات حتى الشتاء على خطوطهم ، فإذا حصل لهم ذلك الآن فهم بأشد الفرحة والسعادة ، ولكن لن يطمعوا بالأمن حتى نغرقهم في نهر جيحون هم وأسيادهم الصليبيين بإذن الله .


صرح الأخ المجاهد بكر المدني نيابة عن أفراد كتيبة الموت أنهم يريدون إيصال رسالة إلى القوات الأمريكية عنه وعن من معه ، وهي أنهم على استعداد لمقابلة القوات البرية الأمريكية بما يعادل عشر عدد القوات الأمريكية ، ويقول إذا قتلوا منا عشر عددنا فهم منتصرون ، وإذا نجا منهم عشرهم أيضاً فهم منتصرون ، فإننا نقسم على الله تعالى أنه لن ينجو منهم أحد ممن يقابلنا في حرب برية بإذن الله .


لقد سألنا وزير الدفاع الملا عبيد الله عن إسقاط الطائرتين وقتل عدد من جنود الإنزال ، وعن قتل الأسرى الخمسة في مزار شريف ، وقلنا له إن أمريكا لها آلة إعلامية ضخمة بإمكانها أن تجير ما حصل لصالحها وتنفي كل شيء وتقنع العالم بذلك ، فأجاب : لا يهمنا اقتناع العالم بأننا انتصرنا في أول معركة معهم ، المهم عندنا أن هذه الرسالة القاسية قد وصلت إلى الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه وإلى وزراء دفاع دول الحلف ، وهذا يكفينا ، ولا نستعجل إقناع العالم ، لأن المعارك ستطول وسيرى العالم الحقائق الكثيرة التي لا يمكن للإعلام العالمي إنكارها ، ونحن ننتظر مبادرة جديدة منهم لنرسل لهم الرسالة الثانية ، التي ستكون أشد بإذن الله .


وسألنا القائد العسكري أبو حفص بعد تلك العملية الناجحة للمجاهدين ما هي تعليقاتكم ، فقال : لماذا الاستغراب من نتيجة هذه العملية ، هذه النتيجة طبيعية وهذا هو الوضع العسكري الحقيقي الذي ينبغي أن يقبله العالم أجمع خلال الأيام وربما السنوات أو العقود القادمة ، ستكون خسائر تلو خسائر وإخفاق بعد إخفاق لعمليات التحالف الصليبي ، وتقريباً لهذا المنطق أوضح بأمر مهم لا بد أن يفهم جيداً .

قبل بداية التوضيح لا بد أن أوجه سؤالاً لكل من يستغرب كلامي المتقدم ، فأقول : بماذا تكمن قوة الآلة العسكرية الأمريكية ؟ الجواب المتفق عليه ، هو أن قوتهم تكمن في سلاحهم الجوي التكنلوجي للقصف عن بعد ، وأيضاً لهم قوة أخرى وإن كانت أضعف من الأولى تكنلوجياً إلا أنها تعد المحور الثاني للجيش الأمريكي وهي سلاح الآليات والمعدات البرية ، أما مشاة القوات الأمريكية فإنهم لا يشكلون خطراً وقد نالوا دعاية ضخمة جداً أكبر من حجمهم بمئات الأضعاف ، ودليل أنهم أضعف من الروس والهنود وغيرهم أن أمريكا لم تنتصر بحرب برية أبداً منذ قرن , وكل حرب تزيد على شهر دخلتها بالقوات البرية فقد حققت فشلاً ذريعاً وهذا ما يعرفه كل أحد .

إذاً فالذراعان القويان لأمريكا هما ذراع تكنلوجيا القصف الجوي وذراع الآليات والمعدات التكنلوجية البرية ، وهذان الذراعان للقوات الأمريكية لا يمكن لها أن تستخدمهما في أفغانستان إذا أرادت حسم الحرب لصالحها بالطريقة التي أعلنتها ، لأن سلاح الجو الأمريكي من طائرات وصواريخ لا يمكن لأمريكا أن تحقق به أهدافاً باستخدامه منفردا أبداً على بلد مثل أفغانستان ، لأنه لا يوجد مقار استراتيجية تعتمد عليها القوات الأفغانية كما لا يوجد معدات أو طائرات تشكل العمود الفقري للقوات الأفغانية ، بل إن قوات المجاهدين تعتمد بعد الله على رجال المشاة الذين يتمتعون بقدر علٍ من الخبرات والمهارات الميدانية ، وعلى أمريكا إذا أرادت مواجهة سلاح المشاة أن تقابله بسلاح مشاة مثله أو أكثر وأقوى منه .

وحينما تُزل أمريكا جنودها إلى ميدان المعركة ، فإن القوانين العسكرية تحرم استخدام سلاح الجو من قبل الجيش إذا كان جنوده على بعد 500 متر على الأقل من جنود العدو ، وتزيد المسافة كلما زاد ارتفاع الطائرات وبعد منصات إطلاق الصواريخ ، وإلا لحصل لهم كما حصل لقوات التحالف الشمالي هذا اليوم عندما أخطأت الصواريخ والطائرات أهدافها وقتلت جنود التحالف بدلاً من المجاهدين .

وإذا نزلت قوات التحالف البرية إلى أفغانستان فقد فقدت أمريكا أحد ذراعيها في الحرب وأحد أهم أسلحتها في التفوق في الحروب ، كما حصل في الصومال أيضاً .

ولا يبقى لأمريكا إلا ذراع واحدة في الحرب وهي سلاح الآليات التي تتمتع بقدر لا بأس به من التكنلوجيا ، إلا أنها غير مؤثرة كثيراً في الحرب البرية ، وأيضاً فإن سلاح الآليات البرية إذا نزل إلى ساحة المعركة فإنه يحتاج إلى مناطق تناسبه ليناور فيها ويتحرك ، وثلاثة أرباع أرض أفغانستان تقريباً غير صالحة لتحرك هذا السلاح بحرية ، وهذا مما يسبب قطع الذراع الأخرى للقوات الأمريكية أو يعيقها إلى حد كبير جداً .

وعندها فستضطر قوات التحالف الصليبي إلى استخدام نفس أسلوب المجاهدين ، وهنا نكون قد وصلنا إلى النقطة التي نجزم معها بأننا سننتصر في وقت قياسي بإذن الله ، إذا كانت الحرب وجهاً لوجه ، وهذا ما ستستخدمه قوات التحالف في نهاية المطاف .
إلا أن المجاهد لديه عوامل لا يتمتع بها أي جندي في العالم ، وهذا ما يعرفه السوفييت جيداً ، وهذه العوامل هي المؤثرة في مجريات الحرب حتى لو فُقدت العوامل المادية لدى من يتمتع بها ، وأذكر منها :

أول العوامل : هو أن المجاهد يدافع عن عقيدته وحياة أمته وعن أرضه وعن عرضه ، فإذا تقابل المجاهد صاحب العقيدة ، مع الجندي الذي لا يعلم لماذا يقاتل انتصر بإذن الله ، حتى لو كانت تلك العقيدة التي تحركه عقيدة فاسدة ، فكيف إذا كانت تلك العقيدة هي العقيدة الحق والعروة الوثقى ؟ .
العامل الثاني : هو أن المجاهد يعتقد بأن الله ينصره بجند من السماء ، وهذه عقيدة تلقيناها من القرآن ، وأيضاً تجربة حصلت لنا في معاركنا الحديثة كمعركة المأسدة وغيرها من المعارك ، فإذا كان المجاهد على اعتقاد بأنه يأتيه المدد من السماء فإن ذلك يعني أنه لن يضع الحسابات المادية في كفة ذات أهمية يرجح بها خياراته العسكرية ، بل إنه سيعرض عن النظرة المادية وسيكون خياره العسكري الوحيد هو الإقدام والإقدام فقط لا غير ، وهذا عنصر مهم في الانتصار ، فمن جزم أنه منتصر لا محالة وقاتل للانتصار فإن النصر حليفه بإذن الله .

العامل الثالث : أن المجاهد يبحث عن الموت ويعد الموت نصراً لذاته ، وعندما يكون الجندي بهذه النفسية التي تبحث عن الموت فإنه لا يمكن أن يقف عند حد من حدود الطاقة البشرية ، فكيف إذا كان المقابل له يحب الحياة ويتشبث بها بكل قوة وهو من قال الله فيهم { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة }.

العامل الرابع : هو أن عدداً كبيرا من المجاهدين له خبرات قتالية وممارسة في القتال المتواصل تفوق أي جندي في العالم بما يعادل عشرين مرة ، وهذا ما فهمه وزير الدفاع الأمريكي بعد عملية تدمير قوات الإنزال في قندهار عندما قال " إنهم قوم أشداء وهم يقاتلون منذ زمن طويل ولا زالوا أحياءً " .
العامل الخامس : هو أن المجاهد في هذه المعركة هو صاحب الأرض وقد تربى عليها وعرفها وعاش في رباها وتأقلم مع تضاريسها وطقسها ، وهذا عامل مهم في التفوق الميداني والحربي ، لا سيما إذا كان عدوه دخيلاً عليه ، وجنود التحالف الصليبي لا يمكن أبداً أن يكونوا أشد بأساً وأقدر على التحمل من جنود التحالف الشمالي أهل الأرض الذين لم يستطيعوا أن يقفوا في وجه المجاهدين ، وذلك لفقدانهم العامل الأول والعامل الثاني والثالث ، وجندي التحالف الصليبي يفتقد كل العوامل المذكورة ، فهو أحق بالهزيمة والفشل .

العامل السادس : هو أن المجاهد يقاتل على أرضه بمعنى أن المدد البشري لن ينتهي أبداً لهذه الحرب ، فالاتحاد السوفيتي قتل مليون ونصف المليون من الأفغان نصفهم مجاهدين ، إلا أن الإمداد البشري للمجاهدين متواصل ولم ينقطع ولن ينقطع أبداً إلا في حالة واحدة فقط وهي إبادة العرق البشتوني كله في أفغانستان وباكستان ، وخير مثال على أهمية ذلك العامل وأن له دورا فعالا في الحرب ما يحصل الآن في الشيشان ، فالشعب الشيشاني يقاتل القياصرة منذ عدة قرون ولا زال يقاتل حتى اليوم ، وفي نهاية المطاف سينتصر ونأمل أن يكون ذلك قريباً بإذن الله ، فكيف إذا كان المدد البشري لهذه الحرب من المسلمين يجاوز المائة مليون الذين يرون أن واجبهم المتعين عليهم هو القتال ضد التحالف الصليبي والمشاركة في المعركة ، ومن لم يستطع منهم الآن الالتحاق في الحرب فسوف يلتحق في وقت آخر وليكن بعد عشر سنين ، المهم أن المدد البشري ضخم وهائل ولن ينقطع ، وهذا لا يمتلكه التحالف الصليبي .

العامل السابع : هو أن المجاهد لا تكلفه الحرب شيئاً أكثر من ذخيرة سلاحه وبعض التجهيزات البسيطة ، وقوات التحالف تحتاج إلى تكاليف ضخمة لإمداد جنودها في حال الإنزال البري ، فخلال العشرة أيام الأولى استخدمت قوات التحالف الصليبي ما يقرب من ألفي صاروخ و قذيفة يعني ربما تعادل قيمتها مليار ونصف المليار دولار منفردة ، إضافة إلى التجهيزات والاستعداد والوقود ، الذي كلفهم خلال الأيام الثلاثة الأولى ما يقرب من 750مليون دولار ، وكل تلك النفقات لم تؤثر على المجاهدين بشيء يذكر ، ولم يصل عدد قتلى المجاهدين حتى الآن أكثر من خمسة عشر شهيداً بإذن الله ، فالحرب ستكون بالنسبة لقوات التحالف الصليبي عملية استنزاف مالية وبشرية أيضاً ولكن بشكل ضخم جداً خلال الأيام القادمة إذا تم الإنزال البري ، وما على المجاهد لمضاعفة ذلك الاستنزاف إلا أن ينفق بضع طلقات كل يوم ، ليستمر استنزاف القوات الصليبية التي ربما ستهزم من عامل الاستنزاف قبل إبادة جنودها على الأرض .

هذه نظرة مبسطة جداً لمعنى توازن القوى في الحرب وعوامل حسم المعركة ، التي لم يفهمها بعد المستشارين العسكريين لدى التحالف الصليبي ، وعليه نستطيع أن نقول بلا تحفظ لقد نجحت المرحلة الأولى تقريباً واستطعنا جر العدو إلى الميدان نريده ، وإلى الميدان الذي لن يخدمه في استخدام تسعة أعشار تفوقه التكنلوجي ، وهذا وحده نصر بلا حرب { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز }.

والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #4  
قديم 24-10-2001, 08:40 AM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

إنا لله وإنا إليه راجعون.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م