لا تـســــــأليـنـي

[الصمصام]

لا تـســـأليـنـي

لا تســـــأليـنـي عـــن مـــدى أشـــــواقــي
آهــــــــات قـــــلبـي لهــفـتـي إشــفـاقـي

وعــن المــشــاعــر واللواعـــــج والنهــى
وعـــن الحـــــنـيـن بـنهـــــــــــره الدفـّــاق

قــد رمــت حـــقــّاً أن أغــوص لعــمــقــه
فــإذا بحـــــــــبـّك غــــائـر الأعــــمــــاقِ

حـــــــبٌّ عــــظـيـمٌ لا يـقــاس ويـنـتـهــي
لا لن تـحــــيـط بـحـــــــــــــدّه آفـــــاقــي

أنـّى اتـجـــــهـــت أرى خــــــــيـالك بادياً
فـي ( نـنّ ) عــيـنـي مــشــعــلاً أحــداقـي

أمـّـا مــقــامــك قــد تركـّــز هــاهـــــــــنا
بين الضـلوع مــوجـّـــــــــهــاً خــفـّـاقــي

أنـت الحــــــبـيـبـة والقــــــريـبـة والدنـى
ولأنـت أهــــلي صـحــــبـتـي ورفـــاقــي

ولأنـت عـــــندي للحــــياة نعــــيـمــــهــا
ولأنـت عـــنـدي جـــــنـّة المــــشـــــتـاقِ

قــد كــنت ليلا مــدلهــــمـّـاً مــوحـــــشــا
حـــتـّى التـقــــــيـتـك بعــــد طـول فــراقِ

فــأنار وجــهـــك عــــالمــي وبصـيـرتـي
مـــن نور وجــهـــك إبـتـدا إشـــــــراقــي

فـي بحـــر عــينك قــد غــرقـــت وكــلّمـا
شـــــئـت النجـــاة يلجّ فـي إغـــــــــراقـي

هـي لحـــظـةٌ ولقـــد توقـّــــف عـــــندهـا
زمـــني فـهـــــــــلاّ تـطـلقــــيـن وثـاقـــي

هــــيّا تعــــالي نـســـــمـــةً مـــنـســــابـةً
ثـمْ داعـــــبـيـني نـســــنـســي بعـــــناقــي

هــيّا تعـــالي أجـّـــــجــي حـُــرق الهــوى
لثـمــــاً وضـمـّــــــاً كـــــم يـطـيـب تـلاقِ

أقـــبائلاً ومــن النـســـــاء حــــــــبـيـبـتـي
فــأنا إليك مـــواكـــــــــــــب العـــشـّـــاق
ِ
هــاقــــــد دنوتُ لكـي تـزيـد حـــــرائـقـي
زدتُ اقـــــــتـراباً زدتِ مـــن إحـــــراقـي

هـذي يـمــــــــيـنـي بالوفـــــاء أمـــــدّهــا
وأســوق صـدقـي كــيْ يـكـون صـَــداقـي