د/ الأهدل: ضَعُفَ الكفر الصريح، فبرز النفاق القبيح (2)
ضَعُف الكفر الصريح، فبرز النفاق القبيح (2)
هذا الكوكب الأرضي فيه ثلاث فئات رئيسة في مواقفها الصريحة أو الملتوية..
فريقان صريحان، وإن تباينا وتصارعا:
الفريق الأول: فريق المؤمنين بالله تعالى الإيمان الحق الصادق.. سبق تناوله في الحلقة السابقة..
الفريق الثاني: فريق الكافرين بالإسلام الذين يجاهرون بكفرهم به..
سواء كانوا وثنيين، كمشركي قريش.. ومشركي الهندوس.. ومشركي البوذيين.. ومن شابههم، ممن يعبدون الأصنام والأوثان..
أو كانوا في الأصل على الإسلام مؤمنين بكتب سماوية مثل التوراة التي نزلت إلى موسى و الإنجيل الذي نزل على عيسى صلى الله عليهما وعلى جميع رسل الله تعالى..
ثم كتموا ما في كتبهم من البشارة بالرسول صلى الله عليه وسلم ووجوب الإيمان به وبما جاء به من الإسلام..
أو حرفوا تلك الكتب تحريفاً أخرجها من أن تكون هي الكتب المنزلة من عند الله تعالى..
هذا الفريق مع تعدد أصنافه وتنوع ملله هم كفار صرحاء يعلنون كفرهم ولا يحيدون عنه لا في معتقدهم ولا بألسنتهم ولا بجوارحهم..
كما قال تعالى عنهم: (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )) [البقرة: 6].
وقال تعالى: (( بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاقٌ )) [ص: 2-7]
وكما قال تعالى عن قول قوم هود لنبيهم صلى الله عليه وسلم: (( قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنْ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ )) [الشعراء:136-138]
وفي الحلقة القادمة نتناول الفريق الثالث.. إن شاء الله..
موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
|