مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-06-2004, 12:33 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي بيان من أحد علماء الجزيرة حول مقتل المقرن((هام جدا))

بيان من أحد علماء الجزيرة حول مقتل المقرن


بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله الذي لا يستحق الحمد المطلق سواه فله الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون والصلاة والسلام على رسول الله إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه الغر الميامين ومن تبعهم على درب الحق إلى يوم الدين

أما بعد فقد تألم كل مؤمن عاقل لما حصل ويحصل بين أبناء الملة الواحدة من سفك دماء فرح لها أعداء الإسلام وطربت بها نفوسهم وهم الأساس فيها والوقود لإذكاء نار فتنتها

ويعلم الله أنني كلما هممت أن أدلو بدلوي في كل ما يستجد إذا بالخوف يلجمني كما ألجم الكثير من أهل العلم ممن التقيت داخل المملكة بل وخارجها فإن السيف مصلت ولا يرحم وأصحاب النفوس الدنيئة الذين يفسرون كل كلمة تعقل وحكمة بما يغرون به الحاكم للبطش بأولى النهى والعلم أوقف الكثيرين عن الصدع بما في أنفسهم حقا .

أعلم أن كلامي لن يروق لكثير من الناس ولكن هذا هو الحق الذي يجب علينا أن نقوله ولو على هذا الوجه من الخفاء سائلين الله تعالى أن يصفح عنا لضعف إيماننا وتعلقنا بهذه الدنيا الفانية . وسأجعل كلامي في هذا البيان الذي يعد استكمالا لبيان سابق صدر باسم اعترافات حول مسائل محددة تسهيلا للاستيعاب وآمل أن يتمكن بعض طلبة العلم من إفراد كل مسألة بمقال وأن ينشر البيان كاملا أو مفرقا على مسائله في المنتديات حيث لا أملك اشتراكا لنشر ذلك بنفسي .

المسألة الأولى : تحريم قتل الذمي أو المعاهد أو المستأمن :

ونتكلم عنها من أوجه ثلاثة :

منزلة هذا التحريم ، مقارنة ذلك بغيره من المحرمات ، الحكم فيمن فعل ذلك

إن قتل المعاهد أو الذمي أو المستأمن الذي صح له العهد أو الذمة أو الأمان أعني أن تتوفر فيه الشروط المطلوبة من جهته هو ثم من جهة من عقد له الذمة أو العهد أو الأمان ثم من جهة نص عقد الذمة أو العهد أو الأمان آمل الانتباه جيدا لهذه النقطة فليس كل كافر في بلاد الإسلام يصح أن يطلق عليه أنه معاهد أو ذمي أو مستأمن إلا بانطباق هذه الشروط عليه .

فمن صح أن يطلق عليه ذلك بشروطه فإن قتله بغير حق كبيرة من كبائر الذنوب أما إن قتل بجريرة ارتكبها فلا يدخل في ذلك ومن ذلك ما رواه عبد الرزاق أن أبا عبيدة بن الجراح وأبا هريرة قتلا كتابيين أرادا امرأة مسلمة عن نفسها . وروى البيهقي عن سويد بن غفلة قال كنا عند عمر وهو أمير المؤمنين بالشام فأتى نبطي مضروب مشجج يستعدي فغضب عمر وقال لصهيب : انظر من صاحب هذا فجيء به فإذا هو عوف بن مالك رضي الله عنه فقال : رأيته يسوق بامرأة مسلمة فنخس ال**** ليصرعها فلم تصرع ثم دفعها فخرت عن الحما فغشيها ففعلت به ما ترى فقال عمر : والله ما على هذا عاهدناكم فأمر به فصلب ثم قال : يا أيها الناس فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له .
ومن أمثلة ما يشترط لصحة عقد الذمة أو العهد في المعقود له ألا يكون جاسوسا لبلده فإن كان جاسوسا لبلده فلا ذمة له ولا عهد ويقتل كما دل عليه حديث سلمة بن الأكوع في الصحيح وحديث فرات بن حيان عند أحمد وغيره .

إذن هو كبيرة من الكبائر بهذه الضوابط والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : من قتل معاهدا _ وفي لفظ : نفسا معاهدة بغير حقها _ وفي آخر : في غير كنهه _ لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما . رواه البخاري وغيره

وهذا الوعيد قد جاء في معاص أخرى فما بالنا نطير بهذا الوعيد في هذا الموضع لحاجة في أنفسنا وقد ورد هذا الوعيد فيما نغض عنه الطرف كثيرا فمثلا قال صلى الله عليه وسلم : لا تسأل المرأة زوجها الطلاق في غير كنهه فتجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما .

وقال : صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا .

وقال : من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام .

وقال : ما من رجل يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر لم يدخل الجنة ولم يرح ريحها ... الحديث . وقال : ثلاثة لا يجدون ريح الج

نة وإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام : العاق لوالديه ومدمن الخمر والبخيل المنان .

وقال : من استرعي رعية فلم يحطهم بنصيحة لم يجد ريح الجنة فإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام . وغير ذلك من الأحاديث .

فكم من امرأة تسأل زوجها الطلاق ليل نهار وكم من شرطي تسلط على عباد الله وكم من كاسية عارية تملأ صحفنا وتلفازنا ولقاءاتنا الرسمية وكم من متكبر يختال بمرتبته في إدارة كذا ومجلس كذا وكم من مدع النسب الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون حجة أو برهان وكم من عاق لوالده حتى وصل الأمر ببعضهم أن قفز على كرسي حكم والده وكم من شارب خمر في القصور الفارهة وفي الحواري المنتنة وكم من إمام غاش لرعيته قد فتح أبواب الفساد في بلاده وشيد صروح الربا ووالى أعداء الله حفاظا على كرسيه وهلم جرا

أليست هذه المعاصي تطفح بها مجتمعاتنا(( الهلالى يقول: الشيخ يقصد جميع بلاد المسلمين)) فما بالنا طارت أفئدتنا بقتل المعاهد من دونها ؟؟؟؟
من وقع في هذا الفعل بعد استيفاء ما تقدم من شروط أحد أربعة :

إما أنه فعله خطأ : فهذا لا إثم عليه ويلزمه الدية ودية المعاهد نصف دية المسلم .

وإما فعله متأولا : فهذا لا إثم عليه ويرجى له الأجر على تأوله فإن المجتهد إذا أخطأ له أجر ولا تلزمه الدية ويدفعها ولي أمر المسلمين وهذا كما روي في قصة قتل عبيد الله بن عمر بن الخطاب لكل من جفينة والهرمزان لاعتقاده أن لهما يدا في مقتل عمر وكانا معاهدين فوداهما عثمان رضي الله عنه .

وإما فعله عامدا بحقه : فهذا مأجور أجرين اثنين أجر اجتهاده في الحق وأجر إصابته له كما تقدم فيمن قتل من راود المسلمة عن نفسها .

وإما فعله عامدا بغير حقه : فهذا آثم مستحق للوعيد ولا يعدو أن يكون مثل كل من ارتكب كبيرة يجب عليه التوبة وهو أخ لنا مسلم ولا يحل أن يقتل به ولا بمائة مثله فإنه لا يقتل مسلم بكافر ولا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة ولم يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وتجب عليه الدية ولولي الأمر تعزيره إما بتغليظ الدية عليه كما روي في بعض الآثار أو ما يراه مناسبا في حدود الشرع .

ولا يحل لأحد من المسلمين لعنه فإن لعن المسلم كقتله (( الهلالى يقول : أيها اللاعنون هذا هو الشرع يا من لعنتم المقرن وغيره)) كما ثبت في الحديث ولا الدعاء عليه بل الدعاء له بالهداية والمغفرة والرحمة فإنما المؤمنون إخوة وهم يد على من سواهم .

والوعيد الوارد في ذلك لا يعني الحرمان من الجنة وإنما المراد كما اتفق أهل السنة على ذلك حرمانه لو لم يعف الله عنه أو حرمانه في أول الأمر أو حرمانه من أعلى المنازل ولم يخالف في ذلك إلا الخوارج الذين يكفرون مرتكبي الكبائر .

قال ابن حبان رحمه الله : هذه الأخبار كلها معناها لا يدخل الجنة يريد جنة دون جنة القصد منه الجنة التي هي أعلى وأرفع ... إلخ . (( فى هذه المسألة نظر))


المسألة الثانية : القتل والتشريد والاختباء في الكهوف :

كثير من الجهلة يظن أن هذه الأمور تدل على الخطأ المنهجي أو على الخوف والهلع والجبن عن المواجهة وهو في ذلك يقع في أمر عظيم حيث يتهم خيرة الخلق وهم أنبياء الله وأولياؤه بذلك قال تعالى : وكأين من نبي قتل _ وفي قراءة قاتل _ معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا
وقتل من أنبياء الله يحيى عليه السلام لأجل امرأة بغي وحرق بالنار أصحاب الأخدود جميعهم وقتل مع نبي الله صلى الله عليه وسلم من خير أصحابه العشرات ومنهم عمه حمزة الذي تمكن منه أهل الكفر ومثلوا بجثته .

وهرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين حتى استخرجه عمه أبو طالب من حفش كان يختبئ فيه ولجأ إلى غار ومعه أصحابه عندما نزلت عليه سورة المرسلات ومكث بضعة عشر ليلة مختبئا ومعه بلال ليس له مايسد جوعه إلا ماوارى إبط بلال وكمن في الغار هو وصاحبه ثلاث ليال لتجنب رصد الكافرين لهما وقد جعلا لمن يأت بكل واحد منهما مائة ناقة ....

فلا أدري كيف يسخر هؤلاء الجهلة ممن سلفه في ذلك رسل الله صلوات الله عليهم وخيرة الحلق بعدهم من أولياء الله وأصفيائه ؟؟؟؟؟

ولو كان للاستدلال على صحة المنهج أو فساده تعلق بذلك لكان العكس هو الصحيح ولدل ذلك على صحة منهج من تعرض لهذا الأذى .

وقد طالعتنا الأخبار بمقتل المقرن وزملائه فطغت فرحة عامرة على كثيرين وليت شعري كيف يفرح مؤمن بمقتل إخوان له مسلمين حتى وإن سلم بخطئهم فهل يستوي دم *** من **** الروم بدم مسلم طاهر له تاريخ مشرف حافل بالجهاد في سبيل الله قد باع نفسه رخيصة لهدف نبيل وإن لم يصب الحق فلا يعني غمطه شرفه وفضله ...

وقد وصل الأمر ببعضهم أن أنكر الشواهد الظاهرة على حسن الخاتمة من الوجه المنير المشرق والابتسامة الهادئة وادعى أن ذلك له تفسيرا طبيا كأن الذي يقرأ لا يعقل .. أين هذه الوجوه النيرة من سائر القتلى ؟؟؟؟؟؟ لقد شاهدنا كثيرا من الموتى فلم نر معشار هذا الإشراق فلماذا نكذب على أنفسنا ؟

وقد يظن ظان أن الاعتراف بهذا الواقع يلزمه بتصحيح منهجهم وهذا باطل فالصحابة رضي الله عنهم تقاتلوا وكل قتيل من الطرفين نرجو له الشهادة ولاشك أنهم جميعا من خير قتلى على أديم الأرض فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم وقد سمى الله المتقاتلين جميعا مؤمنين فقال : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ... إلى أن قال : إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ...

المسألة الثالثة : أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا :

لا أخفي ثنائي على ولاة الأمر في المملكة في بعض الجوانب ولكن لقد بالغ البعض حتى أصبح كمن يخفي الشمس بغربال فضاع لديه ميزان الولاء

وكثير من أهل العلم ممن قابلت يرقعون بقدر المستطاع درءا للفتنة واعتقادا منهم أن ذلك أخف ضررا في حين أن الدافع لكثير منهم أن يفعل ذلك هو الخوف من تبعات الجهر بالحقائق وما يترتب عليها من عظائم الأمور ولكن لقد اتسع الخرق على الراقع ..

تابع ========>
  #2  
قديم 27-06-2004, 12:36 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

لا ننكر أنها خير الدول حاليا وما ذلك إلا لما فيها من بقايا المنهج الذي قامت عليه أولا بقيادة أهل العلم ولكن أيها المسلم العاقل ألا ترى عظائم الكبائر التي قد نص أهل العلم على كون بعضها من النواقض : أولا : موالاة الكافرين على المؤمنين وليس أظهر في ذلك من اللقاء الذي حضره الأمير بندر بن سلطان مع الكاتبين الأمريكيين في برنامج من واشنطن على قناة الجزيرة وفيه التصريح الكامل بالتآمر على ضرب العراق وخداع الشعب السعودي بطريقة خفية لتطلع الطائرات الأمريكية من مطارات المملكة لضرب العراق . وهذا هو رابط الحلقة مسجلة كتابيا وصوتيا

( سيتم وضعه لا حقا ) ومما جاء فيها :

كان بندر يعلم أن بلده يمكنه التستر على وصول القوات الأميركية بإغلاق مطار الجوف المدني في الشمال ثم تحليق طائرات الهليكوبتر السعودية نهار مساء بحجة القيام بدوريات حراسة للحدود روتينية لمدة أسبوع ثم تنسحب بعد ذلك لتقيم مكانها القوات الخاصة الأميركية ومن كلامه أيضا للكـلــب بوش :

وفي كل مرة نلتقي نفاجأ بأن الولايات المتحدة تسألنا عن رأينا فيما يمكن عمله تجاه صدام موضحا أن تلك الأسئلة المتكررة تجعلهم يبدؤون في الشك في جدية أميركا تجاه مسألة تغير النظام الآن سيادة الرئيس نريد أن نسمع منك مباشرة عن نيتك الجادة بشأن هذا الموضوع حتى نهيئ أنفسنا وننسق بما يجعلنا نتخذ القرار السليم القائم على صداقتنا ومصالحنا كما تعلم فإننا واثقون بشأن وضعنا الداخلي أما الوضع في العالم العربي والإسلامي فهو متقلب بشكل قد يضر بمصالحنا ومصالحكم لذلك حتى نحمي مصالحنا المشتركة نريد منك في هذا الوضع الصعب أن تشارك بجدية في حل مشكلة الشرق الأوسط وننتظر أن تلعب السعودية دورا كبيرا في تشكيل النظام الذي سيبرز ليس فقط في العراق بل في المنطقة بعد سقوط صدام حسين ثانيا : الدخول في مواثيق كفرية كميثاق الأمم المتحدة والتحاكم إلى غير الشريعة مثل ما يسمى بالشرعية الدولية وما شابهها .
((الهلالى يقول : أين أنتم أيها المطبلون))

ثالثا : ترك الحكم بالشريعة في عدة جوانب بل يمنع في بعض الحالات رفع الشكاوى للقضاء الشرعي لأنه ليس من اختصاصه .

رابعا : محاربة الله ورسوله بصروح الربا المشيدة عند بيته الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم وسائر المملكة وقد قال تعالى :يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا مابقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله .

خامسا : سجن العلماء والدعاة وطلبة العلم والمجاهدين لأدنى شبهة ودون محاكمة مع التعذيب

سادسا : فتح المجال للزنادقة والعلمانيين يرتعون بلا رادع في الطعن في مسلمات الدين ، الوقوع في الذات الإلهية ، الوقيعة في العلماء ، في الآمرين بالمعروف

سابعا : الإعلام الفاسد والهدام والقنوات الماجنة المدعومة من بعض أبنائهم .

ثامنا : تعطيل الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام فلا غزو ولا دفاع عن حرمات الدين بل استسلام وخنوع .

عاشرا : فرض الضرائب والمكوس على المسلمين والتفرقة بين أبناء الملة الواحدة

حادي عشر : أكل أموال المسلمين بغير حق وتوزيعها على أفراد الأسرة بلا أي مسوغ شرعي وترك الضعفاء يموتون جوعا ومرضا .

وغير ذلك ولم أرد أن أسوق التفاصيل ولكن هذه الأمور مثل الشمس في رابعة النهار ولا يجادل فيها إلا كل خوان أثيم .

ولم نتكلم عن الأفراد ومدى التزامهم بدين الله في أنفسهم وأهليهم فذلك موكول لهم والطاعة واجبة وإن فسق الراعي .

وأما الفريق الآخر : فشباب ظاهره الالتزام بدين الله في مظهره ومخبره ولم يحلق بعضهم لحيته إلا حين طورد وله في ذلك مخرج شرعي ترك أهله وأطفاله وبلده وإخوانه وخرج ليجاهد أعداء الله الذين ساموا المسلمين سوء العذاب في أفغانستان والشيشان والبوسنة وغيرها ولم يهنأ له عيش وهو يرى حرمات المسلمين تنتهك لما يتأجج في صدره من غيرة على دين الله ولما عاد لبلده وجد الكفار قد وشوا به وطلب قتله والقضاء عليه أو سجنه سجنا أسوأ من الموت واقتنع في نفسه بأن بلاده تتعاون مع هذا الكافر وأن وجوده على أراضيها إنما هو للسيطرة على بلاده والانطلاق منها لضرب إخوانه فقطع على نفسه عهدا ألا يبق منهم أحدا ...

وسواء أصاب أم أخطأ فأي الفريقين خير ؟؟

هذه مسائل ثلاثة يوجد غيرها لا يقل أهمية عنها بل قد يزيد ولكني أطلت وكثرة الكلام ينسي بعضه بعضا وسوف أجعل مابقي في بيان آخر أو مقالات متفرقة والحمد لله العلام والصلاة والسلام على خير الأنام .


مركز الإعلام الإسلامي العالمي

*****************************

منقول من هذا المصدر : اضغط هنا
وهو رابط منتدى السنة
  #3  
قديم 27-06-2004, 12:58 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

طيب اكتب لنا إسم عالم الدين هذا

لأن المنتدى لايمكن أن نشاهد موضوعاته
__________________
  #4  
قديم 27-06-2004, 02:13 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الاستدلال الباطل وآثاره المدمرة

صالح بن فوزان الفوزان*

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، فبلَّغ الرسالة وأدى الأمانة وبيَّن للناس ما نزل إليه من ربه، فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وبعد قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا}، والمتشابه هو الذي لا يُعلم المراد منه حتى يرد إلى غيره من النصوص فيفسره، والمحكم هو الذي لا يحتاج في تفسيره إلى غيره.. وذلك كالمطلق والمقيد، والخاص والعام، والمجمل والمبين، والناسخ والمنسوخ، وهذه مدارك لا يعرفها إلا الراسخون في العلم الذين يردون المتشابه إلى المحكم فيفسرونه به ويقولون {كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} وكلام الله يفسر بعضه بعضاً ويوضح بعضه بعضاً.. وأما أهل الزيغ والضلال فإنهم يستدلون بالمتشابه من الكلام كما قال الإمام أحمد - رحمه الله - ويتركون المحكم ابتغاء الفتنة، ويقطعون ما أمر الله به أن يُوصل، ويفسدون في الأرض، ويقولون نحن استدللنا بالقرآن، وهم في الحقيقة لم يستدلوا بالقرآن وإنما أخذوا طرفاً وتركوا الطرف الآخر مثل الذين يستدلون بقوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ} على ترك الصلاة ولا يأتون بالآية التي بعدها وهي:{الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }، وقد لا يكون هؤلاء أهل زيغ وإنما هم أهل جهل وتعالم وحماس جاهل وليسوا من الراسخين في العلم ولا يرجعون إلى أهل الرسوخ في العلم فيقعون في الهلاك ويُوقعون غيرهم فيه.. خُذ مثلاً في وقتنا هؤلاء المخربين الذين روّعوا العباد وأفسدوا في البلاد وصاروا يفجرون المباني وينسفونها على من فيها ويقتلون الأنفس التي حرّم الله قتلها إما بالإيمان وإما بالعهد والأمان, ويستدلون بقوله صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) ولم يعلموا:

أولاً: ان هذا الخطاب لولاة الأمور وليس هو خطاباً لكل أحد من الناس بدليل أن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك أفراداً، وإنما الذي قام به عمر بن الخطاب الخليفة الثاني فدلّ هذا على أن هذا الخطاب يتولى تنفيذه ولي الأمر إذا رأى المصلحة في ذلك وأمكنه تنفيذه.

ثانياً: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أخرجوهم) ولم يقل: اقتلوهم واغدروا بهم إذا أمنتموهم بل إن الله سبحانه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} وإبلاغه مأمنه أن يوصل إلى بلاده آمناً.. لأن الإسلام دين الوفاء، لا دين الغدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة) خرجه في الصحيح.


ثالثاً: إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا يمنع استقدامهم لأعمال يقومون بها، ثم يرجعون إلى بلادهم إذا انتهت مهماتهم كالسفراء والعمال والتجار وأصحاب الخبرات التي يحتاجها المسلمون وليس عندهم من يقوم بها.. فقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم مشركاً يدله على طريق الهجرة، واستدان من يهودي في المدينة وجاءه نصارى نجران ودخلوا عليه في مسجده، وتفاوضوا معه، وربط ثمامة بن أثال في المسجد، وهو مشرك.

إن ما يصنعه هؤلاء الجهّال من التخريب وقتل المستأمنين إنما هو تشويه للإسلام وصد عنه وهو حرام ومعصية لله ولرسوله، فالواجب على من يريد النجاة لنفسه وفيه بقية من عقل أن يراجع صوابه ويتوب إلى ربه.. وولاة أمور المسلمين قد عرضوا على هؤلاء التوبة والرجوع إلى الصواب، وانهم إذا فعلوا ذلك فسيعاملون بالمعاملة الحسنة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجب ما قبلها.. فالواجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأن يلقوا سلاحهم ويضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم من المسلمين ويلتزموا بالسمع والطاعة لولاة أمور المسلمين كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبد) وقال: (من شق عصا الطاعة وفارق الجماعة ومات فميتته جاهلية) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، هذا وأسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، ويرد مخطئهم إلى الصواب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #5  
قديم 27-06-2004, 02:15 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" حديث صحيح

د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري

دعوة للتأمل في النصوص وتفقهها، ودعوة للوقوف مع الأنفس ومراجعاتها، دعوة تتجاوز الاستنكار إلى الحوار، دعوة إلى الذين تشبعوا بفكرة الأعمال القتالية في هذه البلاد، ورأوها أقصر طريق إلى الجنة، وأزكى عمل يتقربون به إلى الله وإن زهقت فيه أرواحهم، وخالفهم كل من سواهم، لا أسوقها مناظرة ولا رداً ولكنها دعوة إلى وقفة مع النفس، وتفقه في النص، وتطلب للحق ثم نواصينا بعد بيد الله فهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل، نلوذ به ونبرأ إليه من حولنا وقوتنا فلا حول ولا قوة إلا به. إن أكثر الأدلة النصية تداولاً في هذه القضية حديث "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" وهو حديث صحيح غير ضعيف، محكم غير منسوخ قاله –صلى الله عليه وسلم- وهو على فراش الموت قبل وفاته بخمس. وإن أولى الأمة أن يتبع في معرفة فقه هذا الحديث صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فهم الذين سمعوا هذا الحديث وأدوه إلينا وفقهوه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ورأيهم وفقهم هو الأعلم والأحكم لأنهم أعلم بملابسات الأمر النبوي، وأفقه الأمة بمراده –صلى الله عليه وسلم-. وأولى الصحابة أن يراعى فقهه هم الخلفاء الراشدون لقوله –صلى الله عليه وسلم-:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي" وقوله –عليه الصلاة والسلام-:"اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر" ولأنهم كانت لهم الولاية على المسلمين فهم أولى الناس بإنفاذ هذا العهد المحمدي.

إن هذا يجعلنا نتساءل عن فقه الخلفاء الراشدين لهذه القضية ولماذا لم يجعلوها قضية ملحة ناجزة. ألا يدل ذلك أنهم فقهوا أن المنهي عنه ليس مجرد وجود اليهود والنصارى في جزيرة العرب ولكن أن يكون لهم كيان استيطاني دائم، وأما وجودهم الطارئ كأجراء ومعاهدين ومستأمنين فليس هو مراد النبي –صلى الله عليه وسلم- وإلا لما تركهم الخلفاء الراشدون وذهبوا يفتحون آسيا وأوربا وأفريقيا، وأبقوهم طوال تلك المدة على تخوم المدينة النبوية أجراء في خيبر، وسمحوا بالرقيق من الكفار أن يسكنوا المدينة لأنهم تبع لأسيادهم حتى إن عمر رضي الله عنه قتل على يد علج مجوسي ومع ذلك لم يأمر بإخراجهم ولا أخرجهم من بعده. ثم إن الصحابة الذين فقهوا هذا الأمر النبوي لم يفقهوا منه استحلال دم أحد من اليهود أو النصارى لكونه في جزيرة العرب فلا نعلم أثراً صحيحاً أو ضعيفاً يروى في قتل يهودي أو نصراني لأنه دخل جزيرة العرب، فأين أخرجوهم من إهدار دماءهم وقتلهم؟ أيضاً نلاحظ أن هذا الأمر قد ألقاه الصحابة إلى الخلفاء ولم ينقل أن أحداً من آحاد المسلمين تجرأ على يهودي أو نصراني بحجة أن يجب إخراجه من جزيرة العرب ولا كانت تلك القضية مثارة بينهم، وإنما تركوا هذا الأمر لمن توجه إليه في قوله –صلى الله عليه وسلم-:"أخرجوا" وهم ولاة الأمر الذين تناط بهم القضايا العامة. ألا يدل ذلك على أننا بحاجة إلى التفقه في النص النبوي على وفق فهم الصحابة رضوان الله عليهم، لا على وفق انفعالاتنا ومشاعرنا، وأنه ينبغي أن نعلم أن النصوص النبوية تؤخذ مضمومة إلى بعضها وتفهم على وفق فهم الصحابة الذين سمعوها وأدوها وفقهوها ورعوها حق رعايتها. وألا نسمح لمشاعر الغضب والقهر وما يدمى في قلوبنا من مآسي المسلمين أن تدفعنا إلى الشطط والبغي في فهم نصوص الهداية النبوية.

فإلى كل من يؤمن بالله ويعظمه، ويحب الرسول ويوقره، ويغضب لله ويغار على حرماته، ويخشى الله فهو أحق أن يخشاه:

تذكر أن نبيك –صلى الله عليه وسلم- الذي قال:"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" هو الذي قال:"اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر" وهو الذي قال:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي". وقد علمت هديهم رضوان الله عليهم وأين منه ما يجري بين ظهرانينا.

تذكر –هداك الله- أن نبيك –صلى الله عليه وسلم- الذي قال:"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" هو الذي قال:"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً". ومن أحب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وعظمه عظم أمره كله ووقره واتبعه.

تذكر –هداك الله- أن هذا الأمر وما يترتب عليه من سفك الدماء وزهوق الأنفس وأنت تعمله وترى أنه يقربك من الله زلفى، وأنه أقصر طريق إلى الجنة، وتغامر فيه بروحك التي لا عوض لها أن من يبذل هذا كله عليه قبل ذلك أن يدعوا ربه الذي إليه منقلبه أن يهديه للحق، ويلح على الله أن يهديه فيمن هدى، وأن يستعيذ بالله من مضلات الفتن، فأعذر إلى الله بكثرة سؤاله والانطراح بين يديه أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه، وأن يكون ذلك وأنت في حال من التجرد وقد نزعت قناعاتك المسبقة، ولم يبق أمام عينيك عظيم تعظمه إلا الله عز وجل، فإن الإنسان إذا سأل ربه متجرداً عن قناعاته وليس مقرراً لله برأيه فإن الله يهديه ولا يضله، ويأخذ بيده ولا يخذله.

تذكر –هداك الله- إذا أردت أن تحدث حدثاً أو تفعل فعلاً أنك تستطيع الآن أن تتحكم في نفسك أن تفعل أو لا تفعل، لكن إذا فعلت فإنك لا تستطيع أن تتحكم في تداعياته، ولا تستطيع أن تسيطر على نتائجه، وقد يكون هذا الفعل سبباً لتداعيات وأحداث هي شر مستطير على المسلمين، وتكون أنت السبب في كل ما حدث، ويكون فعلك ذريعة مسوغة لعدوان على المسلمين لا يستطيعون صده ولا رده، وذريعة لأهل الكفر يتسلطون بها على أهل الإسلام ويستبيحون بها ما لم يستبيحوه بعد من حرماتهم.

تذكر –هداك الله- أن الشيطان لا يأتي الإنسان فيدعوه للشر باسم الشر ولكن يلبس عليه الشر بلبوس الخير فمنذ قال لأبينا آدم:"هل أدلكما على شجرة الخلد وملك لا يبلى" وهو يخاتل الناس ويلبس عليهم دينهم، ولذا فإن كثيراً من أهل البدع والأهواء قد تقحموها وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً، وكم سفكت دماء وانتهكت حرمات ممن كانوا يرون أنهم بذلك يصلحون ولا يفسدون، فليست النوايا ولا الدعاوى دليلاً على صواب العمل فكم من وجوه في النار خاشعة كانت في الدنيا عاملة ناصبة.

تذكر –هداك الله- أن وجود هؤلاء الأجانب ليس شيئاً طارئاً علينا فقد عاصرهم قبلنا علماء أعلام ولم يقولوا بمثل ما قلت، ولا دعوا إلى مثل ما دعوت، وجدوا وكان الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عبد الرحمن بن سعدي، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ الأمين الشنقيطي، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ عبد الرحمن الدوسري، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ محمد بن عثيمين –رحمهم الله- وغيرهم، ألا يثير هذا في نفسك تساؤلاً حقيقياً هل هؤلاء الذين أعمارهم مع العلم أكثر من أعمارنا منذ ولدتنا أمهاتنا لم يفطنوا إلى ما فطنا إليه ولم يعلموا ما علمناه. ألا يثير ذلك تساؤلاً أنهم ربما كانوا هم على الحق وأنك قد ضللت الطريق وأصبت غير الهدف.

تذكر -هداك الله- أن الإقدام على أمر خطير كهذا يوجب عليك بذل الجهد في تطلب الحق وسماع كلام العلماء مهما كان رأيك فيهم، وملاحظاتك عليهم، فرب كلمة تفتح أمامك باباً أو تكشف حجاباً، وإن النزوى والبصيرة في هذه الأمور العظام وتطلب الحق من مظانه وبذل الجهد في تحريه خير من أن يظل الإنسان أسير فكرة ورأي واحد مع إغلاق منافذ فكره عن وجهات النظر الأخرى التي ربما كان الحق المتمحض فيها.

تذكر –هداك الله- أن هذه القضية كلها وهي إخراج المشركين من جزيرة العرب هي محل اختلاف في الفقه بين العلماء الراسخين والأئمة المتبوعين.

فعن الإمام أحمد رواية أن جزيرة العرب المدينة وما والاها (أحكـام أهـل الـذمة 1/177) وقال الشافعي: يمنعون من الحجاز وغير الحرم منه يمنع الكتابي وغيره من الاستيطان والإقامة به، وله الدخول بإذن الإمام لمصلحة... (أحكام أهل الذمة 1/184)، وأما أبو حنيفة فعنده لهم دخول الحرم كله حتى الكعبة نفسها لكنهم لا يستوطنون به، وأما الحجاز فلهم الدخول إليه والتصرف فيه والإقامة بقدر قضاء حوائجهم (أحكام أهـل الذمة 1/188).

فإذا كان أئمة الهدى المتبوعين قد اختلفوا هذا الاختلاف وهم أفقه الأمة وأعلمها بحديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأعظمها اتباعاً له فهل يحق لأحد بعد ذلك أن يختصر الأقوال كلها في رأي ترجح له دون غيره ويسلك في حمل الناس عليه سفك الدماء وإخلال الأمن وما يتداعى بعد من مفاسد. وإن كان في مقابل قوله هذه الأقوال ومقابل علمه علم هؤلاء الأعلام. تذكر –هداك الله- أن الطريق الذي تسلكه بل النفق الذي تدخله قد سلكه جماعات في بلدان قريبة ثم كانت عاقبة أمرها خسراً. انظر إلى جماعات العنف في مصر التي خاضت المواجهة عشرين سنة ثم أعلنت بعد ذلك تراجعها وأنها تأسف لذاك الخلل الفكري.

انظر إلى جماعات العنف في الجزائر والتي خاضت مواجهات عنيفة مريعة ثم ألقى أكثرهم السلاح ودخلوا في قانون الوئام وخيراً فعلوا، لكن ماذا كان إنجازهم في الجزائر، لا نعلمه إلا كثرة المقابر. فهل نستنبث في بلدنا مآسي قد أثمرت ثمارها المرة عند غيرنا، أليس السعيد من وعظ بغيره، هل تريد أن نكون أشقياء لا نوعظ إلا بأنفسنا.

وختاماً.. أذكر الذين ربما يهمون بمثل الأعمال السابقة من قتل أو اختطاف، أو قتل للرهائن أذكرهم ذمة إخوانهم المسلمين فإن المسلمين يجير عليهم أدناهم، وقد أجار النبي –صلى الله عليه وسلم- من أجارته امرأة فكيف بمن أجارته جماعة المسلمين. أذكر بما قرره أهل العلم من إن الكافر الحربي إذا فهم من إشارة مسلم أنها أمان فاستأمن فهي أمان وإن لم يقصد المسلم بها ذلك كما قرر ذلك شيخ الإسلام بن تيمية وغيره.

فإذا كانت الإشارة غير المقصودة تصبح أمانا إذا فهمها الحربي أماناً فكيف بالمعاهد الذي دخل في ذمة حكومة المسلمين وجماعتهم وفهم أنه صار آمناً بأمان المسلمين له.

ولذا فإن المراجعة واتهام الرأي في هذه القضايا العامة والخطيرة ضرورة ما بعدها من ضرورة فوالله لأن ترجع إلى حق اعتقدته فتوصف بين أصحابك بأنك متخاذل وجبان ومتراجع خير لك عند الله وأبقى من أن تلقاه بكف من دم حرام سفكته في غير حله.

أسأل الله جل وعلا لي ولك ولكل إخواننا المسلمين أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، وأن يكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين، وأن يهدينا فيمن هدى وأن يعيذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن. والحمد لله رب العالمين.

http://www.saaid.net/ahdath/21.htm

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #6  
قديم 05-07-2004, 06:41 AM
مساهم مساهم غير متصل
فقط لنتأمل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 651
إفتراضي

بارك الله فيك يا أخي العزيز الوافي فهؤلاء العلماء الراسخون الذين أمر الله تعالى بالرجوع إليهم وليست الفتاوى الخوارجية القاصرة والجاهلة ..
إقتباس:
طيب اكتب لنا إسم عالم الدين هذا
يا أختي العزيزة اليمامة .. إن من يكتب هذه الفتاوى العبقرية ليسوا سوى أطفال فشلوا في الدراسة الثانوية وأخذوا يعبثون بتعاليم الشريعة الإسلامية ليوظفوها لصالحهم دون الخوف من الله في إصدار هذه الفتاوى العوراء والمتردية والنطيحة ... اللهم لا شماته .

وأما أفضلهم فقد يكون أخذ سنتين في الكليات الشرعية فظن نفسه ابن القيم أو ابن تيمية أو ابن قدامة على غفله !
  #7  
قديم 05-07-2004, 11:00 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

أيها الناس قفا نضحك من هذا المآل

رأسنا ضاع فلم نحزن

ولكنا غرقنا في الجدال... عند فقدان النعال .
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م