مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #151  
قديم 22-08-2005, 04:51 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي هل تعرف ابشع الجرائم؟


هل تعرف ابشع الجرائم؟

اتصلت علي تعرض مشكلتها قالت كانت في علاقة مع شاب كان من ثمراتها اني وقعت في الحرام مرات ومرات لكنني بعد حج هذا العام تبت وندمت واقلعت عن الذنب . فبماذا تنصحني؟ قلت اصدقي في التوبة واسالي الله السماح فانفجرت باكية وهي تقول والله اني صادقة لقد احرقت المعاصي قلبي واجرت دمعي حارا على وجهي . فهدئتها وقلت ابشري بالخير فرحمة الرحمن واسعة وانه غفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى .

قالت بقيت مشكلة اعاني منها. قلت ما هي؟

قالت لا زال يتصل بي من حين الى حين او يرسل الي رسائل في الجوال مع العلم انه هو ايضا قد صلح حاله وتبدلت اوضاعه. فقلت ما الهدف اذا من الاتصال والارسال ؟ هذا باب من ابواب الشيطان ولا بد ان يغلق فان الله قد قال (( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )) ان كان صادقا ويريد تصحيح ما كان فليطرق البيت من بابه. قالت انه يستمع لاشرطتك ويتابع اخبارك . قلت اعطيني رقم هاتفه وساتصل عليه .


اتصلت عليه وعرفته بنفسي ففرح واستر فقلت له اتصلت علي فتاة يهمها امرك وتريد لك الخير لقد قالت لقد كنت انت واياها على علاقة محرمة ثم من الله عليكما بالتوبة والهداية فاحمد الله على ذلك ثم قلت لكن بقي امر قال ما هو؟ قلت امر الرسائل والاتصال ان كنت صادقا تريد ان تصحح ما مضى فاطرق البيت من بابه كما قال الله (( واتوا البيوت من ابوابها)) والا فاقطع ذلك واغلق باب الشيطان. فوعدني خيرا .


دارت الايام ومضت الليالي ثم اتصلت علي الفتاة مرة اخرى فسالتها عن اخبارها وحالها فقالت على احسن حال ثم سالتها عن فلان فقالت لقد انقطعت الرسائل تماما وانقطع الاتصال لكن ثم سكتت. وطال سكوتها فقلت ما بكِ . قالت هناك امر لا بد ان تعرفه فكيف استحي منك وانا لم استحي من الله . قلت ما هو؟ قالت لم اقل لك اني متزوجة وعندي ثلاثة اطفال فصعقت انا وتلعثمت ولم استطع الكلام .

صاح في داخلي صائح ونادى مناد يا الله الهذه الدرجة وصل بنا الضياع والانحلال . حبست دموعي اسى على واقع الناس. قالت باكية لما لا تتكلم ؟ اعلم ان جرمي عظيم ولكني تائبة والله يحب التوابين ووالله اني نادمة ومنطرحة بباب رب العالمين . تمالكت نفسي وقلت والاطفال اطفال من؟ فقالت اقسم بالله العظيم انهم ابناء ابيهم وانا متاكدة من ذلك .

فقلت هل عرفتي الان لماذا كان الزنا من ابشع الجرائم واقبحها به تنتهك الاعراض وتختلط الاحساب والانساب لذلك قال الله (( ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا )) ترتب عليه ابشع العقوبات الرجم حتى الموت وبدا بالزانية قبل الزاني فقال (( والزانية والزاني )) فبدا بها لانها لو لم تمكن من نفسها لما حدثت هذه الجريمة . فبكت حتى قطعت قلبي من بكائها تقول اشعر كلما رايت زوجي اني مجرمة واني حقيرة ودائما اردد على مسامعه سامحني واعف عني وهو لا يدري لماذا اقول له هذا بل فكرت مرات ومرات اني اصارحه وقلت استري على نفسك فمن سترت على نفسها ستر الله عليها ولكن اصدقي مع الله في التوية . فزاد بكائها شعرت حينها انها صادقة في توبتها احسبها والله حسيبها . وكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون .



هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الراشد في شريط احوال الغارقات
__________________

  #152  
قديم 23-08-2005, 05:10 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking حتى إعداد هذا البيان... الرقص الشرقي في خطر!!!


حتى إعداد هذا البيان... الرقص الشرقي في خطر!!!


رغم أن الهوّاية كانت تدور كالمجنونة في صالة البيت، إلا أن الإحساس برطوبة المكان وحرارة الجو كانت أقوى من دفعات الهواء الساخنة، التي لا تزيد الجالسين إلا صداعاً، لكن الشيء الذي يفلق الرأس بحق، ذلك التلفزيون المنافق الملعون الذي بضغطة واحدة ينقلب من قراءة القرآن إلى الرقص!!، مما يحدث صراعاً داخلياً في البيت، منهم من يريد الدنيا، ومنهم من يريد الآخرة، ويشتبك الأولاد كل يوم على منظم التلفزيون، من يتحكم في قلب المحطات.
قال عبد الرحمن: إقلب هذه المهزلة ، بالله عليك ألا تستحي أن تجلس أمام راقصة تتحدث عن بطولاتها الخاصة؟! قال: دعني وشأني، ألم أتركك مع محطتك المفضلة طيلة ساعة كاملة؟! قال: بلى، ولكن كنا نسمع كلاماً له معنى ، قال: استمع لها ولا تستهتر، فلعل في كلامها ما يفيدك، لماذا تريد أن تجعل العالم كله على مقاسك؟!
كانت الراقصة تجلس أمام المذيع بوقاحة عين، وتتكلم بطلاقة لسان، وكان المذيع يتودد إليها في أسئلة تحمل في طياتها احتراماً واضحاً للرقص تحت مصطلح الفن، مما شجعها على التنظير للرقص الشرقي، معتبرة إياه جزءاً لا يتجزأ من تراثنا وثقافتنا، ولم تتح للمذيع أن يسألها عن كيفية توظيف الرقص في الصراع الدائر بيننا وبين العدو الصهيوني ، فأكدت أنها قاطعت أية حفلات إسرائيلية، ورفضت كل الإغراءات للرقص في تل أبيب، فهي صاحبة مبادئ ، وشرفها يمنعها من الرقص أمام العدو الذي يقتل الشعب الفلسطيني.
كادت عيون المذيع تنفجر بالدموع لهول إعجابه بما يسمع ، فسألها عن رحلتها الأخيرة إلى أمريكا، فأجابت بأنها قدمت هناك مجموعة من الرقصات الشرقية أمام الجاليات العربية وأصدقاء العرب ، وحظيت بإعجاب الكثيرين الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى الوطن، والاستثمار فيه، طالما أن الأمر في الوطن على هذه الشاكلة.
قال المذيع : إذن أنت تساهمين في إنعاش الاقتصاد الوطني، وفي تكريس الوحدة الوطنية. قالت: نعم، ولكن للأسف هناك حرب شعواء تشن على الرقص الشرقي!! انتفض المذيع متساءلاً: أرجو توضيح الأمر، من هؤلاء المتآمرون؟! قالت: ستستغرب إذا قلت لك أن أطراف المؤامرة هو شارون، الذي يسعى لإحلال الرقص الغربي محل الرقص الشرقي، والإسلاميون الذين يسعون لضرب الرقص الشرقي، ويسهّلون مهمة شارون الإجرامية لضرب إنجازاتنا الثقافية، والوطنية.
أبدى المذيع تخوفاته من كلام الراقصة النجمة ، وتساءل عن الطريقة التي يمكن التصدي بها لهذه المؤامرة ، فضحكت ، وهزت وسطها على الكرسي، وقالت: المزيد من الرقص الشرقي والمزيد من تدريب الراقصات ، حتى يفهم شارون أن الأمة العربية أمة متمسكة بتراثها، وحتى يفهم المتشددون الظلاميون المتآمرون مع شارون أن الرقص الشرقي أقوى من مؤامراتهم!!
لم يطق عبد الرحمن هذا الانحطاط الذي يمارسه التلفزيون فهجم على المنظم ليغلق التلفزيون أو يقلب المحطة، قال له أخوه: ولماذا لا تخرج من البيت؟! قال: أتريد طردي من البيت من أجل راقصة؟ قال: أريدك خارج هذا البيت لأنك تريد أن تفرض فلسفتك علينا، أنت لا تؤمن بالوحدة، ولا تؤمن بالشراكة، أنت تريد كل شيء على مزاجك، قال عبد الرحمن : سامحك الله، تتهمني بهذه التهمة الكاذبة من أجل راقصة سافلة؟! ألا تخجل من دم الشهداء الذي يملأ تراب حارتنا، بل بيتنا؟! ألا تخجل من دماء أخيك؟! ودماء ابن عمك ودماء ابن اختك، أهذه هي الثقافة التي يجب أن نحارب بها شارون؟ ألا تدري أن شارون هو من ينفق على هذه الراقصة، وأنها ترعرعت في بيوت العار التي أسسها شارون؟! هل وصل بنا الأمر أن نُحشر بين خيارين لا ثالث لهما: خيار الرقص الشاروني الغربي، وخيار الرقص الشرقي وهز الوسط، وبيع العرض من أجل المال والاستثمار؟! خجل فتحي من كلام أخيه عبد الرحمن، وقام إلى التلفزيون ليغلقه، فابتسم عبد الرحمن وعانقه وهو يتحسس شعره. قال: أنا لا أريد أن أغلقه ، ولكن أريد أن أصححه لكي نظل أخوة ولكي لا تفرقنا ساقطة كهذه التي لا حياء لها، والتي تتحدث باسم الثقافة والوطن والاقتصاد والمصلحة الوطنية!!!.
قلب فتحي المحطة ، وإذا بمقابلة سياسية مع شخصية بارزة تتحدث عن مستقبل قطاع غزة بعد الانسحاب، و قد انفعل أثناء حديثه عن وحدانية السلطة، واستخلص من كل ما حدث وما يحدث أن شارون يسعى إلى تدمير السلطة، وأن حركة حماس تسعى من جهتها إلى تدميرها، وهذا يعني أن هناك مؤامرة بين شارون وحماس من أجل تدمير هذا الإنجاز الوطني.
نظر فتحي إلى وجه عبد الرحمن الذي التفت بدوره إلى أخيه ينظر إلى وجهه، وما أن وقعت عيناهما على بعضهما البعض حتى انفجرا بالضحك الشديد. قال فتحي: ما رأيك؟ قال عبد الرحمن: ما رأيك أنت؟ قال فتحي: نرجع إلى الراقصة، فنكمل اللقاء، ضحك عبد الرحمن وقال: الأفضل أن نغلق التلفاز الليلة وننام إلى الصبح، قال فتحي: الصباح رباح، قال: تصبح على خير، قال: تصبح على وطن نظيف!!
__________________

  #153  
قديم 24-08-2005, 02:27 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي صاحبة العباءة المزركشة :


صاحبة العباءة المزركشة

نعم رسالة إلى صاحبة العباءة المزركشة و صاحبة العباءة المعلقة على الأكتاف ... اسمعي هذا الخبر من فتاة أرسلت برسالة إليكِ عنوانها(( إليكِ من قلب يحترق عليك )) تقول في رسالتها ...


أختي الغالية ... تذكرة بسيطة أقدمها إليك قد لا تعلمينها أو قد تكوني غافلة عنها أقرئيها واسمعيها ثم فكري جيداً فيما سمعت وقرأت ثم اختاري الطريق فالله يقول ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفورا ) ..



قد لا تكونين قد دخلت مغسلة الموتى من قبل ولكنني والله دخلت مع أغلى إنسانة بعد النبي صلى الله عليه وسلم دخلت مع أمي الحبيبة تلك الأم الرائعة قلباً وقالباً .. هذا ليس من رأي فيها بل رأي كل من رآها و عرفها أو سمع عنها رحمها الله تقول سوف أحكي لكِ موقفاً بسيطاً قبل الدخول في موضعنا عنها لقد أصابها المرض الخبيث – يعني أمها – ولقد تعذبت كثيراً ولكنها لم تشتكي نعلم بشدة مرضها من الأطباء الذين يستغربون من صبرها وتحملها وعدم شكواها كان ذكر الله على لسانها لا يتوقف وهذا سر قوتها وتحملها أما قال الله ( اذكروني أذكركم ) في العام الذي توفيت فيه وفي شهر شعبان ازداد المرض عليها وكانت تتعذب من شدة الألم لكنها كانت تدعوا وتقول " اللهم إن كنت قد كتبت علي الموت فإني أسألك أن تبلغني رمضان لأنك تعلم أنني لا أحب الدنيا إلا لرمضان اللهم لا تقبضني إلا بعد رمضان " كانت دائماً تكرر هذا الدعاء استجاب الله دعائها وبلغها رمضان ثم ماتت في نهاية يوم عرفة وبداية ليلة العيد ماتت وهي متبسمة ماتت بعد أن نطقت بالشهادة والملائكة تستقبلها بروح وريحان تقول أخية قد أكون قد أطلت عليكِ في رسالتي لكني أردت من خبر أمي أن تعلمي أن من حفظ الله في الدنيا حفظه الله عند الموت وبعد الموت ...


أخية ... إن لم تكوني قد دخلت مغسلة الموتى من قبل فلا بد من دخولها لغسل إنسانة حبيبة على قلبك أو ليغسلك أحبائك ... أخية .. هل تعلمين أن المرأة بعد تغسيلها وتكفينها تغطى بعبائتها حتى إذا أنزلوها في القبر أرجعوا العباءة ، هذا ما عرفته بعد أن غسلنا أمــــي الحبيبة وودعناها .. فيا من تلبسين العباءة المزركشة .. ويا من تلبسين عباءة الكتف ... ويا من تلبسين العباءة الملتصقة على الجسد التي تفتن الشباب وتظهر المفاتن ... هل تقبلين أن تكون هذه العباءة من يرافقك إلى المقبرة ؟؟؟!!


لا تغفلي عن الموت أخية ... واعمري العمر بالطاعات وتجنبي الفواحش والمنكرات ..
اعلمي أن الطاعة محبة وتوفيق من الله ... وأن المعصية خذلان وإبعاد ...



هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الراشد في شريط احوال الغارقات
__________________

  #154  
قديم 25-08-2005, 12:48 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي إن من لايرحم لايرحم :


إن من لايرحم لايرحم


الحازبي كتب "عن ابن الكلبي عن أبيه قال:
وفد قيس بن عاصم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فسأله بعض الأنصار عما يتحدث به عنه من الموءودات اللاتي وأدهن من بناته فأخبر انه ماولدت له بنت قط إلا وأدها ثم أقبل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدثه قفقال له:كنت أخاف سوء الأحدوثة والفضيحة في البنات فما ولدت لي بنت إلا وأدتها ومارحمت منهن موءودة إلا بنية لي ولدتها امها وأنا في سفري فدفعتها إالى أخوالها فكانت فيهم.

وقدمت فسألت عن الحمل فأخبرتني المرأة أنها ولدت ولداً ميتاً.


ومضت على ذلك سنون حتى كبرت الصبية ويفعت فزارت أمها ذات يوم فدخلت فرأيتها وقد ضفرت شعرها وجعلت في قرونها شيئاً من الطيب ونظمت عليها ودعاً وألبستها قلادة عقيق وجعلت في عنقها قلادة بلح فقلت من هذه الصبية؟ فقد أعجبني جمالها وعقلها فبكت ثم قالت هذه ابنتك كنت أخبرتك أني ولدت ولداً ميتا وجعلتها عند أخوالها حتى بلغت هذا المبلغ فأمسكت حتى إذا كانت أمها في شغل عنها أخرجتها يوماً
فحفرت لها حفيرة فجعلتها فيها وهي تقول: يا أبت ماتصنع بي؟ وجعلت أقذف عليها التراب وهي تقول: ياأبت أمغطي أنت بالتراب؟ أتاركي انت وحدي ومنصرف عني؟ وجعلت أقذف عليها التراب حتى واريته وأنقطع صوتها فما رحمت أحداً ممن واريته غيرها فدمعت عينا النبي-صلى الله عليه وسلم-ثم قال(إن هذه لقسوة وإن من لايرحم لايرحم))"

نعوذ بالله العلي العظيم من قسوة القلوب ومن أن نظلم أو نظلم
__________________

  #155  
قديم 29-08-2005, 01:03 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking الأبكم الفصيح (قصة مؤثّرة) :


الأبكم الفصيح (قصة مؤثّرة)

هذه من عجائب القصص، ولولا أن صاحبها كتبها بنفسه، ما ظننت أن تحدث. يقول صاحب القصة، وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.
كان لي ولد في السابعة من عمره، أسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة. كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتي لا تصلي؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه ألتي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله. ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً...فإذا به يصلي أمامي، ثم قام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف و وضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم:

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا .


ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي، وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صلِّ يا والدي قبل أن توضع في التراب، وتكون رهين العذاب...و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة، وينظر إليّ باستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا تفارقني البتة...

ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور: 21 }

فلم أتمالك نفسي من البكاء، ومروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي، وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص يا أبي، لا تخف....فقد خاف علي من شدة البكاء .

وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد.وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث، فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم الإيمان...فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه.
__________________

  #156  
قديم 30-08-2005, 04:27 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking اعترافات فتاة - لا شي ينتهي .. وبابه مفتوح :


اعترافات فتاة - لا شي ينتهي .. وبابه مفتوح


كان يوماً صيفياً حاراً.. وريح السموم على أشدها في الرياض..
فتحت جود نافذة الغرفة..
- أفف " اختنقنا" من المكيف!
قفزت بسرعة لأغلق النافذة..
- هييييييييه! ماذا تريدين أن تفعلي .. هل جننت؟ تفتحين النافذة في هذا الحر؟
سكتت ومطت شفتيها ثم رمت بنفسها على سريري بتثاقل..
- أفففف.. ملل.. ما كنها عطلة.. الناس مسافرة ومستانسة.. وحنا.. هنا.. طفش..
كنت على وشك أن أتكلم.. لكني آثرت الصمت وأنا أقلب الكتاب الشيق الذي بين يدي..
أخذت تتقلب في ملل.. ثم قفزت فجأة..
- فطوم! ما رأيك أن نذهب لبيت عمتي لنملأ المسبح ونسبح مع البنات؟ ما رأيك؟
مددت شفتي للأمام.. فلم تكن الفكرة تعجبني..
- كلا .. لا أحب.. تعرفين.. بيتهم مليان شباب.. ولا أضمن أن لا يتلصصون علينا..
- أفففف.. أنت معقدة ..!
نظرت إليها بهدوء وقلت وأنا أبتسم..
- حبيبتي.. كم مرة قلت " أففف" منذ دخلت الغرفة؟!
- أففففف.. حتى الـ" أفففف" صارت محسوبة علينا!
وخرجت غاضبة من الغرفة..
كانت جود أصغر فرد في عائلتنا.. ورغم أن فارق السنوات بيننا لا يتجاوز الست سنوات.. إلا أن الفارق في الشخصية كبير جداً.. والفجوة بيننا واسعة..
منذ فتحنا أعيننا على الدنيا ونحن نرى أسرتنا مثالا للأسرة الصالحة المحافظة ولله الحمد..
أمي إنسانة تخاف الله وربتنا منذ طفولتنا على الأخلاق الفاضلة.. وكذلك أبي .. فرغم انشغاله إلا أن تربيته الصارمة والمحبة في نفس الوقت كان لها أثر كبير على استقامتنا ولله الحمد..
لكن الحال مع جود كان مختلفاً.. فلكونها آخر العنقود كان والداي يدللانها ويعاملانها معاملة خاصة جداً..
فهي الوحيدة التي كان لها الحق في السهر لساعات متأخرة حتى في أوقات المدارس.. كما أنها استطاعت ببكائها وشكواها المستمرة أن تقنعهما بإدخالها مدرسة خاصة.. وحتى لباسها للأسف.. كانت أمي تنصاع لها وتسمح لها بارتداء ما لم يكن يسمح به لنا..
غضبنا أنا وأخواتي واعترضنا كثيراً، لكن دون جدوى للأسف.. فقد بدا واضحاً حجم الاختلاف الكبير بيننا.. ففي الوقت الذي نستمتع فيه بسماع أشرطة المحاضرات كانت جود لا تستطيع المذاكرة إلا مع سماع الأغاني ..
وما يحرق فؤادي هو رضا أمي عنها وعدم معارضتها لها.. حتى والدي كان دائماً يعتبرها طفلة ومسكينة وبريئة..
والحقيقة هي أن جود كانت بالفعل قادرة على الاستحواذ على قلبيهما.. فهي دائمة الالتصاق بهما.. وتخدمهما بشكل متواصل.. وتدللهما في الكلام.. وتشتري لهما الهدايا.. كانت ماكرة.. أو حنونة.. جداً ..
حاولت كثيراً أن أنصحها.. أن أوجهها.. لكني يأست منها.. فقد كانت دائماً تصد عني .. وتعتبرني " عقدة" .. ولا تريديني أن أنصحها بأي كلمة..
وذات يوم طلبت جود من أمي أن تذهب لمدينة الألعاب بصحبة صديقاتها.. وأخذت تلح عدة أيام حتى وافقت لها أمي .. وحين علمت بذلك عارضت كثيراً..
- أمي كيف تسمحين لها.. ستذهب مع فتيات لا تعرفين أخلاقهن.. أرجوك.. كيف تسمحين لها؟
لكن أمي كانت تهدئني .. وتقول أن الأمر عادي.. والمكان نسائي ..
- لكن يا أمي .. هي لا تزال في المرحلة المتوسطة.. كيف تذهب لوحدها؟
- اذكري الله يا ابنتي .. لا تكوني هكذا.. الأمر بسيط كل البنات يذهبن لوحدهن..
- أمي أنا رأيت صديقاتها حين ذهبت لمدرستها ذات يوم.. والله يا أمي لو رأيتهن لما ارتحت لمنظرهن.. حتى العباءة لا يعترفن بها.. بل يخرجن شبه كاشفات مع سائقيهن.. كيف تتركينها تخرج معهن..
- وما دخلها بهن..؟ فاطمة .. خلاص أنهي الموضوع.. " كلها" ساعتين وسوف ترجع بإذن الله.. لم القلق؟
حاولت وحاولت.. لكن عبثاً..
فاستسلمت.. وسكتُ على مضض وقلبي يشتعل من الألم.. لأني بدأت أشعر أن أختي ستضيع من بين يدي إن استمر هذا التهاون.. إن لم يكن الآن ففي المستقبل القريب..
وذهبت.. وهي تضرب الأرض بكعبها وتحدجني بنظرة كلها تحدي وانتصار.. ذهبت وهي ترتدي تلك التنورة الجنز القصيرة ذات الحزام المعدني المتدلي.. والمكياج يملأ وجهها الطفولي ..
حشرت نفسها في عباءتها الضيقة وخرجت تتمايل..

**

كنا جالسين نتناول عشاءنا الخفيف المفضل الخبز واللبن.. حين نظرت والدتي للساعة..
- غريبة! الساعة تسعة ونصف.. وجود لم ترجع..
التفت والدي نحوها وقال..
- لماذا؟.. متى قالت أنها ستعود؟
- قالت قبل العشاء.. يعني في الثامنة تقريباً..
- اتركيها فربما استمتعت وتريد اللعب أكثر..
كنت أنظر لهم وأنا صامتة تماماً.. فقد قررت أن لا أسأل عنها ولا أتدخل بها أبداً..
صمت والدي قليلاً ثم سأل..
- مع من قالت أنها سترجع..؟
- تقول أنها ستعود مع صديقتها.. لديها سائق..
شعر بأن والدي بدأ يشعر بأن هناك خللاً في الموضوع..
- الله يهديك يا أم عبد الله.. لماذا لم تقولي لي من قبل.. كيف ترضين أن تعود مع سائق لوحدها.. وهي لا تزال فتاة صغيرة..
- لا أدري كيف أقنعتني أصلحها الله..
مضت عقارب الساعة بسرعة مخيفة نحو العاشرة.. ثم الحادية عشرة وجود لم تعد..
بدأ القلق يتسرب لبيتنا بشكل مخيف..
وبدأ أبي يصرخ..
- كيف تتركينها تذهب دون أن تأخذي منها رقم جوال صديقتها.. رقم أهل صديقتها.. أو على الأقل اسم صديقتها..؟؟
وكادت أمي تبكي وهي تقول..
- لماذا لم تسألها أنت..؟ ما دخلي..؟ لا تصرخ علي.. يكفيني ما بي الآن..
أتى أخوتي كلهم.. حتى أخي عبد الله المتزوج تم استدعاؤه من بيته..
ذهبوا لمدينة الألعاب فوجدوها قد أغلقت أبوابها.. جن جنون أبي وارتفع عليه السكر وانهار.. ونقل للمستشفى ..
الكل كان يبحث عنها دون جدوى..
وعند الساعة الواحدة ليلاً.. قام أخي بإبلاغ الشرطة.. لكننا لم نكن نملك خيطاً واحداً يدلنا عليها..
لا اسم صديقتها.. لا جوال.. لا رقم سيارة.. ولا أي شيء.. فكيف نعرف أين تكون؟ وماذا يفعل الشرطة لنا؟
بقينا كلنا في البيت نبكي ونصلي وندعو الله.. ولا نعرف ماذا نفعل.. جود مختفية.. وأبي في المستشفى ..
وعند الساعة الرابعة فجراً.. فوجئنا برقم غريب يتصل على جوال أخي عبد الله..
وحين رد.. كانت الطامة التي لم نتوقعها..
كان أحد الأخوة من الهيئة يتصل بأخي ليبلغه بأن أختي قد وجدت مع شاب في سيارة لوحدهما ليلة أمس.. وأنها قد انهارت وأغمي عليها من شدة الصدمة ولم تفق إلا قبل قليل لتعطيهم الرقم..
حين أغلق أخي الخط.. جلس على الأرض ولف وجهه بشماغه وأخذ يبكي..
صرخت أمي ..
- ماذا؟ .. تكلم؟ وجدوها ميتة في المستشفى؟ حادث.. تكلم .. تكلم!
ومن بين الشهقات أجاب وصوته الرجولي يهتز بقوة مؤلمة.. ولحيته مخضلة بالدموع..
- يا ليت يمه.. يا ليت..
كنت أعرف ماذا قالوا له.. كنت أشعر به.. قبل أن يخبرني .. لكني سكت..
أسرعت أمسك أمي وأذكرها بالله.. وهي تنتفض بقوة بين يدي..
أسرعت أغسل وجهها فيختلط الماء بالدموع..
وبعد قليل.. ذهب عبد الله ليستلمها.. بعد أن أقسمت عليه أمي أغلظ الأيمان أن لا يقتلها..
بعد سويعات..
دخلت.. وجهها شاحب كالموت.. وقد تركت الدموع خيوطها على وجنتيها..
كانت ترتجف.. حين رأتنا أسرعت ترمي نفسها عند قدمي أمي ..
- يمه سامحيني .. والله ما سويت شيء.. والله العظيم.. والله..
رفستها أمي برجلها بقوة.. وصرخت فيها بقوة..
- اذهبي لغرفتك.. اذهبي لا أريد أن أرى وجهك يا " ..." .. أبوك يحتضر في المستشفى بسببك.. ليتك مت ولم نر فيك هذا اليوم يا خائنة الأمانة..
كنا جميعاً نشعر بتقزز غريب منها.. لا نريد أن نكلمها أو حتى نرى وجهها أو نشم رائحتها..
وفي الغد أخذتها أمي كشيء مكروه لتقوم بعمل تحليل حمل لها.. وهي تبكي وتصيح.. وتقسم بأنها لم تفعل شيئاً.. لكن أمي كانت تريد إذلالها فقط وأن تشعرها بدناءة فعلها الشنيع ونظرتنا لها..
بقي أبي في المستشفى أياماً وحالته غير مستقرة.. لذا لم نخبره بأمرها بل قلنا له أن حادثاً قد حصل لها.. لكنه عرف.. عرف ذلك من وجوهنا الملطخة بالعار.. ومن بكائنا الذي يحمل رائحة القلوب المجروحة..
وحين استعاد صحته وخرج.. تأكد تماماً من ذلك حين شاهد كيف أصبحنا نعاملها.. وكيف أصبحت شبه محبوسة في غرفتها.. فلم يعد هو الآخر يحادثها بحرف واحد..
كنت أشاهد أشياء كبيرة في أبي وقد تحطمت.. كبرياؤه.. رجولته.. فخره بأبنائه..
لم يعد يخرج.. ولا يجتمع مع الآخرين.. أصبح يفضل الجلوس مع أمي صامتاً على الخروج لأي مكان..
حزن كبير كان يسود بيتنا.. حتى أخواتي المتزوجات لم يعدن يزرننا كثيراً.. وكأنهن يخشين من مواجهة الحزن والكآبة..

وذات يوم..
أحسست أن علي أن أفعل شيئاً.. أن أرفع هذا الحزن المقيت الذي يجثم فوق قلوبنا.. وأن أصلح شيئاً..
دخلت غرفتها بهدوء.. وجدتها صامتة على سريرها.. جلست قربها.. نظرت إليها..
- لأول مرة.. هل تسمحين لي أن أسألك..
لماذا؟
سكتت طويلاً..
وحين رأت إصراري بالنظر إليها ابتسمت بحزن هازئة..
- كنت أعتقد أنه يحبني ..
- ثم؟
- حين بدأ رجال الهيئة بملاحقة السيارة فوجئت به يقف بسرعة ويصرخ بي كي أنزل بل أخذ يدفعني بقوة.. ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أقف في منتصف الشارع لوحدي وقد هرب وتركني.. النذل..
- هل سبق وخرجت معه من قبل؟
- مرة واحدة فقط.. أخذني من المدرسة وتغدينا ثم أعادني ..
نظرت إليها طويلاً ثم قلت..
- .. وما شعورك الآن؟
- شعوري؟ .. أكرهه.. وأكره نفسي..
وفجأة.. أخذت تبكي بحرقة وتشهق.. حتى أثارت حزني.. اقتربت منها.. وضممتها لأول مرة منذ شهرين.. ومسحت على شعرها الخفيف الذي تساقط أكثره منذ فترة..
شعرت بعطف شديد عليها.. ضممتها وأخذت أبكي معها..
- لا تكرهي نفسك يا حبيبتي .. لا تكرهيها.. باب التوبة مفتوح.. والله سبحانه وتعالى ينتظرك.. ينتظر توبتك ويفرح بها..
اهتزت بين يدي كحمامة صغيرة وهي تبكي..
- لكنكم تكرهوني .. خلاص.. لا تريدوني.. لا أحد يريدني حتى لو تبت..
أمسكت رأسها ورفعته فشاهدت في عينيها جود الطفلة الصغيرة..
- كلنا سنحبك.. وسننتظرك.. فقط انسي الماضي.. وابدئي من جديد..
ثم تابعت بهدوء..
- أنا لا أريدك أن تنسي الماضي من أجلنا.. كلا.. أريدك أن تنسيه من أجلك أنت.. أن تفتحي صفحة بيضاء جديدة مع ربك.. مع خالقك.. إنها علاقتك به.. أصلحي ما بينك وبينه.. وسيصلح كل شيء بينك وبين الآخرين..
ارتجف صوتها..
- لكن.. سمعتي .. انتهت..
ابتسمت لها..
- من قال ذلك؟ لا شيء ينتهي طالما باب الكريم الرحمن مفتوح.. فقط ندي يديك إليه.. وسترين كرمه ورحمته..
نظرت إلي لأول مرة في حياتها بتأثر.. ثم ابتسمت وعيناها لا تزالان غارقتان بالدموع..
__________________

  #157  
قديم 31-08-2005, 01:41 PM
amatollah amatollah غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: maroc
المشاركات: 126
إفتراضي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

توبة رجل على يد ابنته ذات الخمس سنوات

‏كان هذا الرجل يقطن مدينة الرياض ويعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا ، منذ سنوات لم يدخل المسجد ، ولم يسجد لله سجدة واحدة .. ويشاء الله عز وجل ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة ..
يروي صاحبنا القصة فيقول : كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء في لهو ولعب وضياع تاركاً زوجتي المسكينة وهي تعاني من الوحدة والضيق والألم ما الله به عليم ، لقد عجزت عني تلك الزوجة الصالحة الوفية ، فهي لم تدخر وسعاً في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى .
وفي إحدى الليالي .. جئت من إحدى سهراتي العابثة ، وكانت الساعة تشيرإلى الثالثة صباحاً ، فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في سبات عميق ، فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل في مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عزوجل فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فاعطيه سؤاله ؟"
وفجأة فتح باب الغرفة .. فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة .. نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار ، وبادرتني قائلة : "يا بابا عيب عليك ، اتق الله ..." قالتها ثلاث مرات ، ثم أغلقت الباب وذهبت .. أصابني ذهول شديد ، فأغلقت جهاز الفيديو وجلست حائراً وكلماتها لاتزال تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني .. فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى فراشها .. أصبحت كالمجنون ، لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ، وما هي إلا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل الرهيب ، منادياً لصلاة الفجر ..
توضأت .. وذهبت إلى المسجد ، ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة ، وإنما الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة .. وأقيمت الصلاة وكبر الإمام ، وقرأ ما تيسر له من القرآن ، وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سبباً ، فهذه أول سجدة أسجدها لله عز وجل منذ سبعة سنوات !!
كان ذلك البكاء فاتحة خير لي ، لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من كفر ونفاق وفساد ، وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي ..

وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلاً ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت إلى العمل ، فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكراُ فقد كنت لا أحضر إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ، ولما سالني عن السبب ، أخبرته بما حدث لي البارحة فقال : احمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التي أيقظتك من غفلتك ، ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال .. ولما حان وقت صلاة الظهر كنت مرهقاً حيث لم أنم منذ وقت طويل ، فطلبت من صاحبي أن يستلم عملي ، وعدت إلى بيتي لأنال قسطاً من الراحة ، وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله ..

دخلت البيت ، فاستقبلتني زوجتي وهي تبكي .. فقلت لها : ما لك يا امرأة؟! فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك ، لم أتمالك نفسي من هول الصدمة ، وانفجرت بالبكاء .. وبعد أن هدأت نفسي تذكرت أن ما حدث لي ما هو إلا ابتلاء من الله عز وجل ليختبرإيماني ، فحمدت الله عز وجل ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بصاحبي ، وطلبت منه الحضور لمساعدتي ..
حضر صاحبي وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها ، وصلينا عليها ، ثم ذهبنا بها إلى المقبرة ، فقال لي صاحبي : لا يليق أن يدخلها في القبر غيرك . فحملتها والدموع تملأ عيني ، ووضتها في اللحد .. أنا أدفن ابنتي ، وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها ستراً لي من النار ، وأن يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة خير الجزاء .
  #158  
قديم 05-09-2005, 01:34 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking قصة محزنة صراحة ..


قصة محزنة صراحة ..


أحب أعرضها عليكم .. ..
أتركم مع هذي القصة .. التي تسردها ممرضة عاينت الحادث في هذه القصة ..


كانت الساعة حوالي الخامسة فجرا، وكنت أعمل في المناوبة الليلية-

والتي تنتهي عند الثامنة صباحا- وكان كل شيء هادئا جدا......وأنا

أتحدث مع أحد المرضى، سمعنا صوت صراخ قوي جدا قادم من مدخل

الطواريء.....
خرجنا مذعورين ... فإذا برجل يسحب امرأة من شعرها شبه عارية....إلا من

قميص نوم لا يخفي شيئا من جسدها.....يجرها من شعرها ويتلفظ بأبشع وأقذر

الألفاظ....ويسب ويتهمها في عرضها وشرفها، والدم يغطي تلك المرأة من

رأسها وحتى قدميها...من يراها لايمكن إلا أن يقول أنها ميتة ، اختفت

ملامحها كاملة......
وهي تصرخ بصوت بالكاد يسمع وتقول كما أذكر " ماعملت شي ، أستر عليّ

الله يستر عليك، بس شي يغطيني...."

حاولنا استطلاع الأمر وأن نفهم من الرجل مايحدث.......فرماها أرضا

وضرب وجهها بقدمه وقال كلاما لا أستطيع أن أقوله، لكن فهمنا أنها

زوجته وهذه هي ليلة الزفاف....وأنه وجدها غير عذراء!!!!!!

طلبت مني الطبيبة المسؤولة " أكبر مني في الدرجة " أن أصطحب المرأة

لغرفة الفحص وأن أقوم باللازم معها...وأنادي أخصائي الجراحة والعظام

والنساء........
ولازال الرجل في الخارج يتلفظ بألفاظ لم أسمعها في حياتي......ورجال

الأمن يحاولون تهدئته ومنعه من الوصول إلى زوجته.....

المهم....قالت لي أنها عروس جديدة، وأن زوجها لم ير دليل

عذريتها!!!!!!!!! فسحبها من شعرها وجرها على درج العمارة....وهو يسب

ويركل ويضرب بكل أسلحته.....

إلى أن وصل إلى المستشفى...

وهي ترجوه أن يتركها ترتدي ملابسها.......!!!!

قالت لي أرجوكي قبل أي شيء أريد أن تفحصني أخصائية النساء والولادة

حتى تؤكد عذريتي....فخرجت وناديت الأخصائية...

بعد الفحص تبين أن الفتاة بكر عذراء!!!!!!!!!!

وقالت الطبيبة أن الغشاء من النوع المطاطي الذي لا يتمزق

بالجماع!!!!!!!!!!

عندما سمعت الفتاة ذلك طلبت من الممرضة أن تنادي زوجها.....

فدخل وحاول أن يضربها لكن الطبيبة صرخت في وجهه وشرحت له كل شيء...ولم

يقتنع حتى شاهد بنفس!!!! الغشاء سليم تماما....ثم ركع عند قدميها وأخذ

يقبلها، ويطلب منها السماح.....

وفجأة تحولت تلك الضعيفة بقدرة الله إلى أنسانة قوية واثقة من

نفسها....مع أنها كانت تعاني من كسور مرعبة...كسور في الأضلاع

والذراعين والوجه والأنف...والساقين...إلا أنها تمكنت من

الكلام.......قالت كما أذكر"" أسامحك بشرط تعتذرلي أمام كل الناس...مو

بس الناس في المستشفى....تعتذرلي أمام الجيران اللي سمعوك

وشافوني....والمارة في الشارع.....أعتذرأمام كل إنسان سمعك تتهمني،

وشافني وأنا بالمنظر هذا.......وتقول لكل الناس إني إنسانة شريفة!!!"

أخذ الرجل يبكي بشكل هستيري، ويصرخ ويطلب منها أن تعود إليه......

لكنها كانت تقول له ""الله لا يسامحك.....طلقني"".....

ماحدث بعد ذلك ليس بتلك الأهمية....
ولم أنم ليلتها ولمدة يومين متتاليين.......

أصبحت أتابع حالة تلك الفتاة في المستشفى......حتى خروجها بعد 5

أشهرمؤلمة جدا..... على كرسي متحرك، غير قادرة على المشي....استمرت

اتصالاتنا فترة بسيطة ثم انقطعت...

بعد حوالي سنتين....

وأنا في العيادة في أول سنوات تخصصي في مجال النساء والولادة....

دخلت عليّ امرأة على عكازين....وسلمت عليّ بحرارة....ولأكون صادقة

فأنا لم أتذكرها....وعرفتني عن نفسها وذكرتني بتلك الليلة...وقالت لي

أنها بعد أن تعافت نسبيا " لا زالت غيرقادرة على المشي "..... تزوجت

وهاهي حامل في الشهر الثاني وجاءت لمتابعة الحمل ..

سألتها ماذا حصل بزوجها الأول...فقالت أنها أرسلت له التقرير الطبي

الذي يثبت عذريتها في برواز مذهب ..

.. انتهت ..
__________________

  #159  
قديم 06-09-2005, 03:25 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking رفــعـتَ اســمــنا :


رفــعـتَ اســمــنا

كنت أمشي في طريقي للمسجد ( والكلام للراوي ) ومعي ابني البالغ من العمر تسع سنوات ، فَلَفَتَ نظري علبة ورقية ( كرتون خضار ) كُتِب على ناحيتيه م . محمد عبد الله ... ( يعني مؤسسة محمد عبد الله ) .
فوقفت وأخرجت ( الكرتون ) وقطعت الجوانب التي عليها لفظ الجلالة ثم عدت إلى البيت ورفعتها وأردت بذلك أمرين :
الأول : رفع اسم الله عن الامتهان والقاذورات .

والثاني : تربية الأبناء على تعظيم شعائر الله ، واحترام وإجلال اسم الله أن يُمتهن ، فلما قطعت الجوانب التي عليها لفظ الجلالة دفعتها إلى ابني وسألته : تدري لماذا قطعتها ؟

فنظر فيها وقرأ ما كتب قال : لأن فيها اسم الله .

وكنت قد عودتهم في البيت على رفع ما كان فيه اسم الله ووضعه في مكان خاص ، يتم من خلاله تعظيم اسم الله ورفعه ، وتربيتهم على ذلك .

ولي على تلك الكتابة ( كتابة لفظ الجلالة على العلب والصناديق والأكياس ) ملحوظتين :

الأولى : كتابة لفظ الجلالة على علب ومعلبات مصيرها حاويات المخلفات ، وصناديق القمامة ، فَعَلى من كان في اسمه أو اسم أبيه لفظ الجلالة مراعاة ذلك ، لئلا يُمتهن اسم الله تبارك وتعالى .

ويلحق بذلك ما إذا كان المحل يقع على شارع يكون لفظ الجلالة في اسم صاحب الشارع ، كـ ( شارع عبد الله بن عباس ) أو ( شارع عبدالله بن الزبير ) وما شابه ذلك ، فيُكتب على المغلّفات عنوان المحل دون أن يشعر بلفظ الجلالة ، فيؤدي ذلك إلى امتهانه من حيث لا يشعر .

ويلحق بهذا الأوراق الرسمية التي كُتِبت البسملة عليها ، فعندما يفرغ منها الموظف أو لا يكون له بها حاجة يمزقها ثم يرميها في سلة المهملات ، مع العلم أنه يوجد في كثير من المكاتب ( فرّامات ورق ) وبالتالي لا يكون للفظ الجلالة رسم في تلك الأوراق بعد تمزيقها .

وأعجبني أحد الموظفين فقد دخلت عليه في مكتبه وإذا عنده مظروف قد كتب عليه ( القصاصات التي تشتمل على اسم الله ) وقد علق ذلك المظروف في المكتب بين زملائه ، ثم يجمعها ويقوم بإحراقها بنفسه .

والثانية : أن كتابة اسم العلم واسم أبيه دون وجود فاصل ( ابن ) هو تقليد غربي ، إذ أن التبنـّي الذي أبطله الإسلام لا زال موجودا عندهم وبالتالي يُضاف الاسم إلى الشخص دون لفظ ( ابن ) لأنه ليس ابنا على الحقيقة ، وهذا يقع عندهم حتى في إضافة الزوجات إلى الأزواج ، فالمرأة الغربية لا تحتفظ باسمها رغم دعاوى المساواة بين الجنسين !!

ويلحق بهذا كتابة اسم العائلة منسوبا إلى لفظ الجلالة كـ ( العبدالله ) أو ( العبد الرحمن ) وعليه فَقِس أسماء بعض العوائل التي في تنتسب إلى شخص اسمه معبّد لله .

وهذا يقتضي إضافة صفة الله إلى العبد ، فيُصبح العبد هو ( الرحمن ) مثلا . بخلاف ما إذا كانت النسبة ( آل عبد الرحمن ) ونحوها ، فلا محذور فيها ولا لبس .

وفي رفع اسم الله رفع لمن رفع اسم الله ورفعة له في الدنيا والآخرة ، والجزاء من جنس العمل .

قال محمد بن الصلت : سمعت بشر بن الحارث وسئل ما بال اسمك بين الناس كأنه اسم نبي ؟

قال : هذا من فضل الله وما أقول لكم ، كنت رجلا عيارا صاحب عصبة فجزت يوما فإذا أنا بقرطاس في الطريق فرفعته فإذا فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما ، فذهبت إلى العطارين فاشتريت بهما غالية [ نوعاً من الطيب ] ومسحته في القرطاس فنمت تلك الليلة ، فرأيت في المنام كأن قائلا يقول لي : يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ثم كان ما كان . رواه أبو نعيم في الحلية .

قال سعيد بن أبي سكينة بلغني أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نظر إلى رجل يكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال لـه : جوّدها فإن رجل جوّدها فغُفِـر لـه . قال سعيد : وبلغني أن رجل نظر إلى قرطاس فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقبّله ووضعه على عينيه فغفر له .

ذكره القرطبي في التفسير .

ولا يعني هذا أنه كلما وجد المسلم ورقة فيها اسم الله رفعها وطيبها ، لكن عليه أن يرفع اسم الله ، وأن يُبعده عن الامتهان ، وأن يُربي أولاده على ذلك ، فلا تمتهن الكتب الدراسية والأوراق المحترمة التي فيها شيء من القرآن أو أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بل حتى كراساتهم إذا كان في أسمائهم أو أسماء آبائهم لفظ الجلالة .

والصحف والمجلات لا تخلو من اسم الله عز وجل ، واسم الله شأنه عظيم ، فيجب أن يُحترم ، ولا يُمتهن .

ولذا فإنه لا يجوز اتخاذ الصحف سُفرة للطعام كما يفعل بعض الناس ، كما لا يجوز إلقائها في المزابل لما تشتمل عليه من اسم الله ، وأعظم منه إذا كانت تشتمل على شيء من الآيات القرآنية .

كما لا يجوز الدخول بالصحف أو المجلات المشتملة على اسم الله لدورات المياه وأماكن قضاء الحاجة لما فيه من امتهان لاسم الله عز وجلّ .

والله أعلم .
__________________

  #160  
قديم 07-09-2005, 12:11 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking هذه قصة الفتاة المغربية .. ( نزهة كويز ) .. مع الهلالي !


هذه قصة الفتاة المغربية .. ( نزهة كويز ) .. مع الهلالي !



سليمان بن صالح الخراشي


ذكر الدكتور تقي الدين الهلالي المغربي - رحمه الله - وهو من أشهر الدعاة السلفيين في العصر الحاضر هذه القصة في مقال له عن المرأة في ( مجلة الجامعة السلفية ، عدد مايو 1979م) ، وفيها عبرة لكل أخت مسلمة تعظم شرع الله ، وتُقدمه على كل المغريات أو الحريات المزعومة التي تبعدها عن دينها ، وتعرضها لسخط ربها .

قال الدكتور - رحمه الله - :
( صارت " نزهة كويز " من تلميذاتي قبل ثلاث سنين ، ولما عرفت ما أوجب الله عليها من ستر العورة والتمسك بالعفاف عزمت على أن تعصي والديها ولا تعود إلى المدرسة ، فلما حان ابتداء السنة الدراسية أخبرت أهلها بذلك، فقالا لها : أجننت؟ كيف تتركين الدراسة بعد ما نجحت في السنة الخامسة من الثانوي وتضيعيننا وتضيعي نفسك؟

فقالت لهم: إني قد علمت من دروس الدكتور محمد تقي الدين ابن عبدالقادر الهلالي الحسيني أن ما ترتكبه المدارس الثانوية من إجبار الفتيات على التجرد من ثيابهن بحيث لا تبقي إلا خرقة رقيقة تستر القبل ستراً كالعدم، وأخرى مثلها تستر الدبر ويكون ذلك أمام رجال المدرسة من معلمين وطلاب، ومن يمر بجانب المدرسة من عابري السبيل [ لايجوز ] .

وجاءتني باكية فذهبت إلى طبيب مشهور في مكناس، والتمست منه أن يكتب لها شهادة بأنها مريضة، وأن الرياضة البدنية التي يتستر بها المجرمون في تعرية الفتيات وهن ما بين السادسة عشرة والثانية والعشرين لا تتفق مع صحتها، فلما قدمت الشهادة إلى مدير المدرسة بعثها إلى طبيب فرنسي ففحصها ووجدها صحيحة لا مانع لها من الرياضة البدنية بل التعرية الشيطانية، فرجعت إليَّ باكية أيضاً وكان عندي سبعة من المعلمين في المدارس الثانوية يتلقون دروساً من كتابي (تقويم اللسانين) فعرضت عليهم المشكلة، فقالوا: إن مدير المدرسة التي تدرس فيها نزهة متدين وقد حج بيت الله ، فنحن نتوجه إليه ونسأله إعفاءها من درس الرياضة البدنية التي يتسترون به على كشف عورات النساء وتعويدهن على الوقاحة وقلة الحياء بل عدمه فيصلن بذلك الفجور..

فذهبوا إليه وإلى الحارس العام الذي يشاركه في التصرف فاعتذر المدير بأنه يخاف المفتش خصوصاً، وقد ثبت أنها تستطيع أن تلعب الرياضة، فقال الحارس العام: إذا وافقني المدير فنحن نعفيها من ذلك، فأُعفيت من تلك السنة، وكانت تحافظ على صلاة العصر في وقتها فيجتمع عليها سفهاء المدرسة من الرجال والنساء، ويقولون : هذه الجدة جاءت !! هذه الحاجة جاءت !!تقبل الله !! استهزاء بها ،فلا تبالي بهم، وتؤدي صلاتها بغاية الاطمئنان ، لا تألوا جهداً أن تصلي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واتفق أن في تلك السنة اتصلتُ بصاحب الفضيلة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد، فبعث إلي مدير التعليم سعادة الأستاذ الشيخ عبدالله العقيل وقدم عليّ في مدينة الدار البيضاء، وأقام أياماً تكرر اجتماعنا فيها، وأخبرني: بأن سماحة رئيس تعليم البنات الشيخ ناصر بن حمد آل راشد يقبل على خمس طالبات كل سنة يكملن تعليمهن في دائرة تعليم البنات بالمملكة العربية السعودية ، وكان في ذلك فرج ومخرج لنـزهة كويز ، فكانت أولى الطالبات الخمس ، وفرحت بذلك فرحاً عظيماً، وقد استجاب الله دعاءها، فأخرجها من الظلمات إلى النور.

ولما حان وقت سفرها مع سائرات الطالبات ذهبت إلى المدرسة التي كانت فيها لتأخذ كتاباً أعارته طالبة أخرى فرآها المجرم المكلف بتعرية الطالبات يوم الثلاثاء من كل أسبوع وراء التستر بدرس الرياضة البدنية فنظر إليها شزراً ووسعها هجراً ، وقال لها: لماذا غطيت رأسك أمريضة أنت؟ فأجابته إن الإسلام أمرني بتغطية رأسي ، فقال لها بالفرنسية ما معناه "في نظري واعتقادي لا وجوه للإسلام" ، ولما أخبرتني بذلك استشطت غضباً، وقلت لها: هلا قلت له : وفي اعتقادي أنا: أنت لست موجوداً، وأنت تعلمين أنه لم يبق له عليك سلطان، ولكن الفتاة المسلمة غلبها الحياء، وقد درست هذه الطالبة السنة الماضية في مدارس تعليم البنات بالرياض ونجحت، وهي الآن تدرس في هذه السنة هناك.

والفتيات المسلمات الطاهرات إذا سافرن للتعلم في مدارس السعودية يتلقين تغطية الوجه مع التستر التام بغاية السرور والفرح، وقد كتبت إلي إحداهن وهي آمنة الهاشمي ممن بُعثن في هذه السنة بعدما وصلت إلى الرياض، ورأت في الطريق كيف يعامل الناس الطالبات المسلمات بغاية الاحترام والتكريم ، افتتحت الكتاب بهذه العبارة: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور).

فالحجاب التام ومنه ستر الوجه تراه الطالبة المغربية الصالحة نعيمًا ) . انتهى كلام الدكتور .

قلت : من أراد الحق وتطلبه فإنه يوفق إليه بإذن الله ، وسيجعل الله له مخرجًا .

وهذه الفتاة وغيرها يعددن تغطية الوجه نعيمًا ؛ لأنهن عشن الحياة المناقضة له ، ورأين ما فيها من تبذل ومهانة للمرأة .. رغم كل دعاوى المساواة والتحرير المزعومة التي لا حقيقة لها على أرض الواقع . والله الموفق .
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م