مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-11-2006, 03:10 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي لماذا نحب حسن البنا؟





الله عز وجل هو المحبوب الأعظم الذي ينبغي أن يحبَّه المسلم، وأن يهيمن هذا الحب على قلبه ومشاعره، فيغلب ويعلو على كل المحاب الأخرى ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ (البقرة: من الآية 165).



بل إنَّ المنطلقَ الأساسي لحبِّ الرسول- صلى الله عليه وسلم- هو حب الله.. ألم يقل- صلى الله عليه وسلم-: "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله..."؟! (رواه الحاكم، وقال: حديث صحيح الإسناد)



فحب الرسول- صلى الله عليه وسلم- واتِّباعه هو الترجمة العملية لحبه سبحانه ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 31)، وعلى المحبِّ الصادقِ في حبِّه لله- عزَّ وجل- أن يحبَّ ما يحبُه ربُّه ويبغضَ ما يبغضُه، قال- صلى الله عليه وسلم-: "أوثق عُرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله" (رواه الطبراني في المعجم الكبير)، فيُحب أيَّ إنسان بقدرِ ما يوجد به من صفات يحبها الله، ومِن ثمَّ فهو يحب المسلم الملتزم بأوامر ربه أكثر من المقصِّر في جنبه، ويحب أهل المساجد المحافظين على الجمع والجماعات أكثر ممن لا يحافظون على ذلك.



ويحب أهل الجهاد السائرين في الطريق الصحيح لتبليغ دعوة ربهم وإعلاء كلمته والتمكين لدينه أكثر من غيرهم من القاعدين، ويحب في القاعدين التزامَهم بالأوامر الأخرى أكثر من غيرهم من المسلمين المفرطين، وهكذا.



لماذا حسن البنا؟!

قفزت إلى الذهن هذه المعاني عندما تساءلت بيني وبين نفسي عن السبب الذي دفعنا ودفع الكثيرين لحب الإمام الشهيد حسن البنا؟!
إنه رجل قد قضى نحبه منذ عشرات السنين، ولم تكتحل أعينُنا برؤيته، ولم نتعامل معه عن قربٍ، فلماذا- إذن يحبه- ويسير على نهجه ويتبنَّى أفكارَه هذا الكمُّ الهائلُ من الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم؟!



لماذا تتمسك بمنهجه رغم مرور قرابة الستين عامًا على وفاته هذه الأصناف المختلفة، من علماء دين أفذاذ، ومن حَمَلة الدكتوراه والماجستير في شتى التخصصات، ومِن عامة الشعب.. رجالاً ونساءً.. شبابًا وشيوخًا.. عربًا وعجمًا؟ وكيف استطاعت دعوتُه أن تصل لأكثر من سبعين دولةً على مستوى العالم، رغم التضييقات والملاحقات التي يتعرَّض لها أبناء تلك الدعوة؟!



أمر محيِّر!!


لو كانت هناك مغانمُ ماديةٌ يتحصَّل عليها الفردُ نظيرَ التحاقِه بركْبِ جماعة حسن البنا- الإخوان المسلمون- لقلنا إن السبب وراء ذلك هو المصالح الشخصية، والمنفعة الذاتية، ولكن الواقع يخبرنا بأن العكس هو الصحيح، فكل مَن يسير في ركب هذه الجماعة فإنه مطالَبٌ بالتضحية من وقته وماله وراحته دون مقابل دنيوي.



إنه أمرٌ محيِّر بالفعل لو نظرنا إليه بحسابات البشر!! رجل فقير يموت وهو في الثالثة والأربعين من عمره، في وقتٍ كانت وسائل الإعلام محدودة التأثير، ومع ذلك تستمر دعوته إلى الآن، بل هي في صعودٍ دائمٍ، وتنامٍ مستمرٍّ، على الرغم من محاربة الحكومات لها، ومحاولة طمس وتشويه صورتها وصورته واسمها واسمه في شتى المناسبات والمحافل.



نعم.. إن حسابات البشر المادية تقف عاجزةً عن تفسير ظاهرة حسن البنا، أما المؤمنون فيرون فيها مظهرًا من مظاهر رضا الله وحبه لهذا الرجل، ولا نزكي على الله أحدًا.. ألم يقل- صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحب الله عبدًا نادىجبريل: إن الله يحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض" (رواه البخاري).



هذا من ناحيةٍ، ومن ناحية أخرى فإن حبَّنا وحب الكثير من المسلمين لحسن البنا- حبًّا في الله عز وجل- له العديدُ من الأسباب، لعلَّ مِن أبرزِها تجديده وإبرازه للفهم الصحيح للدين، وقيامه- بعون الله- بتنشئة جيل جديد يتمثل فيه هذا الفهم الصحيح للدين، وجهاده العظيم من أجل الإسلام والذي تُوِّج باستشهاده- رحمه الله- وإليك أخي القارئ بعض التفصيل حول هذه الأسباب الثلاث.



الفهم الصحيح


عاش المسلمون في القرون الأخيرة وهم يتخبَّطون في الجهل والظلام، وانزوى مفهوم الإسلام في أذهانهم ليصبح- في الغالب- قاصرًا على الشعائر التعبدية، وانحصر مكانه الفعلي ليصبح في المسجد فقط، ومِن ثمَّ فلم يعُد له مكانٌ في توجيه الحياة، واستقت الأمة من الحضارات المختلفة- وخاصةً الغربية- النظم التي تُسيِّر بها حياتها، من سياسة واقتصاد وثقافة وقانون..



ولقد أدى انزواءُ الإسلام في هذا المفهوم الضيِّق إلى ضياعِ هوية الأمة، وفقدانِها لمصدر عزتها، وافتقادِها لمعالم المشروع الحضاري لنهضتها وقيامها بدورها الرائد في الشهادة على الناس.



ووسط هذا الظلام ألهم الله عز وجل الشابَّ حسن البنا بعد دراساتٍ طويلةٍ قام بها، واحتكاكٍ بالعلماء المُصلِحين، وحرصٍ وحرقةٍ على الدين، وحزنٍ شديدٍ على ما آلت إليه أوضاع المسلمين.. ألهمه ووفقه لنفض الغبار عما علق بمفهوم الإسلام في الأذهان، وإبراز صورته الناصعة الشاملة المتكاملة والتي تفي بكل حاجات الفرد والمجتمع، وتتعامل مع الحياة بكل صورها على أنها الموجهة والقائدة لها.



فلا يمكن أن ينصلح حال الأمة إلا إذا صلح تَصوُّرُها عن دينها أولاً، وأنه منهجٌ متكاملٌ للحياة، لذلك نجد حسن البنا- رحمه الله- يركِّز في كتاباته وخطبه ودروسه على معنى شمول الإسلام.. تأمل معي ما قاله في إحدى مؤتمرات الدعوة (المؤتمر الخامس): "نحن نعتقد أن أحكام الإسلام وتعاليمه شاملةٌ، تنتظم شئون الناس في الدنيا وفي الآخرة، وأن الذين يظنون أن هذه التعاليم إنما تتناول الناحية العبادية أو الروحية دون غيرها من النواحي مخطئون في هذا الظن، فالإسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، ودين ودولة، وروحانية وعقل، ومصحف وسيف".



الدين والسياسة

وفي مؤتمرٍ آخر (مؤتمر طلاب الإخوان) نراه يُزيل الغبارَ عن مفهوم علاقة الدين بالسياسة، والتي لا يزال البعض إلى الآن يرى أن الدين ينبغي أن يبتعد عن السياسة، فيقول- رحمه الله-: "المسلم مطالَبٌ بحكم إسلامه أن يُعنى بكل شئون أمته، ومَن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".



ويستطرد قائلاً: "قلما تجد إنسانًا يتحدث عن السياسة والإسلام إلا وجدته يفصل بينهما فصلاً، ويضع كلَّ واحدٍ من المعنيَيْن في جانب، فهُما عند الناس لا يلتقيان ولا يجتمعان، ومِن هنا سميت هذه جمعيةً إسلاميةً لا سياسيةً، وذلك اجتماعٌ دينيٌّ لا سياسةَ فيه، ورأيت في صدر قوانين الجمعيات الإسلامية ومنهاجها (لا تتعرض للشئون السياسية).. فحدثوني بربكم أيها الإخوان: إذا كان الإسلام شيئًا غير السياسة وغير الاجتماع وغير الاقتصاد وغير الثقافة.. فما هو إذن؟! أهو هذه الركعات الخالية من القلب الحاضر؟! ألهذا أيها الإخوان نزل القرآن نظامًا كاملاً محكمًا مفصلاً ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِيْنَ﴾ (النحل: من الآية 89)" (انتهى كلامه رحمه الله).



انتصار الفكرة


لقد كانت فكرة "الإسلام دين ودولة" غير مقبولة عند عموم الناس بصفة عامة، وعند الطبقة المثقفة بصفة خاصة، ولكن بعد جهادِ هذا الرجل المبارك وأتباعه مِن بعده انتصَرَت الفكرة إلى حدٍّ كبيرٍ، وأصبحت أطروحة (الإسلام هو الحل) لها أرضيةٌ واسعةٌ في الواقع، ولم تعُد مقولةُ "الإسلام دين ودولة" مستغربةً حتى عند الحكام، وتبنَّى الكثيرُ من الدعاةِ من خارج الإخوان مفهومَ شمول الإسلام بمعناه الحقيقي.



التربية على شمول الإسلام

فإن قلت: ولكن بعد أن انتصر مفهوم شمول الإسلام، واقتناع الكثيرين به، فما المبرر لوجود الجماعة؟ ولماذا هذا الالتفاف العجيب حولها في كثير من البلدان؟!



الإجابة عن هذا التساؤل تدفعنا للحديث عن السبب الثاني الذي ميَّز الله به الإمام حسن البنا- رحمه الله- ألا وهو تبنِّيه لأسلوب التربية لإقامة الإسلام في نفوس الناس.



فمشكلة المسلمين ليست في الفهم فقط، بل في التطبيق كذلك، والتطبيق يحتاج إلى مناهج متدرِّجة ووسائل عملية وتعاهُد ومتابعة وممارسة ميدانية، وهنا تظهر عبقرية هذا الرجل- الملهم الموفَّق- الذي لم يكتفِ بدعوته النظرية لعودة الناس إلى الإسلام بمفهومه الشامل، بل حوَّلها إلى واقعٍ عمليٍّ، من خلال وسائل التربية المختلفة؛ ليرَى الناس شمول الإسلام يتمثَّل في جيلٍ جديدٍ لم يعهد مثله من قبل.



ولو كان حسن البنا- رحمه الله- قد اكتفَى بالكتابة والخُطَب والدروس لتبليغ دعوته لَمَا صَمَدت هذه الدعوة ولَمَا كُتب لها النجاح ولَمَا انتشرت هذا الانتشار، وكيف لا والحق لا بد له مِن رجالٍ يقيمونه في أنفسهم أولاً، ويحملونه إلى الناس ثانيًا؛ لذلك نراه- رحمه الله- قد اتَّضحت لديه هذه الرؤية للإصلاح بشكلٍ غيرِ مسبوق.



تأمل معي ما قاله لإخوانه في رسالة (بين الأمس واليوم): "إن الخطب والأقوال والمكاتبات والدروس والمحاضرات وتشخيص الداء ووصف الدواء.. كل ذلك لا يُجدي نفعًا ولا يحقق غايةً، ولا يصل بالداعين إلى هدفٍ من الأهداف، ولكنْ للدعوات وسائل لا بد من الأخذ بها والعمل لها، والوسائل العامة للدعوات لا تتغيَّر ولا تتبدَّل، ولا تعدو هذه الأمور الثلاث:



1- الإيمان العميق.

2- التكوين الدقيق.

3- العمل المتواصل.



والعجيب أنه- رحمه الله- كان يذكِّر إخوانه والناس جميعًا بأنه لا بد من سلوك طريق التكوين بعد التنبيه، والتأسيس بعد التدريس، لإيجاد جيل جديد، الله غايته، والرسول قدوته، والقرآن دستوره، والجهاد سبيله، والموت في سبيل الله أسمى أمانيه.. فمِن أقواله رحمه الله:



إن غايةَ الإخوان تنحصر في تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح، يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة في كل مظاهر حياتها ﴿صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً﴾ (البقرة: من الآية 138)، وإن وسيلتهم في ذلك تنحصر في تغيير العرف العام، وتربية أنصار الدعوة على هذه التعاليم؛ حتى يكونوا قدوةً لغيرهم في التمسك بها والحرص عليها والنزول على حكمها.



استشهاد حسن البنا


تحرَّك حسن البنا- رحمه الله- بالدعوة في كل مكان، وجابَ مدنَ مصر وقراها، لدرجة أنه قد زارَ قرابة ثلاثة آلاف قرية، وامتدَّت الدعوة خارج القطر المصري، ولم ينسَ في خِضَمّ نشرِه لهذه الدعوة المباركة هدفَه الأساسيَّ في تربية جيل جديد، واستمرَّ على ذلك منذ عام 1928 وحتى آخر لحظة في حياته، والتي انتهت بشكلٍ عجيبٍ يخدم الدعوة ويثبِّت أركانَها، فبعد أن ظهرت ثمارُ دعوته- متمثلةً في جيلٍ من الشباب الواعي الذي يؤْثِر الناحيةَ العمليةَ على الناحية النظرية، والذي يسعى إلى التضحية في سبيل الله بكل ما يملك، وظهر ذلك جليًّا في أحداث حرب فلسطين عام 1948م وما كشفت عنه مِن بطولاتٍ عظيمة لشباب الإخوان- التقَت كلمةُ الغرب مع كلمة القصر على ضرورة التخلُّص من حسن البنا، الذي أصبح وجودُه خطرًا يهدِّد عروشَهم، ونجَحَت المؤامرة، وكان لحسن البنا ما أرادَ مِن أن يلقَى الله شهيدًا في سبيل نصرة دينه؛ ليروي بدمائه شجرة الدعوة، وتكون وفاته سببًا جديدًا في حبِّنا له في الله عز وجل.

----------------------------------------------------------------------------------
د. مجدي الهلالي
__________________
  #2  
قديم 16-11-2006, 03:35 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

من رسالة( الى أي شئ ندعوا الناس ) للامام الشهيد حسن البنا :
قد تتحدث إلى كثير من الناس في موضوعات مختلفة فتعتقد أنك قد أوضحت كل الإيضاح وأبنت كل الإبانة، وأنك لم تدع سبيلاً للكشف عما في نفسك إلا سلكتها، حتى تركت من تحدثهم على المحجة البيضاء وجعلت لهم ما تريد بحديثك من الحقائق كفلق الصبح أو كالشمس في رابعة النهار كما يقولون، وما أشد دهشتك بعد قيل حين ينكشف لك أن القوم لم يفهموا عنك ولم يدركوا قولك.

رأيت ذلك مرات ولمسته من عدة مواقف، وأعتقد أن السر فيه لا يعدو أحد أمرين: إما أن الذي يقيس به كل منا وما يسمع عنه مختلف، فيختلف تبعاً لذلك الفهم والإدراك، وإما أن يكون القول في ذاته ملتبسًا غامضًا وإن اعتقد قائله أنه واضح مكشوف.
المقياس:

وأنا أريد في هذه الكلمة أن أكشف للناس عن دعوة الإخوان المسلمين وغايتها ومقاصدها وأساليبها ووسائلها في صراحة ووضوح وفي بيان وجلاء، وأحب أولاً أن أحدد المقياس الذي نقيس به هذا التوضيح، وسأجتهد في أن يكون القول سهلاً ميسورًا لا يتعذر فهمه على قارئ يحب أن يستفيد، وأظن أن أحدًا من الأمة الإسلامية جميعاً لا يخالفني في أن يكون هذا المقياس هو كتاب الله نستقي من فيضه ونستمد من بحره ونرجع إلى حكمه.
يا قومنا..


إن القرآن الكريم كتاب جامع جمع الله فيه أصول العقائد وأسس المصالح الاجتماعية، وكليات الشرائع الدنيوية، فيه أوامر وفيه نواه، فهل عمل المسلمون بما في القرآن فاعتقدوا وأيقنوا بما ذكر الله من المعتقدات، وفهموا ما أوضح لهم من الغايات؟ وهل طبقوا شرائعه الاجتماعية والحيوية على تصرفاتهم في شؤون حياتهم؟ إن انتهينا من بحثنا أنهم كذلك فقد وصلنا معًا إلى الغاية، وإن تكشف البحث عن بعدهم عن طريق القرآن وإهمالهم لتعاليمه وأوامره فاعلم أن مهمتنا أن نعود بأنفسنا وبمن تبعنا إلى هذا السبيل >


غاية الحياة في القرآن:


إن القرآن حدد غايات الحياة ومقاصد الناس فيها فبين أن قومًا غايتهم من الحياة الأكل والمتعة، فقال تبارك وتعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) (محمد:12).
و بين أن قومًا مهمتهم في الحياة الزينة والعرض الزائل فقال تبارك وتعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14).


وبين أن قوماً آخرين شأنهم في الحياة إيقاد الفتن وإحياء الشرور, أولئك الذين قال الله فيهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَالله ُلاَ يُحِبُّ الفَسَادَ) (البقرة:204-205).


تلك مقاصد من مقاصد الناس في الحياة نزه الله المؤمنين عنها وبرأهم منها وكلفهم مهمة أرقى، وألقى على عاتقهم واجباً أسمى ذلك الواجب هو: هداية الناس إلى الحق، وإرشاد الناس جميعًا إلى الخير، وإنارة العالم كله بشمس الإسلام فذلك قوله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:77-78).


‏ومعنى هذا أن القرآن الكريم يقيم المسلمين أوصياء على البشرية القاصرة، ويعطيهم حق الهيمنة والسيادة على الدنيا لخدمة هذه الوصاية النبيلة وإذاً فذلك من شأننا لا من شأن الغرب ولمدنية الإسلام لا لمدنية المادة.


وصاية المسلم تضحية لا استفادة:



ثم بين الله تبارك وتعالى أن المؤمن في سبيل هذه الغاية قد باع لله نفسه وماله فليس له فيها شيء وإنما هي وقف على نجاح هذه الدعوة وإيصالها إلى قلوب الناس وذلك قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) (التوبة:111).

وومن ذلك نرى المسلم يجعل دنياه وقفًا على دعوته ليكسب آخرته جزاء تضحيته
ومن هنا كان الفاتح المسلم أستاذاً يتصف بكل ما يجب أن يتحلى به الأستاذ من نور وهداية ورحمة ورأفة، وكان الفتح الإسلامي فتح تمدين وتحضير وإرشاد وتعليم، وأين هذا مما يقوم به الاستعمار الغربي الآن؟


أين المسلمون من هذه الغاية؟


فبربك ياعزيزي: هل فهم المسلمون من كتاب ربهم هذا المعنى فسمت نفوسهم ورقت أرواحهم، وتحرروا من رق المادة وتطهروا من لذة الشهوات والأهواء، وترفعوا عن سفاسف الأمور ودنايا المقاصد، ووجهوا وجوههم للذي فطر السموات والأرض حنفاء يعلون كلمة الله ويجاهدون في سبيله، وينشرون دينه ويذودون عن حياض شريعته، أم هؤلاء أسرى الشهوات وعبيد الأهواء والمطامع، كل همهم لقمة لينة ومركب فاره وحلة جميلة ونومة مريحة وامرأة وضيئة ومظهر كاذب ولقب أجوف؟
رضوا بالأماني وابتلوا بحظوظهم وخاضوا بحار الجد دعوى فما ابتلوا


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد القطيفة).


الغاية أصل والأعمال فروع لها:



وبما أن الغاية هي التي تدفع إلى الطريق، ولما كانت الغاية في أمتنا غامضةً مضطربةً كان لابد من أن نوضح ونحدد، وأظننا وصلنا إلى كثير من التوضيح واتفقنا على أن مهمتنا سيادة الدنيا وإرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة وتعاليمه التي لا يمكن بغيرها أن يسعد الإنسان.


مصادر غايتنا:



تلك هي الرسالة التي يريد الإخوان المسلمون أن يبلغوها للناس وأن تفهمها الأمة الإسلامية حق الفهم، وتهب لإنفاذها في عزم وفي مضاء، لم يبتدعها الإخوان ابتداعًا، ولم يختلقوها من أنفسهم، وإنما هي الرسالة التي تتجلى في كل آية من آيات القرآن الكريم، وتبدوا في غاية الوضوح في كل حديث من أحاديث الرسول العظيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتظهر في كل عمل من أعمال الصدر الأول الذين هم المثل الأعلى لفهم الإسلام وإنفاذ تعاليم الإسلام, فإن شاء المسلمون في أن يقبلوا هذه الرسالة كان ذلك دليل الإيمان والإسلام الصحيح، وإن رأوا فيها حرجًا أو غضاضةً فبيننا وبينهم كتاب الله تبارك وتعالى، حكم عدل وقول فصل يحكم بيننا وبين إخواننا ويظهر الحق لنا أو علينا: (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين) (الأعراف:89).


__________________
  #3  
قديم 18-11-2006, 12:49 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي الأسس المنهجية لمشروع النهضة عند البنا

بقلم: د. عبد الحميد الغزالي

أصبح من الضروري على كل العاملين في حقل الدعوة، والمتطلعين إلى المساهمة الفعَّالة في بناء وتنفيذ المشروع النهضوي، والحاملين لهموم أمتهم، والساعين لاستئناف الحياة الإسلامية الحقة، أن يتعرفوا على الأسس التي بنى عليها الأستاذ البنا تصوره لمشروع النهضة، ويتبعوا المسار الذي انتهجه في وضعِ الأسس الفكرية للدعوة المعاصرة لهذا المشروع، ويعلموا فاعلية طريقه في التحركِ والانطلاقِ نحو تحقيق شروط هذا المشروع ويعملوا في النهاية، استمرارًا لجهاد الإمام الشهيد، على وضعِ المشروع موضع التنفيذ بنقله من عالمِ الفكر إلى أرض الواقع.



ومن خلال التعرف على هذه الأسس يمكن:

1- التعرف على منهجية التفكير العلمي الذي يحتاج إليه مشروع النهضة.

2- التعرف على مدى النواقص الفكرية التي تعاني منها الجهود التربوية المرجوة لمشروع النهضة.

3- ضبط حركة الدعوة لمشروع النهضة وفق الدروس التي استخلصها الأستاذ البنا.

4- ربط الفكرة بجذورها الأساسية، وحمايتها من التيارات الفكرية الغربية عنها.

5- تأكيد الثقة في فكر حركة مشروع النهضة وسلامة منهجها في العمل.

6- الارتفاع بمستوى الولاء لحركة مشروع النهضة من الولاء العاطفي إلى الولاء العقدي والذرائعي الشرعي.

7- بناء أرضية مشتركة للمهتمين بالدعوة للمشروع وتنطلق منها قراراتهم في المجالات المختلفة.



ويمكن إجمال المراحل التي مرت بها منهجية الأستاذ البنا لمشروع النهضة فيما يلي:

القسم الأول: التفكير في التحديات التي تواجه الأمة.


القسم الثاني: دراسة التاريخ والواقع.


القسم الثالث: استخلاص الدروس.


القسم الرابع: كيفية التعامل مع هذه الدروس.




القسم الأول: التفكير في التحديات التي تواجه الأمة


لقد أحس الأستاذ البنا بالتحدي الخارجي القوي الذي يُواجه الأمة، فدفعه إلى تفكيرٍ عميقٍ واستجابة مكافئة، في البحث عن إجاباتٍ للخروجِ من المأزقِ واكتشاف الدواء والعلاج، وهذا ما عبَّر عنه قائلاً: "ثم كانت في مصر وغيرها من بلدان العالم الإسلامي حوادث عدة ألهت نفسي وأهاجت كوامن الشجن في قلبي، ولفتت نظري إلى وجوب الجد والعمل، وسلوك طريق التكوين بعد التنبيه، والتأسيس بعد التدريس، ولقد أخذت أفاتح كثيرًا من كبار القوم في وجوب النهوض والعمل وسلوك طريق الجد والتكوين، فكنت أجد التثبيط أحيانًا والتشجيع أحيانًا، والتريث أحيانًا، ولكنني لم أجد ما أريد من الاهتمام بتنظيم الجهود العلمية.. وليت وجهي شطر الأصدقاء والإخوان ممن جمعني وإياهم عهد الطلب وصدق الود والشعور بالواجب، فوجدت استعدادًا حسنًا.. وكان عهد وكان موثق أن يعمل كل منا لهذه الغاية، حتى يتحول العرف العام في الأمة إلى وجهة إسلامية صالحة".



"ليس أحد يعلم إلا الله كم من الليالي كنا نقضيها نستعرض حال الأمة وما وصلت إليه في مختلف مظاهر حياتها، ونحلل العلل والأدواء ونفكر في العلاج وحسم الداء، ويفيض بنا التأثر لما وصلتنا إليه إلى حد البكاء.. كنا نعجب لهؤلاء الناس وكثير منهم من المثقفين، ومن هم أولى منا بحمل هذا العبء، ثم يقول بعضنا لبعض: أليس هذا داء من أدواء الأمة ولعله أخطرها، ألا تفكر في مرضها وألا تعمل لعلاج نفسها، ولهذا وأمثاله نعمل ولإصلاح هذا الفساد وقفنا أنفسنا فنتعزى ونحمد الله على أن جعلنا من الداعين إليه العاملين لدينه" (رسالة المؤتمر الخامس).



فحال الأمة كما يقول الأستاذ البنا دعت إلى:

1- الانكباب على استعراض الحالة الإسلامية من مختلف جوانبها.

2- تحليل العلل.

3- البحث عن حلول.

القسم الثاني: دراسة التاريخ والواقع


إن تاريخ البشرية هو المحطة الثانية للباحثين في موضوع النهضة حديثًا وقديمًا، وهكذا تحركت الفكرة عند الأستاذ البنا، وقادته إلى البحث في كنوز التاريخ البشري، حيث التاريخ البشري مخزن التجارب الإنسانية الناجحة والفاشلة، وعلى كل من يتحرك لإحداث تغيير اجتماعي في مجتمعه وأمته لا بد أن يلم بالتاريخ الإنساني كي يتجنب الوقوع في عثرات مميتة، والتاريخ مدرسة التعليم الأساسية في العلوم الإنسانية، منها يستقي المفكرون نظرياتهم عن مسيرة البشرية وإدراك العبرة من حركتها، ولهذا اهتم الأستاذ البنا بدراسة التاريخ دراسة عميقة. وقد أشار إلى ذلك في أكثر من موضع في رسائله، وسنفرد فصلاً كاملاً لهذا الموضوع، وهو الفصل الثاني وحسبنا هنا الإشارة.



ويكفي هنا أن نسجل النظرة التاريخية الثاقبة للأستاذ البنا في رسالة: إلى أي شيء ندعو الناس حيث يقول: "إن نهضات الأمم جميعها إنما بدأت على حالٍ من الضعف يخيل للناظر إليها أن وصولها إلى ما تبتغي ضرب من المحال، ومع هذا الخيال فقد حدثنا التاريخ أنَّ الصبرَ والثبات والحكمة والأناة وصلت بهذه النهضات الضعيفة النشأة القليلة الوسائل إلى ذروته ما يرجو القائمون بها من توفيقٍ ونجاح؛ ومن ذا الذي كان يُصدِّق أنَّ الجزيرةَ العربيةَ وهي تلك الصحراء الجافة المجدبة تنبت النور والعرفان، وتسيطر بنفوذ أبنائها الروحي والسياسي على أعظم دول العالم؟ ومَن ذا الذي كان يظن أنَّ أبا بكر، وهو ذلك القلب الرقيق اللين، وقد انتقضه الناس عليه وحار أنصاره في أمرهم، يستطيع أن يُخرِج في يومٍ واحدٍ أحدَ عشرَ جيشًا تقمع العصاة وتقيم المعوجين وتؤدب الطاغي وتنقم من المرتدين، وتستلخص حق الله في الزكاة من المانعين؟" (رسالة إلى أي شيء ندعو الناس).



القسم الثالث: استخلاص الدروس


إنَّ الحديثَ عن الدروس التاريخية في فكر الأستاذ البنا وكتاباته موضوع يجب أن يختص بدراسة مستقلة، ولكننا هنا معنيون بالمنهجية، ويكفينا أن تقول إن الأستاذ البنا كان يقرأ التاريخ بعيني قائد يبحث عما يعينه على إنجاز مشروعه. وسوف نتعرض في مكان لاحق لكثير من تقديرات الأستاذ البنا في هذا الشأن، ولكن حسبنا الإشارة إلى قوله معقبًا على حركةِ مشروع النهضة، بعد أن تتبع بعض الدروس التاريخية في رسالته "هل نحن قوم عمليون" قائلاً: "أعتقد يا عزيزي أنَّ كل انقلابٍ تاريخي وكل نهضة في أمةٍ تسير طبق هذا القانون حتى النهضات الدينية التي يرأسها الأنبياء والمرسلون صلوات الله عليهم.. هذا كلام أعتقد أن القراء فيه قسمان: قسم درس تاريخ الأمم وأطوار نهوضها فهو مؤمن به معتقد له، وقسم لم تتح له الفرصة، فإن شاء درس ليعلم أني لم أقل إلا الحق، وإن شاء وثق فما أريد إلا الإصلاح وما استطعت.. كان ذلك في النهضات الموفقة، فهل سارت نهضتنا وفق هذا القانون الكوني والسنة الاجتماعية؟" (رسالة هل نحن قوم عمليون).



دراسة التاريخ، فكرة النهضة، القانون الحاكم: تلك هي العناصر الأساسية التي يشير إليها الأستاذ البنا في هذه المرحلة.



القسم الرابع: كيفية التعامل مع هذه الدروس


إنَّ أول شروط التعامل المنهجي السليم من السنن الإلهية والقوانين الكونية في الأفراد والمجتمعات والأمم، هو أن نفهم.. بل أن نفقه فقهًا شاملاً رشيدًا هذه السنن أو الدروس، وكيف تعمل ضمن الناموس الإلهي أو ما نعبر عنه بـ"فقه السنن"، ونستنبط منها على ضوءِ فقهنا لها القوانين الاجتماعية والدروس الحضارية، وفي هذا يقول الأستاذ البنا في رسالة المؤتمر الخامس: "لا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة، ولكن غالبوها، واستخدموها، وحولوا تيارها، واستعينوا ببعضها على بعض، وترقبوا ساعة النصر وما هي منكم ببعيد" (رسالة المؤتمر الخامس).



من هنا ولد مشروع النهضة عند الأستاذ البنا. فمن دراسة حال الأمة، وتاريخها، وتاريخ العالم الناهض من حولنا، ومن خلال استقراء قوانين الحركة التاريخية، ومن خلال تكوين رؤيةٍ للتعامل مع هذه القوانين أو الدروس قامت حركة النهضة المعاصرة.



ويمكن إيجاز ذلك في أنَّ التحدي المتمثل في (التخلف) ولد ضرورة (الاستجابة) في فكرةِ مشروع النهضة والعمل على تنفيذه كمخرجٍ وحيدٍ من حالةِ التخلف التي تعيشها الأمة.
__________________
  #4  
قديم 18-11-2006, 02:54 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

الواجب عليك قبل أن تتبجح بمحبتك لحسن البنا وتجاهر بمعصيتك أن تعرف عقيدة ومنهج هذا الرجل فهو أولآ مؤسس حزب اإخوان المسلمين البدعي ..والحديث " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الأسلام " .
وثانيآ أن هذا الرجل صوفي مفوض صاحب بدع .
لا.. ياأخي لاتتعصب فاأنا لم أذكر إلا ماسطره حسن البنا في كتبه قبل وفاته ..أهدأ يارجل وجرد نفسك من الهوى وأقرأ حتى لاتتسرع !! في كتابه 'مذكرات الدعوة والداعية 'المطبوع بإذن خطي من ورثته (ط 5 /س 1403 صفحة 44 )يقول :'اذكر انه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بالموكب، بعد الحضرة، كل ليلة من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه من منزل احد الإخوان، وتصادف انه في إحدى الليالي كان الدور على آخينا (شلبي الرجال )فذهبنا على العادة بعد العشاء فوجدنا البيت منيرا نظيفا مجهزا، ووزعت 'الشربات 'والقهوة والقرفة، على مجرى العادة، وخرجنا بالموكب ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام 'أِهِ
ونقل عن عبدالرحمن البنا (شقيق حسن البنا )في كتاب 'حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه 'ص 71 - 72 قوله :'فسار في الموكب (حسن البنا )ينشد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك انه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة :
صلى الإله على النور الذي ظهرا
للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت الكريم تردده المجموعة بينما ينشد أخي (حسن البنا )وانشد معه :
هذا الحبيب مع الأحباب قد ظهرا
وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
لقد أدار على العشاق خمرته
صرفا يكاد سناها يذهب البحرا
يا سعد كرر لنا ذكرى الحبيب لقد
بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقرا
ولما لركب الحمى مالت معاطفه
لاشك أن حبيب القوم قد حضرا '(أِه )
والعياذ بالله ..
والجدير بالبيان أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من أحدثه العبيديون الذين ملكوا المغرب ثم امتد ملكهم إلى مصر في القرن الخامس الهجري وهو بدعة محدثة في دين الله، وعلماء الجزيرة العربية لم يعرفوا هذه الاحتفالات، ولكنها ظهرت مع مجيء بعض الأفكار فلو نظر احدنا في التاريخ القريب للجزيرة العربية فلن يجد أي اثر أو خبر لهذه الاحتفالات عند العلماء وأهل العلم الشرعيِ
ولقد حذر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه 'اقتضاء الصراط المستقيم 'المجلد الثاني ص 615 بقوله :'إن ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما، من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا، فان هذا لم يفعله السلف ولو كان هذا خيرا لكان السلف أحق به منا فإنهم كانوا اشد محبة للنبي وأكثر تعظيما وهم على الخير احرص 'ِ
فما أكثر الإيرادات والبدع التي أتتنا ممن يرفعون لواء الدعوة، ولكن علينا ان نتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :'إن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار 'فاحذر يا عبدالله من نشر البدع أو الكتب التي تحمل الروايات البدعية حتى تسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم :'من أحيا بدعة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة 'ِ
التعليق على ما في الأبيات من منكرات:
ذكر في احد الأبيات :
هذا الحبيب مع الأحباب قد ظهرا
وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
ان مغفرة الذنوب والمسامحة لعباد الله حق من حقوق الله وحده لا شريك له ومن يعتقد خلاف ذلك فقد اشرك بالله وجعل لله ندا وقد قال تعالى :
'إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء 'ِ
وأما قولهم في البيت الاخير :
ولما لركب الحمى مالت معاطفه
لاشك أن حبيب القوم قد حضرا
فاعتقاد حضور النبي صلى الله عليه وسلم في المولد هو منكر وبدعة صوفية، وقد قال تعالى في بيان حقيقة موت النبي صلى الله عليه وسلم :'انك ميت وإنهم ميتون 'ولكن هكذا هي البدع يجر بعضها بعضا، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم حين يأتيه يوم القيامة بعض أجلاف العرب الذين ارتدوا على إدبارهم من بعد موته صلى الله عليه وسلم :'أصحابي أصحابي 'فيذادون عنه (أي يبعدون عنه )ويقال للرسول صلى الله عليه وسلم :'لا تدري ماذا أحدثوا بعدك 'فالبدع كل ما احدث في دين اللهِ وقد قال صلى الله عليه وسلم :'من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد 'ِ

فلهذا أرجوا ان يعلم كل من كان في قلبه ذرة من الأيمان وقال من خالط التوحيد بشاشة قلبه ويشهد بإن محمد رسول الله " أن من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الأسلام والله المستعان ..
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #5  
قديم 18-11-2006, 03:29 PM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي

مشكلتك يا طاووووس انك تفتقر الى الفهم وتأخذ العلم بالمقلوب
كمن يريد ان يصعد الدرج من أعلاه
تركت كل ما للرجل من فضل وتقول كان يسوي مولد وتتهم الرجل في عقيدته
قرأت كتابين في الفرقت فاردت ان تفرق بين الناس وتشوش افكارهم
أما وجدت في كل ما قرأت الا هذا التعليق
التبديع والتفسيق اصبح مهنة حتى انكم انقلبتم على انفسكم فاصل المنهج خطأ وهو منهج الجرح والتجريح اتق الله ولا تنسى ان الرجل قد مات رحمه الله
وعموما كتابات البنا موجوده لكل من عنده بصيرة ليقرأها
ولن يغر الناس تحذيرك الا من هم امثالك الملقنون
  #6  
قديم 18-11-2006, 04:59 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

أخي الحبيب : الطاووس
احيي فيك دعوتك اياي بعدم التعصب الاعمى لاي شخص مهما كان ، وهذه معك حق فيها ، وجزاك الله خيرا على التذكرة ، فكل انسان يؤخذ من كلامه ويرد الا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ونحن لا نقدس الاشخاص بل نقدرهم لأعمالهم وجهادهم للنهوض بالأمة الاسلامية .
اما في مسألة أن الامام البنا هو رجل مبتدع فأنا أخالفك فيها تماما ، وأرجو أن يتسع صدرك ووقتك لما أقول :
قال الامام البنا في الأصول العشرين للفهم عند الأخوان المسلمين وكل بدعة في دين الله لا أصل لها - استحسنها الناس بأهوائهم ، سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه -ضلالة تجب محاربتها ، والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي الى ماهو شر منها )
في هذا الاصل يؤكد الامام الشهيد على ضرورة الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والوقوف عند حدود الله بلا زيادة ولا نقصان .
وبناء عليه ينبغي على المسلم أن يتجنب كل بدعة في الدين بل ويحاربها بأفضل الوسائل .
ولقد راجت البدع الضالة في زمن الامام الشهيد فأضعفت الامة وأنهكتها بشدة ، وقاوم بعض الناس البدع ولكن بالتي هي اخشن وبغير الأسلوب الأمثل فازداد الأمر حدة ، والفرقة شدة ، فنهض الامام الشهيد يدعو الناس الى المنبع الصافي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علبه وسلم ، ويحذرهم من البدع ، وينكرها بالتي هي أحسن ، والأسلوب الأمثل ، فنفع الله به ما شاء .
أخي في الاسلام :
أما في مسألة الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد أختلف في حكمه علماء الاسلام على مر الزمان ، فمنهم من اعتبرها بدعة ومنهم من حرمه لأن الناس قد فرغوه من جوهره وغيروا من مقصده وهو الالتفات الى سيرته العطرة وسنته صلى الله عليه وسلم ، وراحوا يحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم بالأكل والشرب والمرح واللهو .
وكثير من العلماء رأوا أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم جائز اذا كان الاحتفال بالعبادة والذكر والصيام وأي عمل يقرب الى الله عز وجل .
وكل فريق من العلماء معه أدلته من السنة .
اي اننا امام خلاف بين العلماء ، فاذا كنت أنت مقتنع بأن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة واطمأننت الى الأدلة والقرائن التي أوردها العلماء الذين يقولون بهذا الرأي ، فهذا شأنك ولا يحق لأحد أن يجبرك أن تفعل عكس ما تقتنع به .
ولكن هناك غيرك من المسلمين مقتنعين بجواز الاحتفال بالمولد النبوي وهم مطمئنين الى الأدلة التي أوردها العلماء الذين يقولون بجواز الاحتفال .
اي أن هذه المسألة دخلت في دائرة المسائل الأجتهادية، الراجحة والمرجوحة التي يتناصح فيها بلا اغلاظ ولا جفاء ولا هجر ولا تخاصم ولا تناحر .
وانما مناقشة تحت ظلال الأخوة والمحبة في الله ، لأنه ليس هناك حسم وقطع .
وبذلك تتآلف القلوب ، وتتوحد الصفوف ، وتلتقي على الوسطية والأعتدال باعطاء الأمور حجمها بلا زيادة ولا نقصان .
أخي الحبيب :
لقد خرجت بنا عن الموضوع الرئيسي للمشاركة ، فهل لي أن أسألك بعد قرائتك لأسس النهضة عند حسن البنا ، ماهو رأيك بها ؟ وما هو تعليقك عليها ؟
وهل قرأت رسالة( الى أي شئ ندعوا الناس ) التي أوردتها في مشاركتي ؟ فما هو رأيك بها ؟ وما هو تعليقك عليها ؟
وهل قرأت الأسباب التي دعتنا لحب الامام البنا ؟ فما رأيك بها ؟ وما هو تعليقك عليها ؟
وأخيرا أشكر لك سعة صدرك ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
" ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين "
__________________
  #7  
قديم 19-11-2006, 07:49 AM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

في الاحتفال بمئوية الإمام البنا بالأردن
كامل الشريف: الإمام أخبرني بعزمه القدوم إلى فلسطين على رأس 10 آلاف مجاهد

قال كامل الشريف- وزير الأوقاف الأردني الأسبق- إن الإمام حسن البنا لم يعُد ملْكًا للإخوان ولا حتى للعرب، بل أصبح روحًا ورسالةً عامةً تتعامل مع الأجيال، لافتًا إلى جوانب عديدة من شخصية البنا.

المعروف أن الشريف هو أول من أرَّخ لجهاد الإخوان المسلمين في حرب فلسطين، وشغل منصب وزير الأوقاف في الأردن، ويشغل حاليًا منصب الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.



وأضاف في جلسات الاحتفالية التي نظمها الإخوان المسلمون في الأردن أن الإمام البنَّا كان يخصص دروس الثلاثاء لقضية فلسطين، وكان يستوعب القضية ويتكلم فيها كلام العارفين.



وزاد يقول إن الإمام كان يدرك الخطر في فلسطين، موضحًا أن الإمام الشهيد اتصل به وسأله عن الأوضاع في فلسطين، وأخبره أنه سيحضر بعد أسبوع على رأس 10 آلاف مجاهد من الإخوان المسلمين للقتال في فلسطين، ولكن وبعد أسبوع واحد فقط استُشهد الإمام البنا، ملمحًا إلى احتمال أن تكون خطوط الهاتف مراقبةً.

واستعرض الشريف مناقب الإمام البنا والصعوبات التي مرَّ بها في مرحلة تأسيسه للإخوان، مؤكدًا أنه أعاد مصر إلى حضارتها وقدم لأمته رسالةً فكريةً وروحيةً ودينيةً ما زالت خالدةً وستبقَى، وقال: من حق هذه الذكرى العزيزة على الأمة الإسلامية أن تقف عندها طويلاً، تُجيل فيها النظر، وتقلب الفكر في جوانبها في إجلال وإخلاص.


من جانبه قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين- إن مرحلة جهاد الحركة الإسلامية بقيادة تلاميذ الإمام البنا هي وحدة شاملة تخرج الأمة المسلمة من أوضاع التجزئة التي تَحُول دون نموِّها القيادي الرائد وتمكِّنها من أن تأخذ مكانها الحقيقي والطبيعي بين الأمم.



وأكد أن الإمام كان كالطبيب لهذه الأمة، يشخِّص لها الداء ويصف الدواء، لافتًا إلى أنه كان يملك صفاتٍ متعددةً، وأسس مدرسةً من أعظم المدارس في هذا العصر، وربَّى رجالاً خلفوه، فقد أدى الإمام الرسالةَ وكشف معالم الطريق ونصح الأمة وأقام الحجة.



وقال العالم الجليل الدكتور توفيق الواعي: إن الحديث عن الذين عاشوا لقضايا أمتهم مثل الإمام البنا يُحيي الأمل في النفوس، ويُبشِّر بنصر قريب، لافتًا إلى أنه مرَّ قرنٌ من الزمن على مولد الإمام البنا، وكلما باعدت الأيام بيننا وبين مولده ازدادت شخصيتُه وضوحًا وإشراقًا.



من جهته تحدث عبد الوهاب كبكي- من حزب السعادة التركي- عن الإمام البنا والحركة الإسلامية في تركيا، وما مرَّت به من صعوباتٍ، لافتًا إلى أن الحركة الاسلامية ستُواصل طريقها، بغضِّ النظر عن الصعوبات التي تعترض الطريق.



وأقيمت بعد ذلك أمسية شعرية شارك بها كلٌّ من الدكتور يوسف القرضاوي من الدوحة، والدكتور عبد الرحمن العشماوي من السعودية، والدكتور جابر قميحة من مصر عبر الهاتف، ومن الأردن شارك الشعراءُ غازي الجمل ومحمد الذنيبات وأيمن العتوم، وأدار الجلسة الدكتور عبد الله الخباص.

-----------------------------------------------------------
عمان- حبيب أبو محفوظ - إخوان أون لاين - 19/11/2006
__________________
  #8  
قديم 20-11-2006, 04:24 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي

حسن البنا في التاريخ
بقلم: سيد يوسف - إخوان أون لاين - 19/11/2006 :

كثيرًا ما جذبتني تراجم العظماء من البشر لا سيما أفذاذ العرب، وخصوصًا سير المجددين منهم ففي الحديث الصحيح "إنَّ الله يبعث لهذه الأمةِ على رأس كل مائة سنة مَن يُجدد لها دينها"، ما بال هؤلاء؟ ما شأنهم؟ لِمَ اختصهم الله بهذه المكانة؟ ما خصائصهم النفسية؟ وقد شهد كثيرٌ من الفاقهين أنَّ الإمامَ حسن البنا كان على موعد مع هؤلاء، ولقد شهد له خصوم الإخوان بحسن خلقه ودماثته، ولين جانبه، وصفاء نفسه، وقوة إيمانه، ورجاحة عقله.



لقد وُلد الإمام حسن البنا في المحمودية بالإسماعيلية عام 1906م، ونمت معه منذ صباه المبكر الرغبة في الإصلاح على نهج الإسلام، فكان ثورة على كل مظاهر الفسق والتحلل، ففي المدرسة الإعدادية يثور عند رؤيته لتمثالٍ خشبي عار، معلق على سارية إحدى السفن الشراعية على شاطئ ترعة المحمودية، فيندفع الصبي الصغير بفطرته السليمة، إلى ضابط النقطة ليبلغه ما رآه معلقًا عليه باستنكار فيستجيب الضابط لتلك الغيرةِ المؤمنة، ويأمر بإنزال التمثال في الحال، وكان له ما أراد.



تأثَّر الشيخ حسن البَنّا بعددٍ كبيرٍ من الشيوخ والأساتذة، منهم والده الشيخ أحمد والشيخ محمد زهران- صاحب مجلة الإسعاد وصاحب مدرسة الرشاد التي التحق بها حسن البَنّا لفترةٍ وجيزةٍ بالمحمودية- ومنهم أيضًا الشيخ طنطاوي جوهري صاحب تفسير القرآن "الجواهر"، ورأس تحرير أول جريدة أصدرها الإخوان المسلمون سنة 1933م.. ولقد أنشأ البنا رحمه الله فرعًا جديدًا في المكتبة الإسلامية والعربية يُسمَّى فقه الدعوة جذب إليه أذكياء القوم ليصنعوا بسيرتهم وأعمالهم رجالاً يحيون بالفكرة ويموتون في سبيلها من هؤلاء الشيخ محمد الغزالي، عبد القادر عودة، سيد قطب، سيد سابق، الدكتور مصطفى السباعى، عبد البديع صقر، كمال السنانيري.............................إلخ.



ومن مدرسة المعلمين في دمنهور ينتقل للقاهرة لينتسب إلى مدرسة دار العلوم العليا، وقد تخرج فيها عام 1927م، وكان أول دفعته فعُيِّن معلمًا بمدرسة الإسماعيلية الابتدائية الأميرية، ثم نُقل سنة 1932م إلى القاهرة، وكانت فكرته على موعدٍ مع القدرِ فبعد إقامته بالقاهرة بعام واحدٍ أي عام 1934م انتشرت فكرة الإخوان فيما يزيد على خمسين بلدًا من بلدان القطر المصري، وقامت في كل بلدٍ من هذه البلدان تقريبًا بمشروعٍ نافع، أو بمؤسسةٍ مفيدة، ففي الإسماعيلية أسست مسجد الإخوان، وناديهم، ومعهد حراء لتعليم البنين، ومدرسة أمهات المؤمنين لتعليم البنات، وفي شبراخيت أسست مسجدًا، وناديًا ومعهدًا للبنين، ودارًا للصناعة يتعلم فيها طلبة المعهد الذين لا يستطيعون إتمام التعليم، وفي المحمودية- البحيرة- قامت بمثل ذلك فأنشأت منسجًا للنسيج والسجاد، إلى جوار معهد تحفيظ القرآن الكريم، وفي المنزلة- دقهلية- أقامت معهدًا لتحفيظِ القرآن، وقُل مثل ذلك أو بعضه في كل شعبةٍ من شُعب الإخوان المنتشرة من إدفو إلى الإسكندرية، وحين اشتدت المحنة والضغوط على الإخوان نقل الأستاذ البنا إلى قنا 1941م ثم ترك مهنة التدريس في عام 1946م ليتفرغ لإدارة جريدة الشهاب إلى أن اغتيل في 12 فبراير عام 1949م.



سماته


حسن البنا رجل أحسبه قضى شهيدًا اختاره القدر لمهمة حددها اجتهادنا في فهم الحديث الشريف ثم قبض شهيدًا- نحسبه كذلك ولا نُزكي على الله أحدًا- وتلك دومًا أهداف القدر مع العظماء كقطز وصلاح الدين وأشباههما, ولقد استبان لي من خصائص الشهداء بعض تلك السمات: الشهادة درجة ينيلها الله مَن يشاء من عباده وليست طلقة مدفع تُطلق من هنا أو من هناك يقول تعالى: ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ (آل عمران:140)، وهؤلاء قومٌ لم يعجزوا حين لم يحصلوا- بعدُ- على الشهادةِ لم يعجزوا أن يعيشوا شهداء.. ولا عجب فلقد عاشوا عيشةَ الشهداء فاختصهم الله بميتةِ الشهداء فجمعوا بين الأفضلين فهنيئًا لهم، وتعسًا للعجزةِ والكسالى والمتقاعدين والمثبطين الجبناء، لقد وجدتهم ذوي أرواح يشع منها الإيمان ويفيض على الآخرين، قلوبهم ترمي بظلالها إلى هناك حيث الجنة، بإيمانهم وثقتهم في النصر يرون النصر بعيونٍ لا تراها غيرهم، همتهم عالية يكادون يُحطمون بها ظلم الليالي السوداء التي سودها الاحتلال بنجاسته وخسته وعملائه، يبذلون كل الغوالي لينصروا فكرتهم ودينهم: دين محمد صلى الله عليه وسلم.. في بسمتهم حين يموتون ما يخفف عن ذويهم ألم الفقد واللارؤية، يقذف الله في قلوب أعدائهم الرهبة منهم، شعارهم ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ (طه: من الآية 84).. يرفع الله بالشهداء جبهة الحق، ويجعل منهم منابر يُقتدى بها الآخرون، يبقى الشهداء في الدنيا لا يموتون، ولو قدر لهم أن يكلموا الأحياء لقالوا لهم: كلا كلا لم نمت ورب الكعبة إنما نحن الأحياء، لعلهم يقولون لنا: نحن نشفق عليكم فنحن بأرواحنا خالدون، ونراكم نيامًا لم تنتبهوا بعد، لعلهم ينادون علينا من حيث لا نسمعهم يقولون:

من كان يفظع طعم الموت في فمه *** فإنه في فمي أحلى من الشهد



أو يرددون مع المتنبى قوله:

إِذا غـامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ *** فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ

فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ *** كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ



ولعلهم لو قدر لهم أن يكلموا الأحياء لقالوا:

لا تقولوا لقد فقدنا الشهيد *** مذ طواه الثرى وحيدًا فريدًا

أنا ما مت فالملائك حولي *** عند ربي بعثتُ خلقًا جديدًا



فاصنعوا اليوم من شموخي نشيدًا

وفيما يخض البنا ها هنا فإن أفضل وصف قرأته عن هذا الرجل أنه "ملهم" وكأنَّ الله يُجري الحكمةَ على لسانه، ومن يؤتِ الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا.

__________________
  #9  
قديم 20-11-2006, 04:30 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي


من مآثره


1- ذكر الدكتور محمد عبد الحليم حامد في كتابه مائة موقف من حياة المرشدين هذه الرواية "في مؤتمر الطلاب الذي انعقد بدار جمعية الشبان المسلمين بالقاهرة عام 1938م خطب الإمام الشهيد فتحمس أحد الإخوة من الطلاب فهتف بحياة حسن البنا- وبرغم عدم استجابة الحاضرين لهذا الهتاف- إلا أنَّ الأستاذ المرشد وقف صامتًا لا يتحرك برهة، فاتجهت إليه الأنظار في تطلع.. ثم بدأ حديثه في غضبٍ فقال: أيها الإخوان، إنَّ اليومَ الذي يهتف لدعوتنا بأشخاصٍ لن يكون ولن يأتي أبدًا، إن دعوتنا إسلامية ربانية قامت على عقيدةِ التوحيد، فلن تحيدَ عنها، أيها الإخوان لا تنسوا في غمرةِ الحماس الأصول التي آمنا بها، وهتفنا بها: (الرسول قدوتنا).



2- وذكر أيضًا: "حين صدر قرار بحل جماعةِ الإخوان المسلمين في الثامن من ديسمبر عاد 1948م في عهد النقراشي وكان ما كان من محنةٍ وبلاءٍ واعتقال وإيذاء، حينئذ ذهب بعض الشباب إلى الإمام الشهيد ليستأذنوه في المقاومةِ حسب الطاقة، فنهاهم بشدة عن هذا الأمر، وأوضح لهم عاقبته الوخيمة وذكَّرهم الإمام الشهيد بالقصة المشهورة عن نبي الله سليمان حين اختصمت امرأتان على طفلٍ وليد.. وادَّعت كلتاهما بنوته... فحكم بشطره نصفين بينهما، وبينما وافقت المرأة التي لم تلد على قسمته، عزَّ ذلك على الأم الحقيقية، وآلمها قتل فلذة كبدها، فتنازلت عن نصيبها فيه لقاء أن يظل الطفل متمتعًا بحياته.. ثم قال لهم الإمام الشهيد: إننا نُمثل نفس الدور مع هؤلاء الحكام، ونحن أحرص منهم على مستقبلِ هذا الوطن وحرمته فتحملوا المحنة ومصائبها، وأسلموا أكتافكم للسعديين ليقتلوا ويشردوا كيف شاءوا، حرصًا على مستقبل وطنكم، وإبقاءً على وحدته واستقلاله.



3- سُئلت الفاضلة سناء ابنة الإمام حسن البنا رحمه الله كيف كان الإمام البنا عند غضبه؟ فقال: لم يكن في بيتنا غضب، بل كان دائمًا هناك تفاهم، ولكن ما يمكن أن يُقال عليه حزن أكثر منه غضب هو عام 48، وكان الإخوان في حرب فلسطين فخرج من غرفته ولا أنسى أبدًا كيف بدا منظره وقتها، وكانت والدتي في الصالة تقوم بعمل الكعك (الخاص بالعيد) ومعها عماتي وجدتي فنظر إليها قائلاً: "إيه يا أم وفاء، بقى إنتي عايزة تعملي كحك واثنا عشر من أبنائي استُشهدوا في فلسطين"، ونادى على أخٍ كان يساعدنا ليرفع الكعك والعجين وما كانوا يفعلون، ولم تكمل والدتي عمل الكعك، ومن يومها لم تقم والدتي بعمله في بيتنا بعدها أبدًا، قد تقوم بعمل أنواع من البسكويت ولكن الكعك رفضت عمله من يومها حتى بعد استشهاده.



من أقواله


1- يقول الإمام البنا: "إن ميدان القول غير ميدان الخيال، وميدان العمل غير ميدان القول، وميدان الجهاد غير ميدان العمل، وميدان الجهاد الحق غير ميدان الجهاد الخاطئ.. قد يسهل كثير أن يتخيلوا، ولكن ليس كل خيال يدور بالبال قد يسهل تصويره أقوالاً باللسان، وإنَّ كثيرين يستطيعون أن يقولوا، ولكنَّ قليلين من هذا الكثير يثبتون عند العمل.. وكثير من هذا القليل يستطيعون أن يعملوا، ولكن قليلاً منهم يقدرون على حمل أعباء الجهاد الشاق والعمل العنيف، وهؤلاء المجاهدون وهم الصفوة القلائل من الأنصار قد يخطئون الطريق ولا يُصيبون الهدف إن لم تتداركهم عناية الله. فأعدوا أنفسكم وأقبلوا عليها بالتربيةِ الصحيحةِ والاختبار الدقيق وامتحنوها بالعمل، العمل القوي البغيض لديها الشاق عليها، وافطموها عن شهواتها ومألوفاتها وعاداتها".



2- "طالعت كثيرًا وجربت كثيرًا وخالطت أوساطًا كثيرةً، وشهدت حوادث عدة, فخرجت من هذه السياحة القصيرة المدى الطويلة المراحل بعقيدة ثابتة لا تتزلزل, هي أن: السعادة التي ينشدها الناس جميعًا إنما تفيض عليهم من نفوسهم وقلوبهم, ولا تأتيهم من خارج هذه القلوب أبدًا, وأنَّ الشقاءَ الذي يُحيط بهم ويهربون منه إنما يُصيبهم بهذه النفوس والقلوب كذلك, وإنَّ القرآنَ الكريم يؤيد هذا المعنى ويوضحه, ذلك قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11).. وما رأيت كلاهما أعمق في فلسفةِ الاجتماع من قول ذلك: لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** ولكن أخلاق الرجال تضيق.. اعتقدت هذا واعتقدت إلى جانبه أنه ليست هناك نظم ولا تعاليم تكفل سعادة هذه النفوس البشرية وتهدي الناس إلى الطرق لهذه السعادة كتعاليمِ الإسلام الحنيف الفطرية الواضحة.



آراء بعض العلماء فيه


يصعب ألا نذكر هذا العنوان، وتستحضر ذاكرتنا قول اثنين من تلاميذه النجباء: الأستاذ سيد قطب، والأستاذ محمد الغزالي.



بين البنا وقطب:

أما الأستاذ/ سيد قطب فبلاغته وحكمته يفيض في وصفه حين يقول: "في بعض الأحيان تبدو المصادفة العابرة قدرًا وحكمة مدبرة في كتاب مسطور- حسن البنا- إنها مصادفة أن يكون هذا لقبه. ولكن مَن يقول: إنها مصادفة؟! والحقيقة الكبرى لهذا الرجل هي البناء وإحسان البناء بل عبقرية البناء؟!.. وإن استشهاده عملية جديدة من عملياتِ البناء، وعملية تعميق للأساس وتقوية للجدران، وما كان ألف خطبة وخطبة، ولا ألف رسالة للفقيد الشهيد لتلهب الدعوة في نفوس الإخوان كما ألهبتها قطراتُ الدم الزكي المهراق.. إنَّ كلماتنا تظل عرائس من الشمع، حتى إذا مُتنا دَبَّت فيها الروح، وكتبت لها الحياة. وعندما سلًّط الطغاة الحديد والنار على بناء حسن البنا والعاملين فيه, استطال عليهم الهدم؛ لأن الحديد والنار لا يمكن أن يهدما فكرة في يومٍ من الأيام".



الغزالي:

وأما الشيخ/ محمد الغزالي فقد قال في مقدمةِ كتابه (دستور الوحدة الثقافية) الذي شرح فيه (الأصول العشرين) لحسن البنا قال الشيخ: "ملهم هذا الكتاب وصاحب موضوعه: الأستاذ الإمام حسن البنا، الذي أصفه ويصفه معي كثيرون بأنه مجدد القرن الرابع عشر للهجرة، فقد وضع جملة مبادئ تجمع الشمل المتفرق، وتوضح الهدف الغائم، وتعود بالمسلمين إلى كتابِ ربهم، وسنةِ نبيهم وتتناول ما عراهم خلال الماضي من أسباب العوجِ والاسترخاء، بيد آسية، وعينٍ لماحةٍ فلا تدع سببًا لضعفٍ أو خمول.. إنَّ حسن البنا استفاد من تجاربِ القادة الذين سبقوه، وجمع الله في شخصه مواهب تفرَّقت في أناس كثيرين: كان مدمنًا لتلاوةِ القرآن يتلوه بصوتٍ رخيم، وكان يحسن تفسيره كأنه الطبري أو القرطبي، وله قدرة ملحوظة على فهمِ أصعب المعاني ثم عرضها على الجماهيرِ بأسلوبٍ سهلٍ قريب.. وهو لم يحمل عنوان التصوف، بل لقد ابتعد من طريقةٍ كانت تنتمي إليها بيئته، ومع ذلك فإنَّ أسلوبه في التربية وتعهد الأتباع وإشعاع مشاعر الحب في الله، كان يُذكر بالحارث المحاسبي وأبي حامد الغزالي.. وخلال عشرين عامًا تقريبًا صنع الجماهير التي صدعت الاستعمار الثقافي والعسكري، ونفخت رُوح الحياة في الجسدِ الهامد.



من مؤلفاته


1- "مذكرات الدعوة والداعية"، لكنها لا تغطي كل مراحل حياته وتتوقف عند سنة 1942م.

2- وكتاب عن المرأة بعنوان "المرأة المسلمة"

3- وكتاب "تحديد النسل"

4- و"مباحث في علوم الحديث"

5- وكتاب "السلام في الإسلام".

6- وآخر ما نُشر له كتاب بعنوان: "قضيتنا". وله خلاف ذلك عددٌ كبيرٌ من المقالات، والبحوث القصيرة، وجميعها منشورة في صحف ومجلات الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في الثلاثينيات والأربعينيات، بالإضافة إلى مجلة الفتح الإسلامية التي نشر بها أول مقالة له بعنوان "الدعوة إلى الله".



استشهاده


في الساعةِ الثامنةِ من مساء السبت:12/2/1949م كان الأستاذ البنا يخرج من باب جمعية الشبان المسلمين ومن هنا كان موعده مع الشهادة، وتفاصيل ذلك لا يتسع المقام لها. لقد قضى الإمام البنا شهيدًا نحسبه كذلك، وتلك جائزة القدر له فأنعم بها من جائزة، وأنشأ فرعًا جديدًا للفقه يُسمَّى فقه الدعوة (يشبه ما يُعرف بالتنمية البشرية) فأنعم به من علم، وربَّى رجالاً يحسنون الفهم والإنتاج، وفي الجانب الإنساني فهو نموذجٌ بشري يستحق الإشادة والتقدير وفي اعتقادي أنه بذلك صار رمزًا ومِْلكًا للمسلمين وليس وقفًا على الإخوان المسلمين وحدهم فقط.
__________________
  #10  
قديم 21-11-2006, 06:37 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مواطن مصري
أخي الحبيب : الطاووس
احيي فيك دعوتك اياي بعدم التعصب الاعمى لاي شخص مهما كان ، وهذه معك حق فيها ، وجزاك الله خيرا على التذكرة ، فكل انسان يؤخذ من كلامه ويرد الا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ونحن لا نقدس الاشخاص بل نقدرهم لأعمالهم وجهادهم للنهوض بالأمة الاسلامية
اما في مسألة أن الامام البنا هو رجل مبتدع فأنا أخالفك فيها تماما ، وأرجو أن يتسع صدرك ووقتك لما أقول

لماذا تخالفني ياأخي ألم تكتفي بهذها الأبيات الشعرية الشركية ..هل بعد الشرك بالله ذنب ياأخي العزيز تأمل ياأخي قوله :
هذا الحبيب مع الأحباب قد ظهرا
وسامح الكل[/size] فيما قد مضى وجرى
هل أنت تعتقد بإعتقاد إمامك حسن البنا
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ظهر له هو وجماعته
وقد غفر لهم ماتقدم من ذنبهم وماتأخر !!! ؟؟؟
أرجوا أن تكون الإجابة بنعم أم لا ؟؟
وأعلم أن الأولى عليك والثانية لك..
لاتفهم من هذا أنني أغششك!!..
وأعلم جيدآ بإنها ليست إلا قطرة من مطرة من مشاريع حبيبك حسن البنا
..فهنيئآ لك بهذا الحب ..
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مواطن مصري
قال الامام البنا في الأصول العشرين للفهم عند الأخوان المسلمين :( وكل بدعة في دين الله لا أصل لها - استحسنها الناس بأهوائهم ، سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه -ضلالة تجب محاربتها ، والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي الى ماهو شر منها ) [/b][/size]

هذا هو لسان مقاله ولكن لسان حاله يختلف 180 درجة ..
كفاكم خداع ومكر ياأخواني المسلمين ..
ماذا تنقمون من امة محمد صلى الله عليه وسلم ..
ألم يكفي تريدون تبديل البدعة بالسنة ..
أم يكفي إهمالكم لدعوة التوحيد والدعوة السلفية ..
وصرف الشباب إلى السياسة التي لم نجني من ورائها إلا الاحزاب والإختلاف والاراء المتضاربة ..والشاهد مايحصل الان في فلسطين وفي لبنان وفي سورية وأفغانستان ..
تزهدون في كتب السلف وكتب العقيدة وكتب التوحيد .
.وتدعون أنكم على المنهج السلفي فليلى والله لاتقر لكم بذاك . ..
ومانقلته عن حسن البنا أنه ينكر البدع!
فلم أكتشف حتى ماذا تقصدون بالبدع في دينكم الأخواني !
إذ كان هو نفسه يقر بإنه مبتدع ومن الطراز الأول وربما كان في رتبة أعلى من المبتدع! ..
وإليك البينة في الكتاب المشهور عندكم " ا.هـ مذكرات الدعوة والداعية ص 22-23 " يتحدث عن نشأته الصوفية : """]الطريقة الحصافية[/size]
"" فقال :
وفي المسجد الصغير رأيت الإخوان الحصافية يذكرون الله – تعالى – عقب صلاة العشاء
من كل ليلة وكنت مواظبا على حضور درس الشيخ زهران رحمه الله بين المغرب والعشاء
فـــاجـــتــذبــتــنـــي حلقة الذكر بأصواتها المنسقة ونشيدها الجميل
وروحانيتها الفياضة وسماحة هؤلاء الذاكرين من شيوخ فضلاء وشباب صالحين
وتواضعهم لهؤلاء الصبية الصغار !! الذين اقتحموا عليهم مجالسهم ليشاركوهم
ذكر الله تبارك وتعالى .فـــــواظــــبـــــت عليها هي الأخرى وتوطدت الصلات بيني وبين الشباب
هؤلاء الإخوان الحصافية ومن بينهم الثلاثة المقدمون : الشيخ شلبي الرجال والشيخ
محمد أبو شوشة والشيخ سيد عثمان والشبان الصالحون الذين كانوا أقرب الذاكرين
إلينا في السن : محمد أفندي الدمياطي وصاوي أفندي الصاوي وعبدالمتعال أفندي
سـنـكـل !!! وأضرابهم .
وفي هذه الحلقة المباركة التقيت لأول مرة بالأستاذ أحمد السكري – وكيل الإخوان
المسلمين – فكان لهذا اللقاء أثره البالغ في حياة كل منا .
ومـــنــــذ ذلك الحين أخذ اسم الشيخ الحصافي يتردد على الأذن فيكون له أجمل
وقـــع في أعماق القلب وأخذ الشوق والحنين إلى رؤية الشيخ والجلوس إليه
والأخذ عنه يتجدد حينا بعد حين .
وأخـــذت أواظب على الوظيفة الرزوقية صباحا ومساء وزادني بها إعجابا أن الوالد
قد وضع عليها تعليقا لطيفا جاء فيه بأدلة صيغها جميعا من الأحاديث الصحيحة وسمى
هذه الرسالة تنوير الأفئدة الزكية بأدلة الأذكار الرزوقية ... المذكرات ص 19-20 .
وتــعــلــق حسن البنا
بالتصوف حتى أنه
يرى
الشيخ الحصافي
في منامه

إلى أن قال ....

وهو يخبر عن نفسه أنه ظل متعلقا بالشيخ حتى رآه وبايعه ولقنه الأوراد
ويقول : وظللت معلق القلب بالشيخ رحمه الله
حتى التحقت بمدرسة المعلمين بدمنهور
وفيها مدفن الشيخ
وضريحه
وقواعد مسجده
الذي لم يكن حينذاك
وتم بعد ذلك .
فــكــنــت مواظبا
على زيارته
كل يوم تقريبا
وصحبت الإخوان الحصافية
بدمنهور
وواظبت على الحظرة

في مسجد التوبة في كل ليلة وسألت عن مقدم الإخوان
فعرفت أنه الرجل الصالح التقي الشيخ بسيوني العبد التاجر .
فــرجــوتــه أن يأذن لي العهد عليه ففعل ووعدني بأنه سيقدمني للسيد عبدالوهاب
عند حضوره ولم اكن إلى هذا الوقت قد بايعت أحدا في الطريق بيعة رسمية وإنما
كنت محبا وفق اصطلاحهم .
وحضر السيد عبدالوهاب نفع الله به إلى دمنهور وأخطرني الإخوان بذلك فكنت شديد
الفرح بهذا النبأ ، وذبت إلى الوالد الشيخ بسيوني ورجوته أن يقدمني للشيخ ففعل
وكان ذلك عقب صلاة العصر من يوم 4 رمضان سنة 1341 الهجرية
وإذا لم تخن الذاكرة فقد كان يوافق يوم الحد
حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنه
وآذنني بأورادها ووظائفها .
المذكرات ص 23 .

وقال أيضآ :نــزلــت دمنهور
مشبعآ ["]
بالفكرة الحصافية
[/size]

ودمهور
مقر ضريح الشيخ السيد حسنين الحصافي
شيخ الطريقة الأولى
وفيها
نخبة صالحة من
الأتباع الكبار
للشيخ فكان طبيعيا
أن اندمج في هذا الوسط وان أستغرق في هذا الاتجاه .انتهى.
وهذا ياأخي كما قلت لك قطرة من مطرة فلا تعتقد أني أنتهيت بل أنا لم أبدء بعد ..
فاأتق الله
[/color]يارجل
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مواطن مصري
أخي في الاسلام :
أما في مسألة الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد
أختلف
في حكمه
علماء
الاسلام
على مر الزمان ، فمنهم من اعتبرها بدعة ومنهم من حرمه لأن الناس قد فرغوه من جوهره وغيروا من مقصده وهو الالتفات الى سيرته العطرة وسنته صلى الله عليه وسلم ، وراحوا يحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم بالأكل والشرب والمرح واللهو .
وكثير
من العلماء
رأوا
أن الاحتفال
بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
جائز

اذا كان الاحتفال بالعبادة والذكر والصيام وأي عمل يقرب الى الله عز وجل .
وكل فريق من العلماء معه أدلته من السنة .
اي اننا
امام خلاف بين العلماء
،
فاذا كنت أنت مقتنع بأن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة واطمأننت الى الأدلة والقرائن التي أوردها العلماء الذين يقولون بهذا الرأي ، فهذا شأنك ولا يحق لأحد أن يجبرك أن تفعل عكس ما تقتنع به .
ولكن هناك غيرك من المسلمين مقتنعين بجواز الاحتفال بالمولد النبوي وهم مطمئنين الى الأدلة التي أوردها العلماء الذين يقولون بجواز الاحتفال .
اي أن هذه المسألة دخلت في دائرة المسائل الأجتهادية، الراجحة والمرجوحة التي يتناصح فيها بلا اغلاظ ولا جفاء ولا هجر ولا تخاصم ولا تناحر .
وانما مناقشة تحت ظلال الأخوة والمحبة في الله ، لأنه ليس هناك حسم وقطع .
وبذلك تتآلف القلوب ، وتتوحد الصفوف ، وتلتقي على الوسطية والأعتدال باعطاء الأمور حجمها بلا زيادة ولا نقصان ." [/b][/size]

يارجل أتق الله عن أي أختلاف وعن أي بطيخ !!!
والمولد ليس بدعة ..هههههها شر البلية مايضحك فقد بلني الله بك يااخي وأنت تقرر وتبني وتهدم في أصول دين الله لا بل و تجاهر وتقرر بدعة وتقول أنها مسألة إجتهادية! ..كيف ياأخي المخذال وهو عمل لم يشرعه الله عزوجل ولا رسوله ولا الصحابة ..كيف أقنعني ..شيخ الأسلام يقول بدعة ..بل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من عمل عملآ ليس عليه أمرنا فهو رد " كيف وأهل السنة مجمعين على أن المولد بدعة تبطل شهادة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كل من كان له أدنى نصيب من العلم الشرعي يعلم أن المولد أحدثه العبيديون
والعبيديون شيعة أم أن الشيعة عندكم من العلماء ؟؟
اه ..صح نسيت .. أنتم أصحاب قاعدة " يعذر بعضنا بعض فيما أختلفنا فيه " إذآ الشيعة من أهل السنة عندكم وهم معذورين في كل ماقاموا به وهم مجتهدون !!
يعني أنت معذور سواء شيعي أو درزي أو علوي أو قبطي ..المهم الكرسي .. الهدف هو الكرسي .
ياأخي أنتم نسفتم أصل عظيم من أصول دين الله "الولاء والبراء" .. فاأين أنتم من تحكيم الشريعة ..
/B][/size][]
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م