( هم العدو فاحذرهم )

[ذوالفغار]

بس

ـــــــــم اللـــــــه الــــرحمــــن الـــــرحــــــــــــــــيم

الحمد لله رب العالمين قيوم السموات والارضين مدبر الخلائق اجمعين
واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وسراجاً منيراً الى يوم الدين

.
لقد خلق الله الخلق لغاية واحدة وهي عبادته وحده دون سواه .. قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون)[ الذاريات56]
وشرط العبادة هي طاعته فيما أمر والبعد عما نهى عنه وزجر ولتكتمل عبادته تعالى لابد من تكثير العابدين له في الارض .

وقال تعالى (يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير)

وقال تعالى (وإذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون)
اساليب الحرب قد تنوعت في العصر الحديث كما تنوعت اسلحة القتال فلم يعد الأمر يقتصر على الحرب التقليدية بالأسلحة بل هناك حرب إعلامية وحرب ثقافية وحرب أخلاقية وقد تكون هذه الحرب اشد إيلاما واكثر إضراراً واخطر في تأثيراتها وتبعاتها من الحرب التقليدية فلذلك يجب على المسلمين اخذ الحيطة والحذر من الأعداء ومكائدهم والتيقظ حتى لا يؤخذوا على حين غرة وهم لا يشعرون .

فمن اسلحة العدو نشر الإشاعات المغرضة والسعي على ايقاع الفرقة في صفوف المسلمين والتخويف والتهديد وتحطيم المعنويات وشراء الذمم والعمل على اضعاف المسلمين وتحطيم معنوياتهم عن طريق نشر الفواحش والخمور والمخدرات وبث الشبهات في الدين ونشر الإباحية وتخريب اخلاق الشباب والفتيات ...

ونحن نعلم وينبغي ان نعلم جميعاً اننا مستهدفون من قبل اعداءنا الظاهرين منهم والمستخفين لا زالوا يكيدون المكائد ويتربصون الفرص المنا سبة لأجل الإيقاع والاضرار بنا فيجب ان لا نغفل ولا نجلس مكتوفي الأيدي بل نأخذ اهبتنا ونعد عدتنا للقاء العدو ومقاومة كل ما يخرج علينا بنظرياته المبتدعه الباطله من ترسانته بما يناسبه ونغلظ عليهم ونردع كيدهم في نحورهم فهذا واجبنا نحو اسلامنا وسنتنا وهذه مسئوليتنا وهذا هو تاريخنا وهذا هو المأمول منا ..

واعلموا ايها المرابطون والمجاهدون في سبيل الله ان اعداءنا في الأونة الأخيرة قد لجأوا الى وسيلة خبيثة تدل على خبث طويتهم وسوء سجيتهم ( وما تخفي صدورهم اكبر) الا وهي العمل على نشر العقائد الباطله في المناهج المدرسية بدعوى دين جديد سمي تغريب المذاهب ... يعتقدون انهم في ذلك مجتهدون ومفضلون على اهل السلف في المقام ...

انما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والاوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي واحمد واسحاق بن راهويه وغيرهم من ائمة المسلمين وكل من خالف اهل السنة فيما اعتقدوا فإنه يقع ولا بد في مخالفة الادلة والنقلية والعقلية مع التناقض الواضح في كل ما يثبته وينفيه .

أذاً ماذا بعد قول الله تعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الأسلام دينا) انهم يستهدفون الكتاب والسنة والعقيدة الصحيحة كما قال الله تعالى (كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ان لا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير) وكما قال الله تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل ) وقال الله تعالى ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) كما قال تعالى ( ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا )

واما اهل السنة والجماعة فقد اثبتوا لله سبحانه ما اثبته لنفسه او اثبته له رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) فعملوا بالأدلة كلها ولم يحرفوا ولم يعطلوا وسلموا من التناقض الذي وقع في غيرهم وهذا هو سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والأخرة وهو الصراط المستقيم الذي سلكه سلف هذه الأمة وأئمتها ولن يصلح آخرهم الا ما صلح به اولهم وهو اتباع الكتاب والسنة وترك ما خالفهما .

ومن يعتقد ان هؤلاء الذين يسعون للخروج عن شريعة محمد (صلى الله عليه وسلم) بالأنظمة والقوانين التي يسنها في تغريب المذاهب وتدريسها افضل من شريعة الاسلام وان نظام الاسلام لايصلح تطبيقه في القرن العشرين او انه كان سبباً في تخلف وخلاف المسلمين لقد استباح ما حرم الله اجماعاً وكل من استباح ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة مثل قبور الأئمة المزعومة او الحقيقية حرماً مقدساً مثل الكوفة حرم , وكربلاء حرم , وقم حرم ,

ويعتبرون كل حكومة غير حكومة الاثني عشر باطلة وكل راية ترفع قبل راية القائم صاحبها طاغوت ولا تجوز الطاعة لحاكم ليس من عند الله الا على سبيل التقية والإمام الجائر والظالم والذي ليس اهلاً للأمامة وما شابه ذلك من اوصاف كل ذلك يطلقونه على حكام المسلمين من غير ائمتهم وعلى راس هؤلاء الحكام الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم ـ ابوبكر وعمر وعثمان هذا الذي يدعون اليه في تخريج المناهج للمدارس وتدريسه .

واكتفي اخي القارىء بذكر مقالة من مقالات الدكتور ناصر القفاري في كتابه (مسألة التغريب) وهي المقالة السابعة حيث قال ( كيف يمكن التقريب مع من يطعن في كتاب الله ويفسره على غير تأويله ويزعم بتنزل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم ويرى الإمامة نبوة والأئمة عنده كالأنبياء او افضل ويفسر عبادة الله وحده التى هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي ويزعم انها طاعة الأئمة وان الشرك بالله طاعة غيرهم معهم ويكفر خيار صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويحكم بردة جميع الصحابة الا ثلاثة او اربعة او سبعة على اختلاف رواياتهم ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة البداء ..؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .






]

[adelsalafi]

بارك الله فيك