ترجمت هذا المقال لهذا السبب !!!

[أبو إيهاب]

قمت بترجمة هذه المقالة ، ليس فقط لما فيها من معلومات قد تفيد البعض ، ولكنى رأيت فيها دليلا على كيفية شعور المسلمين الجدد بحلاوة الإيمان ، وكيف تمتلئ قلوبهم بعد خواء بجماله ، وكيف أننا من ورثنا الدين نغفل عن أمور كثيرة ، ظهرت لهم . فلنحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الإسلام ، ولندعو لهم بالثبات على الحق .

القواعد الأربعة للدعوة

يعرض جوان جالفن " Juan Galvan " من تكساس ، نظرته لمبادئ الدعوة للإسلام فيقول . ( ملحوظة : جوان كان نصرانيا واعتنق الإسلام حديثا ) .
مبكرا فى هذه السنة ، سألت أحد الأئمة المحليين ليزودنى بالنصيحة ، عن كيفية الدعوة للإسلام ، فأجاب " الإخلاص .. النية .. المثابرة .. القدوة الحسنة " . أولا يجب أن تكون مخلصا لله .. وأن تنوى أن يكون عملك وجهدك خالصا له ، متوقعا ملاقاة الصعوبات ، وأن تكون قدوة حسنة للآخرين .

1 - الإخلاص :
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162} سورة الأنعام

كل عملك يجب أن يكون عبادة لله . الإخلاص يعنى أن نيتك وما تقوم به هو لله سبحانه وتعالى . أعمالنا لله ، لا يجب أن تختلط برغباتنا الخاصة .
كل ماتقوم به لا تنتظر من ورائه عائدا دنيويا . إذا كنت دائما تتوقع شيئا من وراء عملك ، فثق أنك لن تنجزه . لا تنتظر اعترافا بجميل صنيعك . كل ما تقوم به هو فقط لإرضاء الله سبحانه وتعالى .
حينما نخلص عملنا لله ، سنكون أحرار من توقع الجزاء الدنيوى . لا ننتظر جزاء ولا شكورا ، ولا أى مقابل فى الدنيا . نضحى بوقتنا صافيا لديننا بلا توقعات شئ .

" ........ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ...... "

فلنتنافس فى محاسن الأعمال . التنافس بين الأصدقاء يفيد الجميع . فنحن جميعا نعمل فى نفس الإتجاه . شعور الجماعة يقلل من التوتر ، ومن المنافسة الخطرة . ففى بعض الأحيان يكون تعاملنا مع أناس لا نثق فيهم ، ولا نحترمهم .
المسلم الملتزم ، لا ينكر شيئا من ضروريات الإسلام ، لا يمكن له القول على شئ حلال بأنه حرام ، ولا على شئ حرام بأنه حلال . التوبة النصوح تكون بعد ارتكاب ذنب ما ، والحرص على عدم الجهر به حتى لا يعطى مثلا سيئا لأحد . المسلم المخلص ، هو الذى يمارس تعاليم الدين ، ويعلم الآخرين بها .
الإخلاص يتطلب ، أن يكون عملك فى الخفاء هو نفس ما تعمله فى العلن من أعمال صالحة . الإحترام والخلق الحسن أمام الآخرين هو من الإخلاص . المسلم الملتزم ، هو الذى يهتم بمشاكل المجتمع ككل . الإسلام هو الحلق ، هو الدين العالمى الذى أوحى به خالقنا ، السميع العليم القاهر فوق عباده .


2 - النية :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) . رواه البخارى ومسلم ... الأعمال بالنيات . ... هذه إحدى الصيغ التى وجدتها فى البخارى ، وهناك صيغة أخرى .

النية تحدد لك الإتجاه . النية أيضا تحدد لك أعمالك . كثير من المسلمين الجدد يريدون المساعدة ، ولكنهم لا يعرفون من أين يبدؤا . فلتكن نيتك واضحة المعالم . ضع خطوطا أساسية بقدر الإمكان .
النية توجه العمل . ما هو بالضبط الذى تريد فعله ؟؟؟ ماهى نقاط قوتك ونقاط ضعفك ؟؟؟ وقتك ، إمكانياتك الإقتصادية ، ودوافعك .
فى طريق دعوتك ، دائما جدد نيتك ، فقد تحتاج لتعديلها . كن مرنا . دقق فى نيتك لتتلمس الإخلاص . الأولويات فى البداية . نسق هذه الأولويات . خطط ماذا ستفعل فى السنة الأولى ، السنوات الخمس التالية ، خمسة عشر سنة من الآن .
فقه نفسك فى الدين ، فإنك لن تدعو إلا بما تعرفه ، لا أكثر ولا أقل .
فلتحدد من هو صديقك . كثير من الناس يعملون على أن تتبعهم . لا تتبع أحدا بدون بصيرة . ولا تعطى ثقتك الكاملة لأى أحد سواء كان متبوعا أو تابعا . واعرف بدقة متى تكون متبعا ، ومتى تكون تابعا .

وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {148} سورة البقرة

السباق لفعل الخيرات ، فليكن هو نيتك . وستجد هؤلاء الذين ينهجون نهجك قد دخلوا حياتك بأعجوبة . وأعلم أنك كلما مشيت إلى الله ، سيأتيك الله سبحانه وتعالى هرولة .

ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {125} سورة النحل

حلل الناس والمواقف . أدخل فى اعتبارك ، معلوماتهم الحالية ، خلفياتهم ، عاداتهم وثقافاتهم . تجنب استخدام التعبيرات والكلمات الغير مألوفة لغير المسلمين . لا تستخدم اللغة العربية إلا قليلا فى البداية .
التوحيد هو " توحيد الألوهية ، العبودية ، الأسماء والصفات لله " . لا تشوش عقول الذين تدعوهم . اشرح لهم معنى التوحيد . لا يمكن أن نعزل أنفسنا عن غير المسلمين .
المفاهيم الثلاثة فى الإسلام ، هى التوحيد ، النبوة ، والآخرة " يوم الحساب " . اشرح أعمدة الإيمان . اشرح أعمدة الإسلام . اشرح المفاهيم الخاطئة الرئيسية عن الإسلام . قد يعتقد البعض أنك إرهابى . ربما !!!


3 - الصعوبات :

وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ {146} سورة آل عمران
كل من يدخل ميدان الدعوة إلى الإسلام ، سيجد صعوبات تواجهه . ستُكذب ، وكلما بذلت جهدا فى الدعوة كلما واجهت الإنتقاد . ستحتاج لتوجيه النصح ، والإقتراحات ، وستواجه بالأسئلة ، والإختبارات . ستخطئ ، فتعلم من أخطائك . لا تيأس ، ادرس الصعوبات التى ستواجهها ، فهذه الصعوبات ستعطيك الخبرة .
توكل على الله ، فأنت عليك الجهد ، وسبحانه سيباركه . لن تسيطر على كل شئ . فعلم الله أوسع . الصبر . كل الناس مشغولون ، والله سبحانه وتعالى يعلم ما فى قلبك .
ستقابل كثيرا من المتطوعين ، فتذكرهم ، لأننا ننسى . الوقت هو أهم ثروة فى يدك يمكنك بذلها . وكذلك الناس هم ثروة لك أيضا .
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، كان يكلف الصحابة كل حسب إمكانياته ، لن نكون كلنا علماء ، ولا مدراء ، ولا أبطال . افعل كل ما تستطيع عمله .


وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً {32} سورة النساء

لا تنافق أحدا ، فسترمى بالنفاق . لا تحرق الجسور بينك وبين من تدعوه ، النتائج تأتى من سلوكنا وتصرفاتنا . لا تخف من إتخاذ القرارات . أطلب النصيحة ، وألقى الأسئلة فى الوقت المناسب . استمع للآخرين جيدا .
نحن سواسية . شجع الآخرين بدلا من أن تجعلهم عبيدا لك . كلما ساعدتهم ، كلما أفادوا أنفسهم والآخرين . لا تكره أحدا على شئ . ولتنمى الصداقات الطويلة الأجل .
كل البشر لهم مشاعر واحتياجات . كل البشر يعتقدون أنهم هم الذين على صواب . راقب أنانيتك . أعرف متى تتخلص من كبريائك .


4 - السلوك :

حدثنا عمرو بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق، عن مسروق قال:
كنا جلوساً مع عبد الله بن عمرو يحدثنا، إذ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وإنه كان يقول: (إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً) . رواه البخارى

لقد أكدت على أهمية السلوك الحسن فى النقاط السابقة .
السلوك السئ يدمر المجتمع . سيتحاشاك الناس ويحتقرونك . لن يرضى أحد بشخصيتك . اجتنب أنت الناس سيئ الأخلاق .


وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً {36} سورة النساء

أولئك الذين يقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم ، هم الذين يقدرهم الناس . كن نموذجا .. كن حكيما .. كن صبورا .. كن صادقا .. كن منصفا .. كن شجاعا .. كن مراعيا لشعور الآخرين .. كن عادلا .. كن كريما .. كن عطوفا .. كن متسامحا .. كن محترما .
عسى الله أن يهدينا سواء السبيل ، فهو سبحانه نعم الهادى .


جوان جلفان " Guan Galvan "

[غــيــث]

بارك الله فيك أخي : أبو إيهاب

جهد رائع ..جعله الله في ميزان حسناتك

وأرجو السماح لي بنقله الى أحد المنتديات

[أبو إيهاب]

الحبيب / غيث

هل تستأذن فى فعل الخير ؟؟؟

[muslima04]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أحسن الله إليك يا عمي الفاضل أبو إيهاب..بارك الله لك جهدك وتقبله منك برحمته تعالى آمين..

زدنا زادك الله من فضله يا عم..وفقك الله..

************

واسمح لي يا عمي الفاضل..

فهذه كلمات شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتيبه الرائع باسم الأصول الثلاثة..يقول :


اعْلمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أَرْبَع مَسَائِلَ:

المسألة الأُولَى: الْعِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ، وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلامِ بالأَدِلَّةِ.

المسألة الثَّانِيَةُ: الْعَمَلُ بِهِ.

المسألة الثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إِلَيْهِ.

المسألة الرَّابِعَةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيهِ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ سورة العصركاملة.

قَالَ الشَّافِعيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: لَوْ مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إِلا هَذِهِ السُّورَةَ لَكَفَتْهُمْ.

وَقَالَ البُخَارِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: بَابُ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالْعَمَلِ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَٰه إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾[محمد:19]، فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ (قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ)(1).

اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، تَعَلُّمُ هَذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ:

الأُولَى:

أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا هَمَلا، بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيل﴾[المزمل: 15، 16].

الثَّانِيَةُ:

أَنَّ الله لا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدُ فِي عِبَادَتِهِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾[الجن: 18].

الثَّالِثَةُ:

أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ، وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَلَوْ كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[المجادلة: 22].

اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ، أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ. وَبِذَلِكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ، وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾[ الذاريات: 56]. وَمَعْنَى ﴿يَعْبُدُونِ﴾: يُوَحِّدُونِ، وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ التَّوْحيِدُ، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بِالْعِبَادَةِ. وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْه الشِّركُ، وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرِهِ مَعَهُ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئ﴾[النساء: 35].

فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَا الأُصُولُ الثَّلاثَةُ التِي يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُهَا؟

فَقُلْ: مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ رَبَّهُ، وَدِينَهُ، وَنَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ثم ياتي تفصيل وشرح لكل نقطة..فعلا كتيب رائع ومفيد جدا لمن أراد ان يستفيد إن شاء الله..

والسلام عليكم ورحمة الله..