مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-01-2002, 02:44 PM
عساس العساس عساس العساس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 245
Lightbulb مقال مترجم: الخطر الـسعـودي ؛ الـرياض هي أصل معـظم الشرور.

بقلم: رالف بيترز

الجمعة 4 يناير 2002
ترجمة: د. باسم خفاجي

articles@khafagi.com
www.khafagi.co


لقد نجحت الإدارة الأمريكية حتى الآن نجاحاً باهراً في الهجوم المضاد على الإرهابيين على المستوى المادي وكذلك على المستوى النفسي. وتبقى كالعادة اعتراضات المثقفين بخصوص بعض القصور في الأداء، ولكن الإدارة قد نجحت نجاحاً كبيراً في التعامل مع أجواء التحديات العسكرية، وتخلصت أيضاً من الكثير من الهراء السياسي والحكم والنصائح التي تسببت في إعاقة حركة أمريكا خلال سنوات إدارة الرئيس كلينتون.

لقد جدد الرئيس بوش شباب الإرادة الاستراتيجية الأمريكية، وقدم استعراضاً نافعاً لقدراتها وقوتها. ولقد تفوق الرئيس ومعه وزير الدفاع عسكرياً على القيادات العسكرية لنا التي أصبحت مصابة بالرهبة والخوف إن لم تكن مصابة بالانهزامية. ولكن رغم هذه النجاحات الرائعة لهذه الإدارة حتى الآن، فقد فشلت في مواجهة المصدر الواضح للإرهاب الأصولي الكريه والمدمر: إنها المملكة العربية السعودية.

إن الإدارة الحالية إدارة رجل البترول، وهي ذات صلات طويلة الأمد مع شؤون الطاقة. ويبدو أن ذلك قد أعمى هذه الإدارة - التي تميزت في غير ذلك بفريق متفوق استراتيجياً – عن الأدلة الواضحة والموثقة تماماً. فبدلاً من القيام ببحث مشكلة وقوع العربية السعودية في دعم الإرهاب بشدة وعلى العديد من الأصعدة، ومحاولة إضعاف الأنظمة العلمانية في العالم الإسلامي وخارجه، فإن الإدارة الأمريكية تدافع عن السعودية بشكل يظهر وكأنه لا إرادي. ولا أعتقد أن الإدارة تتعمد عدم النزاهة، ولكن العلاقات مع تجارة النفط، ونصف قرن من الافتراضات هما الأسباب التي تمنع الإدارة من التصدي لدعم العربية السعودية ومساعدتها للتصورات الأكثر وحشية وجهلاً وكراهية لأحد أعظم الديانات في العالم.

ومنذ عدة شهور مضت، كتبت في هذه الصفحة أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتغلب على هاجس الاستقرار الذي صاحب فترات الحرب الباردة، وأن تنفتح على احتمالات طرق مبتكرة لعدم الاستقرار في عالم لا يزال يحفل بالكثير من الطغاة والأنظمة الظالمة والفاسدة. وعندما نتعرض لحالة العربية السعودية فإننا نجد أسوأ حالات الاستقرار وعدم الاستقرار معاً. فبينما نحن ندعم السعوديون تلقائياً، مهما بلغت درجة التحكم والاستبداد التي يعاملوننا بها، ونصر على أنهم أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، نجد أن السعوديون أنفسهم قد تورطوا في حملات وبرامج تمتد لعقود زمنية لزعزعة الاستقرار في الأنظمة العلمانية والمتسامحة نسبياً على مستوى العالم الإسلامي.

وبدلاً من عدم الاستقرار الذي يفتح الأبواب أمام الحرية، نجد أن السعوديون يشعلون عدم الاستقرار الذي يؤدي إلى المزيد من الاضطهاد والتخلف والتزمت. وعن طريق تمويل التطرف الديني ابتداء من ولاية ميشجان إلى مقاطعة مينداناو، فإن السعوديون قد بذلوا كل ما في وسعهم لهدم الديمقراطيات، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وحرمان الشعوب الإسلامية وغيرها من الشعوب من الحريات الدينية، بينما تتكفل الولايات المتحدة الأمريكية بضمان أمن السعودية. إن هذه السياسة تعد أكثر السياسات مخالفة للعقل والمنطق في التاريخ الأمريكي منذ أيام الدفاع عن الرق.

ولننظر بوضوح وقوة إلى ما فعله السعوديون. إن القارئ العادي للصحف الأمريكية يعرف أن معظم خاطفي طائرات الحادي عشر من سبتمبر كانوا من السعوديين، وأسامة بن لادن سعودي، والمال السعودي قد مول الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ليس إلا نسبة قليلة من ذنوب وآثام الرياض.

ففي إندونيسيا، وهي دولة أملها الوحيد في البقاء يعتمد على التسامح الديني، قامت السعودية بتمويل وتشجيع أشد الجماعات الإسلامية تطرفاً هناك. ولأن النمط الإسلامي الذي ساد معظم مناطق إندونيسيا لفترات طويلة كان دائماً يلعن النموذج السعودي الوهابي للإسلام، فقد حاولت السعودية أن تزعزع الحقوق المدنية، وأن تقمع الديانات الأخرى، وأن تسمم النظام التعليمي، وتتدخل حتى في تحديد التصميم المعماري للمساجد.

ولذلك فإن إندونيسيا تقع اليوم تحت ضغوط خارجية تساهم في تفاقم المشكلات المحلية للدولة. وأصبح المثال الذي كان من الممكن أن يشار إليه كدليل على أن الإسلام يمكن أن يتكيف مع المستقبل مهدداً بأن يصبح مثالاً يبين كيف يمكن للإسلام أن يجر دولة ما إلى التخلف.

أما باكستان، التي تمت غوايتها بالمال السعودي، فقد زرعت الرياح لتحصد العواصف. فقد شجعت المدارس الدينية السعودية والمساجد والرشاوى الجماعات الأصولية التي تدعم الإرهاب ضد الولايات المتحدة الأمريكية والهند، وتحارب الفئات الأكثر تحرراً داخل المجتمع الباكستاني. واستولت الرؤية الإسلامية السعودية المعادية للغرب، والداعمة للتوجهات العدوانية على جهاز المخابرات الباكستاني إلى حد كبير، وتغلغلت في الجيش الباكستاني، إلى الدرجة التي أدت إلى ان يصبح تأييد الشعب الباكستاني ليس فقط للطالبان، ولكن لتنظيم القاعدة الذي دفع العالم نحو الحادي عشر من سبتمبر. وأخيراً فإن السعودية كانت داعماً رئيساً لجهود باكستان في تطوير الأسلحة النووية "الإسلامية"، رغم أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد تجاهلت دليل ذلك.

ودعم المال السعودي، ومواطني السعودية الحكم الإرهابي للطالبان في أفغانستان، مما مكن لتنظيم القاعدة من أن يصبح دولة داخل الدولة. ومول المال السعودي أشرس الجماعات الإرهابية المعادية للسلام في الشرق الأوسط، وقام هذا المال بدفع تكاليف المساجد الأشد تطرفاً والمدارس الإسلامية من أوربا وحتى أمريكا الجنوبية.

ورغم كل ذلك، فإن قيادات أمتنا تصر أن السعودية ليست فقط حليفاُ لنا، وإنما هي صديقة أيضاً رغم أن سعوديون ومال سعودي قد تسبب في قتل أمريكيين، وترفض السعودية أن تقبض على المتورطين في ذلك من مواطنيها، كما ترفض أن تقوم حتى بتجميد أرصدتهم المصرفية. وفي الوقت نفسه لا نستطيع أن نستخدم القواعد العسكرية التي من المفترض أن تستخدمها قواتنا لحماية السعودية في حماية أنفسنا. وتجبر المجندات من جيشنا على ارتداء الزي الإسلامي عند مغادرة هذه القواعد العسكرية، وكذلك فإن الكراهية الدينية للغرب تشكل الوجبة القومية من المعلومات، وهي كذلك البضاعة الوحيدة ذات القيمة التي تصدرها السعودية بجانب النفط. إن تقبلنا المرح لكل هذا ضرب من الجنون.

ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر قامت السعودية بحملة إعلامية مدعومة مالياً بشكل جيد لإقناع الشعب الأمريكي أنها ليست محل أي لوم بخصوص تلك الأحداث. ولكنهم من ناحية أخرى يشعرون بالقلق. لقد كانت السعودية تفترض طوال الفترات الماضية أنها قادرة على شراء ما تريده من تأثير على الرأي العام الأمريكي. وكان لديهم حقاً عدداً كبيراً من الشخصيات الأمريكية المؤثرة التي كانت تستلم مخصصات مالية منهم، من محامين ورجال أعمال، ومن السياسيين الذين انتهت مدة أعمالهم. وكان السعوديون يسخرون منا كما يسخرون من العاهرات، ولا ينظرون لنا بشكل أفضل من ذلك، وإن كنا أكثر نفعاً لدرجة تدعو إلى تحملنا. ولقد نجحت استراتيجيتهم طالما أن بقية الشعب الأمريكي كان نائما عن ذلك. ولكن السعوديون تعلموا بعد هجمات نيويورك وواشنطن إنه من غير الممكن شراء الشعب الأمريكي بأكمله، ولا حتى بالنفط الرخيص.

واليوم نجد أن نفس الأصوات التي حذرتنا من قبل من القيام بأية أعمال مجدية للتصدي للإرهاب، تحذرنا اليوم من أن أي خيار بديل للنظام السعودي الحالي سيكون نظاماً أسوأ. إن هذه الطريقة في التفكير جبانة. إن السرطان السعودي سيستمر في الانتشار إذا تخلفنا عن معالجته، وأي نظام جديد للحكم في الجزيرة العربية سيمكننا التحكم فيه واحتواءه بشكل أفضل من إرهابيي المال من العائلة المالكة السعودية. فلما لا نعط للتغيير فرصة بدلاً من استمرار دعم أشد الأنظمة الملكية الباقية على سطح الأرض قمعاً وإجراماً؟

ولابد أن نبدأ بمواجهة السعودية وإعطائها نفس الخيار الواضح الذي قدمه الرئيس بوش إلى باقي العالم: فإما أن تكونوا معنا في الحرب ضد الإرهاب، أو أنكم ضدنا. ولن نقبل بوجود منطقة وسط أو حياد خاصة بالنسبة لأقوى الداعمين للإرهاب.

وينبغي أن نعمل لمواجهة الحملات السعودية المؤيدة للكراهية الدينية والتدمير حول العالم. ولابد أن نبدأ في البحث عن شركاء محليين آخرين بدءا من عراق محررة، وإلى إيران المستقبل. وأخيراً، فلابد أن نعد أنفسنا للاستيلاء على آبار النفط السعودية، وإدارتها وتوجيه مواردها نحو أهداف أفضل. ولنتخيل لو أن هذه العوائد النفطية قد استخدمت - بدلاً من تمويل الفساد والتحجر - في بناء العيادات والمدارس العلمانية وأنظمة الصرف الصحي على مستوى الشرق الأوسط. وبخلاف الفكرة السائدة عن أهمية السعودية لأمننا، فإن خطرها على هذا الأمن أشد من أي دولة أخرى بما في ذلك الصين.

إن الإرهاب لن يختفي، مهما بلغت درجة نجاح جهودنا العسكرية والسياسية والاقتصادية. ولكن يمكن لهذه الجهود مجتمعة أن تقلل بدرجة كبيرة من جاذبية الإرهاب لمن يفكر في مساعدته، وسيقلل ذلك بشكل ضخم من تأثيره والمدى الذي يمكن أن يصل إليه، وسيحرم الإرهابيون من أية مناطق آمنة.

إن جهودنا قد حققت انطلاقة رائعة، وهناك الكثير مما يدعو إلى التفاؤل، طالما احتفظت الإدارة الحالية وأي إدارة مستقبلاً بقوة إرادتها. ولكننا لن نقترب من قلب المشكلة إلا إذا تصدينا للنموذج السعودي من الإسلام الذي يتصف بالكراهية والرجعية ونزعة القتل. إن الرؤية السعودية الدينية المتطرفة القائمة على معاداة المرأة، ومعاداة الفضيلة، ومعاداة الديمقراطية، ومعادة التعليم المؤدي بأي صورة من الصور إلى التحرر، والقائمة على العنصرية والمعادية أساساً للحرية، والتي يتم تمويلها عن طريق كل من يقود السيارات الفارهة على الطرق الأمريكية هي أشد الرؤى تدميراً في عالم اليوم.

رالف بيترز، ضابط متقاعد من الجيش الأمريكي ومؤلف كتاب: "القتال من أجل المستقبل: هل ستنتصر أمريكا؟" بالتيمور- ميرلاند – الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشر هذا المقال في جريدة الوول ستريت جورنال.WALLSTREET JOURNAL
__________________
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. " ؛ " يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم قال لا بملئ فيه. "

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م