الاستشهادي عبد الباسط عودة منفذ عملية ام خالد (نتانيا):الاستشهادي المطلوب للقوات الصهيونية منذ سنة ونصف
ينجح في اختراق التحصينات العسكرية ليحطم الرقم القياسي القسامي في قوة عمليته
مرة أخرى يثبت جنود القسام أن يدهم الطولى لن تعجز عن الوصول الى أي مكان في أراضينا المحتلة عام 1948 فرغم انتشار اكثر من 10.000 جندي صهيوني في منطقة المثلث تحسبا من وقوع عملية استشهادية متوقعة ليلة عيد الفصح اليهودي إلا أن المجاهد القسامي عبد الباسط محمد قاسم عودة (25عاما) ابن مدينة طولكرم قد نجح في الوصول الى حيث كانت الخطة المعدة ونفذها بحذافيرها كما أراد قادة الكتائب ، هازا جنبات مدينة ام خالد ( مغتصبة نتنانيا ) بعملية حطمت بقوتها الرقمين القساميين القياسيين السابقين بعدد القتلى والجرحى للعمليتين اللتين نفذهما القسامي عز الدين المصري في مطعم سبارو وعملية الدلفيناريوم التي نفذها القسامي سعيد الحوتري ليتربع الثلاثة على عرش اقوى العمليات الفلسطينية التي هزت الكيان الصهيوني على مدار سنوات.
فقد استطاع المجاهد المُطَارِد القسامي عبد الباسط عودة من اختراق كامل التحصينات الصهيونية التي انتشرت في كافة المناطق المحتلة وعلى مفترقات الطرقات وعلى الحدود ليصل الى عمق مستوطنة نتانيا السلحلية التي اعتاد المجاهدون الفلسطينيون على قذف الرعب في قلوب محتليها ،متوجها الى فندق بارك الذي كان يعج بالمستوطنين المحتفلين بعيد الفصح اليهودي وقد اكد شهود عيان انهم راو أحد الشبان يتجول في باحة الفندق قبل ان يدخل اليه بكامل عتاده لفتح جبهة عسكرية مع المغتصبين ويرسم صورة جديدة للبطولات القسامية.
فقد أكد العديد من الصهيانية الذين راو من جرى ان القسامي عبد الباسط قد القى العديد من القنابل اليدوية على المحتفلين قبل ان يفجر الجموع المغتصبة أثناء تواجد نحو 250 محتفل مما ادى لمقتل اكثر من 20 صهيوني وجرح اكثر من 145 جراح اكثر من 40 منهم خطيرة جدا منهم 13 في حالة موت سريري.
وتقول التقارير أن مطعم الفندق كان يعج بالناس بعد عودتهم من الكنيس حيث أدوا صلاة عيد الفصح، ومن ثم عادوا الى الفندق لتناول وجبة عشاء الفصح حسب تقاليد الدين اليهودي.
وقد هرعت الى المكان قوات كبيرة من الشرطة وقامت باغلاق كل الطرق المؤدية الى مكان وقوع الحادث. كما وقام عدد كبير من سيارات الإسعاف بنقل المصابين الى عدد من المستشفيات في المنطقة. من جهة أخرى تجري الشرطة تحقيقاً حول كيفية تمكن الاستشهادي من الوصول والدخول الى الفندق دون أن يعترض أحد طريقه في مدخل الفندق.
وكانت الشرطة في حالة تأهب قصوى في جميع أرجاء البلاد تحسباً من وقوع عمليات . وكانت الشرطة على علم بوجود إنذار عيني يتحدث عن استشهادي في طريقه لتنفيذ عملية في منطقة الشارون، أي مدينة نتانيا والمنطقة المحيطة بها.
وتفيد مصادر في وزارة الدفاع الصهيونية بأن هذه عملية من أبشع العمليات التي شهدتها " اسرائيل" وقد كان الاستشهادي القسامي عبد الباسط محمد عودة قد اختفى عن الانظار من ذ سنة ونصف تقريبا لكونه مطاردا من قبل القوات الصهيونية ولورود اسمه على قائمة التصفية الصهيونية التي نشرتها صحيفة "يدعوت احرنوت" الصهيونية قبل عدة اشهر وتصنيفه كاستشهادي محتمل بعد ان عثرت على وصيته في أحد المخابيء ، وقد اتهمته القوات الصهيونية بالوقوف خلف عمليتي كتائب القسام في مدينة نتانيا في شهري اذار وايار واللاتي نفذهما احمد عليان ومحمود مرمش واللاتي اوقعن تسعة قتلى وعشرات الجرحى .