مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-06-2002, 05:50 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي ثمانين جلدة ...

<DIV><FONT color=#993300 size=5>( ومن قال لامرأة سافرة الوجة: غطي وجهك يا عاهرة! يجب دينا أن يقاد إلى مخفر الشرطة ليجلد ثمانين جلدة، وتهدر كرامته الأدبية فلا تقبل له شهادة أبدا.. )</FONT></DIV>
<DIV><FONT color=#993300 size=5></FONT>&nbsp;</DIV>
<DIV><FONT color=#336600><FONT size=5>&nbsp;<SPAN lang=en-us>الشيخ محمد الغزالي رحمه الله&nbsp;... &nbsp;من&nbsp;كتاب ( الإسلام خارج أرضه )</SPAN></FONT></FONT></DIV>
  #2  
قديم 01-06-2002, 06:05 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<DIV><FONT color=#336633 size=5>يقول رحمه الله في كتابه "دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين": </FONT></DIV>
<DIV><FONT color=#993333 size=5></FONT>&nbsp;</DIV>
<DIV><FONT color=#993333><FONT size=5>(</FONT><FONT size=5><FONT color=#000000><FONT color=#993300>... إن من أنكر الأمور افتعال الأسباب لتفريق الكلمة وتمزيق الأمة . ربما اختلفت وجهات النظر في قضية ما ، وانشعب الناس حولها مذاهب .. لكن حيث لا تختلف الأفهام ولا تتعدد الأنظار ، كيف يستبيح بعض الناس لأنفسهم أن يخلقوا الفرقة خلقاً . وأن يقحموها على الواقع إقحاماً ، لا لشيء إلاّ لرؤية الناس أحزاباً متناحرة وطوائف متدابرة . <BR>إنني آسف لأن بعض من يرسلون الكلام على عواهنه . لا .. بل بعض من يسوقون التهم جزافا غير مبالين بعواقبها دخلوا في ميدان الفكر الإسلامي بهذه الأخلاق المعلولة فأساءوا إلى الإسلام وأمته شرّ إساءة . سمعت واحداً من هؤلاء يقول في مجلس علم : إن للشيعة قرآناً آخر يزيد وينقص عن قرآننا المعروف . <BR>فقلت له : أين هذا القرآن ؟<BR>إن العالم الإسلامي الذي امتدت رقعته في ثلاث قارات ظل من بعثة محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم إلى يومنا هذا بعد أن سلخ من عمر الزمن أربعة عشر قرناً لا يعرف إلاّ مصحفاً واحداً مضبوط البداية والنهاية معدود السور والآيات والألفاظ ، فأين هذا القرآن الآخر ؟! ولماذا لم يطّلع الإنس والجن على نسخة منه خلال هذا الدّهر الطويل ؟ لماذا يساق هذا الإفتراء ؟! <BR>ولحساب من تقتعل هذه الإشاعات وتلقى بين الأغرار ليسوء ظنهم بإخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم . <BR>إن المصحف واحد يطبع في القاهرة ويقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء بتة إلاّ توقير الكتاب ومنزله – جل شأنه – ومبلغه – صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فلم الكذب على الناس وعلى الوحي ؟ . <BR>ومن هؤلاء الأفاكين من روّج أن الشيعة من أتباع علي ، وأن السنيين أتباع محمد ، وأن الشيعة يرون علياً أحق بالرسالة ، أو أنها أخطأته إلى غيره .! <BR>وهذه لغو قبيح وتزوير شائن .<BR>ولكن تصديق هذا اللغو كان الباعث على تلك المجزرة المخزية التي وقعت بين الإسلام من سنة وشيعه . فجعلتهم – وهم الأخوة في الدين – يأكل بعضهم بعضاً على هذا النحو المهين .<BR>إن الشيعة يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ويرون شرف علي في انتمائه إلى هذا الرسول وفي استمساكه بسنته .<BR>وهم كسائر المسلمين لا يرون بشرا في الأولين والآخرين أعظم من الصادق الأمين ولا أحق منه بالإتباع ، فكيف ينسب لهم هذا الهذر ؟ .<BR>الواقع أن الذين يرغبون في تقسيم الأمة طوائف متعادية لما لم يجدوا لهذا التقسيم سبباً معقولاً لجأوا إلى افتعال أسباب الفرقة ، فاتسع لهم ميدان الكذب حين ضاق ميدان الصدق . <BR>لست أنفي أن هناك خلافات فقهية ونظرية بين الشيعة والسنة ، بعضها قريب الغور وبعضها بعيد الغور ، بيد أن هذه الخلافات لا تستلزم معشار الجفاء الذي وقع بين الفريقين ، وقد نشب خلاف فقهي ونظري بين مذاهب السنة نفسها بل بين أتباع المذهب الواحد منها ، ومع ذلك فقد حال العقلاء دون تحول هذا الخلاف إلى خصام بارد أو ساخن </FONT></FONT><FONT color=#993300>).</FONT></FONT></FONT></DIV>

آخر تعديل بواسطة shaltiail ، 01-06-2002 الساعة 07:00 PM.
  #3  
قديم 01-06-2002, 06:44 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<P><STRONG><FONT face="Simplified Arabic" color=#336633 size=4>يقول فضيلة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه ( ليس من الإسلام ):</FONT></STRONG></P>
<P><STRONG><FONT face="Simplified Arabic" color=#993333 size=4>( إن الشيعة لا يفترقون عن الجمهور في اعتماد الاصول.. وبعد ما سكنت فتن النزاع على الخلافة، والشقاق حول شخص الخليفة أصبح من العبث بقاء هذا التفرق وأصبح كلام الشيعة لا يزيد عن كلام أي مذهب اسلامي في فقه الاصول والفروع )</FONT></STRONG></P>

آخر تعديل بواسطة shaltiail ، 01-06-2002 الساعة 07:10 PM.
  #4  
قديم 01-06-2002, 06:59 PM
إنسان إنسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 397
إفتراضي سبحان الله .......

سبحان الله ما زلتم يا رافضة في كذبكم ودجلكم تقولون أن القرآن ما حرفتموه وما هذه الآية :

سورة الولاية المزعومة:
من كتاب (فصل الخطاب):

يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذانكم عذاب يوم عظيم * نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم * إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات النعيم (كذا) والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم * ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم * إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم * قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم * إن الله قد أهلك عادا وثمودا بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون * وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين * ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون * إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون * إن الجحيم مأواهم وأن الله عليم حكيم * يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون * قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون * مثل الذين يوفون بعهدك أنّي جزيتهم جنات النعيم * إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم * وإن عليّا من المتقين * وإنا لنوفيه حقه يوم الدين * ما نحن عن ظلمه بغافلين * وكرمناه على أهلك أجمعين * فإنه وذريته لصابرون * وإن عدوهم أمام المجرمين * قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون * يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنا ومن يتوليه من بعدك يظهرون * فأعرض عنهم إنهم معرضون * إنا لهم محضرون * في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يُرحمون * إن لهم جهنم مقاما عنه لا يعدلون * فسبح باسم ربك وكن من الساجدين * ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون * فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون * فاصبر فسوف يبصرون * ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين * وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون * ومن يتولى عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلا فلا تسأل عن الناكثين * يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذه وكن من الشاكرين * إن عليّا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجوا ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون * سنجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون * إنا بشرناك بذريته الصالحين * وإنهم لأمرنا لا يخلفون * فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا يوم يبعثون على الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين * وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون * والحمد لله رب العالمين.(1)

---------------------------------------------------------------------------
(1) وهذه سورة الولاية المزعومة، منقولة من كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب تم إعادة
طباعتها حتى يرى القاريء ردهم على الله الذي تعهد بحفظ كتابه من التغيير والتحريف.
  #5  
قديم 01-06-2002, 07:45 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<P><FONT face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif" color=#339999 size=5>أخ &nbsp;إنسان ...</FONT></P>
<P><FONT size=5><FONT face="Arial Black, Geneva, Arial, Sans-serif"><FONT color=#339999>هل أنت أعلم من الشيخ<SPAN lang=en-us> محمد الغزالي رحمه الله&nbsp;؟!!!</SPAN></FONT></FONT></FONT></P>

آخر تعديل بواسطة shaltiail ، 01-06-2002 الساعة 07:58 PM.
  #6  
قديم 01-06-2002, 07:56 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY>
<TR><TD dir=rtl vAlign=top colSpan=2>
<P style="MARGIN: 2px 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><B><FONT face="Traditional Arabic" color=#800000 size=5>الغزالي.. فارس الدعوة البليغ</FONT></B></P></TD></TR>
<TR>
<TD dir=rtl vAlign=top colSpan=2>
<P style="MARGIN: 2px 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" size=4><B>(في ذكرى مولده: 5 من ذي الحجة 1335هـ)</B></FONT></P></TD></TR>
<TR>
<TD dir=rtl vAlign=top width="50%"></TD>
<TD dir=rtl vAlign=top width="50%">
<P style="MARGIN: 2px 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=right><B><FONT face="Arabic Transparent" size=3>أحمد تمام</FONT></B></P></TD></TR>
<TR>
<TD dir=rtl vAlign=top colSpan=2>
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TBODY></TBODY></TABLE><!--p style="margin-left: 6; margin-right: 6; margin-top: 3; margin-bottom: 3" align="right"><b><font size="4">المصدر</font></b></p-->
<CENTER></CENTER><FONT face="Simplified Arabic" color=#ff0000 size=5></FONT><FONT face="Simplified Arabic" color=#ff0000 size=4></FONT>
<DIV align=left>
<TABLE width=150 align=left border=0>
<TBODY>
<TR>
<TD width="100%"><IMG height=204 src="http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/02/IMAGES/pic32.jpg" width=150 border=0></TD></TR>
<TR>
<TD width="100%">
<P align=center><B><FONT face="Traditional Arabic" size=3>كان الشيخ محمد الغزالي حجة كأبي حامد الغزالي</FONT></B> </P></TD></TR></TBODY></TABLE></DIV><B><FONT face="Simplified Arabic" color=#ff0000 size=6></FONT></B>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>كان الشيخ "محمد الغزالي" واحدًا من دعاة الإسلام العظام، ومن كبار رجال الإصلاح، اجتمع له ما لم يجتمع إلا لقليل من النابهين؛ فهو مؤمن صادق الإيمان، مجاهد في ميدان الدعوة، ملك الإسلام حياته؛ فعاش له، ونذر حياته كلها لخدمته، وسخر قلمه وفكره في بيان مقاصده وجلاء أهدافه، وشرح مبادئه، والذود عن حماه، والدفاع عنه ضد خصومه، لم يدع وسيلة تمكنه من بلوغ هدفه إلا سلكها؛ فاستعان بالكتاب والصحيفة والإذاعة والتلفاز في تبليغ ما يريد.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>رزقه الله فكرا عميقا، وثقافة إسلامية واسعة، ومعرفة رحيبة بالإسلام؛ فأثمر ذلك كتبا عدة في ميدان الفكر الإسلامي، تُحيي أمة، وتُصلح جيلا، وتفتح طريقا، وتربي شبابا، وتبني عقولا، وترقي فكرا. وهو حين يكتب أديب مطبوع، ولو انقطع إلى الأدب لبلغ أرفع منازله، ولكان أديبا من طراز حجة الأدب، ونابغة الإسلام "مصطفى صادق الرافعي"، لكنه اختار طريق الدعوة؛ فكان أديبها النابغ.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ووهبه الله فصاحة وبيانا، يجذب من يجلس إليه، ويأخذ بمجامع القلوب فتهوي إليه، مشدودة بصدق اللهجة، وروعة الإيمان، ووضوح الأفكار، وجلال ما يعرض من قضايا الإسلام؛ فكانت خطبه ودروسه ملتقى للفكر ومدرسة للدعوة في أي مكان حل به. والغزالي يملك مشاعر مستمعه حين يكون خطيبا، ويوجه عقله حين يكون كاتبا؛ فهو يخطب كما يكتب عذوبة ورشاقة، وخطبه قطع من روائع الأدب.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>والغزالي رجل إصلاح عالم بأدواء المجتمع الإسلامي في شتى ربوعه، أوقف حياته على كشف العلل، ومحاربة البدع وأوجه الفساد في لغة واضحة لا غموض فيها ولا التواء، يجهر بما يعتقد أنه صواب دون أن يلتفت إلى سخط الحكام أو غضب المحكومين، يحرّكه إيمان راسخ وشجاعة مطبوعة، ونفس مؤمنة.</FONT></P></TD></TR></TBODY></TABLE>
  #7  
قديم 01-06-2002, 08:00 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>المولد والنشأة</B></FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>في قرية "نكلا العنب" التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ = 22 من سبتمبر 1917م) ونشأة في أسرة كريمة، وتربى في بيئة مؤمنة؛ فحفظ القرآن، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى القاهرة سنة (1356هـ =1937م) والتحق بكلية أصول الدين، وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالإمام <A target=_blank href="http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/07/article05.shtml"><FONT color=#000099>حسن البنا</FONT></A> وتوثقت علاقته به، وأصبح من المقربين إليه، حتى إن الإمام البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان؛ فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية، وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة (1360هـ = 1941م) ثم تخصص في الدعوة، وحصل على درجة "العالمية" سنة (1362هـ = 1943م) وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>في ميدان الدعوة والفكر</B></FONT></P>
<DIV align=left>
<TABLE width=30 align=left border=0>
<TBODY>
<TR>
<TD width="100%"><IMG height=140 src="http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/02/IMAGES/pic33.jpg" width=97 border=0></TD></TR></TBODY></TABLE></DIV>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>كان الميدان الذي خُلق له الشيخ الغزالي هو مجال الدعوة إلى الله على بصيرة ووعي، مستعينا بقلمه ولسانه؛ فكان له باب ثابت في مجلة الإخوان المسلمين تحت عنوان "خواطر حية" جلَّى قلمه فيها عن قضايا الإسلام ومشكلات المسلمين المعاصرة، وقاد حملات صادقة ضد الظلم الاجتماعي وتفاوت الطبقات وتمتُّع أقلية بالخيرات في الوقت الذي يعاني السواد الأعظم من شظف العيش.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ثم لم يلبث أن ظهر أول مؤلفات الشيخ الغزالي بعنوان "الإسلام والأوضاع الاقتصادية" سنة (1367هـ = 1947م) أبان فيه أن للإسلام من الفكر الاقتصادي ما يدفع إلى الثروة والنماء والتكافل الاجتماعي بين الطبقات، ثم أتبع هذا الكتاب بآخر تحت عنوان "الإسلام والمناهج الاشتراكية"، مكملا الحلقة الأولى في ميدان الإصلاح الاقتصادي، شارحا ما يراد بالتأمين الاجتماعي، وتوزيع الملكيات على السنن الصحيحة، وموضع الفرد من الأمة ومسئولية الأمة عن الفرد، ثم لم يلبث أن أصدر كتابه الثالث "الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين".</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>والكتب الثلاثة تبين في جلاء جنوح الشيخ إلى الإصلاح في هذه الفترة المبكرة، وولوجه ميادين في الكتابة كانت جديدة تماما على المشتغلين بالدعوة والفكر الإسلامي، وطرْقه سبلا لم يعهدها الناس من قبله، وكان همُّ معظم المشتغلين بالوعظ والإرشاد قبله الاقتصار على محاربة البدع والمنكرات.</FONT></P>
  #8  
قديم 01-06-2002, 08:01 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>في المعتقل</B></FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ظل الشيخ يعمل في مجال الدعوة حتى ذاعت شهرته بين الناس لصدقه وإخلاصه وفصاحته وبلاغته، حتى هبّت على جماعة "الإخوان المسلمين" رياح سوداء؛ فصدر قرار بحلها في (صفر 1368هـ = ديسمبر 1948م) ومصادرة أملاكها والتنكيل بأعضائها، واعتقال عدد كبير من المنضمين إليها، وانتهى الحال باغتيال مؤسس الجماعة تحت بصر الحكومة وبتأييدها، وكان الشيخ الغزالي واحدا ممن امتدت إليهم يد البطش والطغيان، فأودع معتقل الطور مع كثير من إخوانه، وظل به حتى خرج من المعتقل في سنة (1369هـ = 1949م) ليواصل عمله، وهو أكثر حماسا للدعوة، وأشد صلابة في الدفاع عن الإسلام وبيان حقائقه.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ولم ينقطع قلمه عن كتابة المقالات وتأليف الكتب، وإلقاء الخطب والمحاضرات، وكان من ثمرة هذا الجهد الدؤوب أن صدرت له جملة من الكتب كان لها شأنها في عالم الفكر مثل: "الإسلام والاستبداد السياسي" الذي انتصر فيه للحرية وترسيخ مبدأ الشورى، وعدّها فريضة لا فضيلة، وملزِمة لا مُعْلِمة، وهاجم الاستبداد والظلم وتقييد الحريات، ثم ظهرت له تأملات في: الدين والحياة، وعقيدة المسلم، وخلق المسلم.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>من هنا نعلم</B></FONT></P>
<DIV align=left>
<TABLE width=30 align=left border=0>
<TBODY>
<TR>
<TD width="100%"><IMG height=140 src="http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/02/IMAGES/pic34.jpg" width=97 border=0></TD></TR></TBODY></TABLE></DIV>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>وفي هذه الفترة ظهر كتاب للأستاذ خالد محمد خالد بعنوان "من هنا نبدأ"، زعم فيه أن الإسلام دين لا دولة، ولا صلة له بأصول الحكم وأمور الدنيا، وقد أحدث الكتاب ضجة هائلة وصخبا واسعا على صفحات الجرائد، وهلل له الكارهون للإسلام، وأثنوا على مؤلفه، وقد تصدى الغزالي لصديقه خالد محمد خالد، وفند دعاوى كتابه في سلسلة مقالات، جُمعت بعد ذلك في كتاب تحت عنوان "من هنا نعلم".</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ويقتضي الإنصاف أن نذكر أن الأستاذ خالد محمد خالد رجع عن كل سطر قاله في كتابه "من هنا نبدأ"، وألّف كتابا آخر تحت عنوان "دين ودولة"، مضى فيه مع كتاب الغزالي في كل حقائقه.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ثم ظهر له كتاب "التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام"، وقد ألفه على مضض؛ لأنه لا يريد إثارة التوتر بين عنصري الأمة، ولكن ألجأته الظروف إلى تسطيره ردًّا على كتاب أصدره أحد الأقباط، افترى فيه على الإسلام. وقد التزم الغزالي الحجة والبرهان في الرد، ولم يلجأ إلى الشدة والتعنيف، وأبان عن سماحة الإسلام في معاملة أهل الكتاب، وتعرض للحروب الصليبية وما جرّته على الشرق الإسلامي من شرور وويلات، وما قام به الأسبانيون في القضاء على المسلمين في الأندلس بأبشع الوسائل وأكثرها هولا دون وازع من خلق أو ضمير.</FONT></P>
  #9  
قديم 01-06-2002, 08:03 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>الغزالي وعبد الناصر</B></FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>بعد قيام <FONT color=#000099>ثورة 1952م</FONT>، ونجاح قادتها في إحكام قبضتهم على البلاد، تنكروا لجماعة الإخوان المسلمين التي كانت سببا في نجاح الثورة واستقرارها، ودأبوا على إحداث الفتنة بين صفوفها، ولولا يقظة المرشد الصلب "حسن الهضيبي" وتصديه للفتنة لحدث ما لا تُحمد عقباه، وكان من أثر هذه الفتنة أن شب نزاع بين الغزالي والإمام المرشد، انتهى بفصل الغزالي من الجماعة وخروجه من حظيرتها.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>وقد تناول الغزالي أحداث هذا الخلاف، وراجع نفسه فيه، وأعاد تقدير الموقف، وكتب في الطبعة الجديدة من كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث"، وهو الكتاب الذي دوّن فيه الغزالي أحداث هذا الخلاف فقال: "لقد اختلفت مع المغفور له الأستاذ حسن الهضيبي، وكنت حادّ المشاعر في هذا الخلاف؛ لأني اعتقدت أن بعض خصومي أضغنوا صدر الأستاذ حسن الهضيبي لينالوا مني، فلما التقيت به –عليه رحمة الله- بعد أن خرج من المعتقل تذاكرنا ما وقع، وتصافينا، وتناسينا ما كان. واتفقت معه على خدمة الدعوة الإسلامية، وعفا الله عما سلف". وهذا مما يحسب للغزالي، فقد كان كثير المراجعة لما يقول ويكتب، ولا يستنكف أن يؤوب إلى الصواب ما دام قد تبين له، ويعلن عن ذلك في شجاعة نادرة لا نعرفها إلا في الأفذاذ من الرجال.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>وظل الشيخ في هذا العهد يجأر بالحق ويصدع به، وهو مغلول اليد مقيد الخطو، ويكشف المكر السيئ الذي يدبره أعداء الإسلام، من خلال ما كتب في هذه الفترة الحالكة السواد مثل: "كفاح دين"، "معركة المصحف في العالم الإسلامي"، و"حصاد الغرور"، و"الإسلام والزحف الأحمر".</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ويُحسب للغزالي جرأته البالغة وشجاعته النادرة في بيان حقائق الإسلام، في الوقت الذي آثر فيه الغالبية من الناس الصمت والسكون؛ لأن فيه نجاة حياتهم من هول ما يسمعون في المعتقلات. ولم يكتفِ بعضهم بالصمت المهين بل تطوع بتزيين الباطل لأهل الحكم وتحريف الكلم عن مواضعه، ولن ينسى أحد موقفه في المؤتمر الوطني للقوى الشعبية الذي عُقد سنة (1382هـ = 1962م) حيث وقف وحده أمام حشود ضخمة من الحاضرين يدعو إلى استقلال الأمة في تشريعاتها، والتزامها في التزيِّي بما يتفق مع الشرع، وكان لكلام الغزالي وقعه الطيب في نفوس المؤمنين الصامتين في الوقت الذي هاجت فيه أقلام الفتنة، وسلطت سمومها على الشيخ الأعزل فارس الميدان، وخرجت جريدة "الأهرام" عن وقارها وسخرت من الشيخ في استهانة بالغة، لكن الأمة التي ظُن أنها قد استجابت لما يُدبَّر لها خرجت في مظاهرات حاشدة من الجامع الأزهر، وتجمعت عند جريدة الأهرام لتثأر لكرامتها وعقيدتها ولكرامة أحد دعاتها ورموزها، واضطرت جريدة الأهرام إلى تقديم اعتذار.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>في عهد السادات</B></FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>واتسعت دائرة عمل الشيخ في عهد الرئيس السادات، وبخاصة في الفترات الأولى من عهده التي سُمح للعلماء فيها بشيء من الحركة، استغله الغيورون من العلماء؛ فكثفوا نشاطهم في الدعوة، فاستجاب الشباب لدعوتهم، وظهر الوجه الحقيقي لمصر. وكان الشيخ الغزالي واحدًا من أبرز هؤلاء الدعاة، يقدمه جهده وجهاده ولسانه وقلمه، ورزقه الله قبولا وبركة في العمل؛ فما كاد يخطب الجمعة في جامع "عمرو بن العاص" -وكان مهملا لسنوات طويلة- حتى عاد إليه بهاؤه، وامتلأت أروقته بالمصلين.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ولم يتخلَّ الشيخ الغزالي عن صراحته في إبداء الرأي ويقظته في كشف المتربصين بالإسلام، وحكمته في قيادة من ألقوا بأزمّتهم له، حتى إذا أعلنت الدولة عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر، وتسرب إلى الرأي العام بعض مواد القانون التي تخالف الشرع الحكيم؛ قال الشيخ فيها كلمته، بما أغضب بعض الحاكمين، وزاد من غضبهم التفاف الشباب حول الشيخ، ونقده بعض الأحوال العامة في الدولة، فضُيق عليه وأُبعد عن جامع عمرو بن العاص، وجُمّد نشاطه في الوزارة، فاضطر إلى مغادرة مصر إلى العمل في جامعة "أم القرى" بالمملكة العربية السعودية، وظل هناك سبع سنوات لم ينقطع خلالها عن الدعوة إلى الله، في الجامعة أو عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.</FONT></P>
  #10  
قديم 01-06-2002, 08:04 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>في الجزائر</B></FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ثم انتقل الشيخ الغزالي إلى الجزائر ليعمل رئيسا للمجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسطنطينة، ولم يقتصر أثر جهده على تطوير الجامعة، وزيادة عدد كلياتها، ووضع المناهج العلمية والتقاليد الجامعية، بل امتد ليشمل الجزائر كلها؛ حيث كان له حديث أسبوعي مساء كل يوم إثنين يبثه التلفاز، ويترقبه الجزائريون لما يجدون فيه من معانٍ جديدة وأفكار تعين في فهم الإسلام والحياة. ولا شك أن جهاده هناك أكمل الجهود التي بدأها زعيما الإصلاح في الجزائر: عبد الحميد بن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، ومدرستهما الفكرية.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>ويقتضي الإنصاف القول بأن الشيخ كان يلقى دعما وعونا من رئيس الدولة الجزائرية "الشاذلي بن جديد"، الذي كان يرغب في الإصلاح، وإعادة الجزائر إلى عروبتها بعد أن أصبحت غريبة الوجه واللسان.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>وبعد السنوات السبع التي قضاها في الجزائر عاد إلى مصر ليستكمل نشاطه وجهاده في التأليف والمحاضرة حتى لقي الله وهو في الميدان الذي قضى عمره كله، يعمل فيه في (19 من شوال 1270هـ = 9 من مارس 1996م) ودفن بالبقيع في المدينة المنورة.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=center><FONT face="Arabic Transparent" color=#ff0000 size=4><B>الغزالي بين رجال الإصلاح</B></FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>يقف الغزالي بين دعاة الإصلاح كالطود الشامخ، متعدد المواهب والملكات، راض ميدان التأليف؛ فلم يكتفِ بجانب واحد من جوانب الفكر الإسلامي؛ بل شملت مؤلفاته: التجديد في الفقه السياسي ومحاربة الأدواء والعلل، والرد على خصوم الإسلام، والعقيدة والدعوة والأخلاق، والتاريخ والتفسير والحديث، والتصوف وفن الذكر. وقد أحدثت بعض مؤلفاته دويًّا هائلا بين مؤيديه وخصومه في أخريات حياته مثل كتابيه: "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" و"قضايا المرأة المسلمة".</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>وكان لعمق فكره وفهمه للإسلام أن اتسعت دائرة عمله لتشمل خصوم الإسلام الكائدين له، سواء أكانوا من المسلمين أو من غيرهم، وطائفة كبيرة من كتبه تحمل هذا الهمّ، وتسد تلك الثغرة بكشف زيغ هؤلاء، ورد محاولاتهم للكيد للإسلام.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>أما الجبهة الأخرى التي شملتها دائرة عمله فشملت بعض المشتغلين بالدعوة الذين شغلوا الناس بالفروع عن الأصول وبالجزئيات عن الكليات، وبأعمال الجوارح عن أعمال القلوب، وهذه الطائفة من الناس تركزت عليهم أعمال الشيخ وجهوده؛ لكي يفيقوا مما هم فيه من غفلة وعدم إدراك، ولم يسلم الشيخ من ألسنتهم، فهاجموه في عنف، ولم يراعوا جهاده وجهده، ولم يحترموا فكره واجتهاده، لكن الشيخ مضى في طريقه دون أن يلتفت إلى صراخهم.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>وتضمنت كتبه عناصر الإصلاح التي دعا إليها على بصيرة؛ لتشمل تجديد الإيمان بالله وتعميق اليقين بالآخرة، والدعوة إلى العدل الاجتماعي، ومقاومة الاستبداد السياسي، وتحرير المرأة من التقاليد الدخيلة، ومحاربة التدين المغلوط، وتحرير الأمّة وتوحيدها، والدعوة إلى التقدم ومقاومة التخلف، وتنقية الثقافة الإسلامية، والعناية باللغة العربية.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 30px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" size=4>واستعان في وسائل إصلاحه بالخطبة البصيرة، التي تتميز بالعرض الشافي، والأفكار الواضحة التي يعد لها جيدا، واللغة الجميلة الرشيقة، والإيقاع الهادئ والنطق المطمئن؛ فلا حماسة عاتية تهيج المشاعر والنفوس، ولا فضول في الكلام يُنسي بضعه بعضا، وهو في خطبه معلِّم موجه، ومصلح مرشد، ورائد طريق يأخذ بيد صاحبه إلى بَر الأمان، وخلاصة القول أنه توافرت للغزالي من ملكات الإصلاح ما تفرق عند غيره؛ فهو: مؤلف بارع، ومجاهد صادق، وخطيب مؤثر، وخبير بأدواء المجتمع بصير بأدويته.</FONT></P>
<P style="MARGIN: 6px 6px -15px; TEXT-INDENT: 0px" align=right><FONT face="Arabic Transparent" color=#800000 size=4><B><U>اقرأ أيضًا:</U></B></FONT></P>
<UL style="COLOR: #ff0000" type=square>
<LI>
<P style="MARGIN: 6px; TEXT-INDENT: 0px" align=right><A target=_blank href="http://www.ikhwan.net/m_gazali.htm"><FONT face="Arabic Transparent" size=4><B>الداعية المجدد الشيخ محمد الغزالى</B></FONT></A> </P></LI></UL>
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م