رجل .. بأمه ..

[*سهيل*اليماني*]

( واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .. صدق الله العظيم .. ومن أصدق من الله قيلا .. ( ومن أوفى بعهده من الله فاشتبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك الفوز العظيم ) ..

ولايحيق المكر السيئ الا بأهله .. هكذا .. تعلمنا .. واعتقدنا .. فصدقناه .. وصدقنا .. اذ انتصر لنا .. بالثبات المبين .. لذلك الرجل الكريم .. ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ )

ان المتأمل قليلا .. والمتفكر مليا .. ليجد لذلك لذة .. وبراد روح .. وابتهاج سريرة .. ونشوة .. فيتمنى لوكان ذلك الرجل .. المسفر الوجه .. المسبشر السريرة ..( وجوه يومئذ مسفرة، ضاحكة مستبشرة ، ووجوه يومئذ عليها غبرة، ترهقها قترة ، أولئك هم الكفرة الفجرة ) ..

الساكن الاطراف .. المبتهل الى الله بالطاف .. ( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَ ) ..

ان الذي انزل النعاس على عباده امنة يوم بدر .. وهو قبل ذلك .. من ربط على قلب ام موسى .. وان كادت لتبدي به .. لهو من أفرغ على المغبوط فينا .. صبرا .. والزمه كلمة التقوى .. وتولاه ..( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ .. نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ .. نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) ..

( كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ .. الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) ..

( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر ) ..

ان الذين يذكرون مساويء ذلك الرجل البطل المقدام .. ناصرالدين القويم .. المرابط الشهيد .. صدام حسين .. الحصيف الشريف .. ابن الماجدة المحصنة العفيفة .. سليل الفاتحين .. الرجل بأمه ..

بعد ماانتصر الله به لدينه .. كما ينتصر لدينه بألوا العلم .. من قبل ومن بعد .. وكما صنع من قبله موسى .. وارتحل بصلاح الدين لمصر ..

وهو لايزال يسخر .. ويستهزئ .. ويضمر .. مايضمر .. فليحذر .. ثم يحذر .. ثم ليحذر ..

ان الشجاع .. وحتى الجبان .. العاقل .. لايضرب ميتا .. فهو عار .. ثم عار .. فعار حتى بانفسهم .. فما اخذت بثأر ..

فشاهت لهم الوجوه .. كيف وهي وجوه .. عار .. قبل ذلك ..

ان المتباكين .. اما رحمة .. فشأنهم ..

واما تظلما وقنوطا .. بعدما نصرهم الله .. فليتذكروا .. وليفرحوا اذا ذكروا .. وليحمدوا الله على ذلك النصر المبين .. فلاتحسبوه شر لكم بل هو خير ..


( ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم .. ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين .. شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم .. واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين .. ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وماكان من المشركين )