مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-04-2002, 05:04 AM
مراقب الاسلامية مراقب الاسلامية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 60
إفتراضي هل الشيعة فرقة واحدة؟

الشــيعة –لغة-: القوم الذين يجتمعون على الأمر والفرقة من الناس.. وأتباع الرجل وأنصاره.. وهي من المشايعة، أي المطاوعة والمتابعة.
وجمع الشيعة: شِيَع. وجمع الجمع: أشياع. ولقد اشتهرت كلمة الشيعة –في الاصطلاح- للدلالة على الفرقة: أو الفرق- الذي يتولون ويشايعون الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، وآل بيته، حتى صار مصطلح الشيعة اسما خاصًا بهم. ولقد بدأت شيعة عليّ والتشيع له في صورة أولية، تمثلت في الميل إليه، وتمنى تقديمه في ترتيب تولي الخلافة بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم وكان ذلك من قبل بعض بني هاشم، ونفر من الصحابة، يذكر فيهم، المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري.

أما المعيار الفارق الذي يميز الشيعة –كفرقة من الفرق الإسلامية– فلقد تجاوز الميل إلى عليّ والتفضيل له وتقديمه في الترتيب بين الخلفاء الراشدين.. وأصبح هذا المعيار –في مذهب الشيعة- هو دعوى وعقيدة أن إمامة على بين أبي طالب والأئمة من بنيه إنما هي "بالنص والوصية والتعيين"، أي النص الإلهي والوصية الدينية، التي نبهنا رسول اله صلى الله عليه وسلم للأمة، كما بلّغ أصول الدين.. فهي عندهم/ المرادة بقول الله، سبحانه وتعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) [المائدة: 67]. فكل من عدا الشيعة –من الفرق الإسلامية- قد قالوا إن الإمامة والخلافة طريقها الشورى والاختيار والبيعة من الأمة أو نوابها.. بينما انفردت الشيعة –بفرقها المتعددة- بادعاء أن الإمامة سبيلها " النص والوصية والتعيين"، فهي شأن سماوي، وهي من أمهات العقائد الدينية، ولا مدخل للأمة أو الشورى فيها..

والشيعة قد قاسوا "الإمامة" على "النبوة"، فجعلوها –كالنبوة- اصطفاء إلهيًا، واختيارًا بشريًا، وجعلوا للإمام العصمة التي للأنبياء، بل ورفعوا مكانتها على مكانة النبوة، لأن النبوة عندهم "لُطف خاص" أي انتهى دورها –بينما الإمامة "لُطف إلهي عام"- لأنها مستمرة بأداء رسالة النبوة، بعد انتهاء طور النبوات.. حتى ليقول الإمام آية الله الخميني –من علو مقام الأئمة على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين: "إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل"!.. ولقد انعكست هذه العقيدة، التي ميزت نظرية الإمامة عند الشيعة، والتي ميزت الشيعة عن من عداها من الفرق الإسلامية، انعكست على صفات الإمام عندهم، وعلى السلطات التي اختصوه بها.. وباستقراء المصادر الأصلية، التي كتبت في نظرية الإمامة –من قبل مختلف الفرق الإسلامية- وفي مقدمتها المصادر الشيعية- لا نجد ذكرًا ولا مجرد إشارة لعقيدة "النص والوصية" قبل عصر إمامهم السادس –الصادق- أبو عبد الله جعفر بن محمد [80-148هـ 699-765م]..

وأقدم عناوين المؤلفات التي كتبت في الإمامة- والتي أحصاها ابن النديم [438هـ 1047م] في [الفهرست]- والتي أشارت إلى فكرة "الوصية" بالإمامة، منسوب إلى عالمهم هشام بن الحم [190هـ 805م] فمن مؤلفاته [كتاب الوصية والرد على أنكرها].
ويشهد لهذه الحقيقة –حقيقة الظهور المتأخر لعقيدة الشيعة في "النص والوصية والتعيين" –خلو تاريخ الصراع على الإمامة قبل ذلك التاريخ من أية إشارة للاحتجاج بهذه العقيدة في ذلك الصراع.. فلقد اختلف المسلمون حول من يتولى الخلافة –عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم- في سقيفة بني ساعدة – ولم يذكر أحد من الفرقاء الذين اختلفوا أن هناك نصًا وتعيينًا لمن يليها.. وتأخرت بيعة على بن أبي طالب لأبي بكر الصديق عدة أشهر ثم بايع، ولم يؤثر عنه- في ذلك التاريخ- تعليل لتأخر بيعته بأن هناك نصًا يعينه هو للخلافة بدلاً من الصديق.. ثم شارك علىّ في شورى البيعة لكل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، دون أن يشير إلى أن هناك نصًا إلهيًا ووصية نبوية باختصاصه هو دون غيره، بالإمامة والخلافة وبعد مقتل عثمان، عقدت البيعة بالخلافة لعلي بن أبي طالب، وتلقاها وتولاها هو بالبيعة، ولم يؤثر عنه أنه قال لمبايعيه: لست في حاجة إلى بيعتكم، لأن هناك نصًا على إمامتي يخرجها عن الشورى والاختيار والبيعة – بل إن كتاب [نهج البلاغة]، والذي جمعه الشيعة- بواسطة إمامهم "الشريف الرضي" [359 – 406هـ ، 970-1010م]- باعتباره خطب ومراسلات وأحاديث وحكم الإمام على بن أبي طاب، لا أثر فيه لإشارة –مجرد إشارة- إلى عقيدة "النص والتعيين" الأمر الذي يجعل استقراء التاريخ، واستقراء الفكر من صدر الإسلام إلى عصر جعفر الصادق، شاهد على أن هذه العقيدة- التي ميزت الشيعة كفرقة، بالمعنى الاصطلاحي للتشيع- لم تظهر قبل تأليف هشام بن الحكم فيها، وتبني الشيعة للاعتقاد بها منذ ذلك التاريخ.

وإذا كان الشيعة –على اختلاف فرقهم- معتدلين كانوا أم غلاة- قد اتفقوا على نظرية "النص الوصية والتعيين" الإلهي لإمامة على بن أبي طالب، خليفة ووصيا وإمامًا بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنهم قد اختلفوا إلى فرق متعددة، بعد هذه العقيدة التي جعلوها أهم عقائد الإيمان الديني، يكفر –في نظرهم- من جحدها. فالشيعة الاثنى عشرية –وهم أغلبية الشيعة المعاصرين- يقولون إن عليًا قد أوصى بالإمامة لابنه الحسن، الذي أوصى بها إلى أخيه الحسين- وهكذا استمرت في أبناء علي من فاطمة الزهراء حتى إمامهم الثاني عشر .. ولقد سموا بالاثنى عشرية لقولهم بإمامة هؤلاء الأئمة الاثنى عشر.

1- أبو الحسن، علي بن أبي طاب "المرتضى" [23ق هـ – 40هـ ، 600-661م].
2- أبو محمد، الحسن بن علي – "الزكي" [3 –50هـ 624 –670م].
3- أبو عبد الله "الحسين بن علي – "سيد الشهداء" [4 –61هـ ، 625-680م].
4- أبو محمد، علي بن الحسين – "زين العابدين" [38 –94هـ ، 658 –712م].
5- أبو جعفر، محمد بن علي- "الباقر" [57 – 114هـ 676 –732م].
6- أبو عبد الله، جعفر بن محمد –"الصادق" [80-148 هـ 699، 765م].
7- أبو إبراهيم، موسى بن جعفر "الكاظم" 128 –183هـ 745-799م].
8- أبو الحسن، علي بن موسى – "الرضا"- [153 –203هـ 770-818م].
9- أبو جعفر، محمد بن علي – "الجواد"- [195 –220هـ 811 –835م].
10- أبو الحسن، علي بن محمد – "الهادي"- [214 –254هـ 829 –868م].
11- أبو محمد، الحسن بن علي- "العسكري"- [232-260هـ 846-873م].
12- أبو القاسم، محمد بن الحسن- "المهدي"– [256-..هـ 870-….م] الذي اختفى في سرداب بمدينة "سامراء"- من أرض العراق- ولا يزال في "الغيبة"- فهو "المهدي"، الذي ينتظرون ظهوره، ويدعون الله أن يعجل فرجه ليملأ الأرض عدلاً بعد أن مُلئت جورًا- وعنه ينوب، في عصور غيبته، العلماء المجتهدون..

أما الشيعة "الكيسانية"، فإنهم لم يحصروا الإمامة في أبناء فاطمة الزهراء، وإنما قالوا إنها انتقلت من الإمام عليّ إلى ابنه محمد بن الحنفية [21-81هـ، 642-700م].. أما الإسماعيلية- وهم من الباطنية الغلاة..

حتى في نظر الاثنى عشرية- ويوجد منهم في عصرنا: البهرة.. والنصيريون.. والدروز- فلقد اتفقوا مع الاثنى عشرية على تسلسل الإمامة من علي حتى جعفر الصادق، ثم جلوها –بعد الصادق- لابنه إسماعيل- بسلسلة خاصة بهم في الإمامة.

أما الشيعة الزيدية –أتباع زيد بن علي بن الحسين [79-122هـ 698-740م] فلقد تميزوا بالاعتدال الذي اقترب بهم من فكر أهل السنة، فقالوا في عقيدة "النص": إن النص لم يكن على "ذات" الإمام، وإنما كان على "صفاته"، وإن هذا "النص" لم يتعد ثلاثة من هؤلاء الأئمة، هم: علي والحسن والحسين.. والإمامة بعدهم لمن تجتمع فيه شروط الإمام من أبناء فاطمة- وهي شروط لا أثر فيها لغلو الفرق الشيعية الأخرى.


وللحديث بقية . . . . . . . . .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م