مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-01-2004, 12:11 AM
ساري111 ساري111 غير متصل
S.A.R.Y 111
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
الإقامة: sary111
المشاركات: 491
إفتراضي نــهــايــــــة الـــــــتــــــــــــاريــــــخ

نهايةُ التــَّــارِيخِ
لفضيلة الشَّيخ / سلمان بن فَهد العَودة حفظه الله

(1)
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه و نستعينُه و نستغفرُه و نتوبُ إليه ، و نعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا و من سيئاتِ أعمالِنا ، من يهدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له ، و من يضلل فلا هاديَ له ، و أشهدُ ألاَّ إله إلا الله وحده لا شريكَ له ، و أشهدُ أنَّ محمداً عبدُه و رسولُه ، صلى الله عليه و على آلهِ و أصحابهِ و أتباعهِ بإحسانٍ إلى يوم الدين و سلَّمَ تسليماً كثيراً ..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا 70 يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا 71 }.
أمَّا بعد ،
فسلامُ الله تعالى عليكم و رحمتُه و بركاتُه أجمعين ..
هذه الَّليلة ، هي ليلةُ الاثنينِ السَّادسِ من شهرِ ربيعِ الأوَّلِ مِن سنة 1414 هـ من هجرةِ المُصطفى عليه الصَّلاة و السَّلام .
و هذا الدرسُ هو السَّادسُ و التِّسعونَ من سلسلةِ الدروسِ العلميَّةِ العامَّةِ و عنوانُهُ ( نهايَةُ التَّاريخ ) .
نعم ! نهايةُ التَّاريخ ! وهذا العنوانُ مستعارٌ من كتابٍ أحدث ضجةً كبيرة ، طُبِع في أمريكا و وُزِّعَ في أنحاء العالم و تُرجِمَ إلى اللغاتِ الحيَّة بما في ذلك الُّلغة العربيَّة.
مؤلِّفُ الكتابِ رجلٌ يابانيُّ الأصل أميركيُّ الجنسيةِ و المولِد ، اسمُهُ فرانسيس فوكوياما ، أما المترجِمُ العربيُّ فهو د. حسين الشَّيخ ، و قد طُبِعَت الترجمةُ العربيةُ للكتاب في دار العلومِ العربيَّةِ في بيروت ، في قُرابةِ ثلاثمائةِ صفحَة .
و قد أُتيحَ لي أن أقرأَ مجموعةً من التَّحاليل و التَّقاريرِ و الدِّراساتِ حولَ هذا الكتاب ، ثم أن أطَّلِعَ عليه بترجمته العربيَّة .
فكرةُ هذا الكتاب ( نهاية التاريخ ) فكرةٌ بسيطةٌ إلى حد السذاجة كما يقول أحدُ المحلِّلين ، و هي تعتمدُ على أنَّ المؤلفَ يقول وهو يحتفل بسقوط الشيوعية وانهزامها ودفنها : إنَّ الديموقراطيةَ الغربيةَ قد انتصرَتْ ، و انتصرَتْ معها أمريكا و الغرب ، ولم يعد أمامَ العالَم ما ينتظرونه من جديد ، لقد حدث الجديدُ فعلاً ، و هو انهيار الماركسية وتفكك الاتحاد السوفييتي و انتشار الديموقراطيِّ الليبراليِّ الحرِّ في العالَم ، بما في ذلك الدول الشرقيَّة التي كانت تابعةً للمنظومة الشيوعية ، ولهذا فقد أُغلقَ بابُ التاريخ فلا جديدَ بعدَ اليومِ إلاَّ في حدودِ بعض الإصلاحاتِ و التغييراتِ الطَّفيفةِ هنا أو هُناك .
هذه فكرة الكتاب !
يقول المؤلف : " ليس هناك آديولوجية أو عقيدة يمكن أن تحلَّ محلَّ التحدِّي الديموقراطيِّ الغربيِّ الذي يفرض نفسَهُ على الناس ، لا المَلَكية ،ولا الفاشيَّة ولا الشيوعيَّة ولا غيرِها .
حتى أولئك الذين لم يؤمنوا بالديموقراطيَّة و لم يتبنوها كمنهاجٍ لحُكمِهِم أو حياتِهِم أو عملِهِم ، سوف يَضطرُّون إلى التحدُّث بلغةٍ ديموقراطيَّةٍ ، ومجاملة التيار من أجل تبريرِ الانحراف و الدكتاتوريَّة و التسلُّطِ الذي يمارسونه " .
أمَّا الإسلام ، فإنَّ المؤلِّفَ يتحدَّث عنه بلغةٍ مختلفةٍ بعضَ الشيء ، فهو يقول : " يمكن أن نستثني الإسلامَ من هذا الحكمِ العامِّ وهذا الكلام ، فهو دينٌ متجانس ، دينٌ منتظم ، و هو قد هزم الديموقراطيةَ في أجزاءٍ كثيرةٍ من العالم الإسلاميِّ ، و شهدَتْ نهايةَ الحرب الباردة بين الغرب و الشرق تحديَّاً سافراً للغربِ على يَدِ العراق".
فهو إذن يعتبرُ التحدِّي العراقيِّ يتضمَّنُ تحديَّاً إسلاميَّاً باعتبار الموروثاتِ الإسلاميةِ في منطقةِ الشرقِ الأوسط .
هذا الدين الإسلاميُّ – يقولُ المؤلف – : " على رغم جاذبيتِهِ العالميةِ و قوتِهِ إلا أنه ليس له جاذبيةٌ خارجَ المناطقِ ذاتِ الثقافة الإسلامية ، فالشباب مثلاً في برلين أو طوكيو أو موسكو أو واشنطن لا يجذبهم الإسلام ، و إن كان يؤمن به أعدادٌ من الذين يعانون ظروفاً صعبةً أو من السَّاخطين على الأوضاعِ العامَّةِ هنا أو هناك ".
إذن يقول : " أصبح من الممكن أن نخترقَ العالَمَ الإسلاميَّ بالأفكارِ التحرريةِ الغربيةِ ، و أن نكسبَ أنصاراً داخل المسلمين مِمَّن يؤيدون الليبراليَّةَ الغربيَّةَ أو العلمنةَ الغربيَّة " .
هذا التوقُّعُ الذي طرحَهُ المؤلِّفُ في كتابه ( نهايةُ التاريخ ) هو مجرَّدُ حلمٌ لذيذ ، أو توقُّعٌ محتمَلٌ على أحسنِ الأحوالِ في ظنِّه !
أما الآخرون فيقولون خلافَ ذلك ، فإنَّ هذا الكلام الذي قاله، قاله من قبله هتلر حينما تحدَّثَ عن الرايخ الثَّالثِ الَّذي سيعيشُ ألفَ عامٍ على حدِّ زعمه ! ولكن هذا التوقُّع اصطدم بالواقعِ المخالفِ تماماً لما يقول .
ومثل ذلك الماركسيَّة التي كانت تتحدث عن انتصار اليوتوبيا و قيامِ جنَّةٍ دنيويةٍ و فردوسٍ ينتظم العالَمَ كلَّه تحت ظل الشيوعية ، فإذا بالشيوعية لا تعيشُ أكثرَ من سبعين سنةٍ و هي عمرُ إنسانٍ عاديّ ليست عمرَ دولةٍ أو أمَّةٍ أو معتقَد ، ثم في ظلِّ السنوات القصيرة يعيش العالَم الشرقيُّ تحت الشيوعية حياة بئيسةً كئيبةً .
و مثل ذلك نبوءة شفلنجر عن انهيارِ الغَرب .
__________________

تـوقن أم لا تـوقن .. لايعـنيني
مـن يـدريـنـي
أن لـسانـك يـلهـج باسم الله
وقـلـبـك يــرقـص للشيطان !!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م