مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-08-2007, 12:05 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي دولة الكيان الصهيوني الصديقة .

تحذير الجميع من مؤتمر بوش للتطبيـع ، ودعـوة لمؤتمر مضـاد


،
حامد بن عبدالله العلي
،
لـم يكن ، ولن يكون ، شيءٌ أعظـم أهميـّة لدى الكيان الصهيوني من إنفاذ مشروع التطبيع ، ولن يرتاح الصهاينة قبل أن يروْا هذا الحلم ـ ولن يتحقق بإذن الله ـ واقعــا ، وقبل أن يشهدوا أعلام كيانهم المسخ المغتصـب ترفرف في جميع العواصم العربية ، وفي المحافل التي تجمع دول المنطقـة مع الكيان الصهيوني تحت إسم جديد ، ليس هـو الجامعة العربية تلك البائسة أصلا ، بل قـل ( شرق أوسط أمريكي جديد ) ، أو أيّ عنوان آخـر ، فاقد للهويّة ، منسلخ من الإنتماء

والتطبيع يعني بكلّ وضوح ، منح الصهاينة صـك براءة لأكبـر جريمة سطو منظـّم في التاريخ ، وهو اغتصاب فلسطين المدعوم غربيـّـا .

وتَبخُّـر كلّ الجرائم المهولة التي اقترفها الصهاينة عبر عقود في الشعب الفلسطيني.

وتزوير الوعي ، وتزييف التاريخ ، ومحـو فلسطين منه ، ومن الجغرافيا .

وأخطـر من ذلك ، إلغاء مستقبلي لأيّ حـقّ في استرداد ما سُلب من الأمّـة ،

بل .. جعله جريمة عدوان ، ومرتكبها مستحقّ لأعظم النكال ، لا من الكيان الصهيوني ، بل من الدول العربية نفسها التي ستنصّ قوانينهـا ، وتدعم مناهجها ، على أنّ الكيان الصهيوني دولة صديقة ممثـّلة بسفـارة ـ كما تفعل اليوم الدول المطبّعة ـ وحينئذٍ فإنّ المساس بها عدوان ، بل تهديدها باللسـان ، ظُلمٌ ، وطغيان ،

وسيتمّ توزيع تعميمات حتّى على خطباء الجمعة بالحذر من المساس بدولة الصهاينة الصديقة ، مشفوعة بفتوى ( وسطيّة ) ، من أصحاب الفضيلة الناضجين ذوي البصيرة ، والحكمة ، وبعد النظـر ، الذين لايزجُّون بشباب الأمّة في الفتـن !

ملحق بها كتيّب عن (فقه النوازل ، والنظر في المصالح ) لمثقفي الشريعـة (الوسطية) ، معه دعوة لحضور مؤتمر عن (خطر التطرف على أمّة تحت الإحتلال ) !! في فندق (سداسي النجوم) ، و(شيك) تقديرا لجهودهم في خدمة الإسلام الوسـطي!

وكتيّب آخـر عن (وجوب طاعة ولي الأمر) ، وهـذا للغوغاء والدهماء !

هذا كلّه ، أخطـر ما يشتمل عليه التطبيع ، وبلا ريب مؤتمر بوش الذي يتجه إليه .

ثـمّ ..قبل ذلك كلّه ، وأخطـر من ذلك كلّه ، ما يشتمل عليه من نقض عقيدة الأمـّة ، وتقويض وحدتها ، وطمـس كيانها ، والعبث بثقافتها .

ولايرتاب أيّ مراقب للمشهد السياسي العام حولنا ، في أنّ أحـد أكبر أهداف السياسة الأمريكية هو التمهيـد لتحقيق هذا الحلم الصهيوني ، أعني جعـل الكيان الصهيوني في وضع طبيعي في المنطقة ، يقوم جيرانه العـرب بأعباء حمايـته رسميا وبصفة دائمـة بعـد أن يجعلوا شعوبهـم تؤمـن بأن حماية الصهاينة واجبهـم أيضا .

فكان إعلان ما يُسمّى بالحرب العالمية على الإرهاب ، إثـر تحوّل العالم إلى القطبيّة الواحدة ، في إطـار زخم إعلامي عالمـي ، يضخّ التخويف من الشذوذ عن ( المجتمع الدولي ) وما هو سوى دوائر السياسة الغربيّة المتحالفة مع الصهاينة ، وعن (المنظومة الدولية) ، وما هي سوى أداة بيد تلك الدوائر ، وينشـر قوائم الإرهابيين ، وما هي سوى أسماء المعارضين للهيمنة الصهيوغربية .

كان هذا الإعلان ، في الدرجة الأولـى ، لنظـم جميع الدول العربية ، في منظومـة أمنيـّة واحـدة ، تجعـل على سلم أولياتها تحقيـق هذا الهدف ، إذ كانت الحركة الجهادية داخل فلسطين وخارجها ، أخطـر ما يواجه مشروع التطبيع .

وغيـر خافٍ ما تحـقق تحت ذريعة خطر الإرهاب ، من أكبـر حملة منظّـمة لإسكات الصوت الإسلامي المعارض للتطبيـع ، بإيداع الرمـوز السجون ، وترهيب من هم خارجها ، ومحاصرتهــم ، وإشغال من تبقّـى بتخليص أنفسهم من الملاحقة بتهمة الإرهاب ، أو بإغـراق أوقاتهـم في محاربته لإرضاء السلطات العميلة ، ونيل المكاسب والمناصب ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

ولا أدلّ على هذا أنّـّه لاتجرُؤ حتى المنابر الإسلامية العامة على المساس بدعوة بوش إلى المؤتمـر المزعوم حول السلام ، والذي يرمي إلى تحقيق التطبيع مع الصهاينة في آخر مطافـه ، كما صمتـت غالب الأصوات الإسلامية ، حتى عن التنديد بإنجرار الزعامات العربية لتلك الدعـوة ، إنجرار الأذلاّء العبيد ، لمن يوثقهـم بأغلال الحديـد.

كما كان من أعظـم دوافع إحتلال العراق ، ثم تدميره ، بعد حصاره القاتل ، هو تحقيق هذا الهـدف.

هذا ،، وليس العجـب هنـا ، من كيد اليهود وأولياءهم ، فهذا هو ما يحسنونـه وجـه الدهـر ، بل العجـب مـن كل هذه النجاحات الصهيونية منذ كامب ديفيد ،

رغـم أنهـم لم يعطـوا شيئا البتـة ، بل إنه دائمـا يحدث الضـد تماما !!

فنحن الآن بعد 28 سنة من كامب ديفيد ، و16 سنة من مؤتمر مدريد ، و13 سنة من توقيع إتفاقيات أوسلو ، فماذا جنينا من الصهاينة :

لاشيء سوى المزيد من قتـل الفلسطينين ، ودسّ العملاء بينهم ، وبثّ الفتن ، وإلتهام الأراضي ، وإزالة البيوت، والاعتقال للرجال ، و النساء ، وأحيانا مع الرضـع، والتعذيب البشع للسجناء ، وتحويلهم إلى أجساد للتجارب ، واغلاق وعزل المناطق الفلسطينية ، وتجويع الشعب ، ومحاصرته ، وابتزازه في رزقه ، وتطويق القدس ، وطمس معالمها الإسلامية ، والعمل الدوؤب على تهويدها .

وكان آخر ما جنوْا هـم إعلان حكومة عباس الخائن إسقاط المقاومة ، مقابل إطلاق سجناء ليقوموا بدور الصهاينة في التصدّي للمجاهدين ، وإطـلاق أموال يرشون بها من أُتخموا بفساد الذمّـة ، وخيانـة الأمّـة .

ولاريب أن أشـدّ الناس غباءً ، قـد غــدا اليـوم يفهم الخديعة اليهودية في شأن القضية الفلسطينيـة ،

فهي لم تـزل لعبة مكوّنــة من مسارين :

أحدهمـا : إلهاء الطرف الآخر بوهـم السلام ، ليتفرغ الصهاينة لتمرير أمنهم على حساب دماء الشعب الفلسطيني ، وحقوقه .

الثاني : إطلاق بالونات مكروره لمبادرات جديدة ، بين الفينة والأخـرى ، تعرض فيها الصهاينة الرجوع إلى آخر نقطة حصلوا فيها على أكبر مكاسب ، مقابل التطبيع ، بمعنى آخـر لايعطون شيئا ، ويأخذون كلّ شـيء.

وأقـرب مثال هو ما يفهم من زيارة وزيري خارجية مصر والأردن قبل أسبـوع للكيان ، تحت ذريعة تسويق مبادرة السلام العربية التي تنتهي إلى تطبيع العلاقات مع الصهاينة مقابل إنسحاب ، فلم يعد المطـلب سوى إعادة الوضع إلى ما قبل أوسلو ، لينال الصهاينة ما يشتهون !

ثـمّ زاد المسار الثالث الأخطـر ، وهـو تكوين سلطة فلسطينية ، تقبل ما عجز ، أو أحجم عنه عرفات فدفع حياته بسبب ذلك بالسـمّ ، سلطـة تضع المقاومة الفلسطينية في خانة الإرهاب ، وتقف صفا واحدا مع الحملة الصهيوغربية ضدّهـا ، وتستهلك الشعب الفلسطيني في اقتتال داخلي .

وبعـــد ،،

فرغـم يقيننا أن هذا الكيـد على أمّتنا ، سيرجع بالخسـران المبين ، ويعود على كائديـه بالسـوء .

غيـر أنـّه قــد آن الأوان لصيحـة مدويـّة يطلقها العلماء، والدعاة ، والمفكرون ، في مؤتمر عام ، ليس ضد مؤتمر بوش لخيانة أمتنا فحسـب ، بـل ضـدّ كلّ المؤامرات الصهيوغربية التي غـدت تبيض وتفـرّخ في بلادنا كــلّ يوم .

ويُدْعـى فيه إلى وقـف هذه الهرولـة إلى الهاوية ، تحت التأثير الزائف لزعيق التخويف من الإرهاب .

وإلى ضـربة على الرأس ترفع هذه الغفـلة عـن الحالة الشعبية العامّة في أمّتنــا .

وإلـى إعادة الأمـّة إلى وعيها ، وجهادها إلى مساره ،

وإلى دعـم مقاومة العدوان على أمّتنــا ، والشـدّ على يـد كلّ المجاهدين الشرفاء الذين وقفوا بشموخ في زمـن الهزائم النفسيـة يدافعون عن عـزّة الأمـّـة .

ويجـب أنّ يتزامن مع مؤتمـر بوش في سبتمـبر القادم .

والله المستـعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيــل ، نعم المولى ونعم النصيـر
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م