مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-03-2004, 06:43 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي الجهاد .. بين التسييس والتمييع

تختلف قيمة ومعنى المفاهيم التي تتعامل بها الأمم حال ٍ من إلى آخر وذلك وفق الحالة التي تمر بها، وهذا التغيير يخضع لرؤية المنظري لهذه المفاهيم ، وكذلك تختلف نظرة مستخدمي هذه المفاهيم لنفس الظروف.
ومن هذه المفاهيم التي تعرضت للتغيير .. مفهوم الجهاد فهو بين تمييع الدول من ناحية وتسييس الحركات المدّعية الإسلام من ناحية أخزى.
ففي الدول يكون الجهاد لفظة تشريفية تعبر عن الكفاح الوطني أو النضال العسكري المسلح الذي تقوم به الدولة.. فهي دول قد أزالت ومحت بالمساحة من قوامسيها أو معاجمها معنى الجهاد فهو تطرف أو عنترية(شجاعة متهورة) وهي في هذه النظرة تستند إلى الحركات المتطرفة وما أفرزته من مشاكل أمنية.
عند الدول والحكام فإن محاولة الحديث عن الجهاد هي نوع من الخيالية القرن أوسطية ، لكن يُعرف الجهاد عندما تواجه احتلالاً.
فالجهاد هو العمليات التي تقوم بها الدول للتحرير والجهاد بذلك يميّع، فهو لا يعترف بدين أو بسلوك إسلامي ، والشهادة حينئذٍ شاملة المسلم وغير المسلم.
فعلى سبيل المثال ؛ فإن الجهاد نجده عند البعثيين الشيوعيين هو الكفاح ضد الملكية والإقطاعية ، ورغم أ،ه لا يبتغى به وجه الله إلا أن الترويج للعمل بأنه جهاد هو أدعى شيء لاستنفار همم المقاتلين من أبناء الشعب، ولذلك فالكل شهيد –حسب زعمهم- مسلم وغير مسلم.
في مصر أيان حرب العشر من رمضان الذي يعد انتصاراً- رغم اختلاف الرؤى حوله- نقول المجاهدون المصريون جاهدواوصدقوا الله وكتب لهم النصر ، في سوريا يقولون الجهاد يعنون به الحركة التصحيحية أي أن مفهوم الجهاد يستخدم لاستنفار الشعوب للحرب ضد المعتدي سواء كان داخلياً أم خارجياً ويقتضي ذلك أن يكون الجهاد مرتبطاُ بالدول العربية ، فبعض القنوات العربية فضائيها وأرضيها ما زال يعتبر الشاشانيين انفصاليين ويقول"قال الانفصاليون الشاشانيون......" ، والوضع نفسه يطلق على المجاهدين الكشمريين والكثير والكثير من المقاومين الإسلاميين.
إذاً فالجهاد بالمعنى الحكومي هو أي عمل عسكري -غالباً دفاعي- للمقاومة ضد المعتدين ، ونجد أن لفظة الجهاد هي الوجه الآخر لكلمة الوطنية أو إحدى الكلمات التي تندرج تحت كلمة الوطنية بما تعنيه من عنصرية متطرفة سخيفة.
لذا نجد الحكومة السودانية تطلق على عملياتها ضد الجنوبيين "عمليات جهادية" وتروج لها بمعاني الجنة والحور العين.
الشيوعيون عليهم اللعنة كانوا أيام صدام وعبد الكريم قاسم والبعثيين السوريين كانوا يرفعون شعار الجهاد لمحاربة العدو الصهيوني وأسخف من ذلك اتخاذهم من لفظة أو كلمة "الله أكبر" شعاراً تحميسياً لهم ونجد جمال عبد الناصر سنة 1956 قد وقف بالأزهر وكبر ست تكبيرات أو أربع يبتغي بهن لم شمل الدولة والحث على الجهاد.
والمجاهدون حينئذ هم موطنون إما عاديون أو متدينون أو علمانيون أو شيوعيون ...المهم كله تحت اسم الوطن مجاهدون( في رأي الدولة)
ولا يخفى علينا وعليكم ما في ذلك من تمييع لمعنى الجهاد وتضليل للشعوب التي لم تعد الكلمات لتخدعها لكنها لا تملك شيئاً.
وهذه الحكومات عنجما تتحدث عن جهاد غير جهادها تكون الإجابات الدبلوماسية بأن الأمر ليس بهذه البساطة وأن للحرب نتائج وخيمة وأن صوت العقل والقانون الدولي يجب أن يسود وأن اللجوء إلى المنظمات الأممية والدولية أنسب الحلول للبعد عن خسائر الحرب ..............إلخ يقال إذا تظاهر شباب ينادون بالجهاد أو دعا الناس إليه أو تناولوه على منابر خطب الجمعة. أما لو كانت رؤية الدولة غيرذلك (غير السلم) فتتهم من ينادي بغير ما تنادي به تتهمه بالخسة والدناءة والعمالة واللاوطنية........إلخ
هذا لنعلم ما أصابنا من ضعف أين جاء.. جاء ممن يضعون الجهاد ويجعلونه أحد الملابس التي يرتدونها وقت الحاجة . أما المتطرفين فهم الذين يستخدمون اللفظ ذاته ليعنون به تحقيق أهدافهم ومآربهم الشخصية، فحركة الجهاد والقتال الجزائرية هي إحدى حفيدات جنكيز خان وهولاكو ..تقوم في بعض عملياتها بذبح الأطفال والنساء والشيوخ بدعوى أنهم أنصار للطاغوت وغيرهم من الحركات، يختل لديها معنى الجهاد ويكون سلوكاً عدوانياً عسكرياً في حد ذاته وإن اتخذ حججاً هي الحق الذي أريد به الباطل. هذه الحركات المحسوبة على الإسلام عليها اللعنة هي حركات لم تأخذ من الدين إلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . ثم تفلس معنى الكافرين ليكون كل من لم ينضم إليهم ثم الآية"قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة"
وحينئذ تخرج بركان ما بداخلها من إحباطات نفسية واقتصادية واجتماعية ولا نكاد نجد هدفاً لها معلناً غير الحكم بما أنزل الله . والسؤال : وماذا لو حكم الرئيس أو غيره من غيركم بما أنزل الله .. أتطلبون شيئاً غيره؟ لا شك أننا أمام نوعية منحطة من الفكر الذي يجد مرجعيته بشكل غير مباشر في حركات الحشاشين والخوارج وغيرهما من الحركات التي جعلت الدين مركباً لأهوائها السياسية والاقتصادية وغيرها، وهذه الحركات تموت وتقتل نفسها من أجل الموت والخلاص انتحاراً من هم الدنيا وغمها وهي أيضاً ليس لها أو بها العلماء المرجعيون الذين رجعوا إليهم.. بل مجموعة من الكلاب مثلهم لم يدرسوا الشريعة حق الدراسة ولا حرفاً منها بل الجهاد عندهم هو أن يتم تفجير مرقص في شارع الهرم أو دور عرض في لبنان أو قتل بائع على واجهة محله علم أميريكا..............وهؤلاء الخنازير هم الذين يفجرون بأسلحتهم الأماكن السياحية والسكنية في الدول العربية والغير العربية . هذا هو الجهاد في رأيهم ..قتل طبيب أميريكي أو مهندس أميريكي أ وفيليبيني في الرياض أو الخبر أو المحيا أو قتل رجل شرطة سعودي في مكان ما أو قتل مواطنين في باخرة نهرية في مصر.(أو غيرهما)
وأسأل هؤلاء أبناء الكلاب .. لم لا يجاهدون في أفغانستان والعراق وفلسطين وكشمير حيث القتال الحقيقي والشهادة الحقيقية وأعداء الله الواضحين؟ لماذا أصبح الجهاد عندهم هو هذا السلوك المنحط؟ الأسلحة التي يعثر عليها معهم كفيلة بإحراق الصهاينة على فرش نومهم .. لكن أين ولم استخدموها؟ لأجل قتل من خالفهم الرأي .. هم أوساخ المجتمع وهم ألعن ألف مرة من اليهود والنصارى وهم المتلاعبون بدين الله . لم يأخذوا من الإسلام إلا ما يوافق هواهم المنحط. لماذا لا يقومون بعمل اغتيالات للساسة الأميريكيين والصهاينة والمعروفين من الغرب بعداء الإسلام؟؟؟ لماذا ؟؟ لأنهم هم حزب الشيطان. فلتهم من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً؟؟
فاتهم قول الله تعالى" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"؟ الجهاد لديهم.. قتل وحرق أحرقهم الله وتسييل الدم.
وهكذا ُتِرك الجهاد بين المتلاعبين به والجاعلينه جسراً لسياساتهم وبين الأوغاد الذين افتروا على دين الله كذباً وجعلوه سلماً للوصول إلى الحكم . وليس غيره.
نسأل الله السلامة
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م