مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-03-2005, 05:03 PM
resali resali غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 9
Thumbs up شخصيات مضيئة – أحمد بن حنبل –

شخصيات مضيئة – أحمد بن حنبل –
الإمام أحمد بن حنبل رجل النصف الأول من القرن الثالث، فليس من أحد في عصره بلغ من الشهرة والثقة والاعتقاد ما بلغه، ذلك أنه كان رحمه الله إماماً في الورع، إماماً في الزهد، إماماً في التفقه، إماماً في طريقته الفقهية، إمام أئمة الحديث في عصره وإماماً في الثبات والصبر.
مولده و نسبه: هو أبوعبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال ولد بالاتفاق في عام 164 هجري في بغداد و توفي عام 241 فكان عمره عندما مات الشافعي أربعين عاماً، وكان الشافعي يكبره بأربعة عشر عام. وهو عربي الأصل من قبيلة شيبان لم تخالط العجمة نسبه قط ويلتقي نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزار بن معد. توفي والده وهو صغير وتولت أمه تربيته و كانت رعاية والدته له أشبه ما تكون برعاية والدة الشافعي. وكانت والدته فقيرة وكانت شابة حسناء جميلة فتقدم لخطبتها والزواج منها عدد كبير من الراغبين لكنها رفضت وامتنعت وفضلت أن تعيش لولدها ونذرت نفسها له، وهذا الأمر أنشأ في نفس أحمد بِراً بأمه ... ولم يتزوج حتى ماتت لكي لا يدخل على الدار سيدة أخرى تنازع أمه السيادة وكان قد بلغ الثلاثين.
طلبه للعلم : كسائر أترابه تعلم القرآن في صغره وتلاه تلاوة جيدة وحفظه عن ظهر قلب. وعندما تجاوز الخامسة عشرة من عمره، بدأ يطلب العلم، وأول من طلب العلم عليه هو الإمام أبو يوسف القاضي. والإمام أبو يوسف كما هو معلوم من أئمة الرأي مع كونه محدِّثاً ولكن في البداية وبعد مرور فترة لأحمد مع أبي يوسف وجد الإمام أحمد أنه يرتاح لطلب الحديث أكثر. فتحول إلى مجالس الحديث وأعجبه هذا النهج واتفق مع صلاحه وورعه وتقواه وأخذ يجول ويرحل في سبيل الحديث حتى ذهب إلى الشامات والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة و الحجاز واليمن والعراق وفارس و خرسان والجبال والأطراف والثغور وهذا فقط في مرحلته الأولى من حياته. ولقد التقى الشافعي في أول رحلة من رحلاته الحجازية في الحرم، و أُعجِبَ به وكنا قد ذكرنا أن الإمام أحمد بقي أربعين سنة ما بات ليلة إلا ويدعو فيها للشافعي. و كان يقول عندما يروي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: إنَّ الله يبعث على رأس كل أمَّة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها. وكان يقول: لقد أرسل الله تعالى سيدنا عمر بن عبد العزيز يجدد لهذه الأمة دينها على رأس المئة الثانية وآمل أن يكون الشافعي على رأس المئة الثالثة. وقد حيل بين أحمد و مالك بن أنس فلم يوفَّق للقائه وكان يقول: لقد حُرِمتُ لقاء مالك فعوَّضني الله عز وجل عنه سفيان بن عيينة. (لاحظوا مدى تعظيم الأئمة لبعضهم البعض ، بينما الجماعات في عصرنا لا همَّ لهم إلا تسفيه العلماء ومنهم من يتعصب لمذهبه فيسفه باقي الأئمة حتى يرفع من شأن إمامه) والشافعي كان يكثر من زيارة الإمام أحمد، فلما سئل عن ذلك أنشد قائلاً:
قالوا يزورك أحمد و تــــزوره قلتُ الفضائل لا تبارح منزلـه
إن زارني فبفضله أو زرته فلفضـله فالفضل فـي الحالـيـن لــه
قصته و يحيى بن معين مع عبد الرزاق:
إرتحل يوماً الإمام أحمد من العراق هو يحيى بن معين قاصداً المحدث الكبير عبد الرزاق في اليمن لطلب الحديث منه. فلما وصلا مكة وأخذا يطوفان حول البيت، فإذا بهما يريان الإمام عبد الرزاق فقال يحيى بن معين لأحمد تعال نسأله أن يحدثنا بدلاً من أن نلحق به إلى اليمن فقال الإمام أحمد: " خرجتُ من بغداد وأنا قاصد أن أرحل إلى دار عبد الرزاق بن الهمام اليمني صاحب المصنف في اليمن من أجل مزيد من المثوبة والأجر فلن أفسد هذه النية ". حاول عبد الرزاق أن يصل أحمد ببعض المال وهو في ديار الغربة فرفض وصمم أن يكسب عيشه و عمل نساخاً. وكان أشد ما أتعب الإمام أحمد وأرهقه من العلماء هو عبد الله بن المبارك الذي ظل أحمد يسعى وراءه هناوهناك ليلقاه ولكن من غير جدوى. وكان ابن المبارك فقيهاً محدِّثاً واسع العلم وواسع الغنى وكان من أزهد الناس. وتعلَّم أحمد من ابن المبارك حقيقة الزهد وكان يُطعِم الفالوذج و يأكل الخبز وإذا اشتهى طعاماً طيباً لم يأكله إلا مع ضيف ويقول: بلغنا أنَّ طعام الضيف لا حساب عليه. وقيل له قلَّ مالُك فقلِّل من صلة الناس فقال: إن كان المال قلّ فإنَّ العمر قد نفد. وأصبح يعتبره أحمد أستاذه في الحديث والسلوك. وحاول أن يصله مثل عبد الرزاق ولكن أبى أحمد و قال: أنا ألزمك لفقهك وعلمك لا لمالك.
وتلقى الحديث عن هُشيم بن بشير واستفاد منه أكثر ما استفاد من غيره وتعلم منه الهمة العالية في الحديث. وتلقى الفقه وأصوله عن الشافعي.
حجه بيت الله الحرام : حج الإمام أحمد خمس مرات إلى بيت الله، حج منها ثلاث مرات ماشياً راجلاً وذلك لأنه كان قليل المال ولكن ما منعه ذلك عن الحج.
ورعه وتقواه وتعففه: من عظيم ما عُرِفَ به الإمام أحمد هو تعففه وله في ذلك قصص رائعة، فقد كان يسترزق بأدنى عمل وكان يرفض أن يأخذ من صديق ولا شيخ ولا حاكم قرضاً أو هبة أو إرثاً لأحد يؤثره به. وقد يقبل هدية ولكنه يعجل في إعطاء من أهداه هدية مثلها أو خيراً منها، رافعاً بذلك شأن العلم و العلماء. ولقد أجمعت الأمَّة على صلاحه وكان مضرب مَثَلٍ في الصلاح والتقوى حتى أنَّ بعض العلماء قال: لو أنَّ أحداً قال إنَّ الإمام أحمد هو من أهل الجنة لم يحنث ولم يتألى على الله تعالى، ودليلهم على ذلك إجماع أهل العراق والشام وغيرهم على هذا الأمر و الإجماع حجة.
تنبيه: إجماع الأمة على هذا الأمر إنما كان بعد مماته.
منهجه العلمي ومميزات فقهه: إشتُهِرَ الإمام أنه محدِّث أكثر من أن يشتهر أنه فقيه مع أنه كان إماماً في كليهما. ومن شدة ورعه ما كان يأخذ من القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط وذلك لأنه كان محدِّث عصره وقد جُمِعَ له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره، فقد كتب مسنده من أصل سبعمائة وخمسين حديث، و كان لا يكتب إلا القرآن والحديث من هنا عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه الفقه بالمأثور، فكان لا يفتي في مسألة إلا إن وجد لها من أفتى بها من قبل صحابياً كان أو تابعياً أو إماماً. وإذا وجد للصحابة قولين أو أكثر، اختار واحداً من هذه الأقوال وقد لا يترجَّح عنده قول صحابي على الآخر فيكون للإمام أحمد في هذه المسألة قولين. وهكذا فقد تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة، فليس من المعقول عنده أن يعبد أحد ربه بالقياس أو بالرأي و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " صلوا كما رأيتموني أصلي "، ويقول في الحج: " خذوا عني مناسككم ". كان الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق لله على عباده وهذا الحق لا يجوز مطلقاً أن يتساهل أو يتهاون فيه. أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة و الصلاح لكل بيئة وعصر، فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع التي غلب عليها التيسير لا التعسير. مثال ذلك: " الأصل في العقود عنده الإباحة ما لم يعارضها نص "، بينما عند بعض الأئمة الأصل في العقود الحظر ما لم يرد على إباحتها نص. وكان شديد الورع في الفتاوى وكان ينهى تلامذته أن يكتبوا عنه الأحاديث فإذا رأى أحداً يكتب عنه الفتاوى، نهاه وقال له: " لعلي أطلع فيما بعد على ما لم أطلع عليه من المعلوم فأغير فتواي فأين أجدك لأخبرك؟. و لما علم الله تعالى صدق نيته وقصده قيَّض له تلامذة من بعده يكتبون فتاويه وقد كتبوا عنه أكثر من ستين ألف مسألة. ولقد أخذ بمبدأ الإستصحاب كما أخذ بالأحاديث المرسلة. رفضه للفتوى في أول حياته: مع انتشار علمه في الآفاق، لم يفتِ وقد أصرَّ الناس عليه بالفتوى فلم يفتِ إلا بعد أن بلغ الأربعين من عمره وذلك لأسباب:
1- تقليد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في هذا كعبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
2- كان يعتبر الفقه أو مجلس الفتيا مجلس الوراثة النبوية.
3- كيف يفتي والشافعي شيخه وإمامه وهو لا يزال على قيد الحياة‍‍‍‍. ‍‍‍‍‍‍‍‍
يــتــــبع
__________________
أبو هاجر
  #2  
قديم 18-03-2005, 05:16 PM
resali resali غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 9
إفتراضي

تـــــــــابـــع

شدة حرصه وأسلوبه في التدريس: ومع أنه أوتي حافظة لم يؤتها أحد في عصره إلا نادراً، كان يحمل كتبه أي كتب الحديث ويأتي بها إلى المجلس ويوصي تلامذته أن لا يحدِّثوا إلا من كتاب. وكان إذا جلس في الدرس يسود مجلسه الوقار والسكينة كأنما على رؤوسهم الطير، وكانت هذه السكينة تظلل مجالسه كلها إلى جانب تواضعه العظيم. وأي مجلس جلس فيه الإمام أحمد سواء كان معلماً أو متعلماً ساده السكينة والوقار، كان هذا الطبع منه يهيمن على الشيوخ الذين كان يأخذ عنهم، وذلك بسبب احترامه وتقديره والشخصية العظيمة التي كان يتمتع بها . يُروى عن أستاذه يزيد بن هارون أنه مُدِحَ بمناسبة ما فتنحنح أحمد ، فوضع يزيد يده على جبينه وقال: ألا أخبرتموني أنَّ أحمداً هنا‍.
وكان كثير التواضع هيِّناً طرياً و لكن كان الواحد إذا نظر إليه تذكر الله تعالى. لقد ألبسه الله عز وجل ملابس هيبته فقام مستعزاً بعزة الله تعالى. وكان بعيداً جداً عن الخوض في الفلسفة وذلك أنَّ الفلسفة في عصره كانت في بدايتها، ثم طبق العلماء قاعدة: خذ الحكمة ولا تبالي من أي وعاء خرجت. وكان الإمام أحمد يعيش بعيداً عن أمور الفلسفة وشغل نفسه بالأحاديث وآثار الصحابة، حتى أنَّ من ترجم له قال: إنَّ الإمام أحمد من طبقة الصحابة معنوياً وإن جاء متأخراً إلا أنه في طبعه و سلوكه وعقيدته و حياته العامة أشبه ما يكون بالصحابة. وقال بعض العلماء لو كان الإمام أحمد في عصر بني إسائيل لاحتمل أن يكون نبياً!. سُئِلَ الشافعي عمن يصلح للقضاء فأشار إلى أحمد الذي قال: " أنا أجلس في مجلسك لكي يزيد فيّ العلم زهداً في الدنيا وأنت تطلبني للقضاء !!!؟ ". ولقد كان عاملاً بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يروي: كل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق. فطبَّق هذا الحديث على نفسه، فكان لا يلقى الناس إلا مبتسماً ويقدمهم عليه إذا مشوا في الطريق أو دخلوا مكاناً أو اصطفوا لصلاة الجماعة. وكان إذا قرأ القرآن أو صلى ودخل عليه أحد سكت على الفور وإذا خرج من عنده عاد لصلاته وقراءته وذلك خشية الرياء. وكان مستجاب الدعوة.
ومن الجدير بالذكر أنَّ الشافعي قبل وفاته كان قد أرسل برسالة مع الربيع إلى الإمام أحمد قبل وفاته جاء فيها: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في الرؤيا و قال لي أبلغ أحمد بن حنبل عني السلام وقل له إنه مدعو إلى محنة وفتنة سيدعى فيها إلى القول بخلق القرآن وسيثبت على الحق وإنَّ الله تعالى سيرفع له علماً بذلك إلى قيام الساعة. وأعطى الإمام أحمد قميصه الذي يلي جسده للربيع على هذه البشرى فقال له الشافعي: لن أطالبك بالقميص (رحمة به ولعلمه أن الربيع لا يؤثر على بركة قميص الإمام أحمد أحداً) ولكن بله بالماء ثم أعطني الماء حتى أتبرَّك به.
محنته العظيمة: عاش الإمام أحمد في عصر المأمون ثم المعتصم ثم الواثق ثم المتوكل. في هذه العصور، كانت صولة المعتزلة و جولتهم في أعلى ذروتها لاسيما في عصر المأمون. وكان المأمون تلميذاً لأبي هذيل العلام من رؤساء المعتزلة، فافتُتِنَ بالفلسفة اليونانية. واستغل هذه الصلة أحمد ابن أبي ذؤاد المعتزلي المتعصب وراح يكلم المأمون ويتودد إليه حتى عيَّنه وزيراً خاصاً له ومستشاراً. الإمام أحمد كما سبق وذكرنا، كان بعيداً عن الفلسفة وعن الإعتزال وفي هذه الأثناء قال المعتزلة بخلق القرآن أي أنَّ القرآن حادث مخلوق وليس كلام الله الأزلي القديم وتبنى المأمون هذا القول. وفي عام 218 هـ أرسل كتاباً إلى نائبه في بغداد وهو إسحاق ابن إبراهيم يوضح فيه هذا القول مدعوماً بالحجة العلمية المفصلة على زعمهم. والواضح أنَّ هذا لم يكن من كلام المأمون ولكن من كلام وزيره خاصة والمعتزلة عامة. وأمر المأمون إسحق أن يجمع كل العلماء ويقنعهم بأنَّ القرآن مخلوق وأمره أن يقطع رزق و جراية كل من لم يقتنع بهذا. امتثل إسحاق بادىء ذي بدء لهذا الأمر فجمع كل العلماء من أهل السنَّة وهددهم بقطع أرزاقهم ومنع الجراية عنهم إن هم لم يقتنعوا، وأرسل إلى المأمون بأجوبة هؤلاء التي تتضمن رفض هذا القول. فأرسل المأمون ثانية أمراً بقطع أرزاق من لم يقتنع وإرساله إليه مقيداً بالأغلال تحت تهديد القتل. وكان الإمام أحمد من بين الثلة التي رفضت أن تقتنع ولم تتراجع، فقُيِّدوا جميعاً بالأغلال وذُهِبَ بهم إلى طرطوس. وفي الطريق تراجع البعض خوفاً ومات البعض الآخر ولم يبق إلا أحمد الذي جاءه خادم المأمون وقال له: إنَّ المأمون أقسم على قتلك إن لم تجبه. ولكن أحمد رفض التراجع عن الحق و بينما هو في الطريق لا يفصله عن المأمون إلا ساعات من السَّير، إذ جثى على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء ودعا بهذه الكلمات: سيدي غرَّ حِلمُكَ هذا الفاجر حتى تجرَّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فألقنا مؤنته. توفي المأمون قبل أن يصل أحمد إلى طرطوس فأُعيد الإمام أحمد وأودع السجن ريثما تستقر الأمور. وجاء بعد ذلك المعتصم ولكن المأمون كان قبيل موته قد أوصى أخاه أن يُقَرِّبَ ابن أبي ذؤاد المعتزلي منه. لذلك لما استقر الأمر للمعتصم استدعى الإمام أحمد و هو مثقل بالحديد وكان عنده ثلة من المعتزلة على رأسهم ابن أبي ذؤاد الذي كان يضمر كيداً شديداً لأحمد، وسأله: ما تقول في خلق القرآن؟ قال: أقول إنه كلام الله. قال: أقديم أم حادث؟ قال: ما تقول في علم الله ؟ فسكت أبو ذؤاد. قال أحمد: القرآن من علم الله و من قال إنَّ علم الله حادث فقد كفر! وطلب المعتصم أن يناقشوه وكاد أن يقتنع بقول أحمد ولكن قال له المعتزلة و ابن أبي ذؤاد إنه لضال مبتدع. عرض المعتصم على الإمام أحمد أن يرجع عما يقول مغرياً إياه بالمال والعطايا ولكن الإمام أحمد قال له: أرني شيئاً من كتاب الله أعتمد عليه (أي أعطني دليلاً على ما تزعم من كتاب الله تعالى). وحذَّر المعتزلة المعتصم إن هو أطلق سراحه أن يُقال إنَّ هذا الرجل تغلب على خليفتين اثنين فسيق أحمد إلى الضرب والتعذيب. وكان يُضرَب ضرباً مبرحاً حتى يغشى عليه ثم يأتون به في اليوم المقبل. وبرغم ذلك أقبل أحمد على الناس في السجن يعلِّمهم ويهديهم.
أمر ابن أبي ذؤاد بنقله إلى سجن خاص حيث ضاعفوا له القيود والأغلال وأقاموا عليه سجانين غلاظ شداد، وكم سالت دماؤه الزكية وكم أهين وهو رغم هذا كله يرفض أن يذعن لغير قول الحق ولو كلفه ذلك حياته. وبعد مرور عامين ونصف على هذه المعاناة وهذه المحنة، أوشكت الثورة أن تشتعل في بغداد نقمة على الخليفة المعتصم وابن أبي ذؤاد، فقد وقف الفقهاء على باب المعتصم يصرخون: أيُضرَب سيدنا ! أيضرب سيدنا ! أيضرب سيدنا ! فلم يجد المعتصم بداً من إطلاق سراحه وأعيد إلى بيته يعالج جراحه. ولما سُئِلَ عن المعتصم دعا له بالرحمة وأن يعفو الله تعالى عنه وقال إنه يستحي أن يأتي يوم القيامة وله حق على أحد !. ثم تولى الواثق الحكم وحاول ابن أبي ذؤاد إقناعه بموضوع خلق القرآن ولكن خشي الفتنة. أما المتوكل فكان من أهل السنَّة وحاول أن يكرم الإمام أحمد وأن يصله ولكنه رفض شاكراً ولقد ندم المعتصم على ما وقع منه وكان يرسل كل يوم من يطمئن على حاله ، بينما ابتلي ابن أبي ذؤاد بالفالج الذي أقعده أربع سنوات و استرد منه المتوكل كل أمواله التي تُعَدّ بالملايين. وكان الإمام أحمد يصلي من الليل قبل ضربه 300 ركعة و بعد مرضه الشديد صار يصلي 150 ركعة.
موقفه من الحكم والدولة: كان بإمكان الإمام أحمد أن يفتي الناس بكفر الخليفة أثناء حكم المأمون أو المعتصم وكيف يفعل ذلك وهو يراقب الله تعالى في كل لحظة، فكان يقول أنه لا يجوز الخروج على إمام المسلمين براً كان أو فاجراً ما دام مسلماً وهذا هو قول الجمهور و باقي الأئمة.
مُسند الإمام أحمد: بدأ بجمع مسنده منذ أن كان عمره ستة عشر سنة، فسجل الأحاديث بأسانيدها، في أوراق منثورة وظل على هذه الحال إلى أن قارب الوفاة. ولما شعر بدنو أجله بدأ يجمعها ويحذف منها ... وأملى هذه الأحاديث كلها على أولاده وأهل بيته وأنبأهم بالعمل الذي قام به ولعله أوصى ابنه عبد الله أن ينهض بجمع هذه الأحاديث وتنسيقها من بعده فجمعها عبد الله بطريق السند و هذا الأسلوب يعتبر صعباً جداً وهو أن يرتب الأحاديث حسب درجة رواتها من الصحابة فيبدأ بالأحاديث المروية عن أبي بكر ثم عن عمر ثم هكذا. وكانت طريقة الإمام أحمد في انتقاء الأحاديث أنها إن كانت تتعلق بأحكام أو عقيدة كان لا بد من اشتراط الصحة فيها، أما إن كانت تتعلق بفضائل الأعمال و لها ما يؤيدها من الكتاب أو السنة الصحيحة فلا بأس أن تكون ضعيفة. وإن كان الحديث يعارضه نص آخر أقوى منه لا يمكن الجمع بينهما، حذف الأضعف. مثلاً نجد اسم عبد الله بن لهيعة في المسند مع أنَّ الحفاظ ضعفوه لا لأنه اتُّهِمَ بالكذب ولكن الرجل كان عنده كتب ومخطوطات كثيرة كان يروي عنها ثم تلفت، فلما تلفت أخذ يرويها من الذاكرة وكثيراً ما كان يخطىء ورواة الحديث كانوا متشددين ومدققين ومحتاطين جداً في هذا الأمر. جزم ابن تيمية وابن القيم أنه ليس في المسند حديث موضوع، وقال البعض فيه أربعة أحاديث موضوعة ولكنها ليست من أحمد. والأحاديث الضعيفة التي في المسند لا تتعلق بالأحكام وهي ليست شديدة الضعف. ولقد طاف أحمد بن حنبل الدنيا مرتين حتى جمع مسنده.
__________________
أبو هاجر
  #3  
قديم 18-03-2005, 05:22 PM
resali resali غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 9
إفتراضي

تــــــــــــابـــــــع

قصة ثوب أحمد بن حنبل: وقعت حريق في بيت صالح بن أحمد بن حنبل و كان قد تزوج بامرأة ثرية، ملما علم بأمر الحريق راح يبكي لا على شيء ولكن على ثوب أبيه الذي كان يتبرك به، ولما دخل إلى بيته، وجد الثوب على السرير وقد أكلت النار ما حوله وبقي سالماً.
رؤيا صادقه تؤيد مذهب أحمد
قال أبوبكر أحمد بن محمد بن بكر الرملي قاضي دمشق دخلت العراق فكتبت كتب أهل العراق وكتبت كتب أهل الحجاز فمن كثرة اختلافهما لم ادر بأيهما آخذ فعبرت باب الطاق وأنا اريد الكرخ وقطيعة الربيع فحضرت صلاة المغرب فدخلت المسجد فلما قلت الله أكبر تفكرت في قول أهل العراق - من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة - وفي قول أهل الحجاز -لاصلاة إلا بفاتحة الكتاب - قال فمن كثرة اختلافهما تركت الجماعة وخرجت فأصابني هم وبت بغم فلما كان في جوف الليل قمت وتوضأت وصليت ركعتين وقلت اللهم اهدني لماتحب وترضى ثم اويت الى فراشي فرايت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم دخل من باب بني شيبه فأسند ظهره الى الكعبه ورايت الشافعي وأحمد بن حنبل على يمين النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم إليهما ورايت بشراً المريسي على يسار النبي صلى الله عليه وسلم مكلح الوجه فقلت يارسول الله من كثرة اختلاف هذين الرجلين لم أدر يأيهما آخذ فأومأ الى الشافقي وأحمد بن حنبل وقال - أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة- ثم أومأ الى بشر المريسي وقال - فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها كافرين - قال أبوبكر والله رايت هذه الرؤيا وتصدقت من الغد بألف دينار وعلمت أن الحق مع الشيخين الشافعي وأحمد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم - الإيمان يمان والحكمه يمانيه -ولقوله صلى الله عليه وسلم - تعلموا من قريش ولا تعلموها - فوجدنا الشافعي قرشياُ مطلبياُ فحق أهل الإسلام أن يتبعوه في مقالته وبالله التوفيق .
ورأى أحمد بن نصر رؤيا تشبهها قال رايت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فقلت له يا رسول الله أبمن تأمرنا أن نقتدي من أمتك في عصرنا ونركن إلى قوله ونعتقد مذهبه فقال لي عليكم بمحمد بن إدريس فإنه مني وإن الله قد رضي عنه وعن جميع اصحابه ومن يصبحه ويعتقد مذهبه الى يوم القيامه فقلت له وبمن قال بأحمد بن حنبل فنعم الفقيه الورع الزاهد
ثناؤه على غيره :
الإمام مالك :
قال عن الإمام مالك إذا ذكر الحديث فمالك النجم وقال مالك سيد من سادات أهل العلم وهم إمام الحديث والفقه ومن مثل مالك متبع لآثار من مضى مع عقل وأدب وقيل له الرجل يحب ان يحفظ حديث رجل بعينه حديث من ترى ينظر قال حديث مالك فإنه حجة بينك وبين الله وقال مالك حافظ متثبت من أثبت الناس في الحديث وقيل له فمالك والاوزاعي إذا اختلفا في الروايه قال مالك احب الي وإن الاوزاعي كان من الأئمة قيل فمالك والليث قال مالك
الإمامي الشافعي :
كان نصيب الإمام الشافعي من ثناء الإمام أحمد أعظم نصيب فقد رأي فيه بغيته رأي فيه عالم السنه وإماماً بفقهها وعده في ذلك من كبار الأوائل بل عده فاتح المغلق بقوة الاجتهاد ودقة الفهم والالتزام بالنص من غير ان يحمل النص ما لا يمكن ان يحمله وحين رآه في مكه أخذ منه
قال اسحاق بن راهويه كنت مع احمد بمكه فقال تعال حتى اريك رجلا لم تر عيناك مثله فأراني الشافعي .
وقال احمد بن حنبل للحسين الكرابيسي مافهمنا استنباط اكثر السنن الا بتعليم الشافعي إيانا .
وقال احمد لولا الشافعي ما عرفنا فقه الحديث .
وقال كان الشافعي فيلسوف في اربعه اشياء في اللغه واختلاف الناس والمعاني والفقه .
وقال قدم علينا نعيم بن حماد فحضنا على طلب السند فلما قدم الشافعي وضحنا على الحجه البيضاء .
مكاتباته وما روى من الشعر :
قال أحمد بن يحيى ثعلب دخلت على أحمد بن حنبل فرايت رجلا كان النار تؤقد بين عينيه فسلمت عليه فرد
وقال من الرجل فقلت ثعلب فقال ما الذي تطلب من العلم قلت القوافي والشعر ووددت أني قلت له غير ذلك فقال أكتب ثم املي علي
إذا ماخلوت الدهر يوماً فلا تقل خولت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبـن الله يغـفل ساعــــة ولا ان ما نخفي عليه يغيب
لهونا عن الايام حتى تتابعــــت ذنوب على آثارهن ذنوب
فياليت أن الله يغفر ما مـــــضى ويأذن في توباتنا فنتوب
إذا ما مضى القرن الذي أنت فيهم وخلفت في قرن فأنت غريب
وكثيرا ما كان يردد الإمام أحمد
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سؤ من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار
رؤى الناس حقه :
في الحديث الصحيح - لم يبق من النبوة الا المبشرات - وفي روايه - إلا الرؤيا الصالحه يراها-
قال صدقه المقابري كان في نفسي على احمد بن حنبل قال فرايت في النوم كأن النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في طريق وهو آخذ بيد أحمد بن حنبل وهما يمشيان في تؤده ورفق وانا خلفهما اجهد نفسي ان الحق بهما فما اقدر فلما استيقظت ذهب ما كان في نفسي ثم رايت بعد كأني في الموسم وكان الناس مجتمعون فنادى مناد الصلاة جامعةفاجتمع الناس فنادى مناد يؤمكم احمد بن حنبل فإذا احمد بن حنبل يصلي بهم وكنت إذا سئلت عن شئ قلت عليكم بالإمام احمد بن حنبل .
وقال عمار رايت الخضر عليه السلام في المنام فسالته قلت اخبرني عن احمد بن محمد بن حنبل قال صديق
يقول عبدالله بن الحسين بن موسى رايت رجلا من اهل الحديث توفي فرايت فيما يرى النائم فقلت له بالله عليك مافعل الله بك فقال غفر لي فقلت بالله قال بالله إنه غفر لي فقلت بماذا غفر الله لك فقال بمحبتي لأحمد بن حنبل فأنت في راحة فتبسم وقال أن في راحة وفرحة .
يقول سلمة بن شبيب كنا عند احمد إذ جاءه شيخ معه عكازه فسلم وجلس فقال من منكم احمد قال احمد انا ماحاجتك قال صرت اليك من اربعمائة - اي ميل - أريت الخضر عليه السلام في المنام قال لي قم وصر الى احمد بن حنبل وقل له إن ساكن العرش والملائكة راضون عنك بما صبرت نفسك .
يقول أبو بكر المروزي رأيت أحمد بن حنبل في المنام وعليه ثوبان مصقولان وعلى رأسه تاج له ثمانية اركان في كل ركن منه ياقوته تضئ وكذا في رجله نعل من لؤلؤ رطب شراكها من زبرجد أخضر فقلت يااحمد بماذا نلت ذا من ربك قال بقولي القرآن كلام الله وليس بمخلوق
قال اسحاق بن حكيم رايت احمد بن حنبل في المنام فإذا بين كتفيه سطران مكتوبان من نور كأنهما بحبر - فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم -
وقال جيش بن الورد رايت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا نبي الله ما بال احمد بن حنبل فقال سيأتيك موسى عليه السلام فأساله فإذا انا بموسى عليه السلام فقلت يانبي الله ما بال احمد بن حنبل فقال احمد بن حنبل بلي في السراء والضراء فوجد صديقاً فألحق بالصديقين .
قال بلال الخواص رايت الخضر عليه السلام في المنام فقلت له ماتقول في بشر قال لم يخلف بعده مثله قلت ما تقول في احمد بن حنبل قال صديق قلت ماتقول في ابي ثور قال رجل طالب حق قلت فأنا باي وسيلة رايتك قال ببرك أمك .
المرائي بعد موته
قال إبراهيم بن جعفر المروزي رايت احمد بن حنبل في المنام يمشي مشيه يختال فيها فقلت ماهذه المشيه يا ابا عبدالله قال هذه مشية الخدام في دار السلام.
وقال ابن مجمع كان لي جار قتل بقزوين فلما كانت الليله التي ما ت فيها احمد بن حنبل خرج الينا اخوه في صبيحتها فقال اني رايت رؤيا عجيبه رايت اخي الليله في احسن صورة راكبا على فرس فقلت يا اخي اليس قد قتلت فما جاء بك قال ان الله عز وجل امر الشهداء واهل السموات ان يحضروا جنازة احمد بن حنبل ورايت احمد بن حنبل فكنت ممن امر الحضور فأرخنا تلك الليله فإذا احمد بن حنبل ما ت فيها .
ويقول ابوبكر بن اثروبه وكان من الابدال كما قيل يقول رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه احمد بن حنبل قلت يارسول الله من هذا قال هذا احمد بن حنبل ولى الله وولي رسول الله وانفق على الحديث الف دينار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا با بكر الله تبارك وتعالى ينظر في كل يوم سبعين الف نظرة في تربه احمد بن حنبل رحمة الله عليه ومن يزره غفر الله له ومن يحبه احبه الله ومن يبغض احمد فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله قال ابوبكر فانتبهت واغتسلت وصليت ركعتين شكراً لله تعالى .
قال ابو يوسف بن لحيان وكان من خيار المسلمين لما مات احمد بن حنبل راى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلاُ فقال ما هذا فقيل له اما علمت انه نور لأهل القبور فنورهم بنزول هذا الرجل بين اظهرهم قد كان فيهم من يعذب فرحم .
عند قبره
يقول محمد بن سعد ودفن بعد العصر وحضره خلق كثير من اهل بغداد وغيرهم وقال ابن ابي خيثمه صلى عليه محمد ابن عبدالله بن طاهر امير بغداد ودفن بباب حرب وفي دائرة المعارف الاسلاميه يقوم قبره بين مقابر الشهداء في حي الحربيه ببغداد وازدحم الناس على قبره ازدحاما لم يعرف له في عصره نظير فقد حدث ابو الحسن التميمي عن ابيه عن جده انه حضر جنازة احمد بن حنبل قال فمكثت طول الاسبوع رجاء ان اصل الى قبره فلم اصل من ازدحام الناس عليه فلما كان بعد اسبوع وصلت الى القبر .
وعن الوركاني ايضاً وهو رجل كان يسكن الى جوار الامام احمد قال أسلم يوم مات أحمد من اليهود والنصارى والمجوس عشرون الفاً وفي لفظ عشرة آلاف .
وصيته عند الموت
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أوصى به أحمد ابن حنبل:
أوصى أنه يشهد ان لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .
واوصى من اطاعه من اهله وقرابته ان يعبدوا الله في العابدين وان يحمدوه في الحامدين وان ينصحوا لجماعة المسلمين .
وأوصي اني قد رضيت بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمد نبياً .
واوصي لعبدالله بن- محمد المعروف- ببوران على نحواً من خمسين ديناراً وهو مصدق فيها فيقضي ماله علي من غلة الدار إن شاء الله فإذا استوفى اعطى ولد صالح كل ذكر وأنثى عشرة دراهم .
ثم استدعى بالصبيان من ورثته فجعل يدعو لهم شهد أبويوسف وصالح وعبدالله ابنا احمد بن حنبل


والحمد لله رب العالمين
__________________
أبو هاجر
  #4  
قديم 30-03-2005, 06:42 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الأخ الكريم / resali

جزاك الله خيرا لقاء ما أوردته عن أحد أعلام الإسلام
وبارك الله في جهدك ونقلك

تحياتي



__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #5  
قديم 06-04-2005, 06:53 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

جزاك الله خيرا أخي الكريم ورحم الله شيخنا وإمامنا أحمد بن حنبل
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م