مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-10-2005, 07:11 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي باكستان والهروب إلى إسرائيل






بقلم: سعيد مبشور*

بانخراطه في الخطوات المتوالية نحو التطبيع العلني مع إسرائيل، الذي ينتظر أن يتطور إلى علاقات ديبلوماسية مفتوحة، يكون الرئيس الباكستاني السيد برويز مشرف قد فتح الأبواب مشرعة أمام باقي الأطراف العربية والإسلامية بما فيها تلك التي كانت إلى وقت قريب تتردد حتى في إبداء مواقف مرنة من الدولة العبرية، وإذا كانت العلاقات الباكستانية السرية مع الكيان الصهيوني لم تنقطع منذ عقود حسب مسؤولين باكستانيين، فإنها هذه المرة تخرج إلى العلن في مرحلة دقيقة من الصراع العربي الإسرائيلي، تتجلى في تطبيق خطة فك الارتباط والانسحاب من غزة، والكلام المسترسل عن تخطي حاجز المقاومة وإنهاء حالة الكفاح المسلح.



لكن خطوة باكستان ليست معزولة في الزمان والمكان، بما أن القيادة الفلسطينية الرسمية نفسها، تتعامل مع إسرائيل على أرفع المستويات الأمنية والسياسية، والمبررات التي قدمها الرئيس الباكستاني لمبادرته التطبيعية، كانت حسب قوله بتوافق مع فلسطينيي السلطة الوطنية، وأيضا انسجاما مع التطورات الأخيرة على الأرض، بالإضافة إلى مباركة سعودية، وكذا بإيعاز ووساطة واضحتين من أنقرة، وهو ما بدا في لقاء إسطمبول.

وباكستان طرف رئيس في أي حل شامل لأزمات المنطقة، إذ أنها من الدول الإسلامية القليلة التي تنتمي إلى النادي النووي الدولي، ويعيش الشارع فيها حالة من اليقظة المستمرة والتفاعل السريع مع مختلف قضايا الأمة الإسلامية، وتتميز الساحة السياسية داخل هذا البلد بالحركية الشديدة، كما أن وجودها وسط محور حدودي ساخن يضم الهند وإيران والصين وأفغانستان، يسهم إلى حد كبير في جعلها ضمن اهتمامات صانعي القرار في واشنطن وتل أبيب.

فالهند، العدو التقليدي للباكستانيين، ذهبت بعيدا في العلاقة مع الإسرائيليين والأمريكان، مما يهدد مصالح باكستان الإقليمية والاستراتيجية، وبالتالي فمن الأكيد أن يدفع هذا بالقادة في إسلام آباد إلى التفكير الجدي في موقف سياسي يعيد التوازن للمنطقة، ويمنحهم هامشا أكثر اتساعا وأمانا للحركة والمناورة، ولعل هذا المسار هو الأكثر قربا إلى التصديق من كل كلام المسؤولين الباكستانيين.


--------------------------------------------------------------------------------
التطبيع الكامل والشامل مع إسرائيل مبادرة، ثمنها توازن إقليمي ولو بشكل مؤقت، وضمان لترتيب وتوقيت جيد في السباق مع الهند، لتلافي أي مفاجأة قد يخلقها انفتاح نيودلهي اللامتناهي على أمريكا وإسرائيل، لكن المطلوب قد يكون أكبر من مجرد إعلان التطبيع.

--------------------------------------------------------------------------------

التطبيع الكامل والشامل مع إسرائيل مبادرة، ثمنها توازن إقليمي ولو بشكل مؤقت، وضمان لترتيب وتوقيت جيد في السباق مع الهند، لتلافي أي مفاجأة قد يخلقها انفتاح نيودلهي اللامتناهي على أمريكا وإسرائيل، لكن المطلوب قد يكون أكبر من مجرد إعلان التطبيع.

إن باكستان هي إحدى الدول التي يمكنها إحكام الطوق حول الصين، فيما إذا أرادت بكين أن تتحرك في أي اتجاه مضاد للمصالح الأمريكوصهيونية بالمنطقة، فالصين تلك القوة التي غدت مؤهلة ولو نسبيا لامتلاك تطلعات مشروعة دوليا وإقليميا، أصبحت رقما صعبا في معادلة التوازن العالمي عسكريا واقتصاديا، بينما آلتها السياسية لازالت في طور التجريب والانفتاح، لذا فإن السيطرة على أي تطور محتمل لرغبة الصينيين في لعب دور أبرز على الساحة الدولية، هو أمر يحتاج إلى المزيد من الاصطفافات والتحالفات التي تشكل باكستان إحدى أدواتها.



ومن جانب آخر فإن باكستان هي إحدى دول الجوار الإيراني، وإيران هي في الوقت الراهن إحدى عقبات الهيمنة الأمريكية التامة على المنطقة، إنها أيضا قوة نووية فتية، ودولة ذات مشروع إيديولوجي كوني كبير، وأمريكا هي ألذ أعداء المشاريع السيادية الوطنية، فما بالك بدولة ما فتئت تعبر عن طموحات إقليمية وعالمية واسعة، كان آخرها عرض الرئيس الإيراني السيد أحمدي نجاد خدمات إيران في مجال التقنية النووية على مختلف الدول الإسلامية.

إن إيران هي إحدى مفاصل الترتيب الأمني والسياسي في العالم الإسلامي، إذ أنها موجودة على أكثر من محور تتواجد فيه أمريكا في نفس الآن، إنها موجودة في العراق بحكم الامتداد السياسي والطائفي، حيث لا يمكن لأي عملية تصفية أو تسوية للملف العراقي دون حضور إيران، وعملائها وأصدقائها، وهي حاضرة بقوة في أفغانستان، وإن كانت بثقل أقل من مثيله في بلاد الرافدين، وهي موجودة أيضا ضمن حسابات أمريكا لإعادة ترتيب القوى الدولية وفق نظام تقاطب يصب في اتجاه أمريكا دون أن يكون هناك من يعكر صفو الساسة الأمريكان وفرحهم بمغانمهم النفطية والعسكرية، ومع اعتبار إيران قوة بترولية وازنة ومؤثرة في السوق العالمية، فإنه قد يتراءى للقادة الإيرانيين في أي وقت استعمال النفط كسلاح في مواجهة التأليب الدولي الممارس عليها للتخلي عن برنامجها النووي.

وكما لعبت باكستان دورا كبيرا في مساندة الجهاد الأفغاني ضد الروس في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، ودورا أبرز في توطيد حكم دولة طالبان في عقد التسعينيات، فإنها اليوم مطالبة ببذل جهود في اتجاه الإحاطة بنتائج دعمها للمجاهدين، وبالحد من انتشار عناصر القاعدة وطالبان على المستويين البشري واللوجستيكي، وهي التي أبدت تعاونا كبيرا في هذا المجال، خصوصا عندما سمحت بجعل أراضيها قاعدة أمريكية إبان الإطاحة بنظام طالبان، فتحدى بذلك قادتها الزخم الشعبي الرافض لتبعيتها للولايات المتحدة، وعلى الرغم من الصعوبات التي تلاقيها حكومة إسلام آباد في التعامل مع القبائل المتاخمة لأفغانستان فإنها نجحت إلى حد كبير في تحجيم دور المتعاطفين مع القاعدة وطالبان، وأمدت الدوائر الأمنية العالمية بمساعدات معلوماتية واسعة كان لها دور كبير في نجاح كثير من عمليات القضاء أو القبض على عناصر من القيادات التنظيمية والعسكرية، من أمثال خالد محمد الشيخ ورمزي ابن الشيبة وأبي زبيدة وغيرهم.


--------------------------------------------------------------------------------
حاجة إسرائيل وحليفتها الموضوعية أمريكا أكثر إلحاحا وراهنية من حاجة دولة إسلامية كبرى مثل باكستان إليهما، إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار رغبة النظام الباكستاني في تثبيت دعائم حكمه والزيادة في عمر جهاز قيادة يفتقد لكثير من الدعم الشعبي والتأييد الإقليمي.

--------------------------------------------------------------------------------

وإذن فحاجة إسرائيل وحليفتها الموضوعية أمريكا أكثر إلحاحا وراهنية من حاجة دولة إسلامية كبرى مثل باكستان إليهما، إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار رغبة النظام الباكستاني في تثبيت دعائم حكمه والزيادة في عمر جهاز قيادة يفتقد لكثير من الدعم الشعبي والتأييد الإقليمي، إذ أن موضة الهرولة اتجاه إسرائيل وإرضاء النزوات الأمريكية أضحت ترياقا عصريا لكل نظام يحس بدنو أجله، وتهالك بنياته، وانقسامه حول نفسه.



باكستان اليوم ليست تماما تلك الأرض التي وطأتها أقدام القائد الفذ محمد بن القاسم الثقفى سنة 93 هـ، فاتحا أقاليمها وثغورها على آفاق الفتوة والازدهار والعنفوان، ولا باقي أراضي العرب والمسلمين بتلك التي أبقت على صلتها بسلطة التاريخ والهوية والانتماء، فنحن في زمن جديد، بثقافات وطموحات مغايرة لتلك التي بنى عليها أجدادنا الأماجد حضورهم وتوهجهم، وعلى الذين يمعنون الآن في محاسبة باكستان على خطوة كان بنو جلدتهم أسبق من الكل إليها أن يحاسبوا ذواتهم أولا، قبل أن يحاسبوا غيرهم.
  #2  
قديم 18-10-2005, 05:06 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

أفغانستان: علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.. قريباً




:
ذكرت مصادر في الخارجية الإسرائيلية لصحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أمس (الأحد) أن تل أبيب تشعر بارتياح شديد لإعلان حكومة الرئيس الأفغاني حامد كارزاي نيتها إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل, ووصفت هذه الخطوة بأنها ايجابية، وخطوة أخرى على طريق اعتراف الدول الإسلامية بالكيان الصهيوني.
وكانت الحكومة الأفغانية أعلنت عزمها على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل وذلك في تقرير إخباري بثه التليفزيون الأفغاني يوم الجمعة الماضي.
وأشار تقرير (هاآرتس) إلى أن المسؤولين الأفغان سيقيمون علاقات مع إسرائيل، آملين أن يكون ذلك خطوة بداية من جانب الحكومات الإسلامية الأخرى للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
تاريخ النشر : 14/09/1426هـ

المصدر

http://www.alwifaq.net/news/akhbar.php?do=show&id=3361
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م