حقيقة الصراع في إقليم " دارفور "

[اش بك ياشيخ]

دارفور 00 ماض مزدهر دارفور

انضمت سياسيا الى السودان عام 1916 وكانت قبل ذلك سلطنة مستقلة لها ادارتها الخاصة بها وتتشابه فى ذلك مع سلطانات أخرى فى السودان فى ذلك الوقت مثل مملكة سونار والنوبة والفونج0 ومثلت سلطنة دارفور فى عصبة الامم حتى عام 1922 واشتهرت بالثراء والقوة ومن أشهر سلاطينها على دينار الذى تسبب فى ضمها للسودان عندما أيد تركيا ضد الحلفاء فى الحرب العالمية الاولى فأنتقم الانجليز منه وغزوا سلطنته وضموها الى السودان0 وتعنى كلمة دارفور بيت قبيلة فور وهذه القبيلة هى أشهر قبائل الاقليم الذى تبلغ مساحته نصف مليون كيلو متر مربع بما يعادل ولاية كاليفورنيا الاميركية وثلاث دول اوروبية هى فرنسا وهولندا والبرتغال0 وفى دارفور مائة قبيلة00 تضم القبائل الافريقية الفور والزغاوة والمساليت والبرتى والتاما والبرحق والفلانة أما القبائل العربية فتشمل أولاد زيد والتعايشة والهبانية وبنى هلبة والرزيقات والمسيرية والمعالية0 ويشكل المزارعون 75 من سكان الاقليم ويعيشون فى الارياف وسكان المدن 15 والرحل 10 وجميع السكان مسلمون ويتحدثون اللغة العربية الى جانب لغات محلية ويعرف سكان دارفور بأنهم أهل القران0 وأكبر مدن دارفور هى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ثم نيالا عاصمة ولاية جنوب والجنينة عاصمة ولاية غرب0 ومعروف تاريخيا عن دارفور أنها كانت ترسل فى مطلع القرن الماضى جنودا لحماية حجاج بيت الله الحرام فى مكة المكرمة كما كانت ترسل المحمل لكسوة الكعبة ولا تزال حتى الان أوقاف السلطان على دينار فى الحجاز وابار على قرب المدينة المنورة وباب شريف فى جدة0

كان الصراع فى بدايته بين قبيلتين عربيتين حول استغلال المناطق الرعوية لكنه امتد الى بقية القبائل فى ولايات دارفور الثلاث فانتشرت عصابات السلب والنهب وعرف تجار السلاح طريقهم الى هناك00 بدأت القبائل المتصارعة تشن الغارات لسلب الاغنام والجمال أو احتلال الزراعات فكان ذلك سببا فى امتداد الحرب ودخول كميات كبيرة من السلاح الى الاقليم الامر الذى دفع القبائل الافريقية الى اتهام الخرطوم بأنها وراء تدفق السلاح الى أيدى قبائل الجنجاويد

ثم انفجر الصراع بين قبيلة الزغاوة الافريقية الاصل وقبيلة أولاد زيد العربية وسيطر أفراد الزغاوة على مطار الفاشر لكن قوات الحكومة استطاعت استعادته منهم0 ورغم أن السائد هو اتهام القبائل العربية بارتكاب مذابح وانتهاكات جسيمة فأن لجان تقصى الحقائق اثبتت ان قبائل الزغاوة ارتكبت مذابح رهيبة وقامت بأعمال اغتصاب وسلب ونهب للمدنيين العزل فى المناطق التى سيطرت عليها0 جميعها قبائل مسلمة ان الواقع المرير فى هذه الازمة أن جميع القبائل المتصارعة فى اقليم دارفور هى قبائل مسلمة وأنه لا يفصل بينها سوى الاختلاف العرقى فقط0 وقد شكلت قبيلة الزغاوة فى اطار التطور السياسى الدراماتيكى للصراع ما اطلقت عليه حركة تحرير السودان قطاع دارفور التى بدأت تطالب بحق تقرير المصير واعادة تقسيم السلطة والثروة كما فعل الجنوبيون0 وشكل بطن اخر من قبيلة الزغاوة حركة العدالة والسماء التى ترفع مطالب سياسية أيضا ثم قام بطن ثالث من الزغاوة بتشكيل حركة تزعمها أحمد ابراهيم دريج الذى كان حاكما لاقليم دارفور فى عهد الرئيس الاسبق جعفر نميرى0 ونسبة قبيلة الزغاوة 71 من جملة سكان اقليم دارفور وهذه القبيله تتركز فى شمال الاقليم وتمتلك مقومات اقتصادية جيدة تجعلها تسيطر على مؤسسات مهمة فى الاقليم0 وتطلق القبائل الافريقية على القبائل العربية مسمى الجنجاويد ومعناها العفريت أو الجن الذى يمتطى جوادا ويعتدى على الاخرين ليسلب وينهب وهذا المسمى تطلقه قبائل دارفور الافريقية على المجرمين الخارجين على القانون و ينسبونهم الى القبائل العربية0 تسبب هذا الصراع فى مليون نازح يعيش معظمهم فى 26 معسكرا مملؤة عن اخرها وكل نازحى قبيلة يعيشون فى معسكرات خاصة بهم0 وقتل نحو عشرة الاف شخص وفر مائة الف لاجى الى دولة تشاد المجاورة0


منقول عن جريدة الشعب

[ابو جاسم المصرى]

السلام عليكم ورحمة الله
اخوى الغالى
اش بك يا شيخ
ان المبكى والمحزن فى المسألة كلها هى انهم جميعا
((( مسلمون )))
وهنا كان يجب ان تزول العصبيات القبلية
"فلا عصبية فى الاسلام"
واظن والله اعلم .......
ان هناك ايد خفية تلعب من وراء الكواليس هى التى تستفيد وتغذى هذه النعرات
وهدفها خبيث ......ولمزيد من الايضاح ...نعلم هنا ان الصهاينة والامريكان بدأوا فى الانتشار فى الجنوب تحت مسميات شركات ورجال اعمال ومشاريع واشياء اخرى ......
والهدف هو تقسيم البلد من ناحية والضغط على .....جار السودان الشمالى مصر ..
والضغط على مواقفها وتهديدها من ناحية الجنوب ......
سيدى
لست ادرى الى اى حد سنبقى فى هذه الاوضاع من تشرذم وتفكك
وضعف وخذلان ...ولا نقول الا ما يرضى ربنا .......

اللهم اصلح ذات بيننا
اللهم وحد صفوفنا وكلمتنا
اللهم انصرنا على انفسنا وعلى اعدائنا
تحياتى لك اخى الكريم

[الطائي]

اشكرك أخي اش بك ياشيخ على ما نقلت لنا من معلومات
والأمر جداً محزن كما قال أخي أبو جاسم المصري لكنه غير مستغرب
فالسودان بلد مستهدف ولا يراد له الإستقرار أبداً ولعدة أسباب منها :
* كبر المساحة وما تمثلة من عمق استراتيجي هائل يفتخر به
*امتلاك الثروة المائية الكبيرة والمتعددة المصادر ( نهرية- جوفية - أمطار الدائمة)
*مستقبل مشجع للثروة النفطية
*يستحوذ على أجواء مناخية متعددة مما يعني أنه في حالة استقرارة سينتج كل الأنواع الزراعية الإستراتيجية وبكميات منافسة للآخرين
*يمتلك مساحات رعوية وثروة حيوانية هائلة ولكنها مهملة
*لديه يد عاملة كبيرة ورخيصة ممايقلل من تكلفة المنتج

فيا أخي بلد عربي ومسلم وبهذه المميزات لن يترك لحاله وستشعل فيه كل الفتن التي سيكون وقودها وحطبها جهلاء السودان .

لكن نتمنى لهم الهداية والقدرة على التفاهم بالتي هي أحسن والمحافظة على جزء مهم من أرض العروبة ليسلموه مصوناً غير مفتت للأجيال القادمة فهو أمانة عندهم.