مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #3  
قديم 18-05-2005, 02:49 PM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي تتمه

تتمه
ووجود الدولة إنما هو من أجل تطبيق الإسلام في الداخل ، وحمل دعوته في الخارج إلى العالم ، ولذلك كانت مهمة الدولة الإسلامية في الخارج إنما هي حمل الدعوة الإسلامية . والذي يجعل نشر الإسلام أساساً للسياسة الخارجية هو أن رسالة محمد عليه الصلاة والسلام للناس كافة . قال تعالى :  وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً  وقال تعالى :  يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم ...  وقال تعالى :  يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً  وقال عز وجل :  وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ  وقد قام الرسول بتبليغ الرسالة للناس ، ولما التحق بالرفيق الأعلى استمرت رسالته للناس يبلغهم إياها المسلمون ، فكان حمل الدعوة الإسلامية للعالم استمراراً لعمل الرسول  . وهكذا كان حمل الدعوة الإسلامية أساساً لعلاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الدول والشعوب والأمم ، وهذا هو الحكم الشرعي ، وهو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة . ولذلك فإن السياسة الخارجية للدولة الإسلامية هي حمل الدعوة الإسلامية للعالم .
وتنفذ هذه السياسة الخارجية بطريقة ثابتة لا تتغير وهي الجهاد مهما اختلف الأشخاص القائمون على الحكم ، وقد كانت هذه الطريقة ثابتة في جميع العصور منذ أن استقر الرسول  حتى انتهت آخر الدولة الإسلامية ، ولم تتغير هذه الطريقة مطلقاً ، فإن الرسول  منذ أن أقام الدولة في المدينة هيأ الجيش وبدأ بالجهاد لإزالة الحواجز المادية التي تقف دونها ، فكانت قريش حاجزاً مادياً يقف في سبيل الدعوة الإسلامية فصمم على إزالته ، ثم أزال قريشاً ككيان يقف في وجه الدعوة كما أزال غيره من الكيانات التي تقف في سبيلها ، إلى أن عم الإسلام جميع جزيرة العرب ، ثم بدأت الدولة الإسلامية تطرق أبواب الأمم الأخرى لنشر الإسلام بينهم ، فوجدت كيان الحكم القائم على هذه الأمم حاجزاً مادياً يحول دون الدعوة ، فكان لا بد من إزالة هذا الكيان من وجه الدعوة ، والوصول إلى الشعب نفسه ليدعى إلى الإسلام بحكمه به ، حتى يرى ويلمس عدل الإسلام والرفاهية والهناء في العيش تحت رايته ، ويدعونه إليه بالتي هي أحسن دون إكراه ولا إجبار . وهكذا استمر الجهاد طريقة لنشر الإسلام ، ففتحت البلدان والأقطار ، وأزيلت بالجهاد الممالك والدول وحكم الإسلام الشعوب والأمم ، ونشر الإسلام فاعتنقه مئات الملايين من البشر بعد أن حُكِموا به . فكانت الطريقة التي اتبعت في السياسة الخارجية هي الجهاد ، وكانت ثابتة لا تتغير ولن تتغير أبداً .
وعلى الدولة الإسلامية أن تقوم بأعمال سياسية منها ما يتعلق بإعطاء معلومات واضحة عن الإسلام ، وبث أفكار الإسلام ، والقيام بالدعوة والدعاية للإسلام ، ومنها ما يتعلق بإظهار قوة الدولة الإسلامية ومقدرتها ، وإظهار صلابة المسلمين وجرأتهم ، وقد كان الرسول  يقوم بأعمال عديدة في ذلك منها إرسال الدعاة للإسلام في قلب بلاد الشرك ، كما أرسل الأربعين رجلاً إلى نجد ليبلغوا الإسلام ، وكان يقوم بإظهار قوة الدولة كما حصل في استعراضه جيش المسلمين في المدينة يوم غزوة تبوك قبل خروجه لها . ولذلك يقول الرسول  : " نصرت بالرعب من مسيرة شهر " وكان جيش المسلمين في مختلف العصور مرهوب الجانب ، ولهذا لا بد من القيام بأعمال سياسية تتعلق ببث الأفكار الإسلامية ، وبإظهار قوة الدولة ، ثم المباشرة بالقتال .
والجهاد وإن كان الطريقة الثابتة التي لا تتغير لنشر الإسلام ولكن الأعمال السياسية والحركات المقصودة لا بد منها قبل البدء بالقتال ، وهي أمر أساسي في تركيز العلاقة بين الدولة وغيرها من الدول والشعوب والأمم على وجه معين ، من حيث حسن الجوار ، ومن حيث العلاقات الاقتصادية أو غير ذلك مما يسهل أمر نشر الإسلام . وعلى ذلك فإن الفكرة السياسية التي تقوم عليها علاقة الدولة الإسلامية مع غيرها من الدول والشعوب والأمم هي نشر الإسلام بينهم وحمل الدعوة إليهم وطريقة ذلك هي الجهاد في سبيل الله .
أما محاسبة الدولة من قبل الأمة فإن الإسلام قد جعل محاسبة الحكام فرضاً على المسلمين . فليس معنى وجوب طاعتهم ولو ظلموا ولو أكلوا الحقوق ، السكوت عليهم ، بل طاعتهم مع وجوب محاسبتهم على أعمالهم ، وعلى تصرفاتهم . فالله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين محاسبة الحكام ، وأمرهم أمراً جازماً بالتغيير عليهم إذا هضموا حقوق الرعية ، أو قصروا بواجباتهم نحوها ، أو أهملوا شأناً من شؤونها ، أو خالفوا أحكام الإسلام ، أو حكموا بغير ما أنزل الله . روى مسلم عن أم سلمة أن رسول الله  قال : " ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع ، قالوا أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صلّوا " وفي رواية أخرى " فمن عرف فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ، ولكن من رضي تابع " وهذه الرواية تفسر الرواية الأخرى ، فقد أمر الرسول الإنكار على الحاكم ، وأوجب هذا الإنكار بأية وسيلة مستطاعة ، باليد على شرط أن تكون دون القتال أي دون السيف ، وباللسان مطلقاً ، أي بأي قول من الأقوال ، أو بالقلب إذا عجز عن اليد واللسان ، وقد أعتبر من لم ينكر شريكاً للحاكم في الإثم إذ قال فمن رضي بما عملوه وتابع على ذلك فلا يبرأ ولا يسلم من الإثم .
على أن أدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أدلة على وجوب محاسبة الحاكم لأنها عامة تشمل الحاكم وغيره ، وقد أمر الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمراً جازماً ، قال تعالى :  ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون  ،  والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر  ،  كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر  ،  الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر  ،  التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر  ،  الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر  . فهذه الآيات قد طلب الله فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واقترن هذا الطلب بقرينة تدل على الجزم ألا وهي الثناء على ذلك بقوله :  وأولئك هم المفلحون  ،  كنتم خير أمة  ،  التائبون العابدون  إلى غير ذلك فيكون ذلك قرينة على أن الطلب طلب جازم ، وهذا يعني أنه فرض ، ومحاسبة الحاكم إنما هي أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، فكانت فرضاً ، وكذلك قد وردت أحاديث كثيرة تدل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، عن حذيفة بن اليمان أن النبي  قال : " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم " وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله  : " من رأى منكم منكراً فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " وعن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي  يقول : " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة " .
فهذه الأحاديث كلها تدل على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهي تدل على وجوب أمر الحاكم بالمعروف ونهيه عن المنكر ، ولا شك في أن هذه هي محاسبته على أعماله ، على أن هناك أحاديث تنص على الحاكم خاصة تأكيداً على المحاسبة ، لما لمحاسبة الحاكم وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر من أهمية ، فعن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله  " : أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " وعن أبي أمامة قال : " عرض لرسول الله  رجل عند الجمرة الأولى فقال يا رسول الله أي الجهاد أفضل فسكت عنه ، فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه ، فلما رمى جمرة العقبة ووضع رجله في الغرز ليركب قال : " أين السائل " قال : أنا يا رسول الله قال : " كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر " فهذا نص في الحاكم ووجوب قول الحق عنده ، أي محاسبته ، فكفاح الحكام الذين يهضمون حقوق الرعية أو يقصرون في واجباتهم أو يهملون شأناً من شؤون الأمة كفاح هؤلاء وأمثالهم فرض لأن الله قد طلبه واعتبره كالجهاد ، بل جعله من أفضل الجهاد ، فكأنه قال أفضل الجهاد عند الله كفاح الحكام الظلمة ، وهذا وحده كاف للدلالة على وجوب محاسبة الحكام ، وقد حث الرسول على مكافحة الحكام الظلمة مهما حصل في سبيل ذلك من أذى حتى ولو أدى ذلك إلى القتل فقد روي عنه  أنه قال : " سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله " وهذا من أبلغ الصيغ في التعبير عن الحث على تحمل الأذى حتى الموت في سبيل محاسبة الحكام وكفاح الحكام الظلمة .

إنتهى
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م