مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-02-2007, 04:46 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي موفق الربيعي.. " الخائن " الذي أصبح مشرفا على أمن العراق!

موفق الربيعي.. الرجل الصامت الذي أصبح مشرفا على أمن العراق
بغداد: «المجلة»
14/01/2007



*ربما هنالك من يقول إن التاريخ لا يعيد نفسه، مهما تشابهت الأحداث، ولعل ذلك يكون حقيقة، في حين أن الطباع قد تتشابه بين البشر، وهذا ما حدث مع مستشار الأمن القومي للحكومة العراقية الحالية موفق الربيعي، حين أبى إلا أن يسير على خطى من تعاونوا واستنجدوا بقوى خارجية لمواجهة تسلط نظام حكم صدام حسين آنذاك حيث فر البعض سنة وشيعة الى الخارج الذي كان له أهدافه وأطماعه أيضا والتي يتطلب تسديدها في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ العراق.
لهذا أدرك الربيعي كغيره أن صدام لم يوفر أي أحد ممن يقف في طريقه ويحول دون تحقيق أهدافة في البقاء في السلطة وتنفيذ مشروعه عبر استخدامه المسرف للقوة، فكانت اقرب الملاذات الآمنة للربيعي الاقتراب من طهران ولندن. طهران كونها الاقرب من حيث الولاء والانتماء والدعم الديني والالتقاء في العداء لصدام ورغبة في إحداث تغيير في المعادلة العراقية بما يؤدي الى تعزيز الفضاء والنفوذ والامتداد الايراني، فحرب الثماني سنوات صنعت مالم يصنعه الحداد بين عراق صدام حسين وايران الخميني إلا أن الطرفين اكتشفا مؤخرا انهما كانا ادوات للعبة دولية هدفت بالمحصلة إلى القضاء على اقتصادات البلدين وجعلهما في حالة من التبعية الدائمة للغرب.
المخابرات الايرانية والأجنبية كانت متواجدة في كل الأزقة في العراق شمالا وجنوبا. والعراق كان مليئا بالجيش والعسكر وهاجس الامن الدائم الذي لم يسلم منه الاصدقاء والاشقاء بل طال آخرين .. والربيعي المتهم في تبعيته الايرانية، كان واحدا من بين الذين ذاقوا العذاب على ايدي مخابرات صدام حسين حيث كانت العلاقة مع طهران تعني الخيانة والعداء للوطن والثورة، فاذا كان موفق الربيعي مختلفا عن اقرانه في الحكومة العراقية الحالية فربما مصدر ذلك أمرين أساسيين وهما الشعور بالظلم الكبير في الفترة الماضية والارتهان الكبير في الفترة اللاحقة، فحنقه على نظام صدام جعله حاقدا على جميع السنة لا بل يذهب مذهبا طائفيا خالصا في إدارته للشؤون الأمنية.
الأمن في العراق اليوم هو انعكاس لمجموعة القوى النافذة فيه، القوات الاميركية التي توزع المناصب والمكاسب وقوات عبد العزيز الحكيم ( لواء بدر) المدعوم من قبل ايران والمغذى بنفس طائفي كبير وقوات الصدر التي تراجعت عن خطها الاول الذي اختطته عقب انهيار نظام صدام، فقد كان مقتدى الصدر يطالب بحقه في المرجعية غير أن توزان القوى الداخلية جعله يعيد النظر في حساباته لإبقاء العلاقة مع طهران فاعلة ومؤثرة وان كانت الأنفس تحمل بين قبضاتها الكثير الكثير، وفقا لكلام منقول عن الحكيم لحظة اعدام صدام والزج باسم الصدر( هذا مو موطول ويانا)
الربيعي الذي انتقل من السجن الصدامي ومن مكتب للامن والتحقيق الى مكتب للاستقبال والتعاون الأمني، ومن جنوب العراق الى قسم العراق في المخابرات الايرانية، ومن تدريب أمني على ايدي الايرانيين الذين يتقن لغتهم بشكل افصح من العربية والذي تربطه بهم صلة القربى والنسب بات شخصا محوريا في دائرة كانت تركز جل اهتمامها على الشخصيات العراقية المعارضة لصدام.
جنوب العراق المختلط في تكوينه الاجتماعي والقومي والذي تخبره بريطانيا جيدا في العشرينيات من القرن الماضي وتخبر أعراقه وأنسابه وطوائفه ولها فيه علاقات قديمة راسخة. ولربما ارتباطات أمنية، وجدت في الربيعي ثروة كبيرة فهو شخصية ديناميكية حادة الذكاء ذو مواصفات قيادية، لا يحب الظهور في العلن كثيرا يتطلع الى النتائج دائما لا يعبأ كثيرا بالابجديات بل يهتم بالطرق الموصلة الى الهدف أيا كانت تلك الطرق.
لهذه الاسباب اختلف مع بعض القيادات العراقية الشيعية التي كانت متواجدة في طهران، غير ان الضغط الايراني كان كفيلا بإبقائه في القمة. فان عملوا على تحييده فان قرارا داخليا يقضي بمنحه دورا كاملا دون البحث في الاسباب.
كان موفق الربيعي أحد أكثر المقرّبين للأمريكان، والدليل على ذلك زياراته الدائمة لسفارتهم في لندن، ودعمه ومشاركته في التخطيط لقلب نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين من خلال اتصاله ببعض القيادات العسكرية الشيعية مما جعل علامات الاستفهام تدور على الكثير منهم ممن تبين فيما بعد انهم كانوا على اتصال بالربيعي حيث استغلوا احداث التسعينيات ليهربوا الى ايران بعد ان تمكنوا من تهريب زوجاتهم الى شمال العراق.
وكانت علاقة الربيعي بواشنطن مثالية جدا لدرجة أن السفير الأميركي لدى انجلترا ريتشارد وني كان ينام في بيت الربيعي في لندن أحياناً، ما يعني أن العلاقة أكبر من كونها علاقة مصالح، ولا يُعلم ما هي الاسباب التي جعلت هذه العلاقة على هذا النحو .
موفق الربيعي الذي عاد طبيعيا بعد انهيار نظام حكم صدام كان مكلفا بالعملية الامنية وبموافقة واشنطن وبمباركة طهران فهو شخص له حضوره وتأثيره في العراق الجديد لدرجة ان هناك من يتهمه بقيادة الفعل الطائفي في العراق الى جوار هادي العامري مالك مفاتيح العلاقة بالاستخبارات الايرانية، وهو يتولى الآن قيادة جهاز الأمن الأقوى في العراق حاليا ألاوهي منظمة بدر المرتبطة مباشرة بفيلق القدس الايراني .
موفق الربيعي لم يبرز في المعارضة العراقية كمعارض سياسي بل ظهر كرجل أمن من طراز حديث فهو صاحب قدرة فائقة على التحشيد وعقد المصالحات والتحالفات لهذا حرصت الدول التي كانت تعمل للانتقام من صدام على استمالته وخطب وده لا بل جعل قراراته أساسا لتفكيرهم ومشروعاتهم.
كان الربيعي يمتلك مكتباً فاخرا في لندن لتشغيل الأطباء في المستشفيات مقابل عمولة، لكن العارفين ببواطن الأمور يذهبون الى ناحية اخرى من التفكير. فقد كان الربيعي يؤسس بدعم من واشنطن ولندن وطهران مكتبا للاستخبارات العراقية وان هذا المكتب كان يدار بواسطته وبمعاونه اثنين كلفوا بتأسيس المكتب. وبالفعل تمكن الربيعي من استقطاب شخصيات عراقية في داخل العراق للعمل معه وكانت مهمتها تقتضي فقط الاستعداد لإدارة العملية الامنية عقب سقوط نظام صدام فيما وظف الربيعي اتصالاته وعلاقاته مع طهران لخدمة توجهاته. فتمكن من تزويد لندن وواشنطن بمعلومات امنية واستخباراتية كبيرة عن العراق دفع لقاء الحصول عليها أثمانا كبيرة.
لم يتوقف عمله عند حدود العمل الامني بل كلف بدعم من طهران آنذاك ليكون مسؤولا عن جباية الخمس من شيعة دول الخليج العربي، فكانت طبيعة عمله الامني تقتضي ان يجمع المعلومات لصالح طهران وان يسهم في استقطاب البعض منهم فعمل على تأسيس نواة لتنظيم شيعي في اليمن. سعى الربيعي الى استخدام كامل امكاناته لجمع التناقضات في كفة واحدة. فهو المتعصب طائفيا وهو المنتمي لإيران والمحسوب على العراق وهو الصديق الخاص للأمريكان والانجليز وهو من ساهم في جمع شمل العراقيين من المعارضين للنظام السابق في لندن وخارجها، وابتدع لهم الاحتفالات الخاصة، التي لا يعرف من وراء دعمها، مقابل إعطاء أسمائهم من أجل إنشاء تنظيم (المطالبة بحقوق الشيعة في العراق)، وتقدم للأمريكان بصفته زعيماً لهذه الأسماء، كان يحاول قدر الامكان ابراز مواهبه في مدى مقدرته على السيطرة على المعارضة العراقية في الخارج، وكي يكون في مقدمة الأسماء المطروحة في حال احتاجت أميركا إلى زعامات بديلة للعراقيين. فالمنظمون له كانوا من بين الذين توقعوا بروزه بهذه السرعة على الرغم من عدم حضوره الاعلامي الكثيف الذي حرص عليه الخوئي وعلاوي والجلبي والحكيم .
اشتهر عنه اسم موفق الربيعي، في حين أن اسمه الحقيقي كريم شاه بور من أصول فارسية، والاسم الذي اشتهر به كان حركياً لإيهام شيعة كثر أنه من المهتمين بمصالح شيعة العرب، وهذا يعني أن ثمة صراعاً بين الشيعة العرب ومن هم من اصول ايرانية، ولكنه صراعاً يدور في الخفاء، وقد يظهر في بعض الأحيان إلى العلن، ولعل هذا ما يفسرعلاقته بطهران على الرغم من التناقضات في سلوكه إلا أنه مازال أحد أعوانهم على أنه من شيعة العرب.
الربيعي يعد حالياً أحد أهم خمسة أسماء في العراق، نظرا لعلاقاته بواشنطن وطهران، وبما يعارض النزعة العربية، ولا يتفق وطبيعة العراق، وقد يكون الرجل الأول الذي سمح له بدخول القاعدة الرئيسة للمخابرات الأميركية والموساد في فندق بغداد الواقع على نهر دجلة من جهة شارع السعدون العريق. وعلى ما يبدو أنه كلف بعملية ترويج قضية تقسيم العراق إلى خمسة أقاليم، إذ كان يردد ذلك بشكل دائم.. وهنا كيف لرجل يطمح في تقسيم بلاد الرافدين إلى أجزاء طائفية وعرقية، أن يعمل ضمن منظومة الحكم التي تدير العراق في مثل هذه الأوقات الحرجة؟.
غادر موفق الربيعي العراق في الثمانينيات من القرن الماضي وأقام في لندن، وفيها واصل دراسته الطبية في إحدى الجامعات البريطانية، ويقول احد المقربين منه في حزب الدعوة الإسلامية سلمان الشيخ لـ (المجلة): (تمكن موفق من الانخراط في مشروع مخابراتي بريطاني؛ وكانت مهمة هذا المشروع متابعة التطورات داخل العراق بأدق التفاصيل، والتعرف على الشخصيات العراقية العسكرية والأكاديمية، وتجنيدها للمخابرات البريطانية)، ويضيف (ينتمي الربيعي إلى حزب الدعوة الذي أطلق عليه في الخارج حزب الأفندية، أي الحزب المتحرر من بعض الثوابت التي كان يسير عليها في طهران والعراق، وأصدر هؤلاء صحيفة أطلقوا عليها اسم البديل)، وأكد الشيخ أنه رغم انقلاب الحزب الواضح على قياداته في إيران ودمشق، إلا أن موفق بقي على صلاته الوثيقة بطهران، لذلك فإن تحركاته الأخيرة في وسائل الإعلام ليست بريئة إطلاقاً، وإعلانه لمبادرة تسليم وإلقاء القبض على بعض الأسماء التي كانت تعمل ضمن تشكيلة النظام السابق، وأخرى لها علاقات مع النظام والعراق جاءت للتشويش على مشروع المصالحة الذي أطلقته الحكومة، ويقول الشيخ: "لقد أصبنا بالدهشة ونحن نشاهد رجلاً مثل الربيعي يقود الأمن في العراق، لأنه رجل مريب، ليس بسبب شخصيته، بل بسبب حصوله على وظيفة بالغة الدقة والحساسية وهو لا يملك أي مؤهل لها، لا من الناحية العلمية، ولا الكفاءة المهنية والخبرة، وقد سمع الكثيرون تصريحه بعد إعدام صدام حين قال إن صدام كان مرتعشاً وخائفاً لحظة وقوفه على حبل المشنقة، وبعد ساعات سمع عنه يقول إنه كان رابط الجأش، وهادئاً وواجه الموت بشجاعة، لذا قام موفق بتغيير تصريحه بشكل سريع لا بل الأنكى من ذلك انه أهدى التضحية بصدام الى السنة في حالة موغلة في الانتقام والتشفي وربما الاجندة الاستخباراتية ايضا.
الدكتور احمد السعيدي الباحث في الحركات السياسية العراقية يعتقد أن موفق الربيعي لم يكن من الشخصيات المهمة في المعارضة العراقية، وخلال المؤتمرات التي عقدتها المعارضة في صلاح الدين وفي واشنطن، لم يكن له حضور فيها، إلا أن نجمه برز إبان دخول الدبابات الأمريكية إلى بغداد، حيث تم تعيينه مستشاراً للأمن القومي، وبقي في هذا المنصب منذ سقوط صدام، على رغم أن هناك أخطاء حدثت بقتل الأبرياء اكتشفت في ما بعد، إلا أن الربيعي بقي في منصبه، والسبب أن نظام الحكم في العراق تتقاسمه رجالات واشنطن ولندن، ويضيف (الربيعي ينحدر من أصول فارسية، ويحمل الجنسية الإيرانية، وخلال زياراته إلى طهران لا يحتاج إلى مترجم، لأنه يجيد الفارسية بطلاقة واكثر من العربية ).

آخر تعديل بواسطة عماد الدين زنكي ، 07-02-2007 الساعة 05:05 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م