مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-12-2006, 09:59 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً !!!

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً {103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104} سورة الكهف




حاولت النوم بعد صلاة الفجر ، فلم أستطع ، فقد كانت أفكارى تروح وتجئ لخطورة الوضع الذى نحن فيه ، والذى كثر فيه الأخذ والرد حتى تاه الموضوع الرئيسى ، وهو موضوع الفتنة والقتل بلا تحرى . والغريب أن بعضا من الأفكار التى كانت تراودنى وأريد طرحها ، أجدها أمامى ، كأنها تريد أن تقول هذا ما تريده بالضبط . وجدت ملخص لحلقة عن هذا الموضوع بثت فى برنامج قناة الجزيرة فى "الشريعة والحياة" ، لذلك فرحت وسألحقه هنا كموضوع مستقل :::



"حرمة القتل" بين عدل الشريعة وظلم التطبيق

نهال محمود مهدي**





دكتور إبراهيم زيد الكيلاني

الشريعه والحياه-الدكتور ابراهيم زيد الكلانى

الشيخ جواد الخالصى

حرمة النفس الإنسانية في ميزان الشريعة، والاستخفاف بحياة الأفراد والجماعات باستباحة دمائهم، إضافة لسلطة ولي الأمر ومسئوليته عن إنفاذ الحدود والقصاص للقتلى، والمصالحات أو العفو العام وإسقاطهما لحقوق الأفراد... محاور عدة أثارتها حلقة الأحد 10-12-2006 من برنامج "الشريعة والحياة" على شاشة قناة الجزيرة مع ضيفها الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني العميد السابق لكلية الشريعة جامعة الأردن، ورئيس هيئة العلماء في جبهة العمل في الأردن.

بداية بيّن الدكتور الكيلاني حقيقة رسالة الإسلام الرامية لإقامة المجتمع العادل، مجتمع الرحمة الذي يكفل للناس أمنهم وعدالتهم وكرامتهم، والذي يعتبر حماية الدماء من ضرورياته ومن مقاصده الأساسية؛ لأن المجتمع إذا لم يأمن الناس فيه على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم صار مجتمعا فاسدا فوضويا تستباح فيه الحقوق، لذلك فتشريع الإسلام جاء حكيما يخاطب المجتمع والفرد، ويضع القوانين الزاجرة التي تجعل المقدِم على مثل تلك الجرائم يفكر آلاف المرات قبل فعلها، مثل قوله تعالى:

"مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"{المائدة:32}.

وقوله تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ" {البقرة:179}.

ويستطرد قائلا: "في هذا السياق يذكرنا ربنا بأن أول ما يقضي به يوم القيامة -من حقوق العباد- الدماء" يقول تعالى: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"{النساء:93}.


وفي الحديث الصحيح "عن ابن عمر رضي الله عنهما: لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما". ومن أقواله كذلك: "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله".

ومن هذا المنطلق وجه الدكتور إبراهيم نداء عاما للمسلمين في هذه الحقبة التي وصفها بالخطيرة من حياتنا، والتي اجترأ فيها الكثيرون على الإبادة الجماعية وعلى قتل النفس بالتفجيرات وبغيرها، يذكرهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجيء المقتول يوم القيامة آخذا رأسه -إما قال بشماله وإما بيمينه- تشخب أوداجه في قبل عرش الرحمن تبارك وتعالى يقول: يا رب سل هذا: فيم قتلني؟".

وبقوله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".

لا تعودوا كفارا!

ثم قدم الدكتور الكيلاني استعراضا تاريخيا بيّن فيه الآثار التي أحدثتها قديما استباحة دماء العرب لبعضهم موضحا أنه في الوقت الذي كانت فيه الإمارات في الشرق تتكاتف فيما بينها لحماية الفرس، وتقابلها إمارات في الغرب تبدي تحالفات لحماية الروم كانت قبائل العرب يُغِير بعضها على بعض، فاتحة المجال لقبائل اليهود لفرض نفوذها وسيطرتها، حتى جاءت الرسالة الخاتمة ووضعت المعالم العامة للمجتمع الإسلامي الذي تشكل بعد قيام الدولة الإسلامية في المدينة وفتح مكة، وكان ذلك في حجة الوداع حينما قال صلى الله عليه وسلم قولته الشهيرة:

"لا تعودوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".

ومن العرض التاريخي اتجه الدكتور الكيلاني للإسقاط على الوضع الراهن الذي يحاول فيه الكيان الصهيوأمريكي القضاء على الإسلام من خلال الأمة التي تحمل ذلك الدين، عن طريق إثارة العصبيات الطائفية والعرقية والمذهبية واستحلال المسلمين دماء بعضهم، ضاربا الأمثلة بما يحدث في العراق وفلسطين ولبنان، منبها إلى أننا إذا تتبعنا آيات القرآن وكذلك السيرة النبوية لوجدنا بها ما يحذر من خطورة أن تتحول الأمة إلى شيع وأحزاب يستحل بعضها دماء وأموال وأعراض بعض، قال تعالى:

"قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ" {الأنعام:65}.

فالآية كما يشرح دكتور الكيلاني تحذر من أن تتحول الأمة لشيع وأحزاب.

رؤية فقهية للحروب الأهلية

وعن كيفية معالجة الفقه الإسلامي لمسألة الحروب الأهلية التي يحدث بها سفك للدماء واعتداء على الأموال، أكد الكيلاني أن الإسلام يبدأ بعملية الوحدة من خلال التربية عليها، وأنها ليست شعارا يرفع، بل هي خلق، ومن هنا فمؤسساتنا التربوية والثقافية والتعليمية مسئولة عن بعث روح الوحدة فيما بيننا، كذلك دحض مثيرات العصبيات الإقليمية والمذهبية والطائفية مسئولية العلماء وأجهزة التوجيه.

هذا بالإضافة لتفعيل عقوبات الحرابة من قبل أولياء الأمور المسئولين الأُول عن القصاص للقتلى، منبها على أنهم إذا تقاعسوا عن أداء دورهم لا يحق لأولياء الدم أن يقتصوا بأنفسهم لئلا تشيع الفوضى في دول المسلمين.

وعن مسألة المصالحات أو العفو العام وهل تجزئ عن حقوق دماء الأفراد أو لا؟

أشار الكيلاني إلى أن هذا الأمر يرجع للسياسة الشرعية لأن القصاص يرجى منه حفظ الأمن، فإذا رأى ولي الأمر أن العفو العام يحقق هذا الأمن فله ذلك؛ لأنه بالسياسة الشرعية يقدم المصالح على المفاسد، والنظر لأمن المجتمع والمصلحة البعيدة أولى من مصلحة الأفراد.

ثم ألمح إلى نقطة ثالثة تتسبب في كوارث إنسانية وهي قتل المتعاونين مع المحتل، مؤكدا في البداية على أن كل من يتعاون مع العدو المحتل لوطنه فهو جاسوس خائن وعميل، أفتى العلماء بقتله، ولكنه عاد وحذر من قتله قبل التثبت من خيانته، مصداقا لقوله تعالى:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"{الحجرات:6}.

منبها على أنه لا يجوز قتله على الشبهة، ولا ينفذ القصاص فيه إلا الحاكم، وليس أي فرد.

ميثاق سني شيعي

وفي ختام حديثه وجه الكيلاني دعوة لعلماء أهل السنة وعلماء الشيعة وقادة المسلمين في كل الدول لوضع ميثاق سني شيعي يحقن الدماء في العراق، ويجنب الأمة أهوالا ستجرها إليها إشاعة القتل وسفك الدماء هناك.

نفس المعنى أكد عليه الشيخ "جواد الخالصي" -نائب المشرف العام لجامعة العلم بالكاظمية بالعراق- في مداخلة تليفونية أوضح فيها أن الاقتتال الحالي يتم في ظروف الاحتلال التي حملت معها مجاميع من عناصر دربت بالخارج وكانت وظيفتها إثارة الخلافات والفتن، وحكمت على العراقيين بالقتل الجماعي مستخفة بالدماء التي هي أقدس المقدسات بعد قضية التوحيد والإيمان بالله تبارك وتعالى؛ فحرمة الدماء وواجب صيانتها من المقدسات التي لا يختلف عليها المسلمون ولا العقلاء من البشر، ولعل السبب الرئيسي في ذلك استغلال بعض الفتاوى بشكل خاطئ للحكم على المسلمين بالتكفير، وهذا ما دفع المسلمين شيعة وسنة لمستنقع القتل الغارقين فيه الآن.



--------------------------------------------------------------------------------
** محررة بالنطاق الشرعي لشبكة إسلام أون لاين.نت
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م