خالد الزعفراني : - خرجت منها لأن فكرها ملوث

[الوافـــــي]

خالد الزعفراني
خرجت منها لأن فكرها ملوث بالعمل السري وتنتهج سياسة القطيع

انشقاق داخل جماعة الأخوان بسبب حزب تأسيس "حزب العدالة والتنمية"

القاهرة (الوفاق) فراج اسماعيل
تتعرض جماعة الاخوان المسلمين لهزة جديدة بعد إنشقاق كبير يقوده شقيق القيادي الإخواني البارز الدكتور ابراهيم الزعفراني لتأسيس حزب " العدالة والتنمية" على غرار حزب العدالة التركي الذي يقوده رجب طيب أردوغان. ورغم مرور 9 سنوات على الأزمة التي عصفت بالجماعة بعد إعلان المهندس أبو العلا ماضي تأسيس حزب الوسط ، فإن الانشقاق الجديد أعاد أجواء الصراع ووضع الاخوان أمام تحد تاريخي في الحفاظ على تماسكهم وإتخاذ قرار مصيري قد يكون التخلي عن موقفهم الصارم من مسألة التحول إلى حزب سياسي وتغيير اسمهم التاريخي الشهير " الاخوان المسلمون".
ويستعد الإخواني السابق الدكتور خالد الزعفراني لتقديم أوراق حزبه إلى لجنة شئون الأحزاب، فيما يحاول محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة التبرؤ من وجود أية علاقة بينها وبين ذلك الحزب بعد أن أبرزت دوائر سياسية وإعلامية خلال الأيام الماضية، أن حزب " العدالة والتنمية" تحت التأسيس هو ظهور جديد للاخوان المسلمين عن طريق التحول إلى العمل الحزبي السياسي المعترف به في إطار الدولة.

وشكلت قيادات الاخوان لجنة أزمة لمتابعة تطورات الموقف وخشية قيام خالد الزعفراني باستغلال علاقاته ونفوذه داخل الجماعة بضم عناصر منها إلى حزبه حتى يكتسب شعبية كبيرة وزخما سياسيا وإعلاميا، ومما قد يؤدي في النهاية إلى القضاء على رموز الجماعة.

من جهته قال خالد الزعفراني إنه لن يقبل دخول أي فرد من الاخوان لأنهم ملوثون بفكر وطريقة الجماعة في العمل السري وهو ما أرفضه. وأضاف: " لقد خرجت من الجماعة عام 1978 لأنني أرفض سياسة القطيع التي تنتهجها الجماعة مع أفرادها وبدأت التفكير في التيار الإسلامي الشعبي الذي يمثله حزبنا تحت التأسيس".

وحول علاقته عمه القيادي الاخواني البارز في مدينة الاسكندرية ابراهيم الزعفراني، قال خالد إنه على خلاف معه، وإنه " أي عمه" لم يمارس عليه أية ضغوط لاثنائه عن موقفه ولم ينقل إليه أية رسائل من الاخوان.