اخوتي الأعزاء .....
السلام عليكم ؛؛؛
استكمالا لسلسلة ( كيف ) التي كنت قد بدأتها قبل فترة المقاطعه (اقصد مقاطعتي للخيمه) فسأتكلم اليوم ان شاء الله عن موضوع في غاية الأهمية ... بحيث لا يخلو انسان منه ... بل قد يكون الفرق بين الانسان وغيره من المخلوقات هو هذا الشيئ ( الأحلام ) ...
وانا هنا لن اتكلم عن الاحلام التي نراها في المنام ... ولكني اعني الاحلام التي بداخلنا والتي تسمى بالطموحات والأمنيات .. ولاشك ان كل انسان منا له طموحاته وأمنياته .. ولكن يبقى السؤال كيف نحقق تلك الطموحات والأمنيات ....
يقول الشاعر :
ما كل ما يتمنى المرأ يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ويقول آخر :
وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
نعم إخوتي الأعزاء لكي نحقق احلامنا وطموحاتنا وامانينا يجب ان نقاتل من اجلها وان نبذل الأسباب من اجل تحقيقها .. ولكن هل نستطيع ان نتحكم في ذلك .. اي هل نستطيع ان نحقق جميع طموحاتنا مهما كانت صعبة .. وهل الظروف دائما تكون في صفنا وتساعدنا على تحقيق طموحاتنا ... لاشك ان هذا لايتحقق .. ولو تحقق هذا لشخص ما لقلنا بأنه انسان محظوظ بحيث تتحقق له جميع احلامه وطموحاته .. ولكن الواقع غير ذلك تماما ... ففي قلب كل منا جرح ... وفي نفس كل منا هموم ومآسي ... وفي حياة كل منا إحباطات ... سببتها تلك الطموحات وتلك الآمال التي ربما كنا نبني عليها مستقبلنا ... واسمحوا لي ان اذكر على سبيل المثال موقفا كان قد حدث لي منذ فترة قريبه .. وذلك عندما كنت غارقا في بحر همومي تتقاذفني امواج اليأس من جهة وأمواج الإحباط من جهة أخرى ... وفجأة امتدت لي يد بيضاء لتنتشلني من همومي ففرحت وظننت ان فترة الخلاص قد جاءت ... وبينما انا في نشوة فرحي بالخلاص من همومي .. اذ باليد التي امتدت لي تمد لي يدها الأخرى والتي كانت تحمل سكينا .. فطعنتني في صدرتي .. وزادت جراحي وهمومي .. وتركتني اواجه مأساتي وهمومي دون رحمه ... وما زلت لاأدري ما اللذي جنته يداي حتى اجازى بهذا الجزاء .. بل لم ساعدتني في البداية وقد كانت تنوي قتلي ... ان مثل هذه المواقف بلا شك تتكرر في حياتنا بشكل مستمر .. ويبقى الأمل هو عزاؤنا في تحقيق أحلامنا ....
ولكنني ما زلت لم اجاوب على السؤال .. وهو .. كيف نحقق أحلامنا ؟
وساذكر الجواب على هذا السؤال في وقت لاحق ان شاء الله ... وحتى ذلك الحين ... تقبلوا تحياتي وامنياتي لكم بالسعادة ...