مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 12-07-2002, 05:10 PM
الأسحار الأسحار غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 45
Post عجبا والله

عجبا والله : إقرأوها وأحفظوها وكرروا قرائتها فوالله لم أر مثلها قط !!!!!!!!!

أين العقول والقلوب والآذان الواعية .من هذا الافتراء والتقول والنقل الغير مسئول والغير مضبوط : ( وَ إِيَّاكَ ومُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ وعَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ ) !!!!!!!!!!!!!

وأيضا : ( ولا تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا ) !!!!!
ليس هذا فحسب

عليك أن تصدق أو تصدقي وإلا ...
فإنه كلام المعصوم ....!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


لا والله إن الإمام عليا الخليفة الراشد الرابع رضي الله تعالى عنه وأرضاه من مثل هذا الافتراء براء .
__________________
قال صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم :
**((( الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل , وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره , تقول :

<* اللهــم إنــي أعــوذ بــك أن أشــرك بــك وأنــا أعـلــم , وأستغفــرك لمــا لا أعـلــم *> )))**
**<< إنما الأعمال بالنيات >>**
**<< من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى >>**
**<< الدال على الخير كفاعله >>**
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام , ارزقنا عملا صالحا , واجعله لك خالصا , ولا تجعل لأحد فيه نصيبا , يا أرحم الراحمين ,
اللهــم إنــي أعــوذ بــك أن أشــرك بــك وأنــا أعـلــم , وأستغفــرك لمــا لا أعـلــم .
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.
  #12  
قديم 12-07-2002, 06:35 PM
pilotman pilotman غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 41
إفتراضي


ا<br>
<br>
<p align="center">
<br>
<br>
<br>
<embed SRC="http://www.albrhan.com/arabic/video/lbnan.asf" type="audio/x-pn-realaudio-plugin" CONSOLE="Clip1" CONTROLS="ImageWindow" HEIGHT="172" WIDTH="180" AUTOSTART="true" style="border: 179 groove #333333">
<br>
<br>
<br>
<p align="center">
<br>
<br>
<br>
<embed type="audio/x-pn-realaudio-plugin" CONSOLE="Clip1" CONTROLS="ControlPanel" HEIGHT="0" WIDTH="0" AUTOSTART="true" style="border: 0double #000000">
<br>
<br>
<br>

آخر تعديل بواسطة pilotman ، 12-07-2002 الساعة 07:13 PM.
  #13  
قديم 12-07-2002, 10:06 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

أختي الكريمة FATIMA..1 ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك أختي الفاضلة على تواجدك في هذا الموضوع ،،، وقرأءتك هذه الوصية لسيد الوصيين الإمام علي عليه السلام

بالنسبة للإشكالات التي وضعوها الأخوة الأفاضل حول رأي الإمام علي عليه السلام في المرأة فقد أجيب عليها عدة مرات في أماكن مختلفة منها هذه الوصلة:

http://66.113.138.253/ftp/books/jamal-jalal.zip

وهو كتاب ( جمال المرأة وجلالها )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #14  
قديم 12-07-2002, 10:07 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

الإخوة الأفاضل ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وضعت هذه النصيحة لكل مسلم وكل إنسان شريف حر أبي ،، وضعتها لكي ننهل من بحر مواعظ إمام المتقين عليه السلام ،،، لم يكن هدفي الجدل الطائفي ولا تبادل التهم أوالشتائم ،،

وقد كنت متوقعاً أن يشكل علي أحدهم في رأي الإمام علي عليه السلام في المرأة ،، من المنظار العام كونها نصيحة أو وصية ،، لكني لم أتوقع أن يتحول النقاش إلى نهج البلاغة وصحة نسبته إلى الإمام علي عليه السلام،،

فأشكل علينا أخونا شوكت بلا إشكال وقال بأن ( فيه من الأساليب والمصطلحات ما استحدث بعد عهد علي رضي الله عنه )

ولا إشكال هنا لو صح لأن الإمام علي عليه السلام هو سيد البلاغة والفصاحة ،، ومن الطبيعي أن يكون المولد والمنتج لأساليب البلاغة والفصاحة ،، فهو أعظم خطيب عرفه التأريخ بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكلامه كما عرف بين الأدباء فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق ،،، فيلزم أن نجد في كلامه مالانجده في غيره ممن عاصروه ،،، فيقدله الناس من بعده

أما الأخ ابو بشرى فقد أتانا بكلام غريب من شخص لا نعرفه ،،، ينسب الكتاب للسيد المرتضى مع أن (((جامعه))) هو الشريف الرضي ويستشهد بأشخاص عرف عنهم نصبهم لسيد الوصيين ،، والأغرب من كل ذلك قوله: (فيه من التناقض والعبارات الركيكة ما يعلم قطعاً أنه لا يصدر عن أئمة البلاغة واللغة . ) و (أما من قرأه ليطالع بعض ما فيه من الجمل البلاغية فإن حكمه حكم بقية كتب اللغة ، )

وصاحب الكلام شخص إسمه (الشيخ محمد صالح المنجد) ،،، من هو هذا المنجد وما مقدار علمه باللغة العربية ؟؟ لا ندري

ويكفينا أن ننقل ما خطته يد الاستاذ الامام الشيخ محمد عبده رحمه الله في نهج البلاغة حيث قال:

{{{

بسم الله الرحمن الرحيم

حمد لله سياج النعم . والصلاة على النبي وفاء الذمم . واستمطار الرحمة على آله الاولياء ، وأصحابه الاصفياء ، عرفان الجميل وتذكار الدليل: وبعد فقد أوفى لي حكم القدر بالاطلاع على كتاب ( نهج البلاغة ) مصادفة بلا تعمل . أصبته على تغير
حال وتبلبل بال ، وتزاحم أشغال ، وعطلة من أعمال . فحسبته تسلية ، وحيلة للتخلية فتصفحت بعض صفحاته ، وتأملت جملا من عباراته . من مواضع مختلفات ، وموضوعات متفرقات . فكان يخيل إلي في كل مقام أن حروبا شنت وغارات شنت
وأن للبلاغة دولة ، وللفصاحة صولة . وأن للاوهام عرامة وللريب دعارة . وأن جحافل الخطابة ، وكتائب الذرابة ، في عقود النظام وصفوف الانتظام ، تنافح بالصفيح الابلج والقويم الاملج . وتمتلج المهج برواضع الحجج . فتفل من دعارة الوساوس وتصيب مقاتل الخوانس . والباطل منكسر ومرج الشك في خمود وهرج الريب في ركود . وأن مدبر تلك الدولة ، وباسل تلك الصولة ، هو حامل لوائها الغالب ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .

بل كنت كلما انتقلت من موضع إلى موضع أحس بتغير المشاهد . وتحول المعاهد فتارة كنت أجدني في عالم يغمره من المعاني أرواح عالية . في حلل من العبارات الزاهية تطوف على النفوس الزاكية . وتدنو من القلوب الصافية : توحي إليها رشادها .
وتقوم منها مرادها . وتنفر بها عن مداحض المزال . إلى جواد الفضل والكمال . وطورا كانت تتكشف لي الجمل عن وجوه باسرة ، وأنياب كاشره . وأرواح في أشباح النمور ، ومخالب النسور . قد تحفزت للوثاب ، ثم انقضت للاختلاب فخلبت القلوب عن هواها ، وأخدت الخواطر دون رماها . واغتالت فاسد الاهواء وباطل الآراء .

وأحيانا كنت أشهد أن عقلا نورانيا ، لايشبه خلقا جسدانيا ، فصل عن الموكب الالهي ، واتصل بالروح الانساني . فخلعه عن غاشيات الطبيعة وسما به إلى الملكوت الاعلى . ونما به إلى مشهد النور الاجلي . وسكن به إلى عمار جانب التقديس . بعد
استخلاصه من شوائب التلبيس. وآنات كأني أسمع خطيب الحكمة ينادى بأعلياء الكلمة ، وأولياء أمر الامة ، يعرفهم مواقع الصواب ويبصرهم مواضع الارتياب ويحذرهم مزالق الاضطراب . ويرشدهم إلى دقاق السياسة . ويهديهم طرق الكياسة ،
ويرتفع بهم إلى منصات الرئاسة ويصعدهم شرف التدبير ، ويشرف بهم على حسن المصير ذلك الكتاب الجليل هو جملة ما اختاره السيد الشريف الرضي رحمه الله من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . جمع متفرقه وسماه بهذا الاسم ( نهج البلاغة ) ولا أعلم اسما أليق بالدلالة على معناه منه . وليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد مما دل عليه اسمه ، ولا أن آتي بشئ في بيان مزيته فوق ما أتى به صاحب الاختيار كما سترى في مقدمة الكتاب . ولولا أن غرائز الجبلة ، وقواضي الذمة ، تفرض علينا عرفان الجميل لصاحبه ، وشكر المحسن على إحسانه ، لما احتجنا إلى التنبيه على ما أودع نهج للبلاغة ، من فنون الفصاحة . وما خص به من وجوه البلاغة ، خصوصا وهو لم يترك غرضا من أغراض الكلام إلا إسابة ولم يدع للفكر ممرا إلا جابه.

إلا أن عبارات الكتاب لبعد عهدها منا ، وانقطاع أهل جيلنا عن أصل لساننا قد نجد فيها غرائب ألفاظ في غير وحشية ، وجزالة تركيب في غير تعقيد ، (((( فربما وقف فهم المطالع دون الوصول إلى مفهومات بعض المفردات أو مضمونات بعض
الجمل . وليس ذلك ضعفا في اللفظ أو وهنا في المعنى وإنما هو قصور في ذهن المتناول )))) .

ومن ثم همت بي الرغبة أن أصحب المطالعة بالمراجعة والمشارفة بالمكاشفة ، وأعلق على بعض مفرداته شرحا وبعض جمله تفسيرا وشئ من اشاته تعيينا ، واقفا عند حد الحاجة مما قصدت . موجزا في البيان ما استطعت . معتمدا في ذلك على المشهور
من كتب اللغة والمعروف من صحيح الاخبار . ولم أتعرض لتعديل ما روي عن الامام في مسألة الامامة او تجريحه ، بل تركت للمطالع الحكم فيه بعد الالتفات إلى أصول المذاهب المعلومة فيها ، والاخبار المأثورة الشاهدة عليها ، غير أني لم أتحاش تفسير العبارة ، وتوضيح الاشارة لا أريد في وجهي هذا إلا حفظ ما أذكر ، وذكر ما أحفظ . تصونا من النسيان وتحرزا من الحيدان . ولم أطلب من وجه الكتاب إلا ما تعلق منه بسبك المعاني العالية في العبارات الرفيعة في كل ضرب من ضروب
الكلام . وحسبي هذه الغاية فيما أريد لنفسي ولمن يطلع عليه من أهل اللسان العربي .

وقد عني جماعة من أجلة العلماء بشرح الكتاب وأطال كل منهم في بيان ما انطوى عليه من الاسرار ، وكل يقصد تأييد مذهب وتعضيد مشرب . غير أنه لم يتيسر لي ولا واحد من شروحهم إلا شذرات وجدتها منقولة عنهم في بطون الكتب ، فإن وافقت أحدهم فيما رأى فذلك حكم الاتفاق ، وإن كنت خالفتهم فإلى صواب فيما أظن على أني لا اعد تعليقي هذا شرحا في عداد الشروح ، ولا أذكره كتابا بين الكتب ، وإنما هو طراز لنهج البلاغة وعلم توشى به أطرافه .

وأرجو أن يكون فيما وضعت من وجيز البيان فائدة للشبان من اهل هذا الزمان فقد رأيتهم قياما على طريق الطلب ، يتدافعون لنيل الارب من لسان العرب . يبتغون لانفسهم سلائق عربية وملكات لغوية ، وكل يطلب لسانا خاطبا ، وقلما كاتبا ، لكنهم يتوخون وسائل ما يطلبون في مطالعة المقامات وكتب المراسلات مما كتبه المولدون . او قلدهم فيه المتأخرون . ولم يراعوا في تحريره إلا رقة الكلمات ، وتوافق الجناسات . وانسجام السجعات . وما يشبه ذلك من المحسنات اللفظية والتي وسموها بالفنون البديعة . وان كانت العبارات خلوا من المعاني الجليلة ، او فائدة الاساليب الرفيعة .

على أن هذا النوع من الكلام بعض ما في اللسان العربي وليس كل ما فيه ، بل هذا النوع إذا نفرد يعد من أدنى طبقات القول ، وليس في حلاه المنوطة بأواخر ألفاظه ما يرفعه إلى درجة الوسط . فلو أنهم عدلوا إلى مدارسة ما جاء عن أهل اللسان ، خصوصا أهل الطبقة العليا منهم لاحرزوا من بغيتهم ما امتدت إليه أعناقهم ، واستعدت لقبوله أعراقهم . (((( وليس في أهل هذه اللغة إلا قائل بأن كلام الامام علي بن أبي طالب هو أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وآله وأغزره مادة وأرفعه أسلوبا وأجمعه لجلائل المعاني )))) .

فأجدر بالطالبين لنفائس اللغة ، والطامعين في التدرج لمراقيها أن يجعلوا هذا الكتاب أهم محفوظهم ، وأفضل مأثورهم ، مع تفهم معانيه في الاغراض التي جاءت لاجلها وتأمل ألفاظه في المعاني التي صيغت للدلالة عليها . ليصيبوا بذلك أفضل غاية وينتهوا إلى خير نهاية ، وأسأل الله نجاح عملي وأعمالهم . وتحقيق أملي وآمالهم . }}}

( يتبع )

آخر تعديل بواسطة shaltiail ، 12-07-2002 الساعة 11:11 PM.
  #15  
قديم 12-07-2002, 10:09 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

أما مسألة رأي الإمام علي عليه السلام في المرأة ،،، فهي من المسائل المعروفة التي طرحت عدة مرات وتم توضيحها في عدة مواقع منها ما وضعته للأخت الفاضلة FATIMA..1 وأضعه هنا أيضاً:
http://66.113.138.253/ftp/books/jamal-jalal.zip

فمسألة مشاورة النساء مثلاً مرتبطة بنوعية الإستشارة وكذلك المحيط التي عاشت وتعيش فيه المرأة ،،،

ورأي ( للإمام علي عليه السلام ) كان سائداً في تلك الفترة وروي في ذلك عدة أحاديث ،،
ورغم إختلاف مبانيها السندية عن أهل السنة بين الصحيحة والمرسلة والضعيفة والموضوعة إلا أن وجودها يدل على شيوع الرأي ،،، وهذا يكفي

كشف الخفاء للإمام العجلوني
2129 – لولا النساء لعبد الله حقا حقا، وفي لفظ لولا المرأة لدخل الرجل الجنة.


زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة للإمام السيوطي
(حديث) "شَاوِرُوهُنَّ وَخَالِفُوهُنَّ" باطل لا أصل له، ((لكن)) في معناه حديث: (( "طَاعَةُ النِّسَاءِ نَدَامَةٌ" )) أخرجه ابن لال وابن عديّ والديلمي من حديث عائشة. وأخرج ابن عدي من حديث أم سعد بنت زيد بن ثابت عن أبيها مرفوعاً: (( "طَاعَةُ المَرْأَةِ نَدَامَةٌ")) وأخرج ابن لال: حدثنا أبو العباس العسكري، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا عيسى بن إبراهيم الهاشمي، عن عمر بن محمد، عن أنس مرفوعاً: "لاَ يَفْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ أَمَراً حَتَّى يَسْتَشِيرَ، (( فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَنْ يَسْتَشِيرُهُ فَلْيَسْتَشِرِ امْرَأَةً ثُمَّ لْيُخَالِفْهَا، فَإِنَّ فِي خِلاَفِهَا الْبَرَكَةَ))" وأخرج الطبراني والحاكم وصححه من حديث أبي بكرة مرفوعاً: (("هَلَكَتِ الرِّجَالُ حِينَ أَطَاعَتِ النِّسَاءَ")) وأخرج العسكري في الأمثال عن عمر قال: (("خَالِفُوا النِّسَاءِ فَإِنَّ في خِلاَفِهِنَّ الْبَرَكَةَ")) وأخرج عن معاوية قال: (("عُودُوا النِّسَاءِ فَإِنَّهَا ضَعِيفَةٌ، إِنْ أَطَعْتَهَا أَهْلَكْتكَ")).


كنز العمال للمتقي الهندي
45077- يا معشر النساء! تصدقن ولو من حليكن، فإنكن أكثر أهل جهنم، إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير، وما وجد من ناقص الدين والرأي أغلب للرجال ذوي الأمر على أمورهن من النساء، أما نقص رأيهن فجعلت شهادة امرأتين شهادة رجل، وأما نقص دينهن فإن إحداهن تقعد ما شاء الله من يوم وليلة لا تسجد لله سجدة.


سنن الترمذي (وشرح العلل)، للإمام الترمذي
2368 - حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ سعيدٍ الأشقرُ أخبرنا يونسُ بنُ مُحَمَّدٍ وهاشمُ بنُ القاسمِ قالا أخبرنا صالحُ المُرِّيُّ عن سعيدٍ الجُريريِّ عن أبي عثمانَ النَّهديِّ عن أبي هُرَيرَةَ قال:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وسَلَّم: (إذا كانتْ أُمراؤُكُم خياركُم وأغنياؤُكُم سُمحاءَكُم وأُمورَكُم شُورى بينكُم فظهرُ الأرضِ خيرٌ لكُم من بَطنِها وإذا كانتْ أمراؤُكُم شِرارَكُم وأغنياؤُكُم بخلاءَكُم (( وأمورَكُم إلى نسائِكُمْ )) فبطنُ الأرضِ خيرٌ لكُم من ظهرِها) .

(إلى نسائكم): فلا تصدرون إلا عن رأيهن
(فبطن الأرض خير لكم من ظهرها): أي فالموت خير لكم من الحياة


كنز العمال الإصدار للمتقي الهندي
8769- عن عمر قال: خالفوا النساء، فإن في خلافهن بركة.
العسكري في الأمثال.


الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي
9596- (( هلكت الرجال حين أطاعت النساء ))
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن أبي بكرة
تصحيح السيوطي: حسن


كشف الخفاء للإمام العجلوني
2882 – (( هلكت الرجال حين أطاعت النساء. ))
رواه الحاكم وقال (( صحيح الإسناد ))، وروى أحمد عن أبي بكرة أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره جند له على عدوهم ورأسه في حجر عائشة رضي الله تعالى عنها فقام فخر ساجدا ثم أنشأ يسأل البشير فأخبره أنه ولى أمرهم امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( الآن هلكت الرجال حين أطاعت النساء - قاله ثلاثا))، وشاهده حديث لن يفلح قوم تملكهم امرأة، وفي لفظ ولوا أمرهم امرأة، وتقدم.


ويكفينا هذا الحديث الصحيح:
المستدرك على الصحيحين للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
7789/111- أخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع، حدثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة قال:
سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة -رضي الله تعالى عنه-:
أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أتاه بشير يبشره بظفر خيل له، ورأسه في حجر عائشة -رضي الله تعالى عنها-، فقام، فخر لله -تعالى- ساجدا.
فلما انصرف، أنشأ يسأل الرسول، فحدثه.
فكان فيما حدثه من أمر العدو: وكانت تليهم امرأة.
فقال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: ((هلكت الرجال حين أطاعت النساء)).
(( هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وشاهده صحيح على شرط الشيخين. ))





ومع كل ما مر فإن قول الإمام علي عليه السلام في النساء موجود في كتب أهل السنة أيضا

النهاية في غريب الحديث والأثرللإمام ابن الأثير
{أفن} * في حديث علي رضي اللّه عنه ((( <إيَّاكَ وَمُشَوَرَةَ النساء فإن رأيَهُن إلى أفْن> ))) الأفْنُ: النقص. ورجل أفِين ومَأفون، أي ((( ناقص العقل))) (ذكر الهروي مثلا:
*وُجدانُ الرّقين، يُغطّى أفْن الأفين*
والرقين: المال. يقول: المال يستر نقصان الناقص).
(ه) ومنه حديث عائشة <قالت لليهود: عليكم السَّامُ واللعنة والأَفْنُ>.


كما ذكره أبن المنظور في لسان العرب

لسان العرب لابن المنظور الإفريقي.
(ن).
حرف النون.
فصل الألف.

أفن:
أَفَنَ الناقةَ والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً: حلَبها في غير حينها، وقيل: هو استخراجُ جميع ما في ضرعها.
وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها.
وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في الضَّرْع شيئاً.
والأَفْنُ: الحَلْب خلاف التَّحْيين، وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئتَ من غير وقت معلوم؛ قال المُخبَّل:
إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَك أَفْنُها * وإن حُيّنَت أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها
وقيل: هو أَن يحتَلِبها في كل وقت.
والتَّحْيِينُ: أَن تُحْلَب كل يوم وليلة مرة واحدة.
قال أَبو منصور: ومِن هذا قيل للأحمق: مأْفونٌ، كأَنه نُزِع عنه عقلُه كلُّه.
وأَفِنَت الناقةُ، بالكسر: قلَّ لبنُها، فهي أَفِنةٌ مقصورة، وقيل: الأَفْنُ أَن تُحْلَبَ الناقةُ والشاةُ في غير وقت حَلْبِها فيفسدها ذلك.
والأَفْنُ: النقصُ.
والمُتأَفِّنُ: المُتنقِّص.
وفي حديث عليّ: ((إيّاكَ ومُشاوَرَةَ النساء فإن رأْيَهنّ إلى أَفْنٍ)).
الأَفْنُ: النقصُ.
ورجل أَفينٌ ومأْفونٌ أي: ناقصُ العقلِ.


( يتبع )

آخر تعديل بواسطة shaltiail ، 12-07-2002 الساعة 10:53 PM.
  #16  
قديم 12-07-2002, 10:14 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

ومع هذا وذاك فإنه يكفيني أن أبلغكم أن جل النصيحة أو الوصية موجودة في كتب أهل السنة أيضاً ومن يشك فليراجع كنز العمال


كنز العمال الإصدار للمتقي الهندي
خطب علي ومواعظه رضي الله عنه.

44215- عن علي أنه كتب إلى ابنه الحسن كتابا: من الوالد الفان، المقر للزمان، المدبر للعمر، المستسلم فيه للدهر، الذام للدنيا، الساكن مساكن الموتى، الظاعن إليهم عنها غدا - إلى المولود المؤمل ما لا يدرك، السالك سبيل من قد هلك، عرض الأسقام، ورهينة الأيام، ورمية المصائب، وعبد الدنيا، وتاجر الغرور، وغريم المنايا، وأسير الموت، وحليف (حليف: الحليف: المتعاهد والمتناصر جمع أحلاف وحلفاء والملازم، يقال: فلان حليف الجود وحليف الفصاحة. والمعنى: حليف الهموم أي لا تفارقه الهموم. أ ه 1/192 المعجم الوسيط. ب) الهموم، وقرين الأحزان، ونصب الآفات، وصريع الشهوات، وخليفة الأموات؛ أما بعد! فإن فيما قد تبينت من إدبار الدنيا عني وجنوح الدهر علي وإقبال الآخرة على ما يزعني (يزعني: وزعه يزعه وزعا، مثل وضعه وضعا، أي: كفه، فاتزع هو، أي: كف. وقال الحسن: لابد للناس من وازع، أي من سلطان يكفهم. أ ه صفحة 570 المختار. ب) عن ذكر ما سواي، والاهتمام بما واري، غير أني حين تفرد بي دون هموم الناس هم نفسي فصدقني رأيي، وتصرف بي هواي، وصرح إلى محض أمري، فأفضي بي جد لا يرزق به لعب، وصدق لا يشوبه كذب، وجدتك أي بني من بعضي،
بل وجدتك من كلي حتى كأن شيئا لو أصابك أصابني، وكأن الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما عناني من نفسي، فكتبت إليك كتابي هذا إن أنا بقيت أو فنيت.
وإني أوصيك يا بني بتقوى الله ولزوم أمره، وعمارة قلبك بذكره، والاعتصام بحبه، فهو أوثق السبب بينك وبينه، يا بني! أحي قلبك بالموعظة، وموته بالزهد، وقوه باليقين، وذلله بذكر الموت، وأكثره بالفناء، وبصره فجائع الدنيا، وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الأيام، وأعرض عليه أخبار الماضين وذكره ما أصاب من كان قبلك، وسر في ديارهم، واعتبر بآثارهم، وانظر ما فعلوا، وعمن انتقلوا، وأين حلوا، فإنك تجدهم انتقلوا عن الأحبة، وحلوا دار الغربة، وكأنك عن قليل قد صرت كأحدهم، فأصلح مثواك واحرز آخرتك، ودع القول فيما لا تعرف، والدخول فيما لا تكلف، وأمسك عن السير إذا خفت ضلالة، فإن الكف عند حيرة الضلالة خير من ركوب الأهوال، وأمر بالمعروف تكن من أهله وأنكر المنكر بيدك ولسانك وباين من فعله بجهدك، وخض الغمرات إلى الحق، وتفقه في الدين، وعود نفسك الصبر على المكروه، وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى الله، فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز، وأخلص في المسألة لربك، فإن بيده العطاء والحرمان وأكثر الاستخارة.
وتفهم وصيتي، لا تذهبن عنك صفحا، أي بني! إني لما رأيتني قد بلغت سنا ورأيتني ازددت وهنا بادرت بوصيتي إياك خصالا منهن أن تعجل لي أجل قبل أن أفضى إليك ما في نفسي وأنقص في رأيي كما نقصت في جسمي، أو يسبقني إليك بعض غلبة الهوى وفتن الدنيا فتكون كالصعب النفور، وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقى فيها من شيء قبلته، فباكرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك، لتستقبل بجد رأيك ما قد كفاك تجربته، فتكون قد كفيت مؤنة الطلب، وعوفيت من علاج التجربة، فأتاك من ذلك ما قد كنا نأتيه، واستبان لك ما ربما أظلم علينا فيه، أي بني! إني لم أكن عمرت عمر من كان قبلي، فقد نظرت في أعمارهم وفكرت في أخبارهم، وسرت في آثارهم، حتى عدت كأحدهم، بل كأنني لما قد انتهى إلي من أمورهم قد عمرت مع أولهم إلى آخرهم، فعرفت صفو ذلك من كدره ونفعه من ضره، فاستخلصت من كل شيء نحيلته، وتوخيت لك جميلته، وصرفت عنك مجهوله، ورأيت عنايتي بك واجبة علي، فجمعت لك ما إن فهمته أدبك، فاغتنم ذلك وأنت مقتبل بين النية واليقين، فعليك بتعليم كتاب الله وتأويله! وشرائع الإسلام وأحكامه، وحلاله وحرامه، لا تجاوز ذلك قبله إلى غيره، فإن أشفقت أن
شبهة لمت اختلف فيه الناس من أهوائهم ورأيهم مثل الذي لبسهم، فتقصد في تعليم ذلك بلطف.
يا بني! وقدم عنايتك في الأمر ليكون ذلك نظرا لديك، لا مماريا ولامفاخرا ولا طلبا لعرض عاجلتك، فإن الله يوفقك لرشدك، ويهديك لقصدك، فاقبل عهدي إليك، ووصيتي لك، واعلم يا بني! إن أحب ما أنت آخذ به من وصيتي تقوى الله، والاقتصار على ما افترض الله عليك، والأخذ بما الضى؟؟ عليك أولوك من آبائك والصالحون من أهل بيتك، فإنهم لم يدعوا أن ينظروا لأنفسهم كما أنت ناظر وفكروا كما أنت مفكر، ثم ردهم ذلك إلى الأخذ بما عرفوا والإمساك عما لم يكلفوا، فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم ما علموا، فيكون طلبك ذلك بتعليم وتفهم وتدبر، لا بتوارد الشبهات وعلم الخصومات، وابدأ قبل نظرك في ذلك بالاستعانة بالهك عليك والرغبة إليه، واحذر كل شائبة أدخلت عليك شبهة، وأسلمتك إلى ضلالة، فإذا أيقنت أن قد صفا قلبك فخشع، وتم رأيك فاجتمع، كان همك في ذلك هما واحدا، فانظر فيما فسرت ذلك، وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من فراغ نظرك فاعلم أنك إنما تخبط خبط عشواء، وليس من طالب لدين من خبط ولا خلط، والإمساك عند ذلك أمثل، وإن أول ما أبدأك به في ذلك وآخره أني أحمد الله إلهي وإلهك إله الأولين والآخرين، رب من في السماوات ومن في الأرضين،
بما هو أهله، وكما هو أهله، وكما يحب وينبغي له، وأسأله أن يصلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يتم علينا نعمه لما وفقنا من مسألته والإجابة لنا، فإن بنعمته تتم الصالحات.
اعلم أي بني! إن أحدا لم ينبيء عن الله عز وجل كما نبأ به محمد صلى الله عليه وسلم، فارض به رائد (رائد: الرائد: الذي يرسل في طلب الكلأ. أ ه صفحة 209. المختار. ب)، فإني لم آلك نصيحة ولم تبلغ في ذلك، وإني اجتهدت مبلغي في ذلك لعنايتي وطول تجربتي، وإن نظري لك كنظري لنفسي؛ اعلم أن الله واحد، أحد صمد، لا يضاده في ملكه أحد، ولا يزول ولم يزل، أول من قبل الأشياء بلا أولية، وآخر بلا نهاية، حكيم، عليم، قديم، لم يزل كذلك، فإذا عرفت ذلك فافعل كما ينبغي لمثلك في صغر خطره، و قلة مقدرته، وكثرة عجزه، وعظيم حاجتك إلى ربك، فاستعن بالهك في طلب حاجتك، وتقرب إليه بطاعته، وارغب إليه بقدرته، وارهب منه بروئيته، فإنه حكيم لم يأمرك إلا بحسن، ولم ينهك إلا عن قبيح، اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك؛ وأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، ولا تقل ما لا تعلم، بل أقل مما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك؛ اعلم يا بني أن الإعجاب ضد الصواب، وآفة الألباب، فاسع في كدحك؛ ولا تكن خازنا لغيرك، فإذا هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك؛ واعلم أن أمامك طريقا
ذا مشقة بعيدة. وأهوال شديدة، وأنك لا غنى بك عن حسن الارتياد، وقدر بلاغك من الزاد مع خفة الظهر، فلا تحملن على ظهرك فوق طاقتك، فيكون ثقله وبالا عليك، وإذا وجدت من أهل الحاجة من يحمل لك زادك ويوافيك به حيث تحتاج إليه فاغتنمه، واغتنم ما أقرضت من استقرضك في حال غناك، واعلم أن أمامك عقبة كؤوداء مهبطها على جنة أو على نار، فارتد لنفسك قبل نزولك، فليس بعد الموت مستعتب، ولا إلى الدنيا منصرف.
واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء وضمن الإجابة، وأمرك أن تسأله فيعطيك، وتطلب إليه فيرضيك، وهو رحيم لم يجعل بينك وبينه حجابا، ولم يلجأك إلى من تشفع به إليه، ولم يمنعك إن أسأت التوبة، ولم يعاجلك بالنقمة، ولم يؤنسك من رحمته، ولم يسد عليك باب التوبة، وجعل توبتك النزوع عن الذنب، وجعل سيئتك واحدة وجعل حسنتك عشرا، إذا ناديته أجابك، وإذا ناجيته علم نجواك، فأفضيت إليه بحاجتك، وأنثته ذات نفسك، وشكوت إليه همومك، واستعنته على أمورك، وسألته من خزائن رحمته التي لا يقدر على إعطائها غيره من زيادة الأعمار وصحة الأبدان وسعة الرزق وتمام النعمة، فألحح في المسألة، فبالدعاء تفتح أبواب الرحمة، ولا يقنطك إبطاء إجابته، فإن العطية على قدر النية، فربما أخرت الإجابة لتطول مسألة السائل، فيعظم أجره، ويعطي سؤله، وربما ذخر ذلك له في الآخرة، فيعطى أجر تعبده، ولا يفعل بعبده إلا ماهو خير له في العاجلة والآجلة، ولكن لا يجد لطفه أحد، ولا يعرف دقائق تدبيره إلا المصطفون، ولتكن مسالتك لما يبقى ويدوم في صلاح دنياك وتسهيل أمرك وشمول عافيتك، فإنه قريب مجيب؛ اعلم أي بني انك خلقت للآخرة لا للدنيا، وللفناء لا للبقاء، وأنك في منزل قلعة ودار بلغة وطريق الآخرة، وأنك طريدة الموت الذي لا ينجو منه هاربه، ولا يفوته طالبه، فاحذر أن يدركك وأنت على حال سيئة، وأعمال مردية فتقع في ندامة الأبد وحسرة لا تنفد، فتفقد دينك لنفسك، فدينك لحمك ودمك، ولا ينقذك غيره.
أي بني! أكثر ذكر الموت وذكر ما تهجم عليه، وتقضى بعد الموت إليه، واجعله نصب عينيك حتى يأتيك وقد أخذت له حذرك، ولا يأتيك بغتة فيبهرك، وأكثر ذكر الآخرة وكثرة نعيمها وحبورها وسرورها ودوامها وكثرة صنوف لذاتها وقلة آفاتها إذا سلمت، وفكر في ألوان عذابها وشدة غمومها وأصناف نكالها، إن أنت تيقنت فإن ذلك يزهدك في الدنيا ويرغبك في الآخرة، ويصغر عندك زينة الدنيا وغرورها وزهرتها فقد نبأك الله عنها وبين أمرها، وكشف عن مساويها، فإياك أن تغتر بما ترى من إخلاد أهلها إليها وتكالبهم عليها ككلاب عاوية، وسباع ضارية، يهر؟؟ بعضهم إلى بعض؛ ويقهر عزيزها ذليلها، وكثيرها قليلها، قد أضلت أهلها عن قصد السبيل، وسلكت بهم طريق العمى، وأخذت بأبصارهم عن منهج الصواب، فتاهوا في حيرتها، وغرقوا في فتنتها، وتخذوها ريا فلعبت بهم ولعبوا بها، ونسوا ما وراءها؛ فإياك يا بني أن تكون مثل من قد شابته بكثرة عيوبها! أي بني! إنك إن تزهد فيما قد زهدتك فيه من أمر الدنيا وتعرض نفسك عنها فهي أهل ذلك، فإن كنت غير قابل نصحي إياك منها فاعلم يقينا أنك لن تبلغ أملك، ولن تعدو أجلك، فإنك في سبيل من قد كان قبلك، فأجمل في الطلب، واعرف سبيل المكتسب، فإنه رب طلب قد جر إلى حرب، وليس كل طالب يصيب، ولا كل غائب يؤوب، وأكرم نفسك عن كل دنية وإن ساقتك؛ إياك أن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا وقد جمعك الله به حراّ! وما منفعة خير لا يدرك باليسير، ويسير لا ينال إلا بالعسير؛ وإياك أن توجف بك مطايا الطمع فتوردك مناهل؟؟ الهلكة! وإن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل، فإنك مدرك قسمك، وآخذ سهمك، وإن اليسير من الله أعظم وأكرم وإن كان كل من الله - ولله المثل الأعلى!


يتبع
  #17  
قديم 12-07-2002, 10:30 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

واعلم أن لك في يسير مما تطلب فتنال من الملوك افتخارا، وبيع عرضك ودينك عليك عار، فاقتصد في أمرك تحمد معقبة عقلك، إنك لست بائعا شيئا من عرضك ودينك إلا بثمن، والمغبون من حرم نصيبه من الله، فخذ من الدنيا ما أتاك، وتول عما تولى عنك، فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطلب؛ وإياك ومقاربة من يشينك! وتباعد من السلطان، ولا تأمن خدع الشيطان، ومتى ما رأيت منكرا من أمرك فأصلحه بحسن نظرك، فإن لكل وصف صفة، ولكل قول حقيقة، ولكل أمر وجها ينال الأريب - أي العاقل - فيه رشده، ويهلك الأحمق بتعسفه فيه نفسه؛ يا بني! كم قد رأيت من قيل له: تحب أن تعطي الدنيا بما فيها مائة سنة بلا آفة ولا أدنى، لا ترى فيها سوءا ويكون آخر أمرك عذاب الأبد، فلا يتسع بها ولا يريدها، ورأيته قد أهلك دينه ونفسه باليسير من زينة الدنيا، وهذا من كيد الشيطان وحبائله، فاحذر مكيدته وغروره، يا بني! أملك عليك لسانك، ولا تنطق فيما تخاف الضرر فيه، فإن الصمت خير من الكلام في غير منفعة، وتلافيك ما فرط من همتك أيسر من إدراكك ما فات من منطقك، واحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء.
واعلم أن حفظ ما في يديك خير من طلب ما في يد غيرك، وحسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير في الإسراف، وحسن اليأس خير لك من الطلب إلى الناس، يا بني! لا تحدث من غير ثقة فتكون كذابا، والكذب داء فجانبه وأهله، يا بني! العفة مع الشدة خير من الغنى مع الفجور، من فكر أبصر، ومن كثر خطاؤه هجر، ورب مضيع ما يسره، وساع فيما يضره، من خير حظ المرء قرين صالح، فقارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن منهم، ولا يغلبن عليك سوء الظن، فإنه لن يدع بينك وبين خليلك ملجأ، قد يقال: من الحزم سوء الظن، وبئس الطعام الحرام، وظلم الضعيف أفحش الظلم، الفاحشة تقصم القلب، إذا كان الرفق خرقا كان الخرق رفقا، وربما كان الداء دواء والدواء داء، وربما نصح غير الناصح وغش المنتصح، إياك والانكال على المنى! فإنها بضائع النوكى (النوكي: النوك بالضم والفتح: الحمق، وما أنوكه: ما أحمقه. أ ه 3/322 القاموس. ب)، ذك قلبك بالأدب كما تذكي النار الحطب، ولا تكن كخاطب الليل وغثاء السيل، كفر النعمة لؤم، وصحبة الجاهل شؤم، والعقل حفظ التجارب، وخير ما جربت ما وعظك، ومن الكرم لين الشيم، بادر الفرصة قبل أن تكون غصة، ومن الحزم العزم،
ومن سبب الحرمان التواني، ومن الفساد إضاعة الزاد ومفسدة المعاد، لكل أمر عاقبة، فرب مشير بما يضر، لا خير في معين مهين، ولا في صديق ظنين.

ولا تدع الطلب فيما يحل ويطيب فلا بد من بلغة، وسيأتيك ما قدر لك، التاجر مخاطر، من حلم ساد، ومن تفهم ازداد، ولقاء أهل الخير عمارة القلوب، ساهل ما ذل لك بقوة، وإياك أن تطمح بك مطية اللجاج! وإن قارفت سيئة فعجل محوها بالتوبة، ولا تخن من ائتمنك وإن خانك، ولا تذع سره وإن أذاع سرك، خذ بالفضل، وأحسن البذل، وأحبب للناس الخير، فإن هذه من الأخلاق الرفيعة، وإنك قل ما تسلم ممن تسرعت إليه، وكثيرا ما يحمد من تفضلت عليه؛ اعلم أي بني أن من الكرم الوفاء بالذمم. والدفع عن الحرم، والصدود آية المقت، وكثرة العلل آية البخل، وبعض الإمساك عن أخيك مع الإلف خير من البذل مع الحنف؟؟ (الجنف: الجنف محركة والجنوف بالضم: الميل والجور. أ ه 3/124 القاموس. ب)، ومن الكرم صلة الرحم، والتجرم وجه القطيعة، احمل نفسك من أخيك عند جموحه على البذل، وعند تباعده على الدنو، وعند شدته على اللين، وعند تجرمه على الاعتذار، حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك، ولا تضع ذلك في غير موضعه، ولا تفعله بغير أهله، ولا تتخذ من عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك، ولا تعمل بالخديعة فإنها أخلاق اللئام، وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أم قبيحة، وساعده
على كل حال، وزل معه حيث زال، ولا تطلبن منه المجازاة، فإنها من شيم الدناءة، وخذ على عدوك بالفضل، فإنه أحرى للظفر.
لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، ولن لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك، ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد اللطف، والعداوة بعد المودة، والخيانة لمن ائتمنك، وخلف الظن لمن ارتجاك، والغرر بمن وثق بك! وإن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية، ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه، ولا تضيعن بر أخيك اتكالا على ما بينك وبينه، فإنه ليس بأخ من أضعت حقه، لا يكون أهلك أشقى الناس بك، ولا ترغبن فيمن زهد فيك، ولا تزهدن فيمن رغب إليك، إذا كان للخلط موضعا، لا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته لا يكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان إليه، ولا على البخل أقوى منك على البذل، ولا على التقصير أقوى منك على الفضل، لا يكثرن عليك ظلم من ظلمك، فإنه يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء من سرك أن تسوءه؛ واعلم أي بني! أن الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك، واعلم أن الدهر ذو صروف، فلا تكونن ممن يسبك لاعنة للدهر، ومحفلا عند الناس عذره، ما أقبح الخضوع عند الحاجة، والجفاء عند الغنى، إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك، فأنفق يسرك، ولا تكن خازنا لغيرك، فإن كنت جازعا مما تفلت من يديك فاجزع
على ما يصل إليك، استدل على ما لم يكن بما قد كان، فإن الأمور أشباه يشبه بعضها بعضا، ولا تكفرن ذا نعمة، فإن كفر النعم من قلة الشكر ولؤم الخلق، وأقل العذر، ولا تكونن ممن لا تنفعه العظة إلا إذا بلغت في الملامة، فإن العاقل يتعظ بالقليل، والبهائم لا تنفع إلا بالضرب.
واتعظ بغيرك ولا يكونن غيرك متعظا بك، واحتد بحذاء الصالحين، واقتد بآدابهم وسر بسيرتهم، واعرف الحق لمن عرفه لك رفيعا كان أو وضيعا، واطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين، من ترك القصد جار، نعم حظ المرء القناعة! شر ما أشعر قلب المرء الحسد، وفي القنوط التفريط، وفي الخوف من العواقب البغي، الحسد لا يجلب مضرة وغيظا يوهن قلبك ويمرض جسمك، فاصرف عنك الحسد تغنم، وأنق صدرك من الغل تسلم، وارج الذي بيده خزائن الأرض والأقوات والسماوات، وسله طيب المكاسب تجده منك قريبا ولك مجيبا، الشح يجلب الملامة، والصاحب الصالح مناسب، والصديق من صدق غيبه، والهوى شريك العمى، ومن التوفيق سعة الرزق، نعم طارد الهموم اليقين، وفي الصدق النجاة، عاقبة الكذب شر عاقبة، رب بعيد أقرب من قريب ورب قريب أبعد من بعيد، والغريب من لم يكن له حبيب، من تعدى الحق ضاق مذهبه، من اقتصر على قدره كان أبقى له، ونعم الخلق.... وأوثق العرى التقوى، من أعتبك قد هوى، وقد يكون اليأس إدراكا إذا كان الطمع هلاكا، كم من مريب قد شقى به غيره ونجا هو من البلاء، جانيك من يجني عليك، وقد تعدى الصحاح مبارك الجرب، وليس كل عورة تظهر، ربما أخطأ
البصير قصده، وأصاب الأعمى رشده، ليس كل من طلب وجد ولا كل من توقى نجا.
أخر الشيء فإنك إذا شئت عجلته، أحسن إن أحببت أن يحسن إليك، احتمل أخاك على كل ما فيه، ولا تكثر العتاب فإنه يورث الضغينة ويجر إلى المغضبة، وكثرته من سوء الأدب، استعتب من رجوت صلاحه، قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل، من كابد الحرية عطب، ومن لم يعرف زمانه حرب، ما أقرب النقمة من أهل البغي، وأخلق من عدر؟؟ أن لا يولى له، زلة العالم أقبح زلة، وعلة الكذاب أقبح علة، الفساد يبيد الكثير، والاقتصاد يثمر القليل، والقلة ذلة، وبر الوالدين أكرم الطبائع والخوف شر لحاف، والزلة مع العجلة، لا خير في لذة تعقب ندامة، والعاقل من وعظته التجربة، ورسولك ترجمان عقلك، وكتابك أحسن ناطق عنك، فتدبر أمرك، وتقصر شرك، الهدى يجلو العمى، وليس مع اختلاف ائتلاف، ومن حسن العمل افتقاد حال الجار، لن يهلك من اقتصد ولن يفتقر، يبين عن سر المرء دخيله، ورب باحث عن حتفه، وليس كل من ينظر بصير، رب هزل صار جدا، من ائتمن الزمان خانه، ومن تعظم عليه أهانه، ومن لجأ إليه أسلمه أي أخذله، ليس كل من رمى أصاب، وإذا تغير السلطان تغير الزمان، وخير أهلك من كفاك، المزاح يورث العداوة والحقد، أعذر من اجتهد وربما أكدى الحق، رأس الدين صحة اليقين،
وتمام الإخلاص تجنب المعاصي، وخير القول الصدق، والسلامة مع الاستقامة.
سل عن الرفيق قبل الطريق؛ وعن الجار قبل الدار، كن من الدنيا على بلغة، احمل لمن دل عليك، واقبل عذر من اعتذر إليك، وارحم أخاك وإن عصاك، وصله وإن جفاك، وعود نفسك السماح، وتخير لها من كل أحسنه، لا تتكلم بما يرديك، ولا ما كثيره يزريك، أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك، أي بني! إياك ومشاورة النساء! إلا جربت بكمال، فإن رأيهن يجر إلى أفن (أفن: الأفن: قلة العقل. أ ه صفحة 14 المختار. ب) وعزمهن إلى وهن، اكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن، فإن شدة الحجاب خير لهن من الارتياب، وليس خروجهن بأشد عليك من دخول من لا تثق به عليهن، فإن استطعت أن لا يعرفهن غيرك فافعل، أقلل الغضب ولا تكثر العتاب في غير ذنب، فإن المرأة ريحانة، وليست بقهرمانة، وأحسن لمماليكك الأدب، وإن أجرم أحد منهم جرما فأحسن العفو فإن العفو مع العز أشد من الضرب لمن كان له قلب، وخف القصاص، واجعل لكل امرئ منهم عملا تأخذه به، فإنه أحرى أن لا يتوكلوا، وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، فإنك بهم تصول، وبهم تطول، وهم العمدة عند الشدة، وأكرم كريمهم، وعد سقيمهم، وأشركهم في أمورهم، ويسر عن معسرهم واستعن بالله على أمرك
كله، فإنه أكرم معين، أستودع الله دينك ودنياك - والسلام.
(وكيع، والعسكري في المواعظ).


( يتبع )
  #18  
قديم 12-07-2002, 10:32 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

كما هو واضح إخوتي الأفاضل فأنتم إستعجلتم في الحكم لمجرد أن الكلام لسيد الوصيين عليه السلام وموجود في نهج البلاغة رغم وجود كلام يشابهه للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في كتبكم وأيضاً وجود نفس الوصية في كتبكم


بقي علي أن أوضح نقطتين

الأولى: ( إنّ النهي عن مشاورة النساء و عدم إطاعتهنّ الوارد في مثل هذه الروايات بمعنى عدم إدخال العواطف و الإحساسات الشخصية للمرأة في اتخاذ القرار في المسائل الحيوية و الأعمال المهمّة سواء كانت مرتبطة بالاسرة او بالمجتمع ، كما يجب على الرجل أيضاً ان لا يسلّط عواطفه و احاسيسه على عقله و تفكيره ، و المرأة لمّا كانت عواطفها و أحاسيسها غالباً تغلب على عقلها ، و أنها كثيراً ما تتأثر بالظواهر و الامور الدنيوية ، فلا يحسن التشاور معها ، فالروايات لا تنهى عن مشاورة النساء بصورة مطلقة ، و مع أي امرأة كانت ، لأنّ ينافي قوله تعالى : (( و أمرهُم شُورى بينهُم))(الشورى:38) و هكذا بعض الروايات تدلّ على حسن المشاورة مع بعض النساء لا سيما المرأة التي جرّبت بكمال العقل ، روى عن الصادق (ع) انه قال : (( إياك و مشاورة النساء إلا من جُرّبت بكمال عقلٍ ))(بحار الانوار 253:103).
و نقل أنه : كان رسول الله (ص) يأخذ بآراء النساء و يشاورهنّ ، من ذلك في أثناء صلح الحديبية ، اقترحت امّ سلمة اقتراحاً وافقها النبي الأكرم (ص) عليه و اتبعه ، فقد كانت أمّ سلمة –زوجته- معه في أثناء صلح الحديبية ، فدخل خيمتها و كان غاضباً غضباً شديداً . فنهضت اليه و خاطبته : (( يا رسول الله مابك؟ فقال : (( أمر )) عجيب !! لقد أمرت الناس مراراً ان ينحروا قرابينهم ، و يقصّوا شعورهم ، و يحلّوا إحرامهم ، فلم يستجب لأمري أ؛د و لم يطيعوني مع أنهم سمعوا قولي و هم ينظرون إليّ )) .
فقالت ام سلمة : (( يا رسول الله قم و انحر قربانك و سيتبك الناس حتماً )) فتناول الرسول (ص) السكين و ساق هديه . و حين رأى الناس ما يفعله رسول الله (ص) أقبلوا على هديهم ينحرونها .
و أما الروايات التي تنهى عن إطاعة المرأة فالمراد منه إطاعتها في الامور التي تخالف الشرع و العقل ، التي يكون منشؤها غالباً العواطف و الإحساسات و التعلقات الانسانية و التي تمنع من اتخاذ تصميم و قرار و عمل عقلائي و شرعي ، و قد جاء هذا المعنى في كثير من الروايات الناهية عن مشاورة النساء و إطاعتهنّ ، منها ما جاء عن رسول الله (ص) : (( من أطاع إمرأته أكبه الله على وجهه في النار ، فقيل ما تلك الطاعة ؟ قال : تطلب منه ... الثّياب الرقاق فيجيبها ))(فروع الكافي 517:5). )

والثانية: متعلقة بكتاب نهج البلاغة وهو من كلام العلامة الجليل السيد علي نعمان الصدر حفظه الله:
(( وهناك بعض المفارقات العجيبة التي تكاد أن تكون غاية في العجب. وهو أنني أقرأ كثيرا في مقالات السلفية ولغيرهم من عموم السنة (الشاتمة لشيعة أهل البيت ع) قولهم بأن نهج البلاغة أوثق كتاب بعد كتاب الله عند الشيعة على غرار كتاب البخاري ويدعي بعضهم بأنه كتاب الشيعة المقدس. وأنا أتحدى أي أحد أن يثبت ثبوت حكم شرعي أو عقيدة عند الشيعة بناءا على ما ورد في نهج البلاغة. فلو جاء أحد بلفظ موجود في نهج البلاغة فهو مأخوذ من توحيد الصدوق أو إرشاد المفيد والكافي وما شابه ذلك. وهنا يعجب الإنسان لسلوك علماء الشيعة قاطبة مع كون هذا الكتاب يحوي كلام أعظم أئمتهم على الإطلاق وهو أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام فيه أعظم المعاني التي بهرت العقول واجمل التعابير وهو ثروة حقيقية للفكر الإنساني. ولكنه متروك في باب استنباط الحكم. وقد روى لي أحد زملائي في الدرس بأنه ذهب إلى المرحوم الشيخ محمد أمين زين الدين رحمه الله وسأله عن سر عدم الاستدلال بنهج البلاغة في الأحكام والعقيدة عند علماء الشيعة. فقال له لأنه لم يوضع لبيان الحجة في التكليف و إنما جُمع على أساس تنمية الفكر الإنساني وهذا لا علاقة لنا به كفقهاء. فمن أراد أن يستأنس بمعنى عقائدي منه لا بد له من تحقيق شرط الحجة وهو موجود بعينه في مواقعه المرجعية. فلماذا يذكر المرسل الذي لم يوضع لهذا الغرض ويترك المصدر المرجعي لذلك الحكم؟.

فهل رأيت مفارقة أعظم من هذه؟ ))

ولكم خالص تحياتي ،،
  #19  
قديم 13-07-2002, 12:13 AM
شوكت شوكت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 348
إفتراضي

أستغرب قولك أن الرأي في المرأة لم يستشكل يا أخ شالي ألي-اعذرني لم أفلح في نطق اسمك.
أنا استشكلت هذا الرأي المجحف بالمرأة وقلت إنه لا يمكن في اعتقادي أن يقوله زوج الزهراء رضي الله عنها وهو يعرف النصائح الصائبة لأمها خديجة رضي الله عنها حين بعث النبي عليه الصلاة والسلام وشهد إشارة أم سلمة لحميه صلى الله عليه وسلم وبنته زينب وما أدراك من هي وهي خطيبة أهلها
ولا يفيد هذه التبريرات فالهجوم المحتقر الشديد على المرأة واضح.
وأما نسبة الكتاب ففيه مصطلحات فلسفية وإشكالات لم تدخل في الفكر الإسلامي إلا لاحقاً بعد ترجمة الفلسفة اليونانية.
في الكتاب أشياء يقبل العقل نسبتها للإمام علي وأشياء لا يقبلها التحقيق العلمي الذي يتجاوز مجرد مسألة الإسناد فلو جاءني الآن من يزعم أن الغزالي عارض رأي كانت وكتب فيه كتاباً لحكمت عليه أنه كذاب دون أن أعود إلى سند ولا أقبل من يريد أن يسند لأنني أعلم سلفاً أن الغزالي عاش قبل كانت بقرون عديدة
ونسبت للإمام صفات خارقة لم يدعها لنفسه.نعم هو والله بطل الإسلام وعبقري من عباقرته وعنده معان لم يسبق إليها خلافاً لزعم من قال أن كل معانيه موجودة عند غيره ولكنه في النهاية رجل على جلالته غير معصوم بخلاف رأي الإمامية.
والجدل مع الشيعة قاد بعض السنة بالفعل إلى الانتقاص من قدر هذا الرجل العظيم ولا يضره ذلك .

آخر تعديل بواسطة شوكت ، 13-07-2002 الساعة 12:19 AM.
  #20  
قديم 13-07-2002, 12:53 AM
شوكت شوكت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 348
إفتراضي

بالمناسبة،كثير من الوضع لأقوال نسبت لعلي كرم الله وجهه وللنبي صلى الله عليه وسلم أيضاً قام به بعض المحبين من أهل الفهم المحدود ظانين أنهم يعملون لصالحه وشعارهم "إنما نكذب له لا عليه" ورب عدو عاقل خير من صديق جاهل.
فالفلسفة اليونانية بمقولاتها التي صرنا الآن نعرف أن كثيراً مما أتت به كان أوهاماً ومغالطات كانت في زمن جمع نهج البلاغة "موضة" وتعد معرفة مسائلها دلالة على سعة العقل،وكثير مما تجده في نهج البلاغة من هذه الفلسفة ليس شيئاً عظيماً ولا يشرف الإمام العربي الفصيح الذي لا يقعر لسانه بمصطلحات ومفاهيم تناقض البداهة السليمة ، بل رب جملة واحدة له نافذة مما نقبل عقلاً نسبتها إليه تزري بكل تشدقات الفلسفة الموروثة عن اليونان. ، والأمثلة كثيرة، كقوله مثلاً:ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم،وكقوله المشهور عن عثرات اللسان التي تكشف عن الخفايا المخبوءة في الصدر
ومعرفة أقوال هذه الفلسفة الصورية وأوهامها والنطق بمصطلحاتها المعقدة التي هي جعجعة بلا طحن لا تدل على البلاغة بل هي والبلاغة نقيضان.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م