مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-12-2000, 08:57 PM
بهاء الدين بهاء الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 92
Post شرح الصفات الواجبة لله تعالى-الحلقة الخامسة

بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,
الصفة العاشرة: العلم
العلم صفة أزلية ثابتة لله تعالى و لا يقال في الله تعالى لأن التعبير بفي يوهم الظرفية أي أن ذات الله تعالى ظرف لعلمه و هذا مستحيل. الله تعالى ليس جوهرا يحل به العرض, نحن عملنا عرض يحل بأجسامنا و يستحيل ذلك على الله تعالى فلا يجوز لأحد أن يعبر بهذه العبارة فان ذلك زللل يؤدي الىالهلاك. و هذا الفن أولى العلوم بالاحتياط في العبارات لأنه أشرف العلوم لأنه يتعلق بأصل الدين و لذلك سماه أبو حنيفة الفقه الأكبر و هو يعرف بعلم التوحيد و علم الكلام, هذا الذي يسميه أهل السنة علم الكلام هو الكلام الممدوح و أما الكلام المذموم فهو كلام أهل الأهواء أي أهل البدع الاعتقادية كالمعتزلة فهو الذي ذمه السلف. قال الامام الشافعي رضي الله عنه : لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما عدا الشرك أهون من أن يلقاه بكلام أهل الأهواء. فالفرق بين هذا و هذا أن علم الكلام الذي هو لأهل السنة الذي فيه ألفوا تآليفهمم أنه تقرير عقيدة السلف بالبراهين النقلية و العقلية مقرونا برد شبه الملاحدة المبتدعة و تشكيكاتهم. و لأهل الحق عناية عظيمة به فقد كان أبو حنيفة يسافر من بغداد الى البصرة لابطال شبههم و تمويهاتهم سافر لذلك أكثر من عشرين مرة, و بين بغداد و البصرة مسافة طويلة, فكان يقطعهم بالمناظرة بكشف فساد شبههم و تمويهاتهم و هذا لا يعيبه الا جاهل بالحقيقة من المشبهة و نحوهم فان المشبهة التي تحمل الآيات المتشابهة و الأحاديث المتشابهة الواردة في الصفات على ظواهرها أعداء هذا العلم و في هؤلاء قال القائل و قد صدق فيما قال:
عاب الكلام أناس لا عقول لهم
و ما عليه اذا عابوه من ضرر
ما ضر شمس الضحى في الأفق طالعة
أن ليس يبصرها من ليس ذا بصر
قال أهل الحق في اثبات صفة العلم لله تعالى استدلالا أنه تعالى لو لم يكن عالما لكان جاهلا و الجهل نقص و الله منزه عن النقص , و أيضا لو كان جاهلا بشئ لم يوجد هذا العالم فوجود هذا العالم مشاهد ثابت للعيان. فالجهل في حق الله تعالى يؤدي الى عدم وجود العالم و ذلك محال و ما أدى الى المحال محال. و أما من حيث النقل فالدلائل كثيرةكقوله تعالى(وهو بكل شئ عليم) و قوله (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ففي الآية دلالة على أنه لو لم يكن عالما لما خلق هذا الخلق
الصفة الحادية عشرة: السمع
و هو صفة قديمة قائمة بذات الله أي ثابتة له تتعلق بالمسموعات و قال بعض المتأخرين تتعلق بكل موجود من الأصوات و غيرها , ولا يجوز أن يكون سمعه تعالى حادثا كسمع خلقه ,و لا يجوز أن يكون بآلة كسمعنا فهو يسمع بلا أذن و لا صماخ , وقد زاغ بعض من لم يتعلم علم التنزيه ممن اقتصر على حفظ القرآن من دون تلق لعلم الدين تفهما من أفواه أهل العلم الذين تلقوا ممن قبلهم فقال ان الله له آذان فقيل له : كيف ذلك؟ قال :أليس قال الرسول "لله أشد ءاذانا"فقيل له :أنت حرفت الحديث "أذنا" ليس ءاذانا,هو ظن بنفسه أنه عالم فتجرأ على تحريف هذا الحديث ظنا منه أنه الصواب و الأذن في اللغة الاستماع. و قول هذا الرجل من أفحش الكذب على الله لم يقل بذلك أحد من المشبهة , فسمع الله تعالى أزلي و مسموعاته التي هي من قبيل الصوت حادثة فهو تعالى يسمع هذه الأصوات الحادثة بسمعه الأزلي الأبدي أي الذي ليس لوجوده ابتداء و لا انتهاء بل هو باق دائم كسائر الصفات و هذا كما قالوا ان قدرة الله متعلقة بالحادثات أي الممكنات العقلية و القدرة أزلية بخلاف المقدورات فانها حادثة و يقال على مذهب الماتردية انه مكون الخلق بتكوينه الأزلي و مكوناته حادثة . و أما دلائله النقلية فكثيرة قال تعالى (و هو السميع البصير) و قال تعالى (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )
الصفة الثانية عشرة: البصر
معناه الرؤية , البصر صفة أزلية أبدية متعلق بالمبصرات فهو تبارك و تعالى يرى ذاته الأزلي و يرى الحادثات برؤيته الأزلية و ليس بصره كبصر خلقه لأن بصر خلقه بآلة يكون بالعين, والدليل على ثبوت البصر له من حيث العقل أنه تبارك و تعالى لو انتفى عنه البصر لاتصف بضده و هو العمى أي عدم الرؤية و ذلك نقص محال على الله. و أما برهان البصر النقلي فالآيات و الأخبار الصحيحة الكثيرة قال الله تعالى (و هو السميع البصير)
و الحمد لله رب العالمين


  #2  
قديم 24-12-2000, 10:52 PM
أبو حمزة الخليلي أبو حمزة الخليلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 117
Post

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله،
و بعد فإني قد نظرت فيما انتاب الشمالي من شبهة قديمة، فعملت جاهداً على جمع الأدلة لنقض عراها من صدره سائلا المولى جل و علا أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه مبرأ من كل رياء أو شهرة.
نقول و بالله التوفيق:
قال أهل الحق: الله ذات موصوف بالصفات الأزلية الأبدية القائمة بذاته و هي ليست عين الذات و لا غير الذات. فبقولنا إن الصفات ليست غير الذات ينتفي ما تقوله المعتزلة: لو كان لله صفات لكانت أزلية و لو كانت أزلية لتعدد القدماء فبطل التوحيد. وبقولنا إن الصفات هي ليست عين الذات ينتفي قول القائلين: إن الله هو عين القدرة و السمع و البصر و سائر الصفات. فيتبين من ذلك أن قول أهل الحق: الله حي و حياته أزلية لا يستلزم تعدد القدماء كما توهم الشمالي إذ أن صفة الحياة ليست غير الذات كما أنها ليست عين الذات.
فإن قال قائل: لا أتصور صفات غير الذات و لا عين الذات، قلنا: منشأ الخبط هاهنا. إذ أن قوله (لا أتصور) مبني على قياسه على الأجسام، إذ أن صفاتنا نحن هي غير الذات لأن وجود ذواتنا بدونها متصور معقول لان الإنسان أول ما يوجد يكون على صفات ثم يتطور و الذات هو هو. فظن ذلك القائل أن كل موجود كذلك و هو فاسد ، إذ أن واجب الوجود لا يقاس على جائز الوجود. و لو تأملت لوجدت أن كثيراً ممن ضل من الفرق إنما ضل بهذا القياس، ألا ترى أن أقواماً ذهبوا إلى اعتقاد أن الله متمكن في مكان، و ما هذا منهم إلا قياس لواجب الوجود على جائز الوجود، إذ نظروا في الأجسام فقالوا: إن قلنا بخلوها عن الأمكنة لزمنا القول بعدمها ثم قاسوا بعد ذلك فقالوا إن قلنا بخلو ذات الله عن المكان لزمنا القول بعدمه فأثبتوا له التحيز سبحانه و تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وما قولهم هذا إلا إفصاح عن معتقدهم الفاسد بأن الله جسم و إن كانوا لا يصرحون بذلك. و كل من قاس الواجب على الممكن وقع في التشبيه و إن كان لا يدري. وقد كان يكفي أولئك المتنطعين أن يعتصموا بقوله تعالى (ليس كمثله شيء) و لكن أبوا إلا أن يقتحموا هذه اللجة ، و الله يفعل ما يشاء. فالحذر كل الحذر من التفوه بكلمات مؤداها تجسيم الخالق جلا و علا، و لا يسقطن أقوام من أبناء المسلمين فيما سقط فيه يهود من ميلهم إلى التجسيم ، و من قرأ القرآن متدبراً تجلت له الحقائق. ألا ترى كثيراً من بني إسرائيل قد أشربوا في قلوبهم التشبيه، فما إن عبر بهم موسى عليه السلام البحر حتى قالوا إجعل لنا آلهة كما لهم، و ما إن رجع من الميقات حتى وجدهم قد اتخذوا عجلا يعبدونه، وما إن لبثوا حتى قالوا أرنا الله جهرة، و كل ذلك بما اطمأنت له أفئدتهم من هوى التجسيم و ما زالوا كذلك، فتأمل من نقاتل، و الحذر أن تستوي معهم في الاعتقاد فتهلك. جعلنا الله ممن يتسربل بدمائه على ثرى القدس ..آمين
فيا رب لا تجعل وفاتي إن أتت
..................... على شرجع يعلى بدكن المطارف
و لكن شهيداً ثاوياً في عصابة
..................... يصابون في فج من الأرض خائف
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى
................... و صاروا إلى موعود ما في الصحائف
ثم ليعلم أن قولنا إن الله موصوف بحياة لا تشبه حياتنا ظاهر غير مبهم و هو مما تحتمله اللغة فالمعنى أن هذا اللفظ لا يطلق على غير الله تعالى إلا من حيث اتفاق اللفظ أما المعنى فلا، و كم من كلمة في اللغة شأنها كذلك.
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على الإيمان.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


  #3  
قديم 25-12-2000, 03:07 AM
الفاروق الفاروق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 474
Post

ما شاء الله والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا

هذا هو العلم النافع وهذه هي العقيدة المنجية

أخي أبا حمزة الخليلي نور الله قلبك بالفيض الرباني فقد حققت القول وأظهرت به مذهب أهل الحق فلا تشبيه ولا تعطيل فبارك الله تعالى بك وبأمثالك

الفاروق
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م