مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-04-2004, 04:54 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
Post **{{رسالة إلى الآباء والأمهات}}**

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


كيف نتغلب على نحيب الطفل:


جميعنا يعلم أن الطفل يحاول دائما التلاعب والتأثير في والديه لنيل مبتغاه، وكلما بدأ بالنحيب، يخسر الوالدان المعركة لصالحه . ويذكر أن الطفل يلجأ إلى هذه الطريقة في حال لم يحصل على ما يريده .. مثل الاهتمام ، أو صنف معين من الطعام أوالحلويات ، أو لرفضه العقاب . وهذا من شأنه أن يصيب الأهل بالإزعاج وفقدان السيطرة على النفس، والأعصاب، وبالتالي اللجوء إما إلى ضرب الطفل، أو توبيخه والصراخ في وجهه.

ومن الجدير بالذكر أن النحيب، وهو مزيج من البكاء بشدة والصراخ والكلام في نفس الوقت، قادر على إغضاب أي نوع من الآباء والأمهات تقريبا، أو يجعلهم يذعنون للأمر، ويرفعون الراية البيضاء لإعلان استسلامهم لرغبات الطفل . ومما تجدر الإشارة إليه هو أن الطفل المنتحب ليس بالضرورة طفلا مدللا، أو مزعجا، إنما يذكر أن النحيب ما هو إلا الطريقة الوحيدة التي يلجأ إليها الطفل للتعبير عن نفسه، واحتياجاته، مثل: الجوع، والتعب، أو الانزعاج، أو القلق، ورفض القيام بأمر ما طلبه منه والداه .


.. يشعرهم بالقوة ..

وبالرغم من أن لغة الطفل ذي الثلاثة أو الأربعة أعوام تتحسن في هذه المرحلة، إلا أنه لا يملك الحصيلة اللغوية الكافية لوصف كل تلك المشاعر والأحاسيس التي يشعر بها، أوتعتريه، وهذا ما تؤكد عليه الدكتورة ميشيل بوردا- مؤلفة كتاب ( الآباء يحدثون الفرق ) - حتى وإن كان الطفل قادرا على التعبير عن احتياجاته ومشاعره، فان هذا لا يعني أنه لن يلجأ إلى النحيب، والسبب في ذلك يعود إلى معرفته التامة من خلال تجاربه السابقة أن والديه لاشك سيعيرانه الاهتمام اللازم بهذه الطريقة . وعلى هذا علقت الدكتورة كارولين كراودر- أخصائية الأمراض النفسية ومؤلفة كتاب (3 خطوات لتجنب البكاء ونوبات الغضب)، بقولها: ''بالنسبة للأطفال في سن الثالثة أو الرابعة، والذين يبدءون في تذوق طعم الاستقلالية في هذه المرحلة العمرية، فإن النحيب يشعرهم بالقوة''· وتتفق معها الدكتورة جين نيلسون، بقولها: ''وإذا لم يتحمل الوالدان نحيب الطفل، فلاشك في أنه سيعاود الكرة مرات ومرات لأنه يعلم أن لهذا التصرف رد فعل يكون في صالحه''


.. لا للتوبيخ ..

ويذكر أن مجرد توبيخ الطفل وتعنيفه يعزز من هذا السلوك الصادر من الطفل المنتحب دائما . وأضافت نيلسون أن ''الأطفال يحتاجون إلى استجابة من قبل الأهل، وعندما يخفقون في الحصول على استجابة من النوع الإيجابي، فانهم يلجأون إلى رد الفعل العكسي''· ولا حاجة للتذكير بأن عبارة: (حسنا، سأعطيك قطعة الحلوى التي طلبتها إذا وعدتني بتناول غداءك اليوم) لا تجدي نفعا .
ولحسن الحظ، يمكننا التغلب على مثل هذا الموقف، والسلوك الصادر من الطفل، وذلك باتباع الطرق التي تنمي قدرات الطفل، بدل الحاجة إلى معاقبته· وتصر نيلسون على أنه ''كلما تغلب الوالدان على موقف النحيب، كلما فهم الطفل ذلك وتخلى عنه'' .


.. خطوات مفيدة ..

وفيما يلي خطوات مفيدة تساعد الأهل على التغلب على الطفل المنتحب:

.. 1 .. ارفض في قرارة نفسك فكرة أن النحيب يسبب لك الانزعاج، واختر وقتا مناسبا لتطلع طفلك على القانون الجديد الذي ستتبعه من اليوم فصاعدا، وهو: (إذا ما بدأت بالنحيب، فلن أستجيب لك) . ومن هذا المنطلق، فانه كلما بدأ الطفل بالنحيب، احرص على أن تكون تعابير وجهك محايدة . وأوضح له بكل هدوء أنك لا تستطيع فهم ما يقوله، ولا يمكنك التكهن بما يريده عندما ينتحب . وأكد على أنك ستستمع إليه عندما يتوقف عن النحيب، ويتحدث بهدوء وتهذيب .
.. 2 .. احرص على تعليم طفلك معنى ( السؤال بتهذيب ولباقة )، فقد لا يفقه الطفل أنه يلجأ إلى النحيب، أو ربما لا يفهم معنى هذه الكلمة أصلا .
وقد تمت الإشارة إلى أن أفضل طريقة لتعليم الطفل معنى كلمة (نحيب)، هي بتصويره بكاميرا الفيديو في حال انتحابه، وحين يكون هادئا . ومن ثم عرض الشريط عليه ليرى نفسه في كلتا الحالتين . لكن المهم إفهام الطفل ( أنك تستخدم الشريط لتساعده على التعلم، وليس لتجعله يشعر بالخجل من نفسه ) .

.. 3 .. كما يتوجب على الأهل تعليم الطفل الكلمات التي تستخدم للتعبير عن الجوع، أو الإرهاق، أو الانزعاج من أمر ما، أو الشعور بالملل والإحباط· وتؤكد بوردا على أن ''الأطفال يريدون حقا التصرف بالطريقة الصحيحة، لكنهم قد يجهلون كيفيتها . ونحن نعتقد دائما أنهم قادرون على التمييز بين الصح والخطأ، لكن ذلك غير صحيح . ومن المعلوم أنه عندما نشرح للطفل الطرق المثلى للتعامل والتصرف، فانه لا شك في أن الطفل سيجد مثلا أعلى يحتذي به'' .

.. 4 .. قم بالثناء على الطفل عندما يتطلب الأمر ذلك· وعلى هذا علقت بوردا بقولها: ''دائما ما يخفق الأهل في اختيار واستخدام كلمات الثناء الإيجابية والمشجعة للطفل .. وعلى سبيل المثال، إذا حاول الطفل التحدث مع والديه بطريقة مهذبة، وصوت منخفض، فانه ينصح بأن يثني الوالدان على ذلك- كأن يقولا: ( أذناي تحبان سماع صوتك عندما تتكلم بهدوء وتعقل ) . ويجب أن يتأكد الأهل من أن لمثل هذه الكلمات فعل السحر في نفس الطفل، وهذا يعني أنه لابد من الثناء على الطفل ليشعر بتقديرنا لأسلوبه وطريقته المهذبة عند السؤال، الأمر الذي سيؤدي إلى التقليل من مواقف النحيب التي يفتعلها'' .

.. الصمود ..

يحتاج الأمر إلى الوقت والصمود من قبل الأهل بهدف تغيير هذه العادة في الطفل . وقد يتذمر بعض الآباء والأمهات : قائلين ( لقد حاولنا اتباع تلك الطرق البارحة ، لكن الأمر لم يجدِ نفعا ) . هنا يجب أن نتوقف برهة ونفكر في تغيير إحدى عاداتنا وطباعنا .. لا شك في أن ذلك لن يتحقق بين ليلة وضحاها ، فما بالنا بطباع وعادات الأطفال . ومن الجدير بالذكر أن بعض الأطفال قد يستغرقون وقتاً أطول للتعيير مقارنة بغيرهم من الأطفال .
ليس هذا فحسب ، بل يجب تعليم الطفل طرق الاتصال المتحضرة ، ونساعده على ممارستها في جميع الأحوال ، لكن في حال أهمل الأهل هذا الجانب ، فلا شك في أن مواقف النحيب ستستمر ، وتؤثر سلباً على صداقات الطفل المستقبلية ، فلا أحد يرغب في التواجد مع طفل منتحب .




.. لنتذكر ..
لنتذكر دائماً كآباء وأمهات أن هدفنا هو مساعدة أبنائنا ليكونوا الأفضل ، مما يعني أن الجهد والوقت الذي سنستغرقه لتحقيق ذلك الهدف يستحق منا هذا العناء ..


(( .. مـنـقـول .. ))

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م