ملحق النشرة 310 تأملات في شريط وصية الغامدي.
http://www.islah.info:6600/vboard/sh...threadid=28803
تأملات في تسجيل وصيةالحزنوي الغامدي.
تعتذر الحركة عن التأخر في إصدار هذا الملحق لظروف خارجة عن الإرادة. وبين يدي هذا التقرير القصير تود الحركة أن تلقي تعليقا بثقل كبير حول ظاهرة التشكيك بصحة الشريط وزعم أنه مفبرك.
هذه الظاهرة، يصعب حسابها منطقيا والتداول والنقاش مع من يتبناها بالجدل العقلي لأنها ظاهرة نفسية تكونت أثر عيش المسلمين والعرب خصوصا عقودا طويلة من العجز والشعور بالسلبية. تعود العرب أن العالم يخطط وهم ميدان التخطيط، والعالم يتآمر وهم مجال التنفيذ، والعالم ينتج وهم ميدان الاستهلاك. كان كبيرا، وكبيرا جدا، عليهم بعد تربية العجز الطويلة هذه أن يتصوروا جماعة إسلامية أو دولة إسلامية فضلا عن مجموعة محاصرة في جبال أفغانستان أن تنفذ مثل هذه العملية المعقدة.
القضية إذن نفسية وليست منطقية وهي شبيهة بحالة الأم التي فقدت وليدا عزيزا عليها ورأته يموت ويغسل ويكفن ويدفن وترفض أن تصدق أنه مات.
وفي نظر الحركة يحتاج هذا الجيل الذي تربى على العجز والسلبية والانكفاء إلى صدمات هائلة حتى يتخلص من هذه العقد المتراكمة بشكل راسخ في عقلية وأفهام ونفوس من يعتقدها. وتعتقد الحركة أنه حتى لو ظهر الشيخ بن لادن بنفسه على الحقيقة وليس على التلفاز وتحمل بالمسؤولية وشرح القصة كاملة لم يعدموا الجواب على تفسير الأمر تفسيرا آخر. وعلى كل حال فإن تفاصيل هذا التقرير تثبت صحة الشريط كما سنرى أدناه.
كتب لنا أحد الإخوة ممن شاهد الشريط كاملا وتابع ما يتداول في الدوائر المحسوبة على تيار شباب الجهاد النقاط التالية:
أولا: يتداول المحسوبون على تيار بن لادن في الداخل اسم "مؤسسة سحاب الإعلامية" التابعة أو المتعاونة مع تنظيم القاعدة بصفتها المنتجة لهذا الشريط ولغيره من الأشرطة المشابهة. ويؤكد هؤلاء أن جهدا فنيا بذل في وضع مقاطع مختلفة من أوقات مختلفة في الشريط وإنزال خلفية الأبراج المحترقة وعبارة "أخرجو المشركين من جزيرة العرب" أضيفت حديثا.
ثانيا: كان عنوان الشريط "وصايا شهداء غزوتي نيويورك وواشنطن" مما يدل على أنه الشريط الأول من سلسلة أشرطة تحتوى على وصايا بقية التسعة عشر الذين شاركوا في هجوم 11 سبتمبر، وربما يكون بعض هذا الأشرطة وصل فعلا لقناة الجزيرة. ويؤكد المحسوبون على التيار المذكور أن هناك فعلا تسجيلات لعدد من الذين نفذوا عميلة 11 سبتمبر.
ثالثا: استغرق الشريط كاملا ساعة وخمس دقائق كانت خمس وأربعون منها لأحد منفذي هجوم 11 سبتمبر أحمد الغزنوي الغامدي والبقية مقاطع من كلام الشيخ بن لادن والدكتور أيمن الظواهري والشيخ سليمان أبو غيث أو مناظر من الحرب الأخيرة في أفغنانستان.
رابعا: كان حديث الغامدي هو الأهم في الشريط لأنه تحدث عن مبررات ذهابه لأفغانستان وسبب استهداف أمريكا في عقر دارها وأسهب في الحديث عن آل سعود حيث شغل الحديث عنهم حوالي نصف الفترة التي تكلم فيها. واستهل الغامدي حديثه بأنه قد باع حياته رخيصة لله، وأنه لم يرض بالذل الذي عاشه في "بلد آل سعود" وأن سياسة آل سعود في التضييق على المسلمين هي أحد أبرز أسباب هجرته إلى أفغانستان حيث تدرب هناك على الجهاد في "أرض العزة والكرامة" يقصد أفغانستان.
خامسا: كان حديث الغامدي عن آل سعود من أشد ما قيل من قبل أتباع بن لادن لحد الآن حيث يتبع عبارة "آل سعود" بقوله "قاتلهم الله" وصرح بتكفير عدد من رؤوسهم سماهم بأسمائهم منهم فهد وعبد الله وسلطان، وربما أشار لآل سعود بعبارة "فهد وإخوانه". وتتسائل الحركة إن كانت هذه المقاطع ستعرض فعلا في قناة الجزيرة!
سادسا: كان حديث الغامدي عن أمريكا واضحا أنه مقدمة لعملية كبيرة جدا ستكون سببا أو مقدمة في الإطاحة بهذا "الصنم" حسب ما أشار. وأطال الغامدي في شرح هذه القضية مما يبعث الاعتقاد بأن تسجيل الشريط كان جزءا من مشروع إعلامي معد مسبقا في تحطيم هيبة أمريكا من قبل تنظيم القاعدة.
سابعا: ظهر الشيخ بن لادن في الشريط يتحدث لأتباعه عن المجموعة التي غادرت لتنفيذ العمليات واصفا إياهم بأنهم "إخوانًا لكم خرجوا قبل أسابيع يحملون رؤوسهم على أكفهم يبتغون الموت مظانه". وكان واضحا من التسجيل أنه سجل بعد مغادرة مجموعة عملية سبتمبر وقبل التنفيذ. وتسريب هذا الكلام من الشيخ بن لادن في الشريط دليل آخر على أن الشيخ يريد الآن للعالم أن يعرف أنه خلف حوادث سبتمبر.
ثامنا: ظهر في الشريط تسجيل لحديث للشيخ عبد المحسن العبيكان المفتش القضائي بالمملكة يبدو أنه مقتبس من كلام له في قناة الـmbc كان الشيخ العبيكان يرد فيه على من يطالب السعودية بقطع النفط عن أميركا، مدعيًا أن هناك قوًى عظمى ستتحرك. وجاء عرض هذا المقطع في سياق الحديث عن العلماء الذين يبررون للدولة سياستها وكيف أن "هذا العذر لن يجدي أمام رب العالمين".
===============
انتهى نص ملحق النشرة: 310.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نقلهُ راجي عفو ربهِ.
أخوكم المُحب في الله تعالى / أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله العساس.