العـــــــزة للـــــه وللمسلمــــــــــــين ... ولو كره الكافرون

[جمال حمدان]

اللهم لا إله إلا أنت وحدك , الباعث بالحق رسولك وعبدك , الواعد بالنصر من لدنك جندك .

ها هم علماء افغانستان يجتمعون وسنابك الخيل وألوية الكفر تحيط بهم من كل جانب لتقول قولة حق في زمن ارتعدت فيه فرائص الكثيرين من المرائين والمنافقين .

لقد أبى العلماء تسليم متهم مسلم ألا هو الشيخ ابن باز دون قرائن وبينات مثبته هذا مع علمهم المسبق بما سينزل بهم من كوارث جراء ذلك ,ولكن لسان حالهم يقول بإيمان بالله وبثقة من نصر عباده المؤمنين ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله علينا ) , وليس الأمس ببعيد حين هرول بعض العلماء من المسلمين لكي يثنوا طالبان عن تدمير أصنام بوذا ونسف آلهة الشرك في بلد من بلدان المسلمين .

ليتنا نتعلم منكم أيها العلماء الأفغان ما معنى العزة والكرامة . ليتنا نؤمن بالله ونتكل عليه كما أنتم تفعلون .

بالأمس قال ابن عبد المطلب " للبيت رب يحميه" فوالله لم يكن العرب في مكة أقوى من المسلمين اليوم ولم يكن أبرهة - بالمقارنة بحال العرب أنذاك - بأضعف من أمريكا اليوم .فمهما تمتلك أمريكا والكافرون من قوة فليس كطير ابابيل .

بالأمس هزم الله بقدرته الأحزاب ودمر عتادهم وعدتهم ودافع عن المؤمنين .وردهم مذمومين مدحورين .

بالأمس راينا كيف اصاخ المعتدون اليهود لصوت الحق في جنوب لبنان وانسحبوا ليلا يجرون ذيل العار والهزيمة .

بالأمس واليوم نرى كيف يوقع أستشهاديا مسلما في ألأرض المباركة الرعب والهلع في قلوب اليهود ومن هم ورائهم ..

إذن هذا هو الإيمان الحق . فوالله لو علم الكافرون بأنهم سيواجهون أناسا مؤمنين بالله حق إيمانه - كما يفعل علماء الأفغان اليوم - لفكر الكافرون مئة بل الف مرة قبل التعدي على بيضة الإسلام والمسلمين .

أما أنت يا باكستان ...
فأسأل الله أن يلقي السكينة على قلوب قادتك وعلمائك وأن يجلي الغشاوة عن أعينكم وبصائركم لكي تصروا أخاكم ظالما أو مظلوما ..

ويبقى الرد الواضح من أفغانستان والذي يقره الدين الإسلامي ولا يتنافى معه ألا وهو:

هاتوا الدليل الدامغ على تورط ابن لادن وإلا لن نسلمه لكم .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين , واعلِ بفضلك كلمة الحق والدين ,
اللهم لا تكلنا إلا إليك , اللهم أنصر جندك وابن في الكافرين آياتك وقدرتك .

اللهم آمين