امريكا لم ترى في صدام طاغية (( فقط للفيهم ))

[الدومري]

صدام لم يكن دوما "الطاغية الشرير" في نظر امريكا

واشنطن 5 أبريل (رويترز) -هل كان "طاغية شريرا" أم حليفا تكتيكيا للولايات
المتحدة..

يمكن القول ان الرئيس العراقي صدام حسين حمل هذين الوصفين خلال العقدين
الماضيين وكان المعيار في الحالين هو أين ترى الولايات المتحدة مصالحها.

ففي الثمانينيات عندما كان العدو هو اية الله روح الله الخميني الزعيم الروحي للثورة
الايرانية وكان العراق في حرب مع ايران توددت واشنطن الى صدام ودعمته كحائط
مقاومة امام التوسع الايراني.

ورغم علمها بان العراق استخدم أسلحة كيماوية وشكوكها في أنه يحاول انتاج قنبلة
نوورية فان هذا لم يقف حجر عثرة امام زواج المصالح او مليارات الدولارات في صورة
ائتمانات تجارية او ضمانات قروض زراعية امريكية.

وقال رايموند تانتر الذي كان عضوا في مجلس الامن القومي الامريكي عامي 1981
و1982 وطلب انذاك ألا تؤيد واشنطن ايا من العراق أو ايران "كان العراق أهون
الشرين."

وأضاف تانتر وهو خبير بالشؤون الايرانية في معهد سياسات الشرق الادنى في
واشنطن "التقارب مع صدام لم يكن فكرة رائعة لكنني أفهم لماذا حدث هذا."

واضاف "تغير الوقت... يتعين ان تكيف سياساتك مع طبيعة التهديد."

ويرى خبراء اخرون ان تصوير الرئيس الامريكي جورج بوش لصدام في صورة
شيطان هو شيء يتعلق اكثر بجوهر السياسة الامريكية.

ويقول تيد كاربنتر نائب رئيس دراسات السياسة العسكرية والخارجية في معهد كاتو
بواشنطن واحد منتقدى الحرب على العراق ان السياسة الخارجية الامريكية يجب ان تضع
حلفاء سابقين في مصاف الشياطين اذا تحولوا الى اعداء.

ويضيف ان هذا المفهوم ينطبق على صدام منذ ان غزا الكويت عام 1990 حيث
اصبح "عميلا جشعا".

ومضى كاتو يقول "ومنذ تلك اللحظة تحول (صدام) اتساقا مع السياسة الخارجية
الامريكية الى شر مجسد."

وأضاف "سواء كان (رئيس بنما السابق) مانويل نورييجا او (الرئيس اليوغوسلافي
السابق) سلوبودان ميلوسيفيتش او صدام حاليا .. فالامر ليس ابدا قتالا على مصالح
امريكية."

ومضى يقول "انها دوما مواجهة مع شر مانوي."

وظهر ماني الفارسي في القرن الثالث الميلادي ودعا الى عقيدة ترى أن العالم مقسم
بين قوى النور والظلام.

وخاض بوش الحرب للاطاحة بصدام في اطار مبدأ جديد تشكل بعد هجمات 11
سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة ومفاده ان لواشنطن الحق في شن هجمات
وقائية على اي دولة ترى انها تمثل تهديدا لها.

وفي حالة صدام فقد دفع بوش بان اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة لا تمثل
تهديدا للمنطقة فحسب بل وقد تصل أيضا ليد مجموعات مثل القاعدة لاستخدامها ضد
الولايات المتحدة.

وقال بوش لمشاة البحرية الامريكية في خطاب يوم الخميس "هذه تضحيات من أجل
قيمة نبيلة الا وهي الدفاع عن امتنا وسلام العالم.. القضاء على الشر هو اسمى قضية واشد
عمل."
ولكن لم يكن الامر بهذه الصورة دوما مع العراق.

فقد التقى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد على سبيل المثال مع صدام في بغداد في ديسمبر
كانون الاول عام 1983 ابان الحرب العراقية الايرانية عندما كان مبعوثا للشرق الاوسط
في ادارة الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريجان.

واظهرت وثائق سرية امريكية كشف النقاب عنها مؤخرا ان الادارة الامريكية كانت
تعرف انذاك ان العراق كان يستخدم "بشكل يومي تقريبا" اسلحة كيماوية ضد القوات
الايرانية وان المخابرات المركزية الامريكية شكت في ان صدام قد يحاول انتاج قنبلة
نووية.

وهناك لقطات يظهر فيها رامسفيلد وهو يصافح صدام وتفيد برقية دبلوماسية امريكية
ان صدام اظهر "سعادة واضحة" برسالة من ريجان تسملها من رامسفيلد.

وخلصت البرقية الى ان "تقييمنا الاولى ان الاجتماع يمثل حجر زاوية مهما في تطور
العلاقات الامريكية العراقية."

وفي غضون عام من هذا اللقاء استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والولايات
المتحدة بعد انقطاع دام 17 عاما.

وقال منتقدون للسياسة الامريكية تجاه العراق في الثمانينيات ان صدام استطاع مواصلة
برامجه للاسلحة بدعم مباشر او غير مباشر من الاموال والتكنولوجيا الامريكية.

وتدفقت ائتمانات تجارية وضمانات قروض زراعية امريكية ضخمة على العراق حتى
اغسطس اب 1990 عندما غزا صدام الكويت رغم وجود ادلة قوية على انتهاكات قوية
لحقوق الانسان وبرامج اسلحة غير تقليدية.

وتعلل الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش بمصالح قومية وهو يوقع قرارا في يناير
كانون الثاني 1990 لتجاوز قانون اصدره الكونجرس بوقف الائتمانات التجارية للعراق
بعدما استخدم صدام اسلحة كيماوية ضد اكراد العراق.

وقال بوش الاب في ابريل نيسان 1990 بعدما هدد صدام باستخدام اسلحة كيماوية ضد
اسرائيل "لا اظن ان هذا سيفيد السلام في الشق الاوسط."

وقالت منظمة ميدل ايست ووتش المعنية بمراقبة حقوق الانسان في تقرير عن العراق
في ذلك الشهر انه بسبب ثروات العراق النفطية وافاق التجارة فان واشنطن "جعلت لدعم
علاقات الصداقة الجديدة مع حكومة صدام حسين الاولوية على الطبعية العنيفة والقمعية
لنظامه."

وقال رامسفيلد ان الغرض الرئيسي من اجتماعه مع صدام عام 1983 كان ضمان الا
يرتكب العراق "عملا ضارا" في الشرق الاوسط بعد تفجير شاحنة ملغومة في بيروت مما
اسفر عن مقتل 241 من مشاة البحرية الامريكية.

واضاف انه اثار مسألة استخدام اسلحة كيماوية ضد القوات الايرانية اثناء محادثات مع
طارق عزيز الذي كان انذاك وزير خارجية العراق. ونفى ان الولايات المتحدة اساءت
الحكم على صدام.

وقال رامسفيلد لشبكة ان.بي.سي. التلفزيونية الامريكية الشهر الماضي "لا .. لم يحدث
اطلاقا."



http://www.swissinfo.org/sar/Swissin...21&sid=1743827

[aboutaha]

الدومري

من المؤسف جدا ان تفرغ وقتا هنا لنقل هذا الكلام الذي يدين الادارة الامركية ويبين كذبها وخداعها وتزييفها للحقائق
في وقت كان من المفترض ان يكون الجميع هنا يعرف هذا ويعتقده لوضوحه

لكن للاسف .... للاسف

[الدومري]

انا قلت لنفسي خيو يمكن هيدي المذيعة تاعت ال بي سي تشوف المقال و تعرف

يمكن يشوفه السيد احمد فهمان ابو فيهم من مجلس الخمـة السنسكريتية
بس الظاهر ان الشباب ثقافتهم عالية

عالية كتير

كتير

كتير

شفلي اياها 12سم و الا 9 سم



مو بدك مين بيعرف عربي خيو