السعودية طالبت عباس التفاهم مع واشنطن لتتمكن من تحويل 255 مليون دولار للسلطة

[المصابر]

رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:
علمت القدس العربي من مصادر فلسطينية مطلعة امس ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائهما الليلة قبل الماضية في الرياض بحل مشكلة تحويل الاموال للسلطة، وبان السعودية علي استعداد لدعم السلطة في حال توفر آلية موافق عليها من قبل المجتمع الدولي لتحويل الاموال للشعب الفلسطيني. وحسب المصادر فان الملك عبدالله ابدي استعداده لتحويل حوالي 255 مليون دولار للسلطة اذا ما استطاعت السلطة تأمين قناة مالية لايصال تلك الاموال لوزارة المالية الفلسطينية.
واشارت المصادر الي ان الحديث يدور حول امكانية فتح حساب مالي باسم منظمة التحرير يشرف عليه وزير المالية الدكتور سلام فياض لتحويل اموال المساعدات من خلاله، الا ان الدول العربية تشترط الموافقة الامريكية.
واوضح وزير في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لـ القدس العربي امس بان السعودية طالبت فياض خلال زيارته لها قبل اكثر من اسبوع بضرورة ايجاد آلية لتحويل الاموال السعودية للشعب الفلسطيني، ولكن بموافقة واشنطن علي حد قوله.
من جهة اخري قال عزام الاحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وأحد قيادات فتح امس ان حكومة الوحدة التي شكلت قبل ستة أسابيع بقيادة حركة حماس ينبغي حلها اذا لم يرفع الغرب حظرا يفرضه علي السلطة الفلسطينية في غضون 3 أشهر. وهذه التصريحات التي وجهها الاحمد لمدرسين يعملون في المدارس الحكومية خلال اضرابهم لمدة يوم بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم هي أول تعليقات من نوعها لواحد من كبار المسؤولين في حكومة الوحدة التي شكلتها حماس مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وأبلغ الاحمد مئات المدرسين بعد أن حاولوا اقتحام مكاتب حكومية في مدينة رام الله بالضفة الغربية أنه في حالة عدم رفع الحصار الاقتصادي عن الشعب الفلسطيني في غضون ثلاثة أشهر فعلي هذه الحكومة أن ترحل .
واستخدمت الشرطة الهراوات لصد المدرسين المتظاهرين عند مكاتب رئيس الوزراء. وضربت الشرطة بعض المحتجين لكن لم يصب أي منهم بجروح خطيرة. وحاول المدرسون في وقت سابق اقتحام مكاتب وزير التعليم ناصر الشاعر لكنه لم يكن موجودا. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية انهم رددوا هتافات ضده وضد الحكومة.
وسلط الاحتجاج وتعليقات الاحمد الضوء علي الصعوبات التي تواجهها حكومة الوحدة الفلسطينية لتلبية توقعات الفلسطينيين الذين لم يتقاضوا رواتبهم كاملة منذ تولت حماس السلطة في اذار (مارس) عام 2006. وقال رئيس الوزراء اسماعيل هنية الاسبوع الماضي ان حركة حماس التي ينتمي اليها ستعيد النظر في خياراتها في غضون شهر أو شهرين اذا استمرت العقوبات. لكن هنية لم يقل ان حل الحكومة واحد من تلك الخيارات.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...%20للسلطةf ff