حروب من اجل اسرائيل

[احمد السلفى]

انتهت حرب الخليج الثانيه وتضارب الناس حول الاهداف الحقيقيه للاداره الامريكيه من هذه الحرب وانني اعتقد ان الاهداف الامريكيه من الحرب تتعدى الحدود العراقيه الى اعاده رسم خرائط المنطقه وصياغه التوازن العسكري بالمنطقه بما يكفل امن اسرائيل و تفوقها العسكري المطلق بالمنطقه وهذه خطه في سبيل توسع اسرائيلي بالمنطقه وهي بالتالي خطوه في اقامه دوله اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات فهذه الحرب جرت على الحدود الشرقيه لدوله اسرائيل الكبرى المزعومه كما يدعي اليهود فشعارهم هو(من الفرات الى النيل ارضك يا اسرائيل)
واعتقد انه بوجود حكومه امريكيه في العراق سيسهل اخضاع المنطقه الممتده من العراق الى الحدود المصريه ولعل التهديدات الامريكيه لسوريا هي جزء من هذا المخطط الكبير لااقامه الدوله الاسرائيليه الكبرى
ومن المهم جدا ان نلحظ التداعيات الثقافيه و الاجتماعيه لهذه الخطه ففي المرحله القادمه سيشتد الغزو الفكري ضد المسلمين وربما يكون بمسميات جديده واشكال حديثه و ستنشط كل قنوات الغزو الفكري التي خدرت الامه طوال عشرات السنوات و التي يمارسه اناس هم اشبه بجراثيم في جسد الامه مثل الافلام التي تدعوا الى التحرر من قيمنا و هويتنا الاسلاميه و التي تدعوا الى اقتحام ابواب الفواحش و تعرضها باسلوب يغري شباب الامه ويفسدهم
و المطلع على التاريح يعرف بان اي تعيير سياسي يسبقه تغيير فكري وثقافي ولعل اهم اهداف الغزو الفكري في هذه المرحله هو ضمان عدم انتشار الفكر الاسلامي ومحاربته او كم يقولون(محاربه الارهاب) فبانتشار فكرمثل الفكر السلامي فان الموقف السياسي للامه مرشح وبقوه للانفراج واحداث تغييرات تشكل خطر على المصالح الامريكيه وامن الدوله الاسرائيليه في المنطقه
واعتقد ان امريكا ستمضي قدما في هذ المجال بقوه يدفعها في ذلك تدين الرئيس الامريكي بوش وكثير من وزرائه وايمانهم العميق باسرائيل ارضا وشعبا لاستقبال العوده الثانيه لسيد المسيح كما يعتقدون هولاء الانجيليون
ومما يشيع امريكا في السير في هذ الاتجاه علمانيه انظمه الحكم في الدول الاسلاميه حيث الانظمه هنا لان تمانع من ملاحقه الاسلام ولاسلاميين وهذه الانظمه لا تمانع من تقديم كل الخدمات من انجاح الاهداف الامريكيه بالمنطقه

[الضوء الشارد]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مازن ابوبكر باحميد

ومما شجع امريكا على السير في هذ الاتجاه هو علمانيه انظمه الحكم في الدول الاسلاميه والتي لا تمانع في ملاحقه الاسلام ولاسلاميين ولا تمانع في تقديم كل الخدمات لإنجاح الاهداف الامريكيه في المنطقه...

إذا، أنت تعترف الآن بأن عدونا الأول ليس هو أمريكا، بل هو هذه الأنظمة العلمانية الكافرة.

إن جائت إجابتك بـ"نعم" فقد أصبت كبد الحقيقة، إذ أن واجب المسلمين هو الجهاد أولا ضد هذه الأنظمة العلمانية الكافرة، العدو الأول للمسلمين، قبل الجهاد ضد أمريكا.

أما إن جائت إجابتك بـ"لا" فإن عليك أن تقول لنا كيف سيجاهد المسلمون ضد أمريكا وحكامهم كلاب مسعورة دربتها أمريكا على نهش لحوم المسلمين والتآمر عليهم ونهب ثرواتهم لإفقارهم.

[الفس-الزكية]

إذن الحل :

1- أن نقضي على القيادات العلمانية بواسطة القوات الأمريكية .. ولكن من يقضي على تلك القوات فيما بعد أو يخرجها !! ربما لن نستطيع .

2- أن نصبر على ما نحن فيه ونقول كلمة الحق في وجه الحاكم الجائر حتى يفيء إلى أمر الله ... أو أننا نبقى معه في صراع دائم حتى يفرج الله كربنا... فهذا قدر الله علينا كما كان حال المسلمين مع الحجاج والمعتصم وغيرهما في مختلف العصور.


أعتقد أن الحل الثاني هو الأقل ضرارا !!

[الضوء الشارد]

يا الوليد،

حاكم بلدك يستهدف آدميتك ويستعبدك ويذلك ويهينك، فهو يأخذ منك كل شيء ويطالبك بكل شيء ويتهمك بكل شيء دون أن يعطيك أي شيء سوى الكفر والإلحاد والجوع والرعب والإرهاب والموت والسجون والخوف والمخابرات وغرف التعذيب الرهيبة.

أما إن حكمتك أمريكا فهي وإن كانت عدوة لك، إلا أنها لا ولن تتعامل معك بمثل هذه الأساليب الحيوانية الوحشية التي يتعامل بها معك نظام الحكم في بلدك، فهي ستقول لك إفعل ما تشاء وقل ما تشاء ومارس حريتك كما تشاء ولن أتدخل في خصوصياتك، ولكن لا تقترب من مصالحي الإستراتيجية أو تهددها.

[الفس-الزكية]

يا أخي العزيز خالد صدقت ... نعم وأكبر دليل على ذلك أن المسلمين يعيشون بسلام ويمارسون طقوسهم الدينية في وسط أمريكا ...


حسنا ... دعنا نحل المشكلة إذا بالطريقة التي اخترتها والتي توافق العقل والمنطق ..



1- نستعين بأمريكا لأنه يجوز الإستعانة بكافر في الضروف الصعبة ونحن متفقون في هذه النقطة .

2- أن نبدأ بالتخلص من السلطات الظالمة والتي تستهدف آدمية الشعوب وتستعبدهم ...

3- أن نرتب عمليات التحرير حسب متطلبات الرأي العام الدولي لدى الشعوب لأن هدفنا هو إرضاء أكبر عدد من الشعوب .

4- الترتيب المنطقي والملموس والمثبت والذي لا يختلف عليه اثنان هو

( إسرائيل - العراق - سوريا - .... .... .....إلخ )




هل توافقني الرأي !! أرجو أن تجيبني ...


إلى اللقاء