مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-09-2006, 03:25 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

ما زلت أذكر أن والدي رحمه الله التقى رجلاً غريباً في أحد أسواق المدينة، وكان والدي رحمه الله محباً للخير إلى حد بعيد، فجاء به إلى دارنا ليحل ضيفاً عندنا في تلك الليلة فأكرمناه بما شاء الله تعالى، وجلسنا
للسمر بعد العشاء وكنت وقتها شاباً في أول دراستي في الحوزة، ومن خلال حديثنا تبين أن الرجل سني المذهب ومن أطراف سامراء جاء إلى النجف لحاجة ما، بات الرجل تلك الليلة، ولما أصبح أتيناه بطعام الإفطار فتناول طعامه ثم هم بالرحيل، فعرض عليه والدي رحمه الله مبلغاً من المال فلربما يحتاجه في سفره، شكر الرجل حسن ضيافتنا، فلما غادر أمر والدي بحرق الفراش الذي نام فيه وتطهير الإناء الذي أكل فيه تطهيراً جيداً لاعتقاده بنجاسة السني وهذا اعتقاد الشيعة جميعاً، إذ أن فقهاءنا قرنوا السني بالكافر والمشرك والخنـزير وجعلوه من الأعيان النجسة ولهذا:1- وجب الاختلاف معهم: فقد روى الصدوق عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا u: يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال: فقال: ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه (عيون أخبار الرضا 1/275 ط.طهران).
وعن الحسين بن خالد عن الرضا أنه قال: (شيعتنا المسلمون لأمرنا، الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منا) (الفصول المهمة 225 ط.قم).
وعن المفضل بن عمر عن جعفر أنه قال: (كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متوثق بعروة غيرنا) (الفصول المهمة 225).2- عدم جواز العمل بما يوافق العامة ويوافق طريقتهم:
وهذا باب عقده الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة فقال:
والأحاديث في ذلك متواترة .. فمن ذلك قول الصادق u في الحديثين المختلفين: أعرضوهما على أخبار العامة، فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهم فخذوه.
وقال الصادق u: إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم.
وقال u: خذ بما فيه خلاف العامة، وقال: ما خالف العامة ففيه الرشاد.
وقال u: ما أنتم والله على شيء مما هم فيه، ولا هم على شيء مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شيء.
وقوله u: والله ما جعل الله لأحد خيرة في أتباع غيرنا، وإن من وافقنا خالف عدونا، ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منه.
وقول العبد الصالح u في الحديثين المختلفين: خذ بما خالف القوم، وما وافق القوم فاجتنبه.
وقول الرضا u: إذا ورد عليكم خبران متعارضان فانظروا إلى ما يخالف منهما العامة فخذوه، وانظروا بما يوافق أخبارهم فدعوه.
وقول الصادق u: والله ما بقي في أيديهم شيء من الحق إلا استقبال القبلة انظر (الفصول المهمة 325-326).
وقال الحر عن هذه الأخبار بأنـها: (قد تجاوزت حد التواتر، فالعجب من بعض المتأخرين حيث ظن أن الدليل هنا خبر واحد).
وقال أيضاً: (واعلم أنه يظهر من هذه الأحاديث المتواترة بطلان أكثر القواعد الأصولية المذكورة في كتب العامة) (الفصول المهمة 326).3- أنـهم لا يجتمعون مع السنة على شيء: قال السيد نعمة الله الجزائري:
(إنا لا نجتمع معهم -أي مع السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنـهم يقولون: إن ربـهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر.
ونحن لا نقول بـهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا)(1).
(الأنوار الجزائرية 2/278)، باب نور في حقيقة دين الإمامية والعلة التي من أجلها يجب الأخذ بخلاف ما تقوله العامة:
عقد الصدوق هذا الباب في علل الشرائع فقال:
عن أبي إسحاق الأرجائي رفعه قال: قال أبو عبد الله u:
أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما تقوله العامة؟
فقلت: لا ندري.
فقال: إن علياً لم يكن يدين الله بدين إلا خالف عليه الأمة إلى غيره إرادة لإبطال أمره. وكانوا يسألون أمير المؤمنين u عن الشيء الذي لا يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضداً من عندهم ليلبسوا على الناس) (531 طبع إيران)
ويتبادر إلى الأذهان السؤال الآتي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله
__________________
  #2  
قديم 03-09-2006, 03:30 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

لو فرضنا أن الحق كان مع العامة في مسألة ما أيجب علينا أن نأخذ بخلاف قولهم؟ أجابني السيد محمد باقر الصدر مرة فقال: نعم يجب الأخذ بخلاف قولهم، لأن الأخذ بخلاف قولهم وإن كان خطأ فهو أهون من موافقتهم على افتراض وجود الحق عندهم في تلك المسألة.
إن كراهية الشيعة لأهل السنة ليست وليدة اليوم، ولا تختص بالسنة المعاصرين بل هي كراهية عميقة تمتد إلى الجيل الأول لأهل السنة وأعني الصحابة ما عدا ثلاثة منهم وهم أبو ذر والمقداد وسلمان، ولهذا روى الكليني عن أبي جعفر قال: (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري) (روضة الكافي 8/246).
لو سألنا اليهود: من هم أفضل الناس في ملتكم؟
لقالوا: إنـهم أصحاب موسى.
ولو سألنا النصارى: من هم أفضل الناس في أمتكم؟
لقالوا: إنـهم حواريو عيسى.
ولو سألنا الشيعة: من هم أسوأ الناس في نظركم وعقيدتكم؟
لقالوا: إنـهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله.
إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضاً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه، ولهذا ورد في دعاء صنمي قريش: (اللهم العن صنمي قريش -أبو بكر وعمر- وجبتيهما وطاغوتيهما، وابنتيهما -عائشة وحفصة..الخ) وهذا دعاء منصوص عليه في الكتب المعتبرة. وكان الإمام الخميني يقوله بعد صلاة الصبح كل يوم.
عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال: ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله u فقال: (رحمه الله وصلى عليه، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام: أبسط يدك أبايعك، فقال: أو ما فعلت؟
قال: بلى، فبسط يده، فقال:
أشهد أنك إمام مفترض طاعته، وإن أبي - يريد أبا بكر أباه - في النار) (رجال الكشي 61).
وعن شعيب عن أبي عبد الله u قال: (ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر) (الكشي 61).
وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري:
(إن عمر بن الخطاب كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال) (الأنوار النعمانية 1/63).
واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسمى (باغي فين) مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية (مرقد باب شجاع الدين) وباب شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي (مرك بر أبو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية: الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لعثمان.
وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتلقى فيه الأموال والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب.
روى الكليني عن أبي جعفر u قال: (..إن الشيخين -أبا بكر وعمر- فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين u فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) (روضة الكافي 8/246).
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي: كان عثمان ممن يلعب به وكان مخنثاً (الصراط المستقيم 2/30).
وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي: (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة (مشارف أنوار اليقين 86).
وإني أتساءل: إذا كان الخلفاء الثلاثة بـهذه الصفات فلم بايعهم أمير المؤمنين u؟ ولم صار وزيراً لثلاثتهم طيلة مدة خلافتهم؟
أكان يخافهم؟ معاذ الله.
ثم اذا كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مصاباً بداء في دبره ولا يهدأ إلا بماء الرجال كما قال السيد الجزائري، فكيف إذن زوجه أمير المؤمنين u ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بـهذا الداء، خافية على أمير المؤمنين u وعرفها السيد الجزائري؟!.. إن الموضوع لا يحتاج إلى أكثر من استعمال العقل للحظات.
وروى الكليني: (إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا) (الروضة 8/135).
ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم فعن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله u: ما تقول في قتل الناصب؟
فقال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل) (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231).
وعلق الإمام الخميني على هذا بقوله: فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس.
وقال السيد نعمة الله الجزائري: (إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل) (الأنوار النعمانية 3/308)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله
__________________
  #3  
قديم 03-09-2006, 03:32 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

وتحدثنا كتب التاريخ عما جرى في بغداد عند دخول هولاكو فيها، فإنه ارتكب أكبر مجزرة عرفها التاريخ، بحيث صبغ نـهر دجلة باللون الأحمر لكثرة من قتل من أهل السنة، فانـهار من الدماء جرت في نـهر دجلة، حتى تغير لونه فصار أحمر، وصبغ مرة أخرى باللون الأزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه، وكل هذا بسبب الوزيرين النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي فقد كانا وزيرين للخليفة العباسي، وكانا شيعيين، وكانت تجري بينهما وبين هولاكو مراسلات سرية حيث تمكنا من إقناع هولاكو بدخول بغداد وإسقاط الخلافة العباسية التي كانا وزيرين فيها، وكانت لهما اليد الطولى في الحكم، ولكنهما لم يرتضيا تلك الخلافة لأنـها تدين بمذهب أهل السنة، فدخل هولاكو بغداد وأسقط الخلافة العباسية، ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولاكو مع أن هولاكو كان وثنياً.
ومع ذلك فإن الإمام الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي، ويعتبر ما قاموا به يعد من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام.
وأختم هذا الباب بكلمة أخيرة وهي شاملة وجامعة في هذا الباب قول السيد نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة) فقال: إنـهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنـهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة) (الأنوار النعمانية 2/206-207).
وهكذا نرى أن حكم الشيعة في أهل السنة يتلخص بما يأتي:
أنـهم كفار، أنجاس، شر من اليهود والنصارى، أولاد بغايا، يجب قتلهم وأخذ أموالهم، لا يمكن الالتقاء معهم في شيء لا في رب ولا في نبي ولا في إمام ولا يجوز موافقتهم في قول أو عمل، ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الأول أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم، والذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في دعوته وجهاده .. وإلا فقل لي بالله عليك من الذي كان مع النبي صلوات الله عليه في كل المعارك التي خاضها مع الكفار؟، فمشاركتهم في تلك الحروب كلها دليل على صدق إيمانـهم وجهادهم فلا يلتفت إلى ما يقوله فقهاؤنا.
لما انتهى حكم آل بـهلوي في إيران على أثر قيام الثورة الإسلامية وتسلم الإمام الخميني زمام الأمور فيها، توجب على علماء الشيعة زيارة وتـهنئة الإمام بـهذا النصر العظيم لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع علي شخصياً أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني، فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر- من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه باريس، فرحب بي كثيراً، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق.
وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ!!.
ملاحظة:
اعلم أن حقد الشيعة على العامة -أهل السنة- حقد لا مثيل له، ولهذا أجاز فقهاؤنا الكذب على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة بـهم والافتراء عليهم ووصفهم بالقبائح.
والآن ينظر الشيعة إلى أهل السنة نظرة حاقدة بناء على توجيهات صدرت من مراجع عليا، وصدرت التوجيهات إلى أفراد الشيعة بوجوب التغلغل في أجهزة الدولة ومؤسساتـها وبخاصة المهمة منها كالجيش والأمن والمخابرات وغيرها من المسالك المهمة فضلاً عن صفوف الحزب.
وينتظر الجميع -بفارغ الصبر- ساعة الصفر لإعلان الجهاد والانقضاض على أهل السنة، حيث يتصور عموم الشيعة أنـهم بذلك يقدمون خدمة لأهل البيت صلوات الله عليهم، ونسوا أن الذي يدفعهم إلى هذا أناس يعملون وراء الكواليس ستأتي الإشارة إليهم في الفصل الآتي.

أثر العناصر الأجنبية في صنع التشيع
عرفنا في الفصل الأول من هذا الكتاب دور اليهودي عبد الله بن سبأ في صنع التشيع وهذه حقيقة يتغافل عنها الشيعة جميعاً من عوامهم وخواصهم.
لقد فكرت كثيراً في هذا الموضوع وعلى مدى سنوات طوال، فاكتشفت كما اكتشف غيري أن هناك رجالاً لهم دور خطير في إدخال عقائد باطلة وأفكار فاسدة إلى التشيع.
إن مكوثي هذه المدة الطويلة في حوزة النجف العلمية التي هي أم الحوزات، واطلاعي على أمهات المصادر جعلني أقف على حقائق خطيرة يجهلها أو يتجاهلها الكثيرون، واكتشفت شخصيات مريبة كان لها دور كبير في انحراف المنهج الشيعي إلى ما هو عليه اليوم، فما فعله أهل الكوفة بأهل البيت عليهم السلام وخيانتهم لهم كما تقدم بيانه يدلك على أن الذين فعلوا ذلك بـهم كانوا من المتسترين بالتشيع والموالاة لأهل البيت.
ولنأخذ نماذج من هؤلاء المتسترين بالتشيع:
هشام بن الحكم:
وهشام هذا حديثه في الصحاح الثمانية وغيرها.
إن هشام تسبب في سجن الإمام الكاظم ومن ثم قتله، ففي رجال الكشي (أن هشام بن الحكم ضال مضل شرك في دم أبي الحسن u 229)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله
__________________
  #4  
قديم 03-09-2006, 03:34 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي


(قال هشام لأبي الحسن u: أوصني، قال أوصيك أن تتقي الله في دمي) (رجال الكشي 226).
وقد طلب منه أبو الحسن u أن يمسك عن الكلام، فأمسك شهراً ثم عاد فقال له أبو الحسن: (يا هشام أيسرك أن تشرك في دم امرئ مسلم؟
قال: لا.
قال: وكيف تشرك في دمي؟ فإن سكت وإلا فهو الذبح.
فما سكت حتى كان من أمره ما كان u) (رجال الكشي 231).
أيمكن لرجل مخلص لأهل البيت أن يشرك في قتل هذا الإمام u؟.
اقرأ معي هذه النصوص:
عن محمد بن الفرج الرخجي قال: كتبت إلى أبي الحسن u أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم، وهشام بن سالم -الجواليقي- في الصورة.
فكتب: دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان ليس القول ما قال الهشامان (أصول الكافي 1/105، بحار الأنوار 3/288، الفصول المهمة 51).
لقد زعم هشام بن الحكم أن الله جسم، وزعم هشام بن سالم أن الله صورة.
وعن إبراهيم بن محمد الخزاز، ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا u، فحكينا له ما روي أن محمداً رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء الثلاثين سنة، رجلاه في خضره، وقلنا:
(إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد..الخ) (أصول الكافي 1/101)، (بحار الأنوار 4/40).
فهل يعقل أن الله تعالى في هيئة شاب في ثلاثين سنة، وأنه أجوف إلى السرة؟؟.
إن هذا الكلام يوافق بالضبط قول اليهود في توراتـهم أن الله عبارة عن إنسان كبير الحجم وهذا منصوص عليه في سفر التكوين من توراة اليهود.
فهذه آثار يهودية أدخلت إلى التشيع على يد هشام بن الحكم المتسبب والمشترك في مقتل الإمام الكاظم u، ويد هشام بن سالم وشيطان الطاق والميثمي علي بن إسماعيل صاحب كتاب الإمامة.
ولو نظرنا في كتبنا المعتبرة كالصحاح الثمانية وغيرها لوجدنا أحاديث هؤلاء في قائمة الصدارة.
زرارة بن أعين:
قال الشيخ الطوسي: (إن زرارة من أسرة نصرانية، وإن جده (سنسن وقيل سبسن) كان راهباً نصرانياً، وكان أبوه عبداً رومياً لرجل من بني شيبان) (الفهرست 104)، وزرارة هو الذي قال: (سألت أبا عبد الله عن التشهد .. إلى أن قال: فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً)(1) (رجال الكشي 142).
وقال زرارة أيضاً: (والله لو حدثت بكل ما سمعته من أبي عبد الله لانتفخت ذكور الرجال على الخشب)(2) (رجال الكشي 123).
عن ابن مسكان قال: سمعت زرارة يقول:
(رحم الله أبا جعفر، وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة.
فقلت له: وما حمل زرارة على هذا؟
قال: حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه) (الكشي 131).
ولهذا قال أبو عبد الله فيه: (لعن الله زرارة) (133).
وقال أبو عبد الله u أيضاً: اللهم لو لم تكن جهنم إلا سكرجة(3) لوسعها آل أعين بن سنسن (133).
وقال أبو عبد الله: لعن الله بريداً، لعن الله زرارة (134).
وقال أيضاً: لا يموت زرارة إلا تائهاً عليه لعنة الله (134)، وقال أبو عبد الله أيضاً: هذا زرارة بن أعين، هذا والله من الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز
]وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً[ [الفرقان:23] (رجال الكشي 136).

وقال: إن قوماً يعارون الإيمان عارية، ثم يسلبونه، فيقال لهم يوم القيامة المعارون، أما إن زرارة بن أعين لمنهم (141) وقال أيضاً: إن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تشهد جنازته.
فقيل له: زرارة؟ متعجباً، قال نعم زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال إن الله ثالث ثلاثة. إن الله قد نكس زرارة، وقال: إن زرارة قد شك في إمامتي فاستوهبته من ربي(1)(138).
قلت: فإذا كان زرارة من أسرة نصرانية وكان قد شك في إمامة أبي عبد الله، وهو الذي قال بأنه ضرط في لحية أبي عبد الله وقال عنه لا يفلح أبداً فما الذي نتوقع أن يقدمه لدين الإسلام؟؟.
إن صحاحنا طافحة بأحاديث زرارة، وهو في مركز الصدارة بين الرواة، وهو الذي كذب على أهل البيت وأدخل في الإسلام بدعاً ما أدخل مثلها أحد كما قال أبو عبد الله، ومن راجع صحاحنا وجد مصداق هذا الكلام، ومثله بريد حتى إن أبا عبد الله u لعنهما.
أبو بصير ليث بن البختري.
أبو بصير هذا تجرأ على أبي الحسن موسى الكاظم u عندما سئل u عن رجل تزوج امرأة لها زوج ولم يعلم.
قال أبو الحسن u: (ترجم المرأة وليس على الرجل شيء إذا لم يعلم) .. فضرب أبو بصير المرادي على صدره يحكها وقال: أظن صاحبنا ما تكامل علمه (رجال الكشي 154).
أي أنه يتهم الكاظم u بقلة العلم!!.
ومرة تذاكر ابن أبي اليعفور وأبو بصير في أمر الدنيا، فقال أبو بصير:
أما إن صاحبكم لو ظفر بـها لاستأثر بـها، فأغفى -أبو بصير- فجاء كلب يريد أن يشغر(1) عليه، فقام حماد بن عثمان ليطرده، فقال له ابن أبي يعفور: دعه، فجاءه حتى شغر في أذنيه (رجال الكشي 154).
أي أنه يتهم أبا عبد الله بالركون إلى الدنيا وحب الاستئثار بـها فعاقبه الله تعالى بأن أرسل كلباً فبال بأذنيه جزاء له على ما قال في أبي عبد الله.
وعن حماد الناب قال: جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله u ليطلب الإذن، فلم يؤذن له فقال: لو كان معنا طبق لأذن، قال فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير، فقال -أبو بصير- أف أف ما هذا(2)؟.
فقال له جليسه: هذا كلب شغر في وجهك (رجال الكشي 155).
أي أنه يتهم أبا عبد الله u بحب الثريد والطعام اللذيذ بحيث لا يأذن لأحد بالدخول عليه إلا إذا كان معه طبق طعام، لكن الله تعالى عاقبه أيضاً فأرسل كلباً فبال في وجهه عقاباً له على ما قال في أبي عبد الله u.
ولم يكن أبو بصير موثوقاً في أخلاقه، ولهذا قال شاهداً على نفسه بذلك: كنت أقرئ امرأة كنت أعلمها القرآن، فمازحتها بشيء!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله
__________________
  #5  
قديم 03-09-2006, 03:41 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي


قال: فقدمت على أبي جعفر u -أي تشتكيه- قال: فقال لي أبو جعفر: يا أبا بصير أي شيء قلت للمرأة؟
قال: قلت بيدي هكذا وغطى وجهه!!
قال: فقال أبو جعفر: لا تعودن عليها (رجال الكشي 154).
أي أن أبا بصير مد يده ليلمس شيئاً من جسدها بغرض المداعبة (!!) والممازحة، مع أنه كان يقرئها القرآن!!.
وكان أبو بصير مخلطاً:
فعن محمّد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن أبي بصير فقال:
أبو بصير كان يكنى أبا محمّد وكان مولى لبني أسد وكان مكفوفاً.
فسألته هل يتهم بالغلو؟ فقال: أما الغلو فلا، لم يكن يتهم ولكن كان مخلطاً. (رجال الكشي 154).
قلت: أحاديثه في الصحاح كثيرة جداً وفيها عجب عجاب، فإذا كان مخلطاً فماذا أدخل في الدين من تخليط؟
إن أحاديثه فيها عجب عجاب أليست هي من تخليطه؟؟
علماء طبرستان:
لقد ظهر في طبرستان جماعة تظاهروا بالعلم، وهم ممن اندسوا في التشيع لغرض الفساد والإفساد. من المعلوم أن الإنسان تشهد عليه آثاره، فإن كانت آثاره حسنة فهذا دليل حسن سلوكه وخلقه واعتقاده وسلامة سريرته، والعكس بالعكس فإن الآثار السيئة تدل على سوء من خلفها سواء في سلوكه أو خلقه أو اعتقاده وتدل على فساد سريرته.
إن بعض علماء طبرستان تركوا مخلفات تثير الشكوك حول شخصياتـهم، ولنأخذ ثلاثة من أشهر من خرج من طبرستان:1- الميرزا حسين بن تقي النوري الطبرسي مؤلف كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية من كتب الشيعة ليثبت بـها تحريف القرآن الكريم. وجمع أقوال الفقهاء والمجتهدين، وكتابه وصمة عار في جبين كل شيعي.
إن اليهود والنصارى يقولون بأن القرآن محرف، فما الفرق بين كلام الطبرسي وبين كلام اليهود والنصارى؟ وهل هناك مسلم صادق في إسلامه يشهد على الكتاب الذي أنزله الله تعالى وتكفل بحفظه، يشهد عليه بالتحريف والتزوير والتبديل؟؟.2- أحمد بن علي بن أبي طالب(1) الطبرسي صاحب كتاب (الاحتجاج).
أورد في كتابه روايات مصرحة بتحريف القرآن، وأورد أيضاً روايات زعم فيها أن العلاقة بين أمير المؤمنين والصحابة كانت سيئة جداً، وهذه الروايات هي التي تتسبب في تمزيق وحدة المسلمين، وكل من يقرأ هذا الكتاب يجد أن مؤلفه لم يكن سليم النية.3- فضل بن الحسن الطبرسي صاحب مجمع البيان في تفسير القرآن، ذاك التفسير الذي شحنه بالمغالطات والتأويل المتكلف والتفسير الجاف المخالف لأبسط قواعد التفسير.
إن منطقة طبرستان والمناطق المجاورة لها مليئة باليهود الخزر، وهؤلاء الطبرسيون هم من يهود الخزر المتسترين بالإسلام، فمؤلفاتـهم من أكبر الكتب الطاعنة بدين الإسلام بحيث لو قارنا بين (فصل الخطاب) وبين مؤلفات المستشرقين الطاعنة بدين الإسلام لرأينا (فصل الخطاب) أشد طعناً بالإسلام من مؤلفات أولئك المستشرقين.
وهكذا مؤلفات الآخرين.
توفي أحد السادة المدرسين في الحوزة النجفية، فغسلت جثمانه مبتغياً بذلك وجه الله، وساعدني في غسله بعض أولاده، فاكتشفت أثناء الغسل أن الفقيه الراحل غير مختون!! ولا أستطيع الآن أن أذكر اسم هذا (الفقيد) لأن أولاده يعرفون من الذي غسل أباهم فإذا ذكرته عرفوني وعرفوا بالتالي أني مؤلف هذا الكتاب واكتشف أمري ويحصل ما لا يحمد عقباه.
وهناك بعض السادة في الحوزة لي عليهم ملاحظات تثير الشكوك حولهم والريب، وأنا والحمد لله دائب البحث والتحري للتأكد من حقيقتهم.
ولنر لوناً آخر من آثار العناصر الأجنبية في التشيع، فقد عبثت هذه العناصر بكتبنا المعتبرة ومراجعنا المهمة، ولنأخذ نماذج يطلع القارئ من خلالها على حجم هذا العبث ومداه.
إن كتاب الكافي هو أعظم المصادر الشيعية على الإطلاق، فهو موثق من قبل الإمام الثاني عشر المعصوم الذي لا يخطئ ولا يغلط، إذ لما ألف الكليني كتاب الكافي عرضه على الإمام الثاني عشر في سردابه في سامراء، فقال الإمام الثاني عشر سلام الله عليه (الكافي كاف لشيعتنا) (انظر مقدمة الكافي 25).
قال السيد المحقق عباس القمي: (الكافي هو أجل الكتب الإسلامية وأعظم المصنفات الإمامية والذي لم يعمل للإمامية مثله)، قال المولى محمّد أمين الاسترابادي في محكي فوائده: (سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه) (الكنى والألقاب 3/98).
ولكن اقرأ معي هذه الأقوال:
قال الخوانساري: (اختلفوا في كتاب الروضة الذي يضم مجموعة من الأبواب هل هو أحد كتب الكافي الذي هو من تأليف الكليني أو مزيد عليه فيما بعد؟) (روضات الجنات 6/118).
قال الشيخ الثقة السيد حسين بن السيد حيدر الكركي العاملي المتوفى (1076هـ): (إن كتاب الكافي خمسون كتاباً بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة عليهم السلام) (روضات الجنات 6/114).
بينما يقول السيد أبو جعفر الطوسي المتوفى (460هـ).
(إن كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتاباً) (الفهرست 161).
يتبين لنا من الأقوال المتقدمة أن ما زيد على الكافي ما بين القرن الخامس والقرن الحادي عشر، عشرون كتاباً وكل كتاب يضم الكثير من الأبواب، أي أن نسبة ما زيد في كتاب الكافي طيلة هذه المدة يبلغ 40% عدا تبديل الروايات وتغيير ألفاظها وحذف فقرات وإضافة أخرى فمن الذي زاد في الكافي عشرين كتاباً؟ .. أيمكن أن يكون إنساناً نزيهاً؟؟
وهل هو شخص واحد أم أشخاص كثيرون تتابعوا طيلة هذه القرون على الزيادة والتغيير والتبديل والعبث به؟؟!!
ونسأل: أما زال الكافي موثقاً من قبل المعصوم الذي لا يخطئ ولا يغلط؟؟!!
ولنأخذ كتاباً آخر يأتي بالمرتبة الثانية بعد الكافي وهو أيضاً أحد الصحاح الأربعة الأولى، إنه كتاب (تـهذيب الأحكام) للشيخ الطوسي مؤسس حوزة النجف، فإن فقهاءنا وعلماءنا يذكرون على أنه الآن (13590) حديثاً، بينما يذكر الطوسي نفسه مؤلف الكتاب -كما في عدة الأصول- أن تـهذيب الأحكام هذا أكثر من (5000) حديث، أي لا يزيد في كل الأحوال عن (6000) حديث، فمن الذي زاد في الكتاب هذا الكم الهائل من الأحاديث الذي جاوز عدده العدد الأصلي لأحاديث الكتاب؟ مع ملاحظة البلايا التي رويت في الكافي وتـهذيب الأحكام وغيرهما، فلا شك أنـها إضافات لأيد خفية تسترت بالإسلام، والإسلام منها بريء، فهذا حال أعظم كتابين فما بالك لو تابعنا حال المصادر الأخرى ماذا نجد؟؟ ولهذا قال السيد هاشم معروف الحسني:
(وضع قصاص الشيعة مع ما وضعه أعداء الأئمة عدداً كثيراً من هذا النوع للأئمة الهداة) وقال أيضاً:
(وبعد التتبع في الأحاديث المنتشرة في مجاميع الحديث كالكافي والوافي وغيرهما نجد أن الغلاة والحاقدين على الأئمة الهداة لم يتركوا باباً من الأبواب إلا ودخلوا منه لإفساد أحاديث الأئمة والإساءة إلى سمعتهم) (الموضوعات 165، 253) وقد اعتذر بذلك الشيخ الطوسي في مقدمة التهذيب فقال: (ذاكرني بعض الأصدقاء بأحاديث أصحابنا وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا) ورغم حرص الطوسي على صيانة كتابه إلا أنه تعرض للتحريف كما رأيت.
في زيارتي للهند التقيت السيد دلدار علي فأهداني نسخة من كتابه (أساس الأصول) جاء في (ص51): (إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده) وهذا الذي دفع الجم الغفير إلى ترك مذهب الشيعة.
ولننظر في القول بتحريف القرآن، فإن أول كتاب نص على التحريف هو كتاب سليم بن قيس الهلالي (ت90 هـ) فإنه أورد روايتين فقط، وهو أول كتاب ظهر للشيعة، ولا يوجد فيه غير هاتين الروايتين.
ولكن إن رجعنا إلى كتبنا المعتبرة والتي كتبت بعد كتاب سليم بن قيس بدهور فإن ما وصل إلينا منها طافح بروايات التحريف، حتى تسنى للنوري الطبرسي جمع أكثر من ألفي رواية في كتابه (فصل الخطاب).
فمن الذي وضع هذه الروايات؟ وبخاصة إذا رجعنا إلى ما ذكرناه آنفاً في بيان ما أضيف إلى الكتب وبالذات الصحاح تبين أن هذه الروايات وضعت في الأزمان المتأخرة عن كتاب سليم بن قيس وقد يكون في القرن السادس أو السابع، حتى أن الصدوق المتوفى (381هـ) قال: (إن من نسب للشيعة مثل هذا القول -أي التحريف- فهو كاذب) لأنه لم يسمع بمثل هذه الروايات، ولو كانت موجودة فعلاً لعلم بـها أو لسمع.
وكذلك الطوسي أنكر نسبة هذا الأمر إلى الشيعة كما في تفسير (التبيان في تفسير القرآن) ط. النجف (1383هـ) وأما كتاب سليم بن قيس فهو مكذوب على سليم بن قيس وضعه أبان بن أبي عياش ثم نسبه إلى سليم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله
__________________
  #6  
قديم 03-09-2006, 03:43 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

وأبان هذا قال عنه ابن المطهر الحلي والأردبيلي: (ضعيف جداً وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه) انظر (رجال الحلي ص206)، (جامع الرواة للأردبيلي 1/9).
ولما قامت الدولة الصفوية صار هناك مجال كبير لوضع الروايات وإلصاقها بالإمام الصادق وبغيره من الأئمة سلام الله عليهم. بعد هذا الموجز السريع تبين لنا أن مصنفات علمائنا لا يوثق بـها، ولا يعتمد عليها، إذ لم يعتن بـها، ولهذا عبثت بـها أيدي العدى، فكان من أمرها ما قد عرفت.
والآن نريد أن نعرج على لون آخر من آثار العناصر الأجنبية في التشيع.
إنـها قضية الإمام الثاني عشر وهي قضية خطيرة جداً.
لقد تناول الأخ الفاضل السيد أحمد الكاتب هذا الموضوع فبين أن الإمام الثاني عشر لا حقيقة له، ولا وجود لشخصه، وقد كفانا الفاضل المذكور مهمة البحث في هذا الموضوع، ولكني أقول: كيف يكون له وجود وقد نصت كتبنا المعتبرة على أن الحسن العسكري -الإمام الحادي عشر- توفي ولم يكن له ولد، وقد نظروا في نسائه وجواريه عند موته فلم يجدوا واحدة منهن حاملاً أو ذات ولد. راجع لذلك كتاب (الغيبة للطوسي 74)، (الإرشاد للمفيد 345)، (أعلام الورى للفضل الطبرسي 380) (المقالات والفرق للأشعري للقمي 102).
وقد حقق الأخ الفاضل السيد أحمد الكاتب في مسألة نواب الإمام الثاني عشر، فأثبت أنـهم قوم من الدجلة ادعوا النيابة من أجل الاستحواذ على ما يراد من أموال الخمس وما يلقى في المرقد أو عند السرداب من تبرعات.
ولنر ما يصنعه الإمام الثاني عشر المعروف بالقائم أو المنتظر عند خروجه:
1- يضع السيف في العرب:
(روى المجلسي أن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر وهو قتلهم) (بحار الأنوار 52/318).
وروى أيضاً: (ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح) (بحارا لأنوار 52/349).
وروى أيضاً: (اتق العرب فإن لهم خبر سوء، أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد) (بحار الأنوار 52/333).
قلت: فإذا كان كثير من الشيعة هم من أصل عربي؛ أيشهر القائم السيف عليهم ويذبحهم؟؟
لا .. لا.. إن وراء هذه النصوص رجالاً لعبوا دوراً خطيراً في بث هذه السموم. لا تستغربن ما دام كسرى قد خلص من النار إذ روى المجلسي عن أمير المؤمنين: (إن الله قد خلصه -أي كسرى- من النار وإن النار محرمة عليه) (البحار 41/4).
هل يعقل إن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يقول إن الله قد خلص كسرى من النار، وإن النار محرمة عليه؟؟
2- يهدم المسجد الحرام، والمسجد النبوي.
روى المجلسي: (أن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه والمسجد النبوي إلى أساسه) (بحار الأنوار 52/338)، (الغيبة للطوسي 282).
وبين المجلسي: (أن أول ما يبدأ به -القائم- يخرج هذين -يعني أبا بكر وعمر- رطبين غضين ويذريهما في الريح ويكسر المسجد) (البحار 52/386).
إن من المتعارف عليه، بل المسلم به عند جميع فقهائنا وعلمائنا أن الكعبة ليس لها أهمية، وأن كربلاء خير منها وأفضل، فكربلاء حسب النصوص التي أوردها فقهاؤنا هي أفضل بقاع الأرض، وهي أرض الله المختارة المقدسة المباركة، وهي حرم الله ورسوله وقبلة الإسلام وفي تربتها الشفاء، ولا تدانيها أرض أو بقعة أخرى حتى الكعبة.
وكان أستاذنا السيد محمّد الحسين آل كاشف الغطاء يتمثل دائماً بـهذا البيت:

لكربلا بانَ علوُّ الرتبة

ومن حديث كربلا والكعبة


وقال آخر:
هي الطفوف فطف سبعاً بمغناها فما لمكة معنى مثل معناها
أرض ولكنها السبع الشداد لها دانت وطأطأ أعلاها لأدناها
ولنا أن نسأل: لماذا يكسر القائم المسجد ويهدمه ويرجعه إلى أساسه؟
والجواب: لأن من سيبقى من المسلمين لا يتجاوزون عشر عددهم كما بين الطوسي:
(لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس) (الغيبة 146).
بسبب إعمال القائم سيفه عموماً وفي المسلمين خصوصاً.
3- يقيم حكم آل داود:
وعقد الكليني بابا في أن الأئمة عليهم السلام إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود، ولا يسألون البينة ثم روى عن أبي عبد الله قال: (إذا قام قائم آل محمّد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة) (الأصول من الكافي 1/397).
وروى المجلسي: (يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد) (البحار 52/354)، (غيبة النعماني 154).
وقال أبو عبد الله u: (لكأني انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد) (البحار 52/135)، (الغيبة 176).
ونختم هذه الفقرة بـهذه الرواية المروعة، فقد روى المجلسي عن أبي عبد الله u: (لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس .. حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمّد لرحم) (البحار 52/353)، (الغيبة 135).
واستوضحت السيد الصدر عن هذه الرواية فقال: (إن القتل الحاصل بالناس أكثره مختص بالمسلمين) ثم أهدى لي نسخة من كتابه (تاريخ ما بعد الظهور) حيث كان قد بين ذلك في كتابه المذكور، وعلى النسخة الإهداء بخط يده.
ولا بد لنا من التعليق على هذه الروايات فنقول:
لماذا يعمل القائم سيفه في العرب؟ ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله عربياً؟
ألم يكن أمير المؤمنين وذريته الأطهار من العرب؟
بل القائم الذي يعمل سيفه في العرب كما يقولون أليس هو نفسه من ذرية أمير المؤمنين؟ وبالتالي أليس هو عربياً؟!
ـــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله
__________________
  #7  
قديم 03-09-2006, 03:45 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي


أليس في العرب الملايين ممن يؤمن بالقائم وبخروجه؟
فلماذا يخصص العرب بالقتل والذبح؟ وكيف يقال: لا يخرج مع القائم منهم واحد؟
وكيف يمكن أن يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ مع أن المسجد الحرام هو قبلة المسلمين كما نص عليه القرآن وبين أنه أول بيت وجد على وجه الأرض، وكان رسول الله صلوات الله عليه قد صلى فيه، وصلى فيه أيضاً أمير المؤمنين والأئمة من بعده وخصوصاً الإمام الصادق الذي مكث فيه مدة طويلة.
لقد كان ظننا أن القائم سيعيد المسجد الحرام بعد هدمه إلى ما كان عليه زمن النبي صلى الله عليه وآله وقبل التوسعة، ولكن تبين لي فيما بعد أن المراد من قوله (يرجعه إلى أساسه) أي يهدمه ويسويه بالأرض، لأن قبلة الصلاة ستتحول إلى الكوفة.
روى الفيض الكاشاني: (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه) (الوافي 1/215).
إذن نقل الحجر الأسود من مكة إلى الكوفة وجعل الكوفة مصلى بيت آدم ونوح وإدريس وإبراهيم دليل على اتخاذ الكوفة قبلة للصلاة بعد هدم المسجد الحرام، إذ بعد هذا لا معنى لإرجاعه إلى ما كان عليه قبل التوسعة ولا تبقى له فائدة، فلا بد له من الإزالة والهدم -حسبما ورد في الروايات- وتكون القبلة والحجر الأسود في الكوفة، وقد علمنا فيما سبق أن الكعبة ليست بذات أهيمة عند فقهائنا، فلا بد إذن من هدمها.
ونعود لنسأل مرة أخرى: ما هو الأمر الجديد الذي يقوم به القائم؟
وما هو الكتاب الجديد والقضاء الجديد؟
إن كان الأمر الذي يقوم به من صلب حكم آل محمّد فليس هو إذن بجديد.
وإن كان الكتاب من الكتب التي استأثر بـها أمير المؤمنين حسبما تدعيه الروايات الواردة في كتبنا فليس هو بكتاب جديد.
وإن كان القضاء في أقضية محمّد وآله، والكتاب من غير كتبهم والقضاء من غير أقضيتهم فهو فعلا أمر جديد وقضاء جديد وكيف لا يكون جديدا والقائم سيحكم بحكم آل داود كما مر؟
أنه أمر من حكم آل داود، وكتاب من كتبهم، وقضاء من قضاء شريعتهم. ولهذا كان جديدا، ولذلك ورد في الرواية: (لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد) كما مر بيانه.
بقي أن تعلم أن ما يصنعه القائم حسبما جاء في الرواية المروعة، فإنه سيثخن في القتل بحيث يتمنى الناس ألا يروه لكثرة ما يقتل من الناس وبصورة بشعة لا رحمة فيها ولاشفقة، حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمّد لرحم!!.
وبدورنا نسأل: بمن سيفتك القائم؟ ودماء من هذه التي سيجريها بـهذه الصورة البشعة؟!.
إنـها دماء المسلمين كما نصت عليه الروايات، وكما بين السيد الصدر.
إذن ظهور القائم سيكون نقمة على المسلمين لا رحمة لهم، ولهم الحق إن قالوا أنه ليس من آل محمّد نعم لأن آل محمّد يرحمون ويشفقون على المسلمين، أما القائم فإنه لا يرحم ولا يشفق، فليس هو إذن من آل محمد، ثم أليس هو -أي القائم- سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد أن ملئت جوراً وظلماً؟
فأين العدل إذن إذا كان سيقتل تسعة أعشار الناس وخاصة المسلمين؟ وهذا لم يفعله في تاريخ البشرية أحد، ولا حتى الشيوعيون الذين كانوا حريصين على تطبيق نظريتهم على حساب الناس. فتأمل!!
لقد أسلفنا أن القائم لا حقيقة له، وأنه غير موجود، ولكنه إذا قام فسيحكم بحكم آل داود وسيقضي على العرب والمسلمين ويقتلهم قتلا لا رحمة فيه ولا شفقة، ويهدم المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله، ويأخذ الحجر الأسود، ويأتي بأمر جديد وكتاب جديد، ويقضي بقضاء جديد، فمن هو هذا القائم؟ وما المقصود به؟
إن الحقيقة التي توصلت إليها بعد دراسة استغرقت سنوات طوالاً ومراجعة لأمهات المصادر هي أن القائم كناية عن قيام دولة إسرائيل أو هو المسيح الدجال، لأن الحسن العسكري ليس له ولد كما أسلفنا وأثبتنا، ولهذا روى عن أبي عبد الله u -وهو بريء من ذلك-: (ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب، إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا) (البحار 52/376).
ولماذا حكم آل داود؟ أليس هذا إشارة إلى الأصول اليهودية لهذه الدعوة؟
وقيام دولة إسرائيل لابد أن يسودها حكم آل داود، ودولة إسرائيل إذا قامت، فإن من مخططاتـها القضاء على العرب خصوصاً المسلمين والمسلمين عموماً كما هو مقرر في بروتوكولاتـهم، تقضي عليهم قضاء مبرماً وتقتلهم قتلاً لا رحمة فيه ولا شفقة.
وحلم دولة إسرائيل هو هدم قبلة المسلمين وتسويتها بالأرض، ثم هدم المسجد النبوي والعودة إلى يثرب التي أخرجوا منها، وإذا قامت فستفرض أمراً جديداً، وتضع بدل القرآن كتاباً جديداً، وتقضي بقضاء جديد، ولا تسأل بينة، لأن سؤال البينة من خصائص المسلمين، ولهذا تسود الفوضى والظلم بسبب العنصرية اليهودية.
ويحسن بنا أن ننبه إلى أن أصحابنا اختاروا لهم اثني عشر إماماً، وهذا عمل مقصود فهذا العدد يمثل عدد أسباط بني إسرائيل، ولم يكتفوا بذلك بل أطلقوا على أنفسهم تسمية (الاثني عشرية) تيمناً بـهذا العدد، وكرهوا جبريل u والروح الأمين كما وصفه الله تعالى في القرآن الكريم، وقالوا إنه خان الأمانة إذ يفترض أن ينـزل على علي u، ولكنه حاد عنه، فنـزل إلى محمّد u، فخان بذلك الأمانة.
ولهذا كرهوا جبريل، وهذه هي صفة بني إسرائيل في كراهتهم له، ولهذا رد الله عليهم بقوله تعالى: ]قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَن كَانَ عَدُوّاً للَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ[ [البقرة:97-98]، فوصف من عادى جبريل بالكفر، وأخبر أن من عاداه فإنه عدو لله تعالى.
ومن أعظم آثار العناصر الأجنبية في حرف التشيع عن ركب الأمة الإسلامية هو القول بترك الجمعة
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
ان شاء الله
__________________
  #8  
قديم 04-09-2006, 10:51 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي وجاء دور المجوس !


بعد إذن أخي الغرباء ..... سأضيف كتابا لايقل أهمية عن لله ثم للتاريخ .... إسم الكتاب " وجاء دور المجوس " المؤلف " الدكتور عبدالله محمد الغريب "

وجاء دور المجوس
الأبعاد التاريخية والعقائدية والسياسية
للثورة الإيرانية
الدكتور عبدالله محمد الغريب
قامت شبكة الدفاع عن السنة بنشر هذه المادة العلمية على الانترنت
ونسأل الله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه تعالى

محتويات الكتاب
مقدمة صفحة
الباب الأول :نظرات فى تاريخ ايران
الفصل الأول : ايران قبل الاسلام 17
المبحث الأول : مزدا 21
المبحث الثاني : الزردشتية 22
المبحث الثالث : المانوية 25
المبحث الرابع : المازدكية 27
الفصل الثاني :موقف الفرس من الاسلام 35
الفصل الثالث : مؤامرات الفرس بعد الفتح الاسلامي 51
المبحث الأول : اغتيال الفاروق 53
المبحث الثاني : ماذا وراء تشيع المجوس لآل البيت 56
المبحث الثالث : البرامكة 62
المبحث الرابع : دويلاتهم منذ القرن الثالث 67
المبحث الخامس : القرامطة 69
المبحث السادس : البويهيون 73
المبحث السابع : العبيديون 75
المبحث الثامن : عادوا من جديد 78
المبحث التاسع : الصفويون 80
المبحث العاشر : البهائية 83
المبحث الحادي عشر : النصيرية 85
المبحث الثاني عشر : الدروز 86
الفصل الرابع : ايران في عهد أل بهلوى 89


الباب الثاني
دراسة في عقائد الشيعة
الفصل الأول : عقائد الشيعة بين القديم والحديث 103
المبحث الأول : لمحات عن الثورة الايرانية وموقف الاسلاميين منها 105
المبحث الثاني : خلافنا مع الرافضة في أصول الدين وفروعه 114
المبحث الثالث : ما قاله علماء الجرح والتعديل في الرافضة 127
المبحث الرابع : شيعة اليوم أخطر على الاسلام من شيعة الأمس 131
المبحث الخامس : الخميني زعيم شيعي متعصب لمذهبه 138
الفصل الثاني :الخميني بين التطرف والاعتدال 157
المبحث الأول : الخميني ومصادره في التلقي 161
المبحث الثاني : الخميني والقرآن 167
المبحث الثالث : الخميني والصحابة 173
المبحث الرابع : الخميني وأعداء الأمة 178
المبحث الخامس : الخميني والحكومات الاسلامية 181
المبحث السادس : الخميني وقضاة المسلمين 183
المبحث السابع : الخميني والنواصب 185
المبحث الثامن : الخميني وعقيدة التولي والتبري 188
المبحث التاسع : الخميني والامامة 189
المبحث العاشر : الخميني والغلو في الأئمة 191
المبحث الحادي عشر : الخميني والنيابة عن الامام المعصوم 193
المبحث الثاني عشر : صلاة الجمعة 199
المبحث الثالث عشر : المشاهد والقبور عند الخميني . 201

الباب الثالث
الثورة الايرانية في بعدها السياسي
الفصل الأول : الولايات المتحدة الأمريكية والثورة الايرانية 215
المبحث الأول : أصول لا بد من معرفتها 217
المبحث الثاني : ايران الى أين 225
المبحث الثالث : الولايات المتحدة الأمريكية والثورة الايرانية 238
الفصل الثاني : أطماع الرافضة في الخليج 297
المبحث الأول : أطماع الرافضة في العراق 264
المبحث الثاني : لماذا يتبرأ الخمينيون من تصريحات روحاني 376
الفصل الثالث : ماذا وراء تقارب الرافضة مع النصيريين 395
المبحث الأول : صفحة جديدة في العلاقات الايرانية السورية 401
المبحث الثاني : ظاهرة الصدر والحرب اللبنانية 409
الفصل الرابع : أوكارهم في العالم الاسلامي 439
المبحث الأول : أفغانستان 446
المبحث الثاني : ابراهيم الوزير في ايران 447
المبحث الثالث : حلف مشبوه 449
الفصل الخامس : سوء الأوضاع الداخلية وهجرة الأدمغة 465
المبحث الأول : الثورة والوضع الداخلي 469
المبحث الثاني : الانهيار الخلقي قبل الثورة وبعده 473
المبحث الثالث : أحوال المسلمين في ايران 478
المبحث الرابع : زعيم الشيعة يجب أن يكون ايرانيا 485
المبحث الخامس : لماذا تنازل الفارسي 487
المبحث السادس : قيادات زائفة 488
المبحث السابع : الخاقاني ينادي بالولاء للخميني 489
المبحث الثامن : شر يعتمداري يتبرأ من حزبه 491
المبحث التاسع : الخميني والثورات الداخلية 493
  #9  
قديم 04-09-2006, 10:55 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

لماذا نقدم الدراسة التاريخية :
في العالم الاسلامي اليوم حركات باطنية رهيبة : كالرافضة ، والنصيرية ، والدرزية ، والبهائية ، والإسماعيلية .

وتقوم هذه الحركات بتنظيم نفسها على أساس انتمائها الطائفي ، ويتوارى قادتها خلف شعارات حديثة براقة كالقومية ، والديمقراطية ، والاسلام ، والاشتراكية .

وتهدد هذه الحركات واقع ومستقبل الدعوة الاسلامية ، ولقد أقاموا نظامين لهم في كل من إيران وسورية ، وقادة هذين النظامين يقولون صراحة بأن حركتهم ستعم العالم الاسلامي ، وفعلا نجد لهم ركائز في كل بقعة من العالم الاسلامي ، ومن المؤسف أن يعلق معظم المسلمين الآمال العريضة على ما يسمى بالجمهورية الإيرانية الاسلامية لا لشيء إلا لأنها ترفع الشعار الاسلامي ، ومن قبل رفعت حركة القرامطة الشعار الاسلامي ، وتظاهرت الدولة العبيدية في مصر انتمائها للاسلام ، وعندما ملك العبيديون والقرامطة أمر المسلمين أفسدوا الحرث والنسل ، ونشروا الكفر والإباحية ، واستباحوا دماء المسلمين في حج عام 317 .

ومن أجل ألا يعيد التاريخ نفسه رأينا أن نتقدم بهذه الدراسة التاريخية لنربط الحاضر بالماضي اذ لا يصح لمن يتصدى لدراسة حركة وتقويمها أن يغفل عن تاريخ هذه الحركة .

ومما لا شك فيه أن الدروز والنصيريين والبهائيين والاسماعيليين يعودون إلى أصل واحد هو التشيع ، وهذا التشيع يعود إلى أصول مجوسية وليست اسلامية ، وموطن المجوسية بلاد إيران وفارس .



-14-

وفي هذه الدراسة التاريخية نتحدث عن تاريخ المجوسية في إيران ، وأثر هذه المجوسية على مختلف فرق الشيعة ، ونود بادئ ذي بدء أن نسجل هاتين الملاحظتين :

1_ هناك فرق واسع وبون شاسع بين شيعة علي رضي الله عنه الذين كانوا يرون أنه أحق بالخلافة من معاوية وأن الأخير قد بغى على أمير المؤمنين علي ، ولهذا وقفوا إلى جانبه وحاربوا تحت رايته .. وبين شيعة اليوم الذين يقولون بعصمة الأئمة ، ويشتمون الصحابة ، وينكرون السنة ، ويعتقدون بالرجعة والتقية .

2_ لا بد من التفريق بين الفرس المجوس الذين كادوا للاسلام وتآمروا عليه ، والفرس الذين دخلوا في دين الله ، وحسن إسلامهم ، وذادوا عن الاسلام بسيوفهم وعلمهم ومالهم ، فكان على رأسهم الصحابي الجليل سلمان رضي الله عنه وغيره من أعلام السلف الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم :

(( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة _ وآخرين منهم لما يلحقوا بهم _ قال : قلت : من هم يا رسول الله ؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي ، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ، ثم قال :
لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء ))"1" .




(1) رواه البخاري ، انظر فتح الباري ، ج 10 ، ص 267 .

-15-

واذن فان حديثنا في هذه الدراسة عن الفرس المجوس ، أما الفرس المسلمون الذين قصدهم رسول الله (ص) بهذا الحديث فهم إخواننا وسلفنا وأعلامنا ، ونبرأ إلى الله من لوثة كل قومية : عربية كانت أو فارسية ، ونشكره تعالى الذي من علينا بالاسلام ، ونزع من قلوبنا عبادة الأصنام والأوثان .

وفي هذه العجالة ندرس تاريخ إيران في المراحل التالية :
1_ إيران قبل الاسلام .
2_ موقف الفرس من الاسلام .
3_ مؤامرات الفرس بعد الفتح الاسلامي .
4- إيران في عهد آل بهلوى .
  #10  
قديم 04-09-2006, 11:00 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

الفصل الأول
إيران قبل الإسلام

_ تمهيد
_ مزدا
_ الزردشتية
_ المانوية
_ المزدكية
_ نتائج البحث

-19-

تمهيد
كانت بلاد فارس مهد الحضارات في شعاب الزمن إلى قرون مضت قبل ميلاد المسيح عليه السلام ، ولقد بالغ الفرس في تمجيد تاريخهم ، والتعصب لعرقهم فاعتقد بعضهم أن ملكهم الأول ( كيومرث ) هو ابن آدم الأول ، وأنهم أصل النسل ، وينبوع الذرء .

وطائفة ثانية قالت أن (كيومرث ) هو أميم بن لاوذ _ بن ارم بن سام بن نوح "1" .
وطائفة ثالثة كانت تعتقد أن ( كيومرث ) نبت من نبات الأرض وهو ( الريباس ) ، وتحول هذا الرأي إلى مذهب اعتقادي اسمه (الكيومرثية) خلاصته الصراع ما بين الظلمة والنور "2" .

واهتم الفرس منذ القديم بالدين ، وأحلوه المرتبة الأولى في حياتهم ، ويدلنا على ذلك تسلسل الطبقات الاجتماعية عندهم :

1_ طبقة رجال الدين .
2_ طبقة رجال الحرب .
3_ طبقة كتاب الدواوين .
4_ طبقة الشعب من الفلاحين والصناع .


(1) مروج الذهب ومعادن الجوهر ، المسعودي ، ج1 ، ص 220 .
(2) الملل والنحل للشهرستاني ، ج1 ، ص 572 .


-20-

ومن طبقة رجال الدين : الحكام ، والعباد ، والزهاد ، والسدنة ، والمعلمون .

ولما كان الدين أهم انتاج حضاري ابتكره الفرس _ كما يزعمون _ ، وكانت الفرق الباطنية التي تهدد المسلمين اليوم مرتبطة أشد الارتباط بعقائد الفرس القديمة .. لهذا وذاك نستعرض أهم أديان الفرس تلك :
-21-

المبحث الأول
مزدا
يتفق معظم العلماء على أن مزدا (الحكيم) هو إله القبائل المستقرة والمتمدنة في إيران ، بل يعتقدون أنه إله العالم والناس جميعا .
وجوهر المزدية يقوم على ركنين : الصفاء أولاً ، والعموم ثانيا .
ومن الصفاء الدعوة إلى الأخلاق والعمران ، وتقف المزدية على نقيض مع عقيدة الشياطين التي يؤمن بها اللصوص والمحابون والقبائل الرحل .
ومنذ الوقت الذي دخل فيه الايرانيون التاريخ (ومزدا أهورا ) "3" هو الإله الأعلى عندهم ، وهو الذي يتولى ارسال الأنبياء إلى أهل الأرض ومن رسله : (كيومرث ) و (زرادشت).
و(مزدا أهورا) أو (أورمزد ) هو الذي رفع السماء ، وبسط الأرض ، وخلق الملائكة وأول من أبدع من الملائكة بهمن"4" ، وعلمه الدين ، وخصه بموضع النور مكانا "5" .

(3) أهورا أي آلهة العهد والقانون .
(4) من الجدير بالذكر أن اسم (بهمن) تحمله عائلة كبيرة في ايران ، وتمكنت هذه العائلة الفارسية من الوصول إلى بلاد الخليج العربي ، وحصل بعض أفرادها على الجنسية ، وكان لهم عضو في مجلس الأمة الكويتي ، ومعظم أفراد هذه العائلة من كبار تجار الكويت .
أليس في احتفاظ هذه العائلة باسم (بهمن) دليل على التعب للمجوسية رغم زعمهم بأنهم مسلمون ؟؟.
(5) انظر الملل والنحل ، ج1 ، ص 238 _ وايران في عهد الساسانيين ، ص 19
.

-22-
المبحث الثاني
الزردشتية
في القرن السابع قبل الميلاد ادعى (زرادشت) أنه نبي أرسله (مزدا) ، ومن عقيدة زرادشت:
_ الصراع بين الروحين : روح الخير ، وروح الشر .
_ النور والظلمة أصلان متضادان وهما مبدأ وجود العالم ، وحصلت التراكيب من امتزاجهما ، كما أن الصور حصلت من التراكيب المختلفة .
_ الباري تعالى هو خالق النور والظلمة ومبدعهما وهو واحد لا شريك ولا ضد ولا ند له ، ولا يجوز أن ينسب إليه وجود الظلمة كما قالت الزروانية "6" .
_ انبثق عن امتزاج النور مع الظلمة : الخير ، والشر ، والصلاح ، والفساد ، والطهارة ، والخبث ، ولولا هذا الامتزاج لما وجد العالم ..
ولسوف يستمر الصراع بينهما حتى يغلب النور الظلمة ، ويغلب الخير الشر ، ثم يتخلص الخير إلى عالمه ، وينحط الشر إلى عالمه وذلك هو سبب الخلاص "7" .

(6) الزروانية مذهب من مذاهب المجوس ، ويعتقد أتباع هذا المذهب أن الشيطان من مصدر ردئ وأنه كان مع الله .
(7) الملل والنحل للشهرستاني ، ج1 ، ص 236 ، طباعة دار المعرفة .

-23-

والزردشتيون يقدسون الماء إلى درجة أنهم لا يغسلون به وجوههم ، وهو عندهم لا يستعمل إلا للشرب أو ري الزرع .
وللإنسان عندهم حياتان : حياة أولى تحصى فيها أعمال الانسان ، وحياة أخرى ينعم الانسان أو يشقى فيها ، وفي الحياة الثانية يتحدثون عن جهنم والصراط المستقيم (8) .
والزردشتيون ينتسبون إلى قبيلة ( المغان ) ، وقبل اكتساح الزردشتية منطقتى ميديا وفارس كان رجال الدين ينتسبون الى قبيلة (ميديا) .
والقبيلة (المغان حق الاشراف على بيوت النار التي يقيمون فيها شعائرهم الدينية ، ومن أهم معابد الزردشتية أو بيوت نارهم :
معبد ( يزد ) ، وقد حول إلى مسجد كبير بعد الفتح الاسلامي (9) .
والشمس إله من آلهة الزردشتيين لأنها مصدر النور ، كما أن الجدب عندهم من مصارد الظلمة .
وزردشت الحكيم هو زردشت بن يورشب ولد في أذربيجان وأمه من الرى ، ويعتقد الفرس بأن روح زردشت كانت في شجرة أنشأها الله في أعلى عليين وأحف بها سبعين من الملائكة المقربين ، وغرسها في قلة جبل من جبال أذربيجان .
ولزردشت كتاب اسمه ( زند أوستا ) يقسم العالم فيه إلى

(8) فجر الاسلام لأحمد أمين ، ج1 ، ص 124 .
(9) قادة فتح بلاد فارس عن معجم البلدان ، ج8 ، ص506 .

-24-

قسمين : مينة ، وكيتى ، يعني الروحاني والجسماني وبلغة أخرى : اللاهوت والناسوت .

والزردشتية جماعة منظمة ولها درجات ومراتب ، وتطور أمرها بعد أن آمن بها ازدشير الأول وابنه سابور واتخذا منها دينا لدولتهم (10) .

(10) الملل والنحل للشهرستاني ، ج1 ، ص 236 ، طباعة دار المعرفة .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م