مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة التنمية البشرية والتعليم
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-07-2007, 10:02 AM
فيصل محمد عوكل فيصل محمد عوكل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 20
إفتراضي الفلسفه وابعاد رؤياها




الفلسفة وأبعاد رؤياها


اختلف الناس بمعاني الفلسفة وأبعادها ، واختلفوا في تعدد الفلسفات ، ولم أجد من يغوص في أعماق هذا البحر المحيط كي يدرك كنه الفلسفة وتعدد رؤاها ، وكيف أن العالم ينظر إلى الفلسفة نظرة أحادية الأبعاد دون أن يلج في عالم الفلسفة ذاته .
وذلك يعجز الناس عجزا كاملا عن الارتقاء بفكرهم حيث يكونون قادرين على إدراك معاني الفلسفة وليس تحليل الفلسفة ذاتها ، لأن الفلسفة ليست منطقا كلاميا عبثيا ، أو منطقا كلاميا واقعيا ظاهريا ، بل هي روح الأشياء التي لا تدرك في لحظتها للعيان ، ومن المعروف أن للفلسفة لغة خاصة يجيدها الفلاسفة حيث تكون تصويرا لرؤيا معينة لشيء بذاته . ومن جوانب عديدة بصعب رؤيتها أمام الناس ويصعب تفسير معاني الكلمات أمام من لم يكن مقتدرا على الارتقاء ليس بعقله بل ارتقاء مطلقا عاما روحيا ونفسيا وعقليا ، وشعور مرهف قادر على التحليق خلف المدركات المادية حتى يتمكن من معرفة الشيء بكل أبعاده الغير منظورة .
ولا أقول بأن هذا حقا أو حكرا على الفلاسفة بل هو جزء من طبيعتهم ، وفكرهم ، وإحساسهم ، بحيث يتحول عندهم الشك في لحظات إلى يقين صادق ، وأيضا هناك فارق عظيم اجتماعي بين المنظور الاجتماعي للأشياء والمنظور الفلسفي للأشياء ، لأن اليقين الذي يؤمن به المجتمع قد يكون في نظر الفلاسفة وهما أو خلالا كاذبا لا بقاء له على المدى البعيد للحياة ، وأن التصاق الناس بالمدركات يجعلهم عاجزين عن الخروج من دائرة الطوق الحياتي الضيق ، ويضيقون ذرعا بالتفكير البعيد والذي لا يؤمن به المجتمع ، ولو كان المجتمع بأكمله يجهل هذه الحقيقة .
لهذا كان الفلاسفة وفي كل عصر عنصرا شاذا يقلق راحة العقول الخاملة ، والجامدة فيضطرها للانطلاق ولأنها عاجزة عجزا كليا عن الابتعاد عن المألوف الاجتماعي لديها والذي يجعلها في حدود ضيقة يصعب الخروج منها فكريا يجعلها تشعر بالعجز و النقص فتكون كلمة الأكثرية الجامدة المتحجرة فكريا وذوقيا هجوما شرسا على هذه الأفكار الجديدة والتي لا يقدرون على فهمها واستيعابها . وأحيانا ما يكون الهجوم الكاسح سببه الحسد من بعض العلماء الذين وصلوا إلى هذه المرتبة من خلال المنظومة الاجتماعية المتخلفة دون أن يكون أهلا لها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ





















الفلسفة والبحث عن إكسير الحياة

إن الفلسفة هي البحث عن الحقيقة في كل مكان وزمان ، وهذا يعني الفلسفة الحقيقية والغير مؤطرة باتجاهات مادية أو سياسية ، يراد منها غير ذات الفلسفة النقية ، لآن الفلسفة ينبثق عنها بحوث كثيرة ، منها فلسفة الحب وفلسفة الرؤى الثقافية للديانات ، وكلها بحد ذاتها فلسفات تأخذ مساراتها باحثة عن الحقيقة .
ولأن الفلسفة لا تعرف الحدود المكانية والزمانية المؤطرة ، فإن الفلاسفة في كثير من الأحيان يستبقون الزمن ليقولوا نبوءات غريبة مستقبلية قد تغير مسار البشرية كلها لو أخذ بها في حينها ، ولكن وللأسف فإن الفكر الفلسفي كثيرا ما يكون قنديلا تستخدمه الأجيال الجديدة والتي تبحث عن التطور ، وقد يلف الجمود هذا الفكر الفلسفي لقرون عديدة ، حتى تأتي حضارة جديدة وفكر جديد يرحب بالتطور ، فيأخذ بهذه الفلسفة والتي أهملتها الحضارات السابقة حتى انقرضت ، لأنها لم تأخذ بمبدأ الحقيقة كمستقبل ، وليس الحقيقة الزائفة المؤقتة والتي هي في الأصل وهما اقتنعت به الأغلبية الاجتماعية ، فأضحى قانونا يكبل حياة الناس وتطورها الفكري والذوقي ويدمر حياة الإنسان الروحية ، كالمذهب المادي الذي يحارب كل ما عداه ، أو المذهب الوجودي والذي يحول الحياة إلى غريزة ، وإن الفلسفة الروحية هي التي نشأت منذ أزمنة سحيقة لترتقي بحياة الناس والشعوب ولتجعل حياتهم الاجتماعية ذات طابع مرهف ومتعاون مع الإنسان والطبيعة وأبعدته عن الوحشية ، وهؤلاء الفلاسفة هم في معظمهم ممن كان يبحث عن السلام الروحي أو السعادة ، أو كما قيل ( إكسير الحياة ) أو
( إكسير السعادة ) فغاصوا عميقا عبر قرون عديدة ، وكانت النتيجة الوحيدة التي وصلوا إليها وإن تعددت لفاتها ووصفها بأن سلام الروح وإكسير السعادة ليس شيئا متاحا للبيع والشراء ، بل هو ملكة خاصة تستنبط إكسير سعادتها وسعادة غيرها بصلاتها بالسماء ، وتنبذ كل مخلفات النفس ، وتنقيها من الحسد والحقد والضغينة وتحولها إلى أداة تضيء للناس السبيل نحو السلام الروحي و النفسي ، وكأنما كان هؤلاء الفلاسفة وعبر كل العصور يشيرون إلى قوانين الرب بالعدالة ،و التسامح ، والحب من أجل التسامي بالفكر والذوق ، ونحو نبذ الأنانية الذاتية ، وكأنما هم يعطون الإنسان بكلماتهم الطريق نحو الرياضة الروحية و العقلية لإدراك حقيقة الحياة ، وبأن الحياة بحد ذاتها الطريق نحو السماء .
في لحظة ما وبما أن كل النهايات تؤدي إلى السماء ، إذن فإن الحقيقة الوحيدة والتي يؤكدها الفلاسفة الذين ساروا على هذا النهج ، وهي أن السماء هي الخالدة وبأن على البشرية أن لا تخرج في بحثها عن الخلاص بعيدا عن السماء ، وقد سارت معظم الفلسفات الإغريقية والرومانية وبعض الفلسفات الفرعونية نحو هذا الاتجاه ، حتى أتت رسل السماء لتؤكد صدق وعمق هذه النظريات .

وبهذا نجد بأن معظم الفلسفات الراقية استطاعت أن تصل في لحظات كثيرة إلى إظهار حقيقة وجود الله كحقيقة خالدة ، وما عداه فهو قائم مؤقت وقابل للزوال ، وبأن الرقي الحقيقي للإنسان هو علاقته الروحية والذوقية والفكرية المخلصة نحو السماء ، وهي النتيجة الوحيدة التي تجعله يعثر
حقاعلى إكسير السعادة.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م