حبيبتي...
و..قلت لها :
"...سأحدثك أنا عنها إذن...
فتاة بريئة في عمر الزهور..عيناها مروج خضراء..قلبها مدائن حب وعشق وصفاء.. تمسك بيد حلما ..وبالأخرى ألما !!
فتاة .. تترنم مع الصبح ..تنشد أغان عذبة..لكن بنبرة حزينة
فتاة..تنظر إلى ماوراء الفضاء..وفي نظرتها عمق وشيء لا أعرف مايكون ؟؟..ربما أملا !! ..ربما أسفا !!
يدها الصغيرة تحمل دمية مهشمة..
: واليد الأخرى في قيد من الظلم والحقد المتراكم
فتاة ..لا تتكلم إلا غناء ..ولا تبكي إلا غناء
مازلت أحمل في داخلي لها ..ما لا أقدر أن أصفه في سطور أو بحروف..
فتاة..هي ..هي .. هي
هي ..كل ماصار يشغلني ويؤلمني..بل ويبكيني...
هي ...العظيمة التي لا غناء لي عنها..هي جزائري
نعم ..هي جزائري الحبيبة ..التي لا تخرج من الم إلا واحتواها ألم آخر..
هي البيضاء التي لم تر البياض
آسف على هذه الكلمات...لكنه الجرح يادانا..ولا أقسى من جرح الوطن."
***
هذه الكلمات .. اقتطفتها من حوار طويل مع صديقتي " دانا " التي ما انفكت تسألني عن سر أحزاني..وعن تيهي وشرودي ..
أوردها هنا.. والجزائر تعيش على وقع الكارثة..وكأن قدر الجزائريين أن يرحلوا..وكأن قدر الجزائريين أن يأووا الموت عندهم..وكأن قدر الجزائريين أن لا يعرفوا غير الطرق المفضية إلى المقابر..
اللهم ارحم موتانا..والهم ذويهم الصبر والسلوان..
ولا تبخلوا علينا بالدعاء..إخوتي..
أخوكم الذي اشتاق إليكم كثيرا...
عمـر.
|