مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-01-2004, 11:50 AM
حسام الدين حسام الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 89
إفتراضي العواجي / غبار قدمي بن لادن أطهر عندي من هيئة الأمم والكونجرس

وفي خضم هذه الإحباطات ظهر بصيص أمل في بداية الثمانينات الميلادية في بلاد الأفغان فأعاد الأمل بعد يأس وترجم الجهاد المكتوب الى مواقف عملية ودماء طاهرة سكبت على أرض لطالما أرواها الصحابة والتابعون من قبل بدماءأطهر من دمائنا وتسابق الشباب الى ميادين التضحية وسجلوا أروع ملاحم البطولة بأعمار بعضها لم يكمل العقد الثاني، إنها مواقف أسطورية تذكرنا ببسالة الصحابة ليلة الهرير في القادسية ، وسور الحديقة في اليمامة وغيرها، رجال ظهروا فجأة من كل مكان وعلى وجه الخصوص من السعودية والخليج واليمن أي من جزيرة الاسلام حيث اختارها الله مهبطاً للرسالة الخاتمة، وتدافعوا للموت كتدافعنا للحياة فلم يربكوا روسيا الغازية فحسب بل أربكوا من كان يزعم انه يتحكم فيهم (امريكا ومن في خندقها) فأسقط بيد دول الطوق خاصة والتي ترى أنها بحمايتها للكيان اليهودي قد قضت على روح الفداء والتضحية فإذا بها تنبت من جديد ولأول مرة على غير رغبة من الأنظمة التي أضطرت أو أجبرت على دعمهم في أول الأمر كونهم يحققون هدفاً استراتيجياً وفق معادلة صراع الشرق والغرب ولكنها من جهة المسلمين كانت فرصة لإعادة الجهاد الحقيقي الى الميدان بعد سقوط الدولة العثمانية وكانت فرصة لتربية جيل السلاح من شباب الأمة على التضحية والفداء بعد أن أريد لهم أن يصبحوا جيل (الأتارى) و(الجنس)و (الهامبرجر) واللهو والرفاه. ويشاء اله تعالى أن يكون شباب البلاط المرفهين ممن شارك في هذ الملاحم التأريخية وكان من أشهرهم هذا الرجل الأسطورة أسامة بن لادن، الذي مهما نختلف معه فكرياً ومهما نتحفظ على شرعية بعض اجتهاداته الميدانية إلا أننا نجد أنفسنا كغيرنا مرغمين على احترامه ورجاله الذين لم يتحملوا الضيم الذي تحملناه فحملوا أرواحهم على أكفهم في سبيل مبادئهم ، نعم خرج هذا الرجل من قصور فارهة ورفاهية منقطعة النظير تاركاً بلايينه ومكانته الاجتماعية التي يتمناها الكثير من أقرانه لقربه من قمة السلطة في بلادنا لما لوالده رحمه الله من مكانة مرموقة عندهم، وعندما نذر نفسه هذا الشاب للجهاد ضد روسيا طبعا أصبح محل ترحيب الرسميين قبل الشعبيين لما له من ثقل مالي ونفسي وروحي مع شباب كان يراد لهم في حينها أن ينخرطوا في الجهاد الأفغاني بأي شكل حيث كانوا يدعمون وينقلون إلى هناك وفق تسهيلات كريمة جداً، فلما انقضى الأمر وانقلبت موازين القوى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، أدرك القوم ان الكفر أنوع فهناك كفر روسي لايغتفر وهناك كفر أمريكي قد يصبح الانضواء تحت رأيته جهاد، فما كان من القوم إلا أم قلبوا ظهر المجن ضد ابنائهم وأصبحت بطولاتهم التي يعجز عنها الجميع جرائم يحاسب عليها القانون، وامتلأت السجون على طول العالم الاسلامي وعرضه بهولاء الأبطال وأقيمت المحاكم وفتحت الزنازين بل ونصبت المشانق في بعض الدول، كل ذلك للتخلص من هذا المولود الذي ولد على الفطرة وفشل أبواه (بالتبني) من أن يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه أو يأمركانه، فمنهم من وقع في قبضة الأنظمة ومنهم من تصرف فسلم منها كابن لادن، ولقد أخطأ القوم إذا ظنو أن الروح الجهادية من السهولة بمكان نزعها من رجال باعوا أنفسهم لله غير مبالين بالمعادلات الدولية.


وقبل أن نحكم بالتجريم او بالبراءة على بن لادن والقاعدة لنطرح هذا التساؤل أخي المسلم: هل سيتجرأ شارون ومن معه أن يفعل فعلته فينا ونحن كالنعاج في حوش الجزار لو أن هولاء المجاهدين يحضون باحترامنا وتقديرنا لما يشكلونه من ردع نفسي بل عملي لكل شارون أو بيريز أو نتنياهو؟ هل نسينا كيف اهتز الغرب كله للبوسنة لما رأى مجاهدي الجزيرة الذي سطروا مواقف في بلاد الأفغان يتوافدون الى سراييفو؟فأنجز اتفاق دايتون للسلام؟ وتخلص منهم!

عوداً على بن لادن: ظهر هذا الشاب ولم يعرف له توجه معين ولا انتماء محدد ولا يعرف عنه إلا منتهى البساطة والتواضع فلم يدخل في خصومة مع أية جماعة، كما شهد له أقرانه وكانت مشكلته ا لوحيده عند البعض أنه قرر التضحية في ميادين تنتظر التضحية(فلسطين خاصة) فحيل بينه وبين ما يريد ، وقد يكون للرجل علاقة ببعض ما حدث حتى داخل بلاد المسلمين مما لا نقره له بحال لو ثبت ذلك، ولكن الأصل انه بريء حتى تثبت إدانته، والأصل أنه صدوق كما أن الأصل في خصومه خلاف ذلك ، وكنت ولا أزال أسمع التهم ضده تترى حتى أصبحت لا أستغرب أن يتهم أنه المسئول عن ثقب طبقة الأوزون بسب تنفسه للهواء ما يصدر عنه من ثاني اكسيد الكربون!!! ولهذا فلا يهمني ما يتهم به من خصومه، لأنه رجل في النهاية يتحمل تبعات ما يفعل ولم يطلب منا الدفاع عنه وبقدر ما نعجب بشجاعته وتضحيته في سبيل ما يعتقد، بقدر ما نعترض على ما نعتقد من جهتنا أنه جانب الصواب فيه مع بقاء المودة له كمسلم ونصرته ظالما كان أو مظلوما.

غير أن الذي لا يمكن السكوت عنه والذي يخالف أصالة العرب فضلاً عن تعاليم الإسلام هو ما يشاع ضده هذه الأيام من أنه (لجأ الى تجارة المخدارت للإنفاق على تنظيم القاعدة) ولو كان هذا الكلام في حق غير بن لادن لأمكن التشكيك في الأمر لكنه مستحيل مع رجل شهد له أمامي من أثق بعلمهم وعقولهم بأنهم مارأوا رجلاً قط باطنه خير من ظاهره عند المجالسة معه كابن لادن، وإن تعجب فعجب أن هذا أتهامه بتجارة المخدرات لم يصدر ممن يقاتلونه ويتعطشون لدمه ليل نهار ولكنه صدر من شخص يفترض فيه ان يكون شهما اصيلا ومسلما يتقي الله تعالى فلا يتهم من يختلف معه بما لايليق بمثله، ومن رجل من المفترض أنه إن لم يمنعه خوفه من الله برمي الاتهامات الجزافية فلتمنعه شهامته العربية وأصالته خصوصاً وهو كغيره يرى من استخفاف اليهود والنصارى في أمتنا ما يجعل الشرفاء يتمنون أن يكون لدينا عشرات بل مئات بن لادن على ما فيهم ليدافعوا عن بلاد المسلمين في فلسطين كدفاع بن لادن ومن معه بكل شجاعة وبسالة عن تراب أفغانستان ضد غزاة جزارين أفسدوا الحرث والنسل. ثم ليفكر من اتهمه بتجارة المخدرات في توقيت رمي هذه التهمة، فإن كان يريد بها إرضاء أمريكا فهي التي لم ترض ولن ترض عنه لاقبل سبتمبر ولا بعده، وصدق الله وكذب من خالف قوله (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، وإن كان يريد تشويه سمعة بن لادن فهو أول من يعلم أن بن لادن قد تجاوز ذلك بمسافات ليس بمقدور غيره اللحاق به وأن الأغلبية الساحقة لا أقول من المسلمين بل من جميع الشعوب المسحوقة تحت البسطار الأمريكي يرون في بن لادن ما لايرونه في جميع حكام وعلماء المسلمين منذ سقوط الخلافة العثمانية الى اليوم رضينا أم لم نرض. فمتى نتخلى عن المغالطات ونترفع عن تجديف العبارات السطحية التى كنا نرمي بها المناوئين لنا في الماضي حين نتهمهم بالعمالة والانحراف وجمع المال بطريق غير مشروع وغير ذلك من رمي الحجارة على بيوت خرسانية ومن بيوتنا الزجاجية الهشة؟


ختاماً: خلاصة القول المسألة ليست دفاعاً أعمى عن بن لادن ولكن(وإذا قلتم فاعدلوا) فلن تتخلى الأمة عن إعجابها برجالها الشجعان لسواد عيون المستعمر الصليبي ولا لسواد من من يردد كلاماً قد لا يدرك أبعاده مهما كانت نيته حسنة، فالرجال يعرفون بالمواقف وبساحات التضحية والفداء وليس بالكلام من وراء جدر، فعليه أن يتقي الله وليقل خيراً أو ليصمت كائناً من كان. فإن بن لادن ومن معه من المجاهدين يشنون حربهم ضد ما يرون أنه إرهاب ضد المسلمين سواءً أصابوا في اجتهادهم أم أخطأوا. كما أن أمريكا اليوم وبمباركة الغالبية من حكام المسلمين تشن حربها ضد ما تسميه إرهاباً عليها هي فقط، وكل شريف يعلم أي الفريقين خير مقاماً وأحسن ندياً! ومن رأي مباركة أمريكا لمجازر شارون في فلسطين يتمنى لو أن عندنا مئات الأبطال أمثال بن لادن والقاعدة وشباب العلميات الاستشهادية. أما التشكيك بمشروعية حصول بن لادن على أمواله فهي قضية شائكة لو فتحت ملفاتها فلن يكون بن لادن بأشد تضرراً ممن يتهمونه بذلك.... والذي أدين الله به وأسأله أن أموت عليه هو أن غباراً في قدمي بن لادن ومن يدافعون اليوم عن أفغانستان السليبة هذه اللحظة أطهر عندي من هيئة الأمم والكونجرس والكنيست وغيرها، كما أني استحيي من ربي وأنا القاعد الخطاء أن أجلس على أريكتي وفي قصري المشيد وفرشي المرفوعة وشاليهاتي الخاصة براً وبحراً وجواً ،ثم أقف في خندق واحد لأشارك الصليبين في تشويه سمعة من تركوا ذلك كله طمعا فيما عند الله والتقوا عدونا مقبلين غير مدبرين، كل ذلك لأني أختلف مع بن لادن في شيء يختلف تماماً عن خلافه مع الصليبين الذين يقاتلونه (أتخشونه فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين) وبن لادن وغيره من أحبابنا مع أخطائهم ومع ما نختلف معهم عليه أولى بالعدل والانصاف من مجرمي الحرب الصليبين واليهود الغاصبين ومحاولة إرضائهم أو الاستماتة باسترضائهم ، كما أن الحرص على التطبيع مع العدو الحقيقي بأي ثمن يجب أن يسبقها تطبيع صادق بين الحكام وشعوبهم، ومهما صغر أمثال بن لادن في أعيننا ، فلعله خلاف ذلك في ميزان الله يوم يضع الموازين القسط ليوم القيامة وهو الأهم فهو العابد الساجد المغفر جبينه وشعره بغبار المعركة خلاف عطور الكازانوفا ومساحيق التجميل الباريسة التى ملأنا بها غرف نومنا وصالونات التجميل، فوالله الذي لاإله غيره أنك لتلمس في قلوب المنصفين حتى من غير الملسمين إعجابهم ببسالة بن لادن والقاعدة وقتالهم دون أدنى ضعف لما تخلى عنهم حتى إخوانهم الأفغان، وللمنصف أن يقارن بين هلع الحكام العرب مما تنويه أمريكا فيهم مقابل بسالة أولئك القوم وأمريكا تستخدم معهم أفتك سلاح توصل إليه البشر فهنيئاً لأمة فيها أمثال هؤلاء وهنيئاً لجزيرة الإسلام التى أنبتت هذه النبتات المباركات ، ومن لم يدرك حقيقة هذا فليسأل جورج بوش وآرمسفليد .عن حقيقة هؤلاء الأشاوس، فدولة كالعراق من أقوى دول العالم لم تستطع مقاومة التحالف شهراً واحداً وهولاء الأبطال قد جعلوا من جبال أفغانستان المكان الوحيد على وجه الأرض الذي لا يدخله الأمريكي الغازي حتى الآن وهاهم في شهرهم السادس وبن لادن الأعزل يقاومهم مبتسماً مقبلاً غير مدبر بل والموقف تحول الى وجود أسرى من الغزاة قد يكونون سبباً في تخليص أسرى غوانتناموا عن بكرة أبيهم في وقت عجز الجميع أن يقول شيئا لأمركيا وهي تختطف الرعايا وتكدسهم في سجون كوبا، أفلا يحق للشعوب المنكوبة والنفوس المقهورة والأمة المكلومة أن تفتخر بأمثال بن لادن في شجاعتهم وبسالتهم وحبهم للتضحية والفداء دون إقرارهم على الخطأ؟ (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون)

وكتبه الفقير الى الله الغني به عمن سواه محسن العواجي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م