الدنمارك تلجأ للاتحاد الاوروبي بقضية المقاطعة الاسلامية لمنتجاتها

[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال اقامتي الطويلة هنا في دول اوربا بقدر اقامتي في الدول العربيه , احب ان انقل لكم تصوري .
سوف تقف الدول الاوربيه بجانب دولة تربطهم معها روابط كثيرة واهمها الدين حيث يحاول الساسة على هذا المجال تقوية هذه الرابطة بمناسبات عديدة وهذه احدى المناسبات , ومع الاسف نحن الدول العربيه والاسلاميه لايربطنا هذا الرابط بصدق فيما بيننا كما نص عليه ديننا الحنيف وامرنا به ربنا سبحانه وتعالى ورسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم , اذا ما احتاجت دولة ضمن منظومتنا للايقاف معها تحت اي ظرف من الظروف والامثلة كثيرة على هذه الحقيقة ماضيا وحاضرا ومستقبلا .
اما اعتذار تلك الدولة على هذا التطاول سوف يقدم عاجلا ام اجلا ولايبقى في خاطركم شيئا ؟؟ فهم يشعرون بقدرهم عندما يشعرون بخطورة المد الذي باتجاههم واهم تلك المدود هو الاقتصاد والمال ؟؟ ليبقى السؤال هل الاعتذار بمستوى هذا التطاول لكي نقنع شعوبنا بالصفح وتجاوز هذه المشكلة !! فاقول نعم سوف تصفح حكوماتنا لتلك الدولة الخطيئة التي اثارت وجدان الشعوب العربيه والاسلاميه لان اقتصاديات البلدان عندهم اهم من اي شئ , والا كيف يمكننا تسير حياة الملايين من الافواه الجائعة العاطلة عن العمل !! ليبقى املنا في الشعوب نفسها التي خرجت للمقاطعة والاستنكار !! فاقول سوف تبقى صامدت لفترة من الوقت امام تلك المشاعر الحقيقيه التي ما زالوا يمتلكونها ومتمسكين بها والتي احترمها واقدرها لان هذا ما بقي من كنوزنا الانسانية , ولكن مع مرور الوقت وازدحام الحياة وصعوبتها وتعقيداتها والدوامات التي تقحمنا بها حكوماتنا سوف ندخل جبنة واحدة فقط من جبنات الدنمارك الذيذه ولكي لايراها الاخرون وينتقدوننا سوف نضعها في كيس قاتم اللون , او من الافضل نغير اسمها الاصلي قبل المقاطعة باسم اخر بعد الانفراج البسيط الذي لاح في الافق وبدد الغمامة السوداء ؟؟ ليبقى الاهم من تلك الجبنة وبعض المشتقات التي تستوردها بعض الشركات الصغيرة للشعوب العربيه والاسلاميه والتي تاثرت فعلا بهذه المقاطعة ؟؟هو استيراد الحكومات العربيه والاسلاميه نفسها من تلك الدول , من اسلحة ومعدات ثقيلة وتكنلوجيا التي لم تتاثر بهذه الضجة والتي بقيت مستمرة طوال تلك الفترة فهو تبادل تجاري يقدر بالمليارات الدولارات فهل من المعقول ان تتاثر بمثل هذه الامور .