مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-05-2005, 06:18 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي تحريم الطبــول بصحيـح المنقـــول (رد محتسب على فتوى العبيكان في إباحة الطبول للرجال)

تحريم الطبــول بصحيـح المنقـــول (رد محتسب على فتوى العبيكان في إباحة الطبول للرجال)
تحريم الطبول بصحيح المنقول


رد محتسب على فتوى العبيكان في إباحة الطبول










الحمد لله رب العالمين القائل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشتري لَهْوَ الحَديثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ بِغيرِ عِلْمٍ) ، والصلاة والسلام على إمام الهدى القائل : "ليكوننَّ مِن أُمتي أقوامٌ يستحلّون الحرَ والحريرَ والمعازف" ، وعلى آله وصحبه الكرام المنقول عنهم : "الكوبة حرام ، والدف حرام ، والمعازف حرام ، والمزامير حرام" .

وبعد ، فقد أرسل لي أحد الأخوة الأفاضل فتوى مكتوبة بتوقيع الشيخ عبد المحسن العبيكان بتاريخ 7/11/1425هـ ، تضمنت إباحة ضرب الدفوف والطبول ورقص العرضات للرجال ، وقد بلغني أن هذه الفتوى نشرت أيضًا في "صحيفة الوطن" السعودية، فطار بها أهل الرقص ، وأرباب الحفلات ، حتى صارت الفتوى تعلق على أبواب المساجد والجوامع حسبة ، وتوزع على المارة في الطروقات !!

ولعل سر اهتمام أصحاب الطبل والزمر والرقص بهذه الفتوى هو أنها غير مسبوقة في المملكة ـ فيما أعلم ـ ، كما أنها تعد نقلة نوعية للشيخ العبيكان في ظل مسلسل فتاويه الشاذة ، ولعله يريد بها نقل مجتمعه من مجتمع البداوة والتخلف ـ كما يزعم الحدثيون ـ إلى الحداثة والتحضر ، فواقع الحال أن العالم كله يرقص ويلهو في دور السينما، والأوبرا ، والمسارح، ومن الظلم والجور ـ في اعتقاد اللبراليين والحداثيين ـ أن يُحرم المجتمع السعودي من هذه الفنون ، وهذا المجون ، ولكون المجتمع السعودي بشكل عام من أكثر المجتمعات محافظة على قيمه ، وتمسكًا بدينه ، لزم تهيئة الرأي العام الداخلي لقبول هذه التغيرات والانفتاح الحداثي القادم ، ولا يوجد أفضل من توظيف الدين لتحقيق هذه الأهداف، ولن يكون ذلك إلا على يد شيخ محنك يعلم من أين تؤكل الكتف!!

والسؤال البديهي في هذا السياق : مَنْ يجترئ من مشايخ السعودية على مثل هذه الفتاوى ؟! فواقع حال يقول : الشيخ العبيكان لها !! ويشهد على ذلك سلسلة فتاويه الشاذة من "طاش ما طاش" ، ومرورًا بتحريم "الجهاد في العراق"، ووجوب الاستسلام للمحتل الأمريكي، وأخيرًا وليس بآخر إباحة "ضرب الطبل والدف والرقص للرجال"! ولعل هذا سر تهافت قنوات الفسق والمجون في استقباله !!.


مررت على المروءة وهي تبكي فقلت : علام تنتحب الفتاة ؟


فقالت : كيف لا أبكي وأهلي جميعًا دون خلق اللَّه ما توا!!

وقد سبق وقمت بكتابة رد مطول على العبيكان في فتواه العجيبة في "تحريم الجهاد في العراق" ، وهو رد بعنوان : "الكشف والتبيان عن شبهات العبيكان" ، وفيه بينت أن الشيخ العبيكان بهذه الفتوى يُنظّر لنحلة جديدة ، مضمونها دعوة قديانية ، في لباس سلفي ، ولذلك لقبتها بـ "القديوسلفية"، وقد حذرت في هذا الرد من تبعات أمثال هذه الفتاوى ، وخطرها على الأمة ـ والله أعلم بنية الرجل ـ ، وقد تحقق ما كنت أخشاه ، فقد تلقى الصليبيون هذه الفتاوى بغاية سرور ، ونشروها في كل مكان داخل العراق وخارجه ، بل صارت تردد عبر مكبارات الصوت المنصوبة على الدبابات الأمريكية !!.

وها العبيكان يعيد الكرة مرة أخرى ، ولكن هذه المرة وجه فتواه الشاذة إلى مجتمعه الداخلي ، وحدث أيضًا ما حذرت منه ، فتلقى العلمانيون واللبراليون هذه الفتوى بغاية السرور، حتى أنها خصت بالنشر عبر الصحف المحلية كأنها إعلان رسمي، والله المستعان.

ولا أكتم سرًا إذا قلت : إن جهود العبيكان في تهيئة الأجواء لميدان الحداثة ولبرلة المجتمع السعودي ظاهرة للعيان من خلال ترويجه لـ "طاش ما طاش"، و"الطبل والرقص" في لباس الدين ، وبالأدلة الشرعية ـ كما يزعم ـ ، وهذا يدفعني إلى التساؤل بجدية : هل الشيخ العبيكان سيصير "طهطاوي السعودية"؟!!

فهو بهذه الفتاوى المتتابعة والغريبة يذكرني كثيرًا بالشيخ اللبرالي الملقب بـ "رائد النهضة المصرية والعربية الحديثة" ، بل هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك فلقبه بـ "رسول الحداثة العربية الإسلامية"، والمقصود بذلك الشيخ الأزهري "رفاعة رافع الطهطاوي" (ت 1873 م ـ 1290هـ) صاحب "تخليص الإبريز في تلخيص باريز".

ولأن الرجل كان فقيهًا وعالمًا بمواطن الاستدلال ، لم تعجزه الحيلة في التأصيل الشرعي للمعازف ، والرقص ، والاختلاط ، والمجون ...الخ !!.

المقصود أن ما جاء به الشيخ العبيكان من ترهات وفتاوى شاذة ليس بدعة ، فقد سبقه العديد ممن ينتسبون إلى العلم والفقه ، فأباحوا ما أجمعت الأمة على تحريمه باسم الدين والفقهه ، والتيسير على الناس !.

فها نحن نرى "الطهطاوي" يستهل كتابه "تخليص الإبريز" بكلمة مفعمة بالحماس للإصلاح الديني المزعوم ، فيقول : "وقد أشهدت اللَّه ـ سبحانه وتعالى ـ على ألا أحيد في جميع ما أقوله عن طريق الحق ، وأن أفشي ما سمح به خاطري من الحكم باستحسان بعض أمور هذه البلاد ـ أي فرنسا ـ وعوائدها بحسب ما يقتضيه الحال ، ومن المعلوم أني لا أستحسن إلا ما لم يخالف نص الشريعة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأشرف التحية". اهـ . هكذا استهل كتابه في مسوح الدين ، والناصح الأمين ، المتحري للحق ، فترى بماذا نصح الأمة ؟ مع العلم بأن "الطهطاوي" ليس شيخًا عاديًا ، فهو من أبرز تلاميذ شيخ الأزهر وقتئذ "حسن العطار" (ت 1835م ـ 1251هـ) ، وشيخ الأزهر "إبراهيم البيجوري" (ت 1860م ـ 1277هـ)!!

لقد زعم "الطهطاوي" بأن السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعيًا للفساد ، فذكر صراحة في كتابه "تخليص الإبريز" انبهاره بالرقص الفرنسي ، وهو قيام الرجل باحتضان المرأة الأجنبية وضمها إليه مع التحرك يمينًا وشمالاً ، وأمامًا وخلفًا بخطوات معينة على نغمات الموسيقى الهادئة، والأضواء الخافتة!! فقال بالنص : "فالرقص عندهم فن من الفنون ، ويتعلق بالرقص في فرنسا كل الناس ، وكأنه نوع من العيافة والشلبنة ، لا من الفسق ؛ فلذلك كان دائمًا غير خارج عن قوانين الحياء ، بخلاف الرقص في أرض مصر ؛ فإنه من خصوصيات النساء ؛ لأنه لتهييج الشهوات ، وأما في باريس ، فإنه نمط مخصوص لا يشم منه العهر أبدا" !!!. اهـ . لذلك دعى صراحة إلى إنشاء المسارح والمراقص مدعيًا من غير حياء وهو شيخ أزهري ، وعالم في الدين بأن "الرقص على الطريقة الأوربية ليس من الفسق في شيء ، بل هو أناقة وفتوة"!! هذا المنكر العظيم وغيره يقول فيه الشيخ "الطهطاوي" : "ولعمر اللَّه إنني مدة إقامتي بهذه البلاد ـ أي باريس ـ في حسرة على تمتعها بذلك ، وخلو ممالك الإسلام منه". اهـ. فتأمل أيها القارئ الكريم إلى أي حد وصل الأمر ببعض من ينسب للعلم !!.

ولا أخفي أني تعمدت نقل هذه الترهات عن "الطهطاوي" ؛ حتى يدرك القارئ الكريم أن المسألة أبعد من فتوى هنا وهناك ، والموضوع أخطر من شيخ يشذ ويزعم الاجتهاد في طلب الحق، فحقيقة الأمر أنه مخطط مدروس لغزو الأمة من الداخل باسم الإصلاح الديني، وتحديث المجتمع .

وفي ظني أن البيئة المصرية ساعدت كثيرًا "الطهطاوي" في القفز بفتواه هذه القفزة التي تسمى في مصطلح الرياضيين (الوثب العالي أو الطويل) ، أما الشيخ العبيكان ، فحالة يرثى له ، ومهمته لا يحسد عليها ؛ لأنه يلعب في مهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وخصومه أحفاد صحابة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ، ولعل البعض يلحظ معي أن أغلب جمهوره ومشجعيه في لعبه بالنصوص الشرعية هم من العلمانيين ألد أعداء الصحوة ، والشريعة الإسلامية ، واللبراليين دعاة الفجور والمجون ، وتغريب المجتمع {وَمَنْ أضَلَّ ممنِ اتّبعَ هواهُ بغيرِ هُدىً مِنَ اللَّه إنَّ اللَّهَ لا يهدي القومَ الظَّالمينَ} [القصص : 50] .

قال مقيده "محتسب" : وفي ظني أن الشيخ العبيكان أدرك صعوبة هذه المهمة ، فاختار الطبخ على نار هادئة ، كما هو ظاهر للعيان ـ والله أعلم بنيته ـ ، فالبداية بطاش ما طاش والطبل والمعازف ، والله أعلم أين سينتهي به المطاف ؛ لذلك تعين على أهل العلم الأخذ على يده ببيان فساد فتواه ، والاحتساب عليه ؛ إنصافًا للحق ، وانتصارًا لشرع اللَّه ، وأعجب لبعض المشايخ المعروف عنهم إصداعهم بالحق ، والاحتساب على من يلبس على الناس دينهم ، فتصدوا له بقلمهم ، ولم تأخذهم في اللَّه لومة لائم مع بعد هؤلاء عنهم آلاف الأميال ، بينما الشيخ العبيكان قابع بين أظهرهم ، ويفتي أمثال هذه الفتاوى الشاذة ، ولا نسمع لهؤلاء المشايخ الأفاضل امتعاضًا معلنًا ، فهل هو إقرار له كما يزعم هو في مجالسه ، أو يعد الرد عليه من الخطوط الحمراء ؟!!

هذا وأشهد اللَّه أن الدافع وراء كتابة هذا الرد الغيرة على حرمات اللَّه ، والخوف من تبعات السكوت على هذا المنكر العظيم، نسأل اللَّه تعالى بمنه وكرمه أن يلهمني الحق ويجريه على قلمي.

وحتى لا يزعم أحدهم بأنني قولته ما لم يقل ، أستهل الرد بذكر نص الفتوى التي وقّع عليها الشيخ العبيكان ، ولم أضف أي شيء من عندي غير ترقيم فقرات الفتوى حتى يسهل الإحالة إليها ، والله ولي التوفيق .



نص فتوى العبيكان

السؤال / ما حكم استعمال الدف والطبل (الزير والزلفة) في المناسبات للرجال والنساء ، وإقامة العرضات فيها؟

الجواب /

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد ، فقد :

[1] ـ روى البخاري ـ رحمه اللَّه ـ أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ كان يأمر بضرب الدف في النكاح .
[2] ـ وروى البخاري أيضا أنه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ كان يستمع لعائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ والجواري اللاتي كن يجتمعن عندها ، ويضربن بالدف وينشدن الأشعار .
[3] ـ وفي جامع الترمذي أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رجع من بعض غزواته ، فإذا بأمة سوداء قد نذرت أن تضرب بالدف بين يديه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فقال : "إن نذرت ، فاضربي وإلا فلا" قال الترمذي : "حديث حسن صحيح غريب".
[4] ـ وكان الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو ينظر إليهم ، ويُمكن عائشة من النظر إليهم أيضا كما في صحيح البخاري ومسلم ، قال الحافظ : "وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين" . اهـ .
[5] ـ وروى الطبراني في "المعجم الكبير" 22/201 أن هبّار زوّج ابنته ، فضرب في عرسها بالكَبَر والغربال ، فسمع ذلك رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : زف هبّار ابنته ، فضرب في عرسها بالكَبَر والغربال ، فقال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ : "أشيدوا النكاح ، أشيدوا النكاح ، هذا نكاح لا سفاح" حسنه الألباني في "صحيح الجامع"، و"السلسلة الصحيحة" (1463) ، والكَبَر : الطبل ، وقيل : هو الطبل ذو الرأسين .اهـ. "تاج العروس" 14/10، و"لسان العرب" 5/130.
[6] ـ وأخرج الطبراني في "الكبير" عن هبّار بن الأسود والسائب بن يزيد الكندي ، ورمز السيوطي لحسنه : "أشيدوا النكاح ، وأعلنوه" ، وسببه أن هبّار بن الأسود زوج ابنته وكان عنده كَبَر وغرابيل ، فسمع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ طبلاً ، فقال : "ما هذا ؟!" فقيل : زوج هبّار ، فذكره .
[7] ـ وفي "سنن سعيد بن منصور" 1/202، أن عمر بن الخطاب ـ رضي اللَّه عنه ـ سمع صوت كَبَر ، فقال : "ما هذا ؟" فقيل : نكاح ، فقال : "افشوا النكاح".
[8] ـ وفي "الطبقات الكبرى" 5/134 أن سعيد بن المسيب كان لا يأذن لابنته في اللعب ببنات العاج ، وكان يرخص لها في الكَبَر ـ يعني الطبل .
[9] ـ وفي "تاريخ مدينة دمشق" 19/212 عن الشعبي قال : شهد أو شهدت عيدًا بالأنبار ، فقال ـ يعني عياض الأشعري ـ : مالي لا أراكم تقلسون ؟! كانوا في زمان رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ يفعلونه ، قال يوسف بن عدي : التقليس أن يقصد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك . واللفظ لحديث دعلج ولابن منده
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م