مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-10-2002, 01:48 AM
rmadi41 rmadi41 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 161
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى rmadi41
إفتراضي هل يجرؤون على الاعتذار

هل يجرؤون على الاعتذار ؟



بقلم : الشيخ رائد صلاح *



1- لقد رفض آخر خليفة مسلم في آخر عهد للخلافة ان يفرط بشبر واحد من فلسطين ، ولقد اصر ذاك الخليفة وهو السلطان عبد الحميد الثاني على الرفض يوم ان توجه إليه "هرتسل " عارضا عليه آلاف الليرات الذهبية مقابل ان يعطي السلطان عبد الحميد الثاني حق الهجرة لليهود الى فلسطين ، فكان ان اجابه السلطان واكد له ان فلسطين ليست ملك يمينه وانه يخشى ان يسأله الله عنها اذا ما فرط بشبر منها ، لا بل اكد له السلطان ان ألم المقص الذي قد يقطع من لحم السلطان اهون عليه من ان يوافق على قطع جزء من فلسطين واعطائه الى غير اهله !! ثم امر هرتسل بالإنصراف !! وانصرف هرتسل .
2- في المقابل فإن اول حاكم عربي في اول عهد جديد لأول نظام عربي جديد صادَقَ على اقامة المشروع الصهيوني على ارض فلسطين !!! وقد وقع ذلك من خلال ما عرف بإسم "الثورة العربية الكبرى " حيث تمرد قائدها الشريف حسين ومن يليله على الخلافة الاسلامية ووالوا الانجليز ، وابرموا بينهم وبين الانجليز صفقة مفادها انهم يوافقون على قيام المشروع الصهيوني على ارض فلسطين مقابل ان توافق حكومة الانجليز على قيام مملكة عربية مستقلة .
3- وتم تنفيذ ذلك فيما بعد ، وقام المشروع الصهيوني في حينه على ارض فلسطين ، وتحقق حلم ابطال الثورة العربية الكبرى وقامت لهم مملكة ، ولكنهم ظلوا على شعور ان قيام مملكتهم ارتبط مع قيام المشروع الصهيوني ، وان نجاح مملكتهم ارتبط مع نجاح المشروع الصهيوني ، وان استمرار مملكتهم ارتبط مع نجاح استمرار وجود المشروع الصهيوني ، وان استتباب الامن في مملكتهم مربوط مع استتباب الامن في حاضر ومستقبل المشروع الصهيوني !! لذلك فقد رحبوا -بالخفاء- بقيام المشروع الصهيوني لا بل دعموه وآزروه ومهدوا له كل الطرق حتى يحرز نجاحا كبيرا في اقصر وقت ممكن .
4- وهكذا وُضِع اول مسمار في نعش فلسطين ، وهكذا وُضِع اول" إسفين" في حاضر العالم العربي والاسلامي ، ثم ماذا ؟ من الواضح لكل عاقل ان بعض النظم قامت بعد ذلك وقد كان هناك يد للمشروع الصهيوني في قيامها وتوفير المناخ المناسب لنجاحها ، وواضح جدا ان ذلك ما كان مجانا بل كان معناه ان تتحول هذه الانظمة الى انظمة داعمة ولو بالخفاء لقيام واستمرار قيام المشروع الصهيوني على ارض فلسطين !!! وهكذا وُضِع ثاني مسمار في نعش فلسطين ، وهكذا وُضِع ثاني إسفين في حاضر العالم العربي والاسلامي ، ثم ماذا ؟ .
5- سعت قيادات المشروع الصهيوني بعد ذلك ان تمد "جسور الحوار السرية" مع بعض النظم التي كانت قائمة او التي قامت فيما بعد !!! ثم تحولت "جسور الحوار السرية " الى قناعات بين هذه الانظمة وبين قيادات المشروع الصهيوني ان هناك مصالح كبرى مشتركة تربط بين الطرفين !! اصبحت قناعات لدى هذه الانظمة ان بعض مصالحها مرتبطة ببعض مصالح المشروع الصهيوني ، وان المخاطر التي قد تهدد واقع المشروع الصهيوني هي نفس المخاطر التي قد تهدد واقع هذه الانظمة ، لذلك فإن القضاء على مصادر هذه المخاطر هي مصلحة مصيرية مشتركة للطرفين !! وهكذا وُضِع ثالث مسمار في نعش فلسطين ، وهكذا وُضِع ثالث إسفين في حاضر العالم العربي والاسلامي ، ثم ماذا ؟ .
6- ظهرت بعض الأنظمة التي ما كانت متأثرة بكل ما قلت ، ولكن هذه الأنظمة قامت وفي داخلها قابيلة استغلال وجود وبقاء المشروع الصهيوني لصالحها !! ولو نطقت هذه الانظمة صراحة لقالت : ان من مصلحتها وجود وبقاء المشروع الصهيوني حتى تستعمله "شماعة" امام جماهيرها المطحونة ، فتعلق كل اسباب الفشل على هذه "الشماعة" !! كأن تقول ان على الجماهير ان تصبر على الوضع الاقتصادي الصعب لأن النظام يصرف الملايين على التصدي للمشروع الصهيوني !! او كأن تقول : ايتها الجماهير نحن في حالة طوارئ لأننا ما زلنا في حالة حرب مع المشروع الصهيوني ، ولذلك فإن النظام مضطر إضطرارا ان يعلن عن قوانين عرفية صارمة ، وسيضطر النظام ان يحاكم كل خارج عليه على ضوء هذه القوانين العرفية !!! والويل كل الويل لمن شق وحدة الصف الوطني !!! الويل كل الويل لمن عمل على زعزعة النظام وضرب المصلحة العامة بعرض الحائط !!! الويل كل الويل لمن إلتف على النظام وبذلك فقد إلتف على مصلحة الجماهير !! وبذلك بنت بعض الأنظمة لنفسها عددا من السجون اكثر مما بنت من المدارس !! وبذلك بنت بعض الأنظمة لنفسها عددا من الاجهزة الامنية واجهزة المخابرات اكثر مما حشدت جيوشا على الحدود !! وبذلك سمحت بعض الأنظمة لنفسها ان تعلق اعواد المشانق وان تصدر احكام الاعدام وان تذبح وتسلخ اشراف الجماهير !! وبذلك سمحت بعض الانظمة لنفسها ان تتصرف بمقدرات الجماهير واموالها بلا رقيب ولا حسيب !! وكل ذلك تم تعليقه على" شماعة " اسمها مقاومة وجود وبقاء المشروع الصهيوني !! وهكذا وُضِع رابع مسمار في نعش فلسطين ، وهكذا وُضِع رابع إسفين في حاضر العالم الاسلامي والعربي !!
7-ولذلك فإن كل هذه الأنظمة التي تحمل هذه الصفات التي ذكرتها او التي تحمل بعض هذه الصفات ، كل هذه الأنظمة كانت من المرحبين والمشجعين - بين السطور - لإقامة منظمة التحرير الفلسطينية !! لماذا ؟! حتى تتجرد قضية فلسطين من بعدها الاسلامي والعربي ، وبذلك تجد هذه الأنظمة لنفسها الاسلوب المناسب والطريق المشروع كي تتملص من دورها تجاه قضية فلسطين تحت ذريعة ان قضية فلسطين قد قام لها العنوان الكبير الذي بات يحمل اثقالها وهمومها !! ولذلك صفقت الجماهير "من المحيط الى الخليج" لأحد الرؤساء" الخالدين !!"يوم ان قال في خطبة سياسية له عصماء صقعاء:"فلسطين للفلسطينيين"!! قال ذلك كيما يجد لنفسه ولغيره الذريعة المناسبة حتى يتفلتوا من الواجب الملقى على عاتقهم تجاه قضية فلسطين !! وبذلك لعبت هذه الانظمة في موضوع فلسطين لعبه مزدوجة !! فهي من جهة شرعنت لنفسها فلسفة سياسية ثورية وتقدمية تخلت من خلالها من اعباء القضية الفلسطينية ، ومن جهة ثانية حولت وجود وبقاء المشروع الصهيوني الى "شماعة" علقت عليها كل اسباب فشلها وبررت من خلالها كل ممارسات القمع التي عاملت بها الجماهير حتى الآن !!
8-وبذلك تخلت هذه الانظمة حقيقة عن القضية الفلسطينية وتركت لمنظمة التحرير لوحدها دور القيام بحمل هذه القضية الثقيلة جدا جدا !! في بُعدها الديني والقومي والوطني والتاريخي والحضاري !! ولأن منظمة التحرير لا تملك الامكانيات والقدرة على حمل هذه القضية كما كان وما زال واضحا لكل عاقل ، فقد وجدت هذه المنظمة نفسها تصارع لوحدها اكثر من مصارع في وقت واحد على حلبة واحدة !! واصبح ذلك كما لو طلبنا من فتى في مقتبل العمر ان يحمل حملا يزن مئات الكيلوغرامات !! واضح جدا ان هذا الفتى لن يستطيع حمل ذلك ، لا بل هناك خطر ان نخسر هذا الفتى وان نفقد ما كان سيحمله هذا الفتى !! لذلك تعاقبت الايام واصبحت القضية الفلسطينية تخضع لسياسة التقليصات يوما بعد يوم !! فقد كانت في الوجدان الرسمي الفلسطيني تلك القضية المقدسة التي تمتد من البحر الى النهر ، الا انها تقلصت حيث اصبحت تلك القضية التي يجب ان تجد لها حلا عادلا في حدود الضفة الغربية وقطاع غزة !! وليت الامر وقف عند ذلك بل خضعت لسياسة التقليص بعد ذلك حيث تحولت من قضية تطالب بدولة فلسطينية الى قضية تطالب بسلطة فلسطينية في حدود الضفة الغربية وقطاع غزة !! ثم تقلصت واخذ يقال ما نسبة مساحة هذه السلطة من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة ؟! وما هي الصلاحيات الداخلية لهذه السلطة ؟! ولماذا لا يوجد لها صلاحيات خارجية ؟! ثم تواصلت حُمّى التقليصات لدرجة اننا بدأنا نسمع بعض القيادات الفلسطينية تعلن عن موافقتها للإكتفاء بحق العودة في حدود (عدد ما) فقط في الضفة الغربية !! وبعض القيادات الفلسطينية راحت تعلن انها ترضى بحق (اداري ما) في القدس الشريف !! والبعض راح يقول ان من الممكن الحديث عن (تفاهم ما) حول المسجد الاقصى المبارك !! الامر الذي دفع الكثير من المظلومين ان يصرخوا قائلين : يا ناس !! يا نشامة !! ماذا بقي من القضية الفلسطينية ؟! وهنا اقول رحمك الله يا (استاذ سيد قطب) !! فبعد ان نظر بعين بصيرته ماذا ستكون العاقبة قال : هذا اول مسمار وُضِع في نعش القضية الفلسطينية !! نعم قال ذلك وقد رأى الايدي الخفية لبعض الانظمة التي تترست من خلف قيام منظمة التحرير لتدق في قضية فلسطين مسامير نعشها يوما بعد يوم وعاما بعد عام !! فهل تجرؤ هذه الانظمة على الاعتذار ؟! هل يجرؤ منظرو هذه الانظمة الذين نسجوا من حولها الهالات المقدسة وخاطوا لها شعارات المرحلة ؟! هل يجرؤون على الاعتذار ؟!
9- وهكذا تدهورت الاوضاع وما زالت حتى الآن ؟! هكذا استغلت هذه الانظمة قيام منظمة التحرير لتختزل القضية الفلسطينية في اطار فلسطيني فقط !! اما العالم الاسلامي والعربي فهو عالم مؤيد ليس الا !! ثم ماذا... استغلت هذه الانظمة التوقيع على اتفاقية "اوسلو" ليجري تعديل ماهية القضية الفلسطينية من قضية تبحث عن دولة الى قضية تبحث عن سلطة !! ثم جرى استغلال آخر لتداعيات "انتفاضة الاقصى" فراح البعض يسعى الى إغلاق ملف العودة ثم اغلاق ملف القدس ثم التنازل عن شيء اسمه "السيادة الفلسطينية" ، ولا ندري ماذا يدور في الدهاليز السرية خلال هذه الايام !! والانكى من ذلك ان هذه الانظمة التي مَنّت الجماهير بالحلول المستوردة البديلة عن الاسلام ها هي توصل القضية الفلسطينية الى ما وصلت اليه فهل يجرؤون على الاعتذار !! ان هذه الانظمة طالما حاولت ان تشوه حقيقة الصحوة الاسلامية المعاصرة تحت ادعاء ان هذه الصحوة مرتبطة مع "امريكا" !! ولكن الذي تبين ان هذه الانظمة هي المرتبطة مع "امريكا" حتى النخاع وان الصحوة الاسلامية المعاصرة تعاني من الغطرسة الامريكية !! فهل تجرؤ هذه الانظمة على الاعتذار ؟! ان هذه الانظمة سعت الى ربط مصير القضية الفلسطينية بالمزاج الامريكي تحت إدعاء ان كل الاوراق بيد امريكا !! الامر الذي اوقع المذابح بالسلاح الامريكي على شعبنا الفلسطيني بدون توقف وحتى الآن !! فهل تجرؤ هذه الانظمة على الاعتذار ؟! هل يجرؤ بطانات هذه الانظمة الذين اتقنوا صناعة الكلام ونظّروا مبررين ضرورة تحييد الاسلام من حياة العالم الاسلامي والعربي ، ونظّروا مبررين ضرورة الولاء لبريطانيا تارة ثم الولاء لروسيا تارة اخرى ثم الولاء لأمريكا تارة ثالثة ، هل يجرؤ هؤلاء البطانات ان يقولوا : ان ما يقع على القضية الفلسطينية هي ثمار للحلول التي فرضناها على المسلمين والعرب ونحن نعتذر ؟! هل يجرؤون على الاعتذار .
10- ثم لا يكفي الاعتذار ، فهل يملكون الجرأة على تحمل تبعات الاعتذار ؟ بمعنى ان يقولوا نعتذر لقد اخطأنا وفشلنا ويجب ان نخلي دور القيادة لغيرنا ؟! هل يملكون الجرأة ان يقولوا لقد اخذنا حظنا من التجربة خلال اربعة وخمسين عاما وفشلنا ونحن نعتذر ؟! هل يملكون الجرأة ان يقولوا ضللنا وأضللنا غيرنا فنحن نعتذر وها نحن نقدم استقالاتنا ؟! هل يملكون الجرأة ان يقولوا لقد ثبت لنا بالدليل القاطع : ان الاسلام هو الحل !! ونحن نعتذر !! هل يملكون الجرأة على الاعتذار .



* - رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني
__________________
ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم قال قوم اتركوه
ان من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م