مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-11-2000, 11:09 AM
ناقد2000 ناقد2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 661
Lightbulb ست الحبايب !!!

أمي لا يصلح البيت بدون أنفاسك!!!
أماه !! هل نحن السبب فيما حلّ بك من أمراض ؟؟ هل من المعقول أن يتسبب الإنسان في ألم من يحب ؟! حقاً أمر مستغرب .. ولكنه حقيقة ، فنحن الذين جعلنا ضغط دمك يعلن غضبه ويرفض الانخفاض إلى معدله الطبيعي ..نحن بمشاكلنا وطلباتنا المهمة وغير المهمة ، نحن.. أجل نحن .. ولكن كيف السبيل إلى إنهاء هذه المشاكل ، فنحن أبناؤك المدللون الذين تعوّدوا منك جل الاهتمام وكثير العناية وعظيم الرعاية ، تعودنا أن نعتمد بعد الله تعالى عليكِ في حل ما نواجهه من صعوبات الحياة.. تعودنا إذا وقعنا في المشكلات أن نرمي بأنفسنا بين ذراعيكِ ، وننهل من ينابيع حبك ، ونشنف آذاننا بسماع كلماتك الساعية إلينا كي تخفف عنا وتسلينا..
أماه !! كم أنا نادم على تحميلك أكثر من طاقتك.. ليتني كتمت كل مشاكلي كيلا أتسبب في لحظة ألم من آلامك التي تعانين .. ليتني أستطيع أن أحمل عنك بعضاً من همومك إن كان لكِ همِّ سوانا ، ليتني أتمكن من رد بعض من جميلك العظيم..
أماه !! عودي ، فنحن في شوق إليكِ ، لن نتكلم معك فيما من شأنه إغضابك أو إيلامك ..
عودي أماه !! فجو البيت بدون أنفاسك خانق .. بدون لمساتك جاف .. بدون ابتسامتك كئيب ، وإن حاولنا توزيع الضحكات العالية فيه ، ولكن ابتسامة منك تُحيل الشقاء إلى هناء .. فأين أنت .. أين ؟؟

ابنك النادم على تقصيره.
________________________________
رسالة واضحة..

كان هناك شاب أريتري يسكن الرياض ، وأمه في أثيوبيا راتبه لا يكاد يكفيه، وأهله يسكنون معه ، ولكنه من وقت لآخر يبعث إليها 500 ريال ، فذهب إلى صديق مسافر إلى أثيوبيا وسلمه المبلغ نقداً مع رسالة خاصة لأمه داخل مظروف ، لما عاد إلى البيت علم أن أخاه الذي يعمل في السعودية بعث لأمه 300 ريال . قدر عندئذ أن المبلغ الذي سيصل لأمه أكبر من حاجتها وأنه أكثر حاجة إليه أو إلى بعض منه ، فذهب إلى الصديق الذي أعطاه الرسالة ولم يكن قد سافر فأخذ المظروف وسحب منه 200 ريال وعاد إلى عمله وفي الطريق تعطلت سيارته وكلفه إصلاحها 200 ريال بالتمام والكمال ، وقبل يومين كان قد رزق بمولودة ، فلما عاد إلى العمل لقيه زميل له فأهداه 300 ريال بمناسبة قدوم طفلته .
كانت الرسالة الربانية واضحة بالنسبة له ولم تكن تحتاج إلى تفسير :
( المبلغ الذي أرسلته لأمك عاد إليك والمبلغ الذي استكثرته عليها ضاع منك )
والله أعلم.
______________________________

مسكينة هذه المخلوقة التي تسمى (أمًّا) كم تقاسي من عنت وشدة في سبيل ولدها ، منذ استقراره نطفة في رحمها حتى انتهاء لبثها في الدنيا ؟ تحمله في بطنها ، فيزداد نموه مع الأيام ، ويزداد ثقله ، وتقاسي من مرارة الوحام والقيىء والحب والكره ما لا يوصف . ثم يبدأ في الحركة فيجول في بطنها ليلاً ونهاراً . يتجمع في ناحية منه فيضغط عليها كأنما يحاول تمزيق أحشائها، ثم يتحول إلى ناحية أخرى فيفعل بها كما فعل بالأولى . وهكذا لا يدعها تستريح لحظة ، فإذا هدأ عن الحركة قلقت عليه ، فأسرعت إلى القابلة تشكو أمرها فإذا اطمأنت على سلامته فرحت واستبشرت . ثم ينبت شعره فتقاسي منه ما لا يستطيع أحد وصفه ، وينمو جسمه على حساب جسمها ، ويدفع بطنها إلى التوسع ، فتقاسي من ألم توسعه أكثر مما يقاسي أحدنا لو مط جلدة بطنه . ولا يدع الجنين أمه تهنأ في طعام أو تهدأ في نوم ، وهو جزء عالق بها ، ولكنه جزء مزعج مضن فهو منها كالرأس المصدوع ، واليد المحمومة ، والعين الرمدة ، تؤلم في الحركة والسكون ، والنوم واليقظة ، والمشي والجلوس ، إلا أن ألمها يخف تدريجياًّ وألم الجنين يزيد تدريجياًّ .
لو أن شاباًّ قويّاً حمل ( كيلو جراماً) في يده اليمنى وسار به فهل يستطيع المضي في السير والكيلو في يمناه من غير أن ينقله إلى يسراه ؟ الجواب طبعاً : لا !وهذا مثال واقعي محسوس فما بالك بهذه المرأة التي تحمل في بطنها عدة كيلوات لا تنقلها من طرف إلى طرف ، ولا من كتف إلى كتف . أليست تقاسي في هذا الشأن ما لا يقاسيه أقوى الرجال ، وهي الواهية الواهنة الضعيفة ؟ فإذا حل بها الشهر التاسع ، وأزفت ساعة خروجه إلى الدنيا ، حلت الطامة فلا هو براغب في البقاء في الأحشاء ، ولا هو براغب في الخروج إلى دار الفناء . وهنا الشدة التي لا تطاق ، والمأزق الذي لا يسهل ، والعقبة التي لا تُذلل . ثم لا يخرج لإي أكثر الأحيان إلا قسراً وإرغاماً ، فيمزق اللحم أو يبقر البطن أو تسلط عليه آلة الضغط ، والطبيب يقطع لحم أمه ، والقابلة تجهد في سحبه . ثم يتسابق وروحها في الخروج ، وكثيراً ما تسبق الروح فتموت الأم ويحيى هو . زإذا كان لها فسحة في الأجل أفاقت بعد هذه المعركة اللاهبة ، حتى إذا ما رأته إلى جانبها تبسمت وقالت له ( تقبرني).
يا الله ما هذا الحنان ؟ وما هذا الإيثار ؟ تقاسي منه ما تقاسي ، ثم تتمنى أن تموت في حال حياته ، وأن يقبرها بيديه؟
لأمك حق لو علمت كثير
................ كثيرك يا هذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي
................ لها من جواها أنة وزفير
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة
................ فمن غصص منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها
................ وما حجرها إلا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها
................ حناناً وإشفاقاً وأنت صغير
فآهاً لذي عقل ويتبع الهوى
................وآهاً لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها
................ فأنت لما تدعو إليه فقير



اختيار : ناقد.....


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م