اضطهاد الخصوم السياسيين والأقليات الدينية

[برق الجنوب]

اضطهاد الخصوم السياسيين والأقليات الدينية
ورد أنَّ محمد الفراج، وهو محاضر سعودي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، قد اعتُقل من منـزله في الرياض على يد المباحث العامة في آب (أغسطس) 1999، واحتُجز في سجن الحائر بالرياض. وتشير الأنباء إلى أنه اعتُقل بسبب قصيدة كتبها وأشهرها قبل أسبوع تقريباً من اعتقاله، حول سجينين سياسيين، هما الشيخ سلمان العودة، والشيخ سفر الحوالي (أنظر ما يلي). فإذا كان الأمر كذلك، فإنَّ منظمة العفو الدولية تعتبره سجين رأي محتجزاً لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير، وتدعو للإفراج عنه فوراً دون قيد أو شرط (17).

إنَّ المملكة العربية السعودية لا تسمح بأي انتقاد للدولة. وجميع الأحزاب أو التنظيمات السياسية في المملكة العربية السعودية غير قانونية. ويثير أدنى تحدٍ للسياسات الرسمية حنق الحكومة، ويؤدي على الدوام إلى القيام بتحرك انتقامي. وفي جميع الحالات، تقريباً، ينطوي ذلك التحرك على انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية.

ويضاعف المخاطر الناجمة عن غموض القوانين والصلاحيات المطلقة للسلطات القائمة على التوقيف نمطٌ من الاضطهاد تمارسه قوات الأمن ضد أعضاء الجماعات السياسية والمشتبه في تعاطفهم معها. وخلال عقد الثمانينات، كانت المنظمات ذات القاعدة الشيعية هي المُستهدفة في معظم الأحيان. وأما في التسعينات، فشهدت أنشطة المعارضة السياسية تغييراً ملموساً، فقد دخلت الجماعات ذات القاعدة الشيعية في مفاوضات مع الحكومة للحصول على حقوق أفضل للطائفة الشيعية. وكجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه، أُطلق سراح جميع سجناء الرأي المسلمين الشيعة والسجناء السياسيين الذين لهم صلة بالجماعات غير القانونية. وإضافة إلى ذلك، سُمح للعديد من خصوم الحكومة السياسيين الشيعة الذين يعيشون في الخارج بالعودة إلى المملكة العربية السعودية. وأنهى الاتفاق فعلياً الشكل التنظيمي للمعارضة ذات القاعدة الشيعية، بالرغم من أنه لم يضع حداً لنمط التوقيف والاعتقال التعسفيين للمسلمين الشيعة أو الخصوم السياسيين للحكومة بشكل عام.

زادت قوات الأمن بعدئذٍ من استهداف المشتبه في وجود صلات لهم بالمعارضة الإسلامية السنية. وضم الضحايا وعاظاً دينيين انتقدوا السياسات المحيطة بحرب الخليج التي وقعت في العام 1991، وأعضاء لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية التي أُسست في أيار (مايو) 1993، والتي تمثلت أهدافها المعلنة في "رفع الظلم ... والدفاع عن حقوق الإنسان التي تقررها الشريعة". وبادر مجلس كبار العلماء على الفور إلى التنديد بلجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية، وتم بعد ذلك بفترة وجيزة إلقاء القبض على العديد من أعضائها والمتعاطفين معها.

وضمَّت التنظيمات السياسية الأخرى المستهدفة حزب التحرير الإسلامي، وهو حزب إسلامي عالمي يدعو إلى عودة نظام الخلافة في الحكم (18). وتم اعتقال قرابة 12 عضواً من أعضاء الحزب في العام 1995، صدرت على سبعة منهم أحكام بالسجن تتراوح بين ثمانية أشهر و30 شهراً بعد محاكمات جائرة. وكان بينهم أطباء ومهندسون ومدرِّسون من الدول العربية، طُردوا من البلاد بعد انقضاء محكومياتهم. وكان من بين الأفراد المستهدفين ما يعرف بقدامى المحاربين من الأفغان العرب، الذين عادوا إلى المملكة العربية السعودية بعد المشاركة في الصراعات المسلحة في أفغانستان.

ما زال أفراد الأقليات الدينية يتعرضون للاعتقال التعسفي بوتائر تثير الذعر. ويمنع الخوف من الملاحقة المسلمين الشيعة من ممارسة معتقداتهم بحرية. فمثلاً، تخضع كُتُب الفقه الشيعية للخطر، وتقتصر مواكب الحداد الشيعية التقليدية في عاشوراء على مناطق معينة وتخضع لقيود شديدة. ولا يُسمح للمسيحيين وأبناء الديانات الأخرى بممارسة شعائرهم الدينية علناً، ويجازفون بأن يجري إلقاء القبض عليهم إذا ما فعلوا ذلك في السر.

ويتعرَّض الأفراد المشتبه في معارضتهم السياسية أو الدينية، بدرجة كبيرة، لخطر التوقيف التعسفي والاعتقال إلى أجل غير مسمى من دون تهمة أو محاكمة. وعندما تُوجه إليهم التهم ويُقدَّمون للمحاكمة، وهذا أمر نادر الحدوث، تظل الإجراءات على الدوام مُقَصِّرة عن الوفاء بأبسط المعايير الأولية للإنصاف.

ويلقى القبض على مثل هؤلاء الأشخاص من دون مذكرة اعتقال، غالباً تحت ذريعة أنهم يهددون الأمن الوطني أو الإسلام، كما تحدده الدولة. ويُحتجزون عادة بمعزل عن العالم الخارجي فترات مطولة، ويُحرمون من أي وسيلة للطعن بشرعية احتجازهم. وحالما تبدأ العملية، فإنها لا تنتهي إلى أن تقتنع السلطات بأنَّ المشتبه فيه لم يعد يشكل تهديداً، بصرف النظر عما إذا كان هناك أي أساس قانوني للاعتقال.

أُلقي القبض على الشيخ سلمان بن فهد العودة، والشيخ سفر عبد الرحمن الحوالي، في أيلول (سبتمبر) 1994 بسبب أنشطتهما الدينية والسياسية، وظلا في سجن الحائر بالرياض حتى حزيران (يونيو) 1999. وعقب اعتقالهما، صرَّحت وزارة الداخلية بأنَّ:
"... السلطات الأمنية السعودية أوقفت هذين الشيخين... بعد نحو عام من محاولات إقناع العودة والحوالي بالتراجع عن الأفكار المتطرفة... والتي تهدد وحدة المجتمع الإسلامي في المملكة، أو التوقف عن إلقاء هذه الخطب وعقد الندوات وتوزيع التسجيلات..." (19).

وورد أنَّ مندوباً عن مديرية المباحث والادعاء العام قد زارهما خلال احتجازهما. وخلال الزيارة الأولى، طلب المندوب منهما، كما يبدو، تدوين اعتراضاتهما على السياسات الحكومية مقابل الإفراج عنهما. وعندما تبين أنَّ انتقاداتهما كانت قاسية للغاية، سحب عرض الإفراج عنهما. وقيل إنه حثَّهما في الزيارة الثانية على التخفيف من انتقادهما، وهذا ما فعلاه، كما ورد، فأُفرج عنهما من دون تهمة أو محاكمة، على ما بدا. وتتسم ممارسة الاعتقال من دون تهمة أو محاكمة بالانتظام الشديد، لدرجة أنها طالت على مر السنين آلاف الأشخاص(20). ولم يضم الضحايا الأفراد الذين ينتقدون الحكومة وأعضاء الحركات السياسية والدينية المحظورة وحسب، وإنما أيضاً عائلات هؤلاء الأشخاص وأصدقاءهم.

ألقي القبض على الدكتور محمد المسعري، وهو أستاذ جامعي سابق، في أيار (مايو) 1993، عقب تأسيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية التي كان ناطقاً باسمها. واحتُجز دون تهمة أو محاكمة حتى تشرين الثاني (نوفمبر) أو كانون الأول (ديسمبر) 1993، ثم أُطلق سراحه من دون تقديمه للمحاكمة. فغادر المملكة العربية السعودية لمواصلة أنشطته السياسية في الخارج، لكن الحكومة تواصل صب جام غضبها على عائلته. إذ أَبلغ ابنه أنمر المسعري منظمة العفو الدولية في العام 1999 أنه احتُجز مرتين بسبب والده ولجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية، مدة ثمانية أشهر في العام 1994، ومدة خمسة أشهر في العام 1997. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 1996، ألقي القبض على سهى، شقيقة الدكتور المسعري، التي كانت تقيم معه في المملكة المتحدة، عقب عودتها إلى المملكة العربية السعودية، واحتُجزت قرابة الأسبوع، أيضاً بسبب صلة القربى، كما هو واضح.
================================================== ===
تقريرمنظمة العفوالدولية

[عازف الليل]

كلأم فاضي ولأتعليق مجنون يكتب عاقل يقراء

[الشيخ أبو الأطفال]

السلام عليكم.
الأخ عازف الليل ...من المجنون ومن العاقل ....
----
الأخ برق الجنوب قد يكون ما جاء في تقرير هذه المنظمة صحيح ....لكنه حق يراد به باطل ...فيجب أخذ هذه الأمور من مثل هذه المنظمة بحيطة وحذر حتى التأكد من صحتها... أكيدهناك منظمات وجمعيات اسلامية وعربية للحقوق الانسان تستطيع القيام بهذا الدور.... طبعا لن يكون الأمر سهلا اوبسيطا بل العكس تماما...
وعلى كل فرج الله كربة كل مظلوم

[برق الجنوب]

ياعازف الليل
قل خيرا" أوأصمت

[جنتلمان]

أسعد الله مسائكم ،،،
جزاك الله خيرا على هذه المجهودات أخي برق الجنوب والى الأمام .
أود أن أزيد على كلام الشيخ أبو الأطفال أن التقرير ممتاز ولكن فيه بعض النقاط ذات الأهمية أولا أن الشيعة لسيو بمسلمين حتى أن يظعونهم معنا في خانة واحدة وثانيا أنه لا يجتمع دينان في شبه الجزيرة العربية .
وعلى دروب الخير نلتقي بأذن الله تعالى ودمتم ،،،
للتواصل : gentelmani@yahoo.com

[ونة قلب]

عزيزي برق الجنوب كلامك كله تجريح وانتقاد ولم اخرج بشئ بعد

قراءته لان كلامك استقيته فيما يبدو من اعداء هذا البلد المعطاء

وخير دليل علىهذا استشهادك بالمنظمات الحقوقية اليهودية وافترااتها

المكشوفة....وسلامتكم