مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-11-2002, 03:48 PM
mohd_1954 mohd_1954 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 98
إفتراضي شعار الاردن اولا .......لماذا

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام أولاً ودائماً
في هذه الأجواء المشحونة بالتآمر على الإسلام والمسلمين، حيث تعمل أميركا على حشد الكفار والعملاء لضرب العراق كما فعلت في أفغانستان، لرسم خريطةٍ جديدة للشرق الأوسط، خريطةٍ تساعد أميركا على التحكم بالمسلمين وبلادهم، وعلى نهب ثرواتهم. ومن ثَمَّ الحيلولة دون عودتهم إلى الإسلام مصدر عزَّتهم وقوتهم.

في هذه الأجواء، التي يحتاج فيها المسلمون إلى الوحدة والتعاون، يرفع الملك عبد الله الثاني شعار "الأردن أولاً" فتسارع أجهزة الإعلام والمسؤولون في الأردن إلى الترويج لهذا الشعار، وعقدِ الندوات والبرامج الإعلامية للدعاية له وتسويقه، وكأنه الترياق الذي يشفي من كلّ داء وضعف يعاني منه الأردن، متناسين الشعارات السابقة التي كانوا يرفعونها ويدعون لها، مثل: الثورة العربية الكبرى، والوحدة، والهلال الخصيب، والمملكة المتحدة (بين الأردن والضفة الغربية)، … ومتجاهلين أيضاً آخر شعار لهم، لا يزال مرفوعاً في الدوائر الحكومية والشوارع: "الله، الوطن، الملك".

وتأكيداً على شعار "الأردن أولاً"، وجّه الملك رسالة إلى رئيس وزرائه في 30/10/2002م، طلب منه فيها تشكيل هيئة وطنية من (31) شخصية من بطانته لتفعيل هذا الشعار. وجاء في مطلع هذه الرسالة ما يلي: "… فقد فرضت علينا الظروف التي تمرّ بها منطقتنا والتحديات التي تواجهنا في الواقع العالمي المحيط بنا والذي نتأثر به ونؤثر فيه، أن نركّز جلّ جهودنا الرسمية والشعبية نحو قضايا شعبنا وأولويات وطننا ومصالحه…"، وجاء في أواخر الرسالة: "… إعادة النظر في بعض طروحات ممثلي فعاليات شعبنا وأحزابنا ونقاباتنا ليكون الهمّ الأردني عندهم متقدماً على أيّ هموم أو قضايا أخرى …".

إنّ رفع شعار "الأردن أولاً" في هذا الوقت العصيب ليس المقصود منه مصلحة الأردنيين، لأنّ مصلحة الأردنيين - كما بيّنها الإسلام - هي أن يكونوا جزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، يشاركونها الرخاء والشدة في كلّ الظروف، وإنّما المقصود من الشعار هو إعلان تنصل حكام الأردن من مسؤوليتهم تجاه العراق بعد أن قررت أميركا ضربه واحتلاله، ثم إقناع الأردنيين بهذا الموقف المتخاذل بحجة مصلحة الأردن… وهذا الموقف من الحاكم يدلّ على قِصَرِ نظرٍ في السياسة الدولية، وبخاصة سياسة أميركا، أميركا التي أطاحت بمن صنعتهم من الحكام عندما اقتضت مصلحتها ذلك، فكيف بمن صنعهم الإنكليز! … وهذا أيضاً يدلّ على قِصَرِ نظرٍ من الحاكم في السياسة المحليّة، لأنّ الأردنيين لا يقبلون أن يتنصلوا من مسؤوليتهم تجاه إخوانهم المسلمين سواء أكانوا عراقيين أم فلسطينيين أم أفغانيين أم غيرهم، فرابطة العقيدة عند المسلمين فوق كلّ رابطة … أمّا التلاعبُ بالألفاظ، لتسويق شعار "الأردن أولاً" كي يقبله الناس، ويسكتون عنه، فما هو إلا خداع وتضليل اعتاد عليه الحكام وأتباعهم، لتمرير ما يريدونه من شعارات وأعمال. فالشعارات التي رفعها الحكام سابقاَ، لم تحصد الأمّة منها إلا الهزائم والمصائب، لأنّ الشعارات - إضافةً إلى مخالفتها الإسلام - لم يرفعها الحكام من أجل ترجمتها إلى أعمال تنفع الأمة، وإنما رفعوها لإلهاء الناس وخداعهم، من أجل تنفيذ ما خططه الكفار لإضعافهم وإذلالهم.

وكان أفظع حلقات هذا المسلسل من الشعارات والهزائم شعار "السلام مع اليهود!"، الذي تمَّت ترجمته، من دون الشعارات الأخرى، إلى "اتفاقية وادي عربة"، التي أطلقوا عليها أسم "اتفاقية السلام!"، وما هي إلا اتفاقية خزيٍّ ومذلّة لمن عقدها واشترك فيها من المسلمين، لأنّهم بها تنازلوا عن أرض المسلمين، واعترفوا باليهود الغاصبين كدولة على أرض فلسطين. ولم يكتفوا بهذه الجريمة، بل تنازلوا أيضاً عن بعض الأراضي من شرقي الأردن لليهود، كالباقورة ووادي عربة والغمر، يسكنونها ويستغلونها دون بيان زمن محدد. وباسم المدن الصناعية المؤهلة سمحوا لليهود أن يملكوا أراضي في الأردن، وينشئوا عليها مصانع. وباسم التعاون الأمني بين الطرفين سمحوا لهم أن يقيموا فيها شبكاتِ تجسسٍ لهم. وبذلك صارت الأردن جسراً لتصدير بضائع اليهود وجواسيسهم إلى سائر العالم الإسلامي وبخاصة البلاد العربية.

إنَّ الذين رفعوا هذه الشعارات وقدّموا تلك التنازلات لا تستبعدوا عنهم، بعد أن تنازلوا عن أجزاء من مملكتهم غربي النهر وشرقي النهر، أن يتنازلوا عن شعار "الأردن أولاً"، ليرفعوا شعار "عمَّان أولاً"، فمن يَهُنْ يسهل الهوان عليه.

إنّ شعار "الأردن أولاً" هو دعوة إلى الرابطة الوطنية الناجمة عن غريزة البقاء، وهي رابطة عاطفية ومؤقتة، لا تصلح للربط بين الناس لتنظيم علاقاتهم الدائمة، ولا تصلح لأن تكون طريقاً للنهضة، بل هي، بالنسبة للمسلمين، نكوصٌ عن الطريقة الصحيحة للنهضة، قد سوّقها لهم أعداؤهم، وزيَّنوها لهم كي يبعدوهم عن الإسلام ويضعفوهم، ثم ينفردون بهم قطراً قطراً، يضربونه وينهبون ثرواته، دون أن يتحرك الباقون للوقوف مع إخوانهم، فيُمنع الأردني أو المصري من نُصرة أخيه الفلسطيني أو العراقي، ويُمنع التركي أو السعودي من نُصرة أخيه الشيشاني أو الأفغاني.

إنّ الدعوة إلى الوطنية لتكون أولاً، ولتكون هي الرابطة الوحيدة بين المسلمين جريمة، جريمةٌ يجب على المسلمين رفضها ومقاومتها بشدّة، لأنَّ الله تعالى قد حرَّم ذلك، قال تعالى: ]قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ[، فالله يُحرِّم في هذه الأية تفضيل أية رابطة، ومنها الرابطة الوطنية على رابطة الإسلام، ويتوعّد من يفعلون ذلك بأمره، أي بعذابه، ويصفهم بالقوم الفاسقين.

أيها المسلمون!

إنّ الله تعالى قد أخرجنا بالإسلام من الظلمات إلى النور، وبالإسلام جعل منا أمّةً عزيزة قويّة، لها شأنها وذكرها، وحتى نكونَ كذلك ونظلَّ كذلك، لابدّ لنا من أن نلتزم بما طلبه الله تعالى منّا كأمّة، قال تعالى: ]وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا[، وقال تعالى: ]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[، وقال r: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجسدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، وقال r: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ»، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام، ومتى ابتغينا العزَّ بغير دين الله أذلنا الله».

فأيّ شعارٍ أو فكر أو مفهوم، مأخوذٍ من غير الإسلام، لن ينفع المسلمين أو يُقوّيهم، وإنّما سيَضرُّهم ويضعفهم، وقد دلّت الأدلة الشرعية والوقائع الجارية على ذلك، فيجب على المسلمين أن لا يقبلوا غير الإسلام شعاراً وفكراً ومنهجَ حياة، فالإسلام أولاً ودائماَ، وعليهم أن يرفضوا ويقاوموا ما سواه من شعارات وأفكار وأنظمة، وأن يأخذوا على أيدي الحكام الذين ارتضوا لهم شعارات الكفر وأفكاره، وطبقوا عليهم أنظمته وقوانينه، فلم تجلب لهم إلا الهزائم والمصائب والضعف والهوان … عليهم أن يحاسبوهم، وأن يغيّروا عليهم، كما أمرهم الله، لإعادة نظام الإسلام إلى الحياة تحت إمرة خليفة واحد، خليفةٍ يبايعونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، ليقودهم في ساحات الجهاد من أجل تحريرهم وتحرير بلادهم من الكفر والكفار، ثم توحيدهم في دولة الخلافة، يحملون تحت رايتها رسالة الإسلام إلى الناس كافّة، لإنقاذهم من عَفَنِ الأنظمة الوضعية وظلمها إلى نور الإسلام وعدله.

قال تعالى: ]وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ[ .

منقول
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م