مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-11-2002, 03:56 PM
mohd_1954 mohd_1954 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 98
إفتراضي وماذا بعد.........عاجل

بسم الله الرحمن الرحيم
وماذا بعد مدينة معان...؟!

في الخامس من رمضان سنة 1423هـ، الموافق 10/11/2002م بدأت القوات الأردنية حملتها على مدينة معان فجراً، بمشاركة آلاف العناصر العسكرية المدعومة بالآليات المدرعة والطائرات المروحية، حتى أنّ مراسلاً في صحيفة الرأي سأل وزير الإعلام الأردني: "فهل المقاومة شديدة، وهل تحتاج إلى كلّ هذه القوات؟". فكان من جواب الوزير ما يلي: "… قد حان الأوان لتقوم الحكومة بواجبها، وأن تطبق القانون وأن تفرض سيادة القانون وهيبة الدولة على هذه المدينة وعلى المدن الأردنية الأخرى".

فالحملة على مدينة معان ليس المقصود منها نفراً من أهل معان، وإنّما المقصود منها –كما صرح وزير الإعلام– معان والمدن الأردنية الأخرى… فلماذا معان أولاً؟… لأنّ أهل معان قد سبقوا غيرهم من الأردنيين في التعبير عن مشاعرهم تجاه سياسات الدولة الظالمة لرعيتها، والحريصة على خدمة الكفار واليهود، ولتكون الحملة على معان مقدمة لتنظيف الأردن من السلاح قبيل ضرب العراق … ولماذا الحملة في هذا الوقت؟… وهذا ما كشف عنه أحد المسؤولين عندما صرح: "بأنّ الحملة في معان تستهدف ضبط المجموعات العنيفة المسلحة التي من الممكن أن تسبب قلاقل داخلية في الأردن في حال توجيه ضربة عسكرية أميركية للعراق". وعندما سئل وزير الإعلام عن هذا التصريح أجاب: "لا أعلم من قال هذا، لكن ببساطة هذه عِصابة مسلحة، وبعض أفرادها يمكن أن يُستغلوا من قِبل فئات سياسية أو تتغلَّف بالدين…"وهذا الجواب –في العُرف السياسي– لا ينفي تصريح المسؤول، بل يصدقه. ويصدّقه أيضاً نزول وحدات من القوات الأميركية والبريطانية على بعد كيلومترات من معان.

أمّا ما أعلنت عنه الحكومة من جرائم مزعومة قامت بها المجموعة المتهمة في معان، والتي حصل معظمها في الشهر الأول من عام 2002م، وما أعلنته من اكتشاف مصنع أسلحة وأسلحة ومتفجرات ومخدرات في حيازتها، فما هو إلا أكاذيب ملفقة، المقصود منها تسويغ الحملة على معان وتجريد أهلها من أيِّ سلاح، وإعلانها مدينة منزوعة السلاح كأنّها منطقة مُحتلَّة في دولة عدوّة. وذلك لتخويف الأردنيين جميعهم حتى لا يتحركوا لمجرد التعاطف مع إخوانهم العراقيين إذا نفَّذت أميركا مخططها باحتلال العراق.

إنّ الحكومات في الأردن، من أجل خدمة الدول الكافرة، تفتعل التضليل والخداع والكذب... فكلنا يذكر ما فعلته في نيسان عام 1993م، قبل توقيع اتفاقية وادي عربة الجريمة، حيث قامت باعتقال طلاب عسكريين من جامعة مؤتة، وبعض أعضاء من حزب التحرير، واتهمتهم بعملية ملفقة لاغتيال الملك حسين، وبعد اعتقالهم وتعذيبهم تعذيباً وحشياً أصدرت محكمة أمن الدولة الحكم على معظمهم بالإعدام، إلا أنّ محكمة التمييز، بعد الضغط الشعبي وبعد توقيع الاتفاقية الجريمة، برّأت الجميع وأطلقت سراحهم.

وها هي الحكومة الأردنية اليوم، بعد أن رفعت شعاراها الخادع "الأردن أولاً" ، تقوم بحملتها العسكرية الغاشمة على معان أولاً، تحاصر أهلها مدّة أسبوع في شهر رمضان، وتقطع عنهم كل وسائل اتصالهم بالخارج، وتفرض عليهم منع التجول في الداخل، وتقتل عدداً من أبنائهم، وتعتقل العشرات منهم، مُروِّعةً النساءَ والأطفال. وبحجة إلقاء القبض على عِصابة الأشرار الخارجة على القانون تقتحم وتفتش معان بيتاً بيتاً … فأين كانت الحكومة طيلة هذه المدّة، عندما كانت هذه العصابة -حسب ادعاءات المسؤولين- تقوم بأعمالها السابقة المخالفة للقانون؟! وأيّ عصابة هذه التي يوجد أفرادها في كلّ بيت من بيوت المدينة؟! إنّ معظم المطلوبين كانوا خطباء وأئمة مساجد في وزارة الأوقاف، وقامت الدولة بطردهم من وظائفهم بسبب مواقفهم الإسلامية من قضايا الأمّة، حيث كانوا يظهرون عوار الأنظمة الوضعية، وفساد الحكام وخيانتهم لأمتهم، ما أوغر صدر النظام عليهم، وعلى أهل معان الذين تجاوبوا مع خطبهم ودروسهم.

أيّها الضباط والجنود!

إنّ النظام يريد أن يصنع منكم قتلة وأداة طيِّعة للاعتداء على إخوانكم، ويجعل منكم حرّاساً للكفار واليهود الذين يضربون إخوانكم في العراق وفلسطين، فإن أطعتموه خنتم ربّكم ودينكم وأمّتكم، وأنطبق عليكم قوله r : «إِنَّهُ سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، مَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ» [رواه النسائي] ، فكونوا درعاً حصينة لأمتكم، وسيوفاً مصلتة على رقاب عدوكم.

أيها المسلمون!

لا تخدعنّكم ادعاءات المسؤولين الكاذبة أو تصريحاتهم المغرضة، عليكم أن تفضحوهم، وأن تأخذوا على أيدي هذه الطغمة الظالمة التي وقفت نفسها لخدمة الكفار، فلا يربطها فيكم إلا المناصب والرواتب، وإلا لما كانوا عليكم بهذه الشدّة، التي غابت عنهم يوم أحتل اليهود جزءاً من الأردن غربي النهر ولا يزالون يبطشون بالمسلمين هناك، وغابت عنهم هذه الشدّة يوم انتهك الموساد الإسرائيلي حرمة الأردن، واعتدى على واحد من أبنائه، فهؤلاء المسؤولون كما قال الشاعر: "أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة…". وعليكم أن تبينوا لأبنائكم العسكريين فظاعة اعتدائهم على إخوانهم المسلمين.

إنّ الأردنيين جزء من الأمة الإسلامية، يغضبون لغضبها، ولا يمكنهم أن يقفوا متفرجين على إخوانهم في العراق أو في غيره، ينفرد بهم الكفار، دون أن يحركوا ساكناً.

وإنّ هذه الحالة التي يُمنع فيها المسلمون من التعاطف والتعاضد مع بعضهم بعضاً يجب أن تنتهي، وذلك بالعمل الجاد لإعادة الخلافة، التي تُوحد المسلمين في دولة واحدة، تقف في وجه الكفار الطامعين في أرض المسلمين وثرواتهم، وتحمل الإسلام إلى الناس كافة، لتنقذهم من ظلم الأنظمة الوضعية إلى عدل الأحكام الشرعية.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م