مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-02-2004, 02:11 AM
ابو بزة ابو بزة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 571
إفتراضي من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

بسم الله الرحمن الرحيم

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيرا ً.
أما بعد...
فإن للشهوات سلطاناً على النفوس، واستيلاء وتمكناً في القلوب، فتركها عزيز، والخلاص منها عسير، ولكن من اتقى الله كفاه، ومن استعان به أعانه ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أما من تركها مخلصا لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة؛ ليمتحن أصادق في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت لذة، وكلما ازدادت الرغبة في المحرم، وتاقت النفس إلى فعله، وكثرة الدواعي للوقوع فيه ـ عظم الأجر في تركه، وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه.
ولا ينافي التقوى ميل الإنسان بطبعه إلى الشهوات، إذا كان لا يغشاها، ويجاهد نفسه على بغضها، بل إن ذلك من الجهاد ومن صميم التقوى، ثم إن من ترك لله شيئا عوضه الله خيراً منه، والعوض من الله أنواع مختلفة، وأجل ما يعوض به: الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب بذكره، وقوته، ونشاطه، ورضاه عن ربه - تبارك وتعالى -، مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى.

نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرا منها ...

1- من ترك مسألة الناس، ورجائهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه - عوضه خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق (( ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله )).
2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله، فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال.
3- ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر، وصدق التوكل، وتحقق التوحيد.
4- ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.
5- ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام، وأمنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاما.
6- من ترك الكذب، ولزم الصدق فيما يأتي ويذر - هدي إلى البر، وكان عند الله صديقا، ورزق لسان صدق بين الناس، فسودوه، وأكرموه، وأصاخوا السمع لقوله.
7- ومن ترك المراء وإن كان محقاً ضمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه.
8- ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس به، وكثر إقبالهم على سلعته.
9- ومن ترك الربا، وكسب الخبيث بارك الله في رزقه، وفتح له أبواب الخيرات والبركات.
10- ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة، ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه.
11- ومن ترك البخل، وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس، واقترب من الله ومن الجنة، وسلم من الهم والغم وضيق الصدر، وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ).
12- ومن ترك الكبر، ولزم التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهى فضله، قال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه مسلم في الصحيح: (( ومن تواضع لله رفعه )).
13- ومن ترك المنام ودفأه ولذته، وقام يصلي لله - عز وجل - عوضه الله فرحاً، ونشاطاً، وأنساً.
14- ومن ترك التدخين، وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله، وأمده بألطاف من عنده، وعوضه صحة وسعادة حقيقية، لا تلك السعادة الوهمية العابرة.
15- ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله انشراحاً في الصدر، وفرحا في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.
قال- صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: (( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً )).
16- ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه، وغاية
سروره - عوضه الله أصحاباً أبراراً، يجد عندهم المتعة والفائدة، وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.
17- ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة، وسائر الأمراض، لأن من أكل كثيراً شرب كثيراً، فنام كثيراً، فخسر كثيراً.
18- ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله، وسدد عنه بل كان حقا على الله عونه.
19- ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها، ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم، ودخل في زمرة المتقين ( َالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ).
جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أوصني! قال: (( لا تغضب )) رواه البخاري.
قال الماوردي - رحمه الله -: " فينبغي لذي اللب السوي والحزم القوي أن يتلقى قوة الغضب بحلمه فيصدها، ويقابل دواعي شرته بحزمه فيردها؛ ليحظى بأجل ِّالخيرة، ويسعد بحميد العاقبة ".
وعن أبي عبلة قال: " غضب عمر بن عبد العزيز يوماً غضباً شديداً على رجل، فأمر به، فأحضر وجُرِّد، وشُدَّ في الحبال، وجيء بالسياط، فقال: خلوا سبيله؛ أما إني لولا أن أكون غضبانا ً لسؤتك ، ثم تلا قوله تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) "
20- ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس و التعرض لعيوبهم ومغامزهم- عُوِّض بالسلامة من شرهم، ورزق التبصر في نفسه .
قال الأحنف بن قيس- رضي الله عنه-: " من أسرع إلى الناس في ما يكرهون قالوا فيه مالا يعلمون ".
وقالت أعرابية توصي ولدها: " إياك و التعرض للعيوب فتتخذ غرضا ً، و خليق ألا يثبت الغرض على كثرة السهام و قلما اعتورت السهام غرضاً حتى يهي ما اشتد من قوته ".
قال الشافعي- رحمه الله -:

المرء إن كان مؤمنا ًورعــاً أشغله عن عيوب الورى ورعه
كمـا السقيم العليل أشغلـه عن وجع الناس كلهم وجعه

21- ومن ترك مجاراة السفهاء، وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه، وأراح نفسه، وسلم من سماع ما يؤذيه ( خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ ) [الأعراف: 199].
22- ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعة؛ فالحسد داء عضال، وسم قتَّال ومسلك شائن، وخلق لئيم، ومن لؤم الحسد أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب، والأكفاء، والخلطاء، والمعارف، والإخوان.
قال بعض الحكماء: " ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود، نفس دائم، وهم لازم، وقلب هائم ".
23- ومن سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر، فإساءة الظن تفسد المودة، وتجلب الهم والكدر، ولهذا حذرنا الله - عز وجل - منها فقال: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ). وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )) رواه البخاري ومسلم.
24- ومن اطَّرح الدعة والكسل، وأقبل على الجد والعمل - علت همته، وبورك له في وقته، فنال الخير الكثير في الزمن اليسير.

ومن هجر اللذات نال المنى ومن أكب على اللذات عض على اليد

25- ومن ترك تطلب الشهرة وحب الظهور رفع الله ذكره، ونشر فضله، وأتته الشهرة تُجَرِّرُ أذيالها.
26- ومن ترك العقوق، فكان بَرَّاً بوالديه - رضي الله عنه، ورزقه الله الأولاد الأبرار وأدخله الجنة في الآخرة.
27- ومن ترك قطيعة أرحامه، فوا صلهم، وتودد إليهم، واتقى الله فيه - بسط الله له فيه رزقه، ونَسَأ له في أثره، ولا يزال معه ظهير من الله مادام على تلك الصلة.
28- ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر، ونار البعاد في بداية أمره وأقبل على الله بكليته رُزِقَ السلوَّ، وعزة النفس، وسلم من اللوعة والذلة والأسر، ومُليء قلبه حريةً ومحبة لله - عز وجل - تلك المحبة التي تلم شعث القلب، وتسد خلته، وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح، ولا يطيب ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه والإنابة إليه.
29- ومن ترك العبوس والتقطيب، واتصف بالبشر والطلاقة - لانت عريكته، ورقت حواشيه، وكثر محبوه، وقل شانؤوه.
قال - صلى الله عليه وسلم -: (( تبَسُّمك في وجه أخيك صدقة )) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
قال ابن عقيل الحنبلي: " البشر مُؤَنِّسٌ للعقول، ومن دواعي القبول، والعبوس ضده ".
وبالجملة فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
فالجزاء من جنس العمل ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه ).

مثال على من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
وإذا أردت مثالاً جلياً، يبين لك أن من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه فانظر إلى قصة يوسف - عليه السلام - مع امرأة العزيز، فلقد راودته عن نفسه فاستعصم، مع ما اجتمع له من دواعي المعصية، فلقد اجتمع ليوسف ما لم يجتمع لغيره، وما لو اجتمع كله أو بعضه لغيره لربما أجاب الداعي، بل إن من الناس من يذهب لمواقع الفتن بنفسه، ويسعى لحتفه بظلفه، ثم يبوء بعد ذلك بالخسران المبين، في الدنيا والآخرة إن لم يتداركه الله برحمته.


أما يوسف عليه السلام فقد اجتمع له من دواعي الزنا ما يلي ...
1- أنه كان شاباً، وداعية الشباب إلى الزنا قوية.
2- أنه كان عزباً، وليس له ما يعوضه ويرد شهوته.
3- أنه كان غريباً، والغريب لا يستحيي في بلد غربته مما يستحيي منه بين أصحابه ومعارفه.
4- أنه كان مملوكاً، فقد اشتري بثمن بخس دراهم معدودة، والمملوك ليس وازعه كوازع الحر.
5- أن المرأة كانت جميلة.
6- أن المرأة ذات منصب عال.
7- أنها سيدته.
8- غياب الرقيب.
9- أنها قد تهيأت له.
10- أنها غلقت الأبواب.
11- أنها هي التي دعته إلى نفسها.
12- أنها حرصت على ذلك أشد الحرص.
13- أنها توعدته إن لم يفعل بالصغار.
ومع هذه الدواعي صبر إيثاراً واختياراً لما عند الله، فنال السعادة والعز في الدنيا، وإن له للجنة في العقبى، فلقد أصبح السيد، وأصبحت امرأة العزيز فيما بعد كالمملوكة عنده، وقد ورد أنها قالت: " سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك، ومن جعل المماليك بعز الطاعة ملوكاً ".
فحري بالعاقل الحازم، أن يتبصر في الأمور، وينظر في العواقب، وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الباقية.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.



منقــــول * دعوة الإسلام *
__________________




الاقصى في قلبي ولن انساه
انسى يميني ان نسيتك يا اقصى

يا فلسطين... ولا أغلى ولا أحلى وأطهر, كلما حاربت من أجلك.. أحببتك أكثر
ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد كل يوم يولد منا شهيد
لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن لنا وطن يعيش فينا

  #2  
قديم 27-02-2004, 05:41 AM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

جزاك ربي خيرا أخي أبا بزة
على منقولك

نعم من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
كم من إنسان ترك لذة المعاصي والذنوب
فعوضه الله بلذات الطاعة وحلاوتها

وصلى الله وسلم على يوسف عليه أفضل الصلاة والسلام
فهو خير من صبر واحتسب فعوضه الله ، بالملك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
خير من صبر واحتسب وترك كل ملاذات الدنيا
فكان خير البشر
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
  #3  
قديم 27-02-2004, 05:46 AM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

أخي / ابا بزة

مقال أعجبني وأعتقد أن له صلة بالموضوع فأدرجته هنا
عل الله أن ينفع به


القدوة الحقيقية

إننا نعيش زماناً قد اجتمعت فيه كل أنواع الغربة وكثرت فيه الفتن وعمت فيه البلايا والمحن وأصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً كما أخبر بذلك الصادق الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم حيث قال « سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ... » (صحيح الجامع: 3650)
فكان لابد للمؤمن أن يتمسك بدينه وأن يعرف وجهته الحقيقية ليثيت أمام تلك الفتن...

وبخاصة عندما نعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن هذه الأمة الميمونة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة فلما سأله الصحابة عن صفات تلك الفرقة الناجية قال لهم « الذين هم على مثل ما أنا عليه اليوم أنا وأصحابي » فكان لازماً يا أخى ألا يلتفت قلبك إلى غيرهم بل عليك أن تتشبه بالنبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم « فالمرء مع من أحب » (متفق عليه)

أخى الحبيب إن الأسوة والقدوة لم تكتمل إلا فى النبى وأصحابه الذين رياهم وعلمهم وعدلهم فكانوا أبطالاً فى كل ميادين الحياة وقدوة لمن أراد القدوة الحقيقية .

فإذا أردت القدوة فى الزهد فهذا حبيبك صلى الله عليه وسلم الذى خير بين أن يكون ملكاً رسولا ً أو عبداً رسولاً فاختار أن يكون عبداً رسولاً بل عرضت عليه جبال الدنيا أن تصير له ذهباً فأبى بل ينام على الحصير ويؤثر الحصير فى جنبه الشريف ويمر عليه الهلال تلو الهلال ولا يوقد فى بيوته نار وكان أكثر دعائه « اللهم اجعل رزق آل محمدٍ قوتاً » ومات ودرعه مرهونة عند رجل ٍ يهودى على ثلاثين صاعاً من شعير بل قالها صريحة « إن عبداً خير بين مفاتيح الأرض وبين ما عند الله فاختار ما عند الله » وكل ذلك ثابت فى أحاديث صحيحة وكان أصحابه رضى الله عنهم يأكلون ورق الشجر ولا يجدون قوت يومهم ومع ذلك فتحوا الدنيا كلها ونصروا دين الله وبلغوا تلك الرسالة العظيمة على لحومهم ودمائهم وأشلائهم.

وإن كنت تريد قدوة فى العزة فهذا حبيبك صلى الله عليه وسلم يعرض عليه المشركون المال والجاه والنساء فيرفض كل ذلك بكل عزة ويأبى إلا أن يعبّدهم لله رب العالمين وتعلم أصحابه هذا الدرس جيداً فلم يكن عندهم أغلى من هذا الدين حتى قالها عمر بن الخطاب بكل عزة وهو ذاهب لاستلام مفاتيح بيت المقدس وكان يلبس ثياباً قديمة ويخوض برجليه فى الماء قالها بكل عزة لقد كنا أذل قوم ٍ فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة فى غيرة أذلنا الله ..

بل قالها ((ربيع بن عامر)) عندما سأله من أنتم وما الذى جاء بكم إلى هنا ؟ قال له نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة إنها العزة المفقودة فى أيامنا بسبب الوهن و حب الدنيا وبسبب الهزيمة النفسية التى نعانى منها .

ولو استطردنا فى الأمثلة فإننا سنحتاج إلى مجلدات ولكن حسبنا أن نعرف أن الأسوة والقدوة لم ولن تكتمل إلا فى النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعلينا أن نقتفى أثرهم ونهتدى بهديهم .


فيا من انشغل قلبك بالدنيا وزهرتها الفانية ماذا تريد؟
إن كنت تريد المال فاعلم أنك إذا اتبعت النبى صلى الله عليه وسلم ستدخل الجنة التى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويكفيك أن تعرف أن أدنى أهل الجنة سيظفر بمثل خمسين ملك ملكٍ من ملوك الدنيا وأن آخر أهل الجنة دخولاً الجنة سيأخذ الدنيا ومثلها معها (رواهما مسلم)

وإن كنت تريد الشهرة فأنا أدلك على خيرٍإذا فعلته كنت معروفاً فى السموات السبع وذلك بأن تداوم على النوافل حتى يحبك الله عز وجل فإذا أحبك فإنه ينادى على جبريل عليه السلام ليحبك فيحبك جبريل وينادى فى ملائكة السماوات السبع فيحبونك ثم يوضع لك القبول فى الأرض

وإن كنت تريد الجاه فاعلم أنك ستكون فى الجنة أعظم من كل ملوك الدنيا فالخدم من حولك والحور العين بين يديك والأنهار تجرى تحت رجليك وسقف بيتك عرش الرحمن جل وعلا ولكن كل ذلك بشرطٍ أن تحقق التوحيد لله جل وعلا وأن تتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تجعل ذلك كله ابتغاء وجه الله وأن تحب النبى وأصحابه من كل قلبك فالمرء مع من أحب


كتبه الفقير إلى ربه
محمود المصري أبو عمار
__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
  #4  
قديم 27-02-2004, 06:05 AM
ابو بزة ابو بزة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 571
إفتراضي

بارك الله بك اخوي ديم العلو
على ردك والموضوع الذي ادخلته
مشكووووووووووووووووووووور
تحياتي
__________________




الاقصى في قلبي ولن انساه
انسى يميني ان نسيتك يا اقصى

يا فلسطين... ولا أغلى ولا أحلى وأطهر, كلما حاربت من أجلك.. أحببتك أكثر
ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد كل يوم يولد منا شهيد
لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن لنا وطن يعيش فينا

  #5  
قديم 29-02-2004, 01:46 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

جزاك الله خيراً أخي الكريم / أبو بزة ... وكفى
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #6  
قديم 29-02-2004, 11:16 PM
ابو بزة ابو بزة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 571
إفتراضي

جزانا واياكم اخوي الوافي تسلم
تحياتي
__________________




الاقصى في قلبي ولن انساه
انسى يميني ان نسيتك يا اقصى

يا فلسطين... ولا أغلى ولا أحلى وأطهر, كلما حاربت من أجلك.. أحببتك أكثر
ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد كل يوم يولد منا شهيد
لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن لنا وطن يعيش فينا

  #7  
قديم 01-03-2004, 04:36 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

جزاك الله خير ياأخ ابو بزة

موضوع مفيد

ولقد سمعت قصة يرويها الدكتور خالد الجبير طبيب القلب في المستشفى العسكري في الرياض عن امرأة كبيرة في المستشفى تفوح من غرفتها رائحة الطيب والمسك وعندما توفت سأل الطبيب ابنها عنها فقال أنها تكره الغيبة وكانت تقاطعنا إذا اغتبنا أحد أمامها حتى نشرت هذا السلوك بين أبناءها وأحفادها .. فالله سبحانه وتعالى جعل رائحة عطرية زكية فواحة كعطر المسك تخرج من جسدها
__________________
  #8  
قديم 01-03-2004, 06:57 AM
ابو بزة ابو بزة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 571
إفتراضي

شكرا اليمامة
تحياتي
__________________




الاقصى في قلبي ولن انساه
انسى يميني ان نسيتك يا اقصى

يا فلسطين... ولا أغلى ولا أحلى وأطهر, كلما حاربت من أجلك.. أحببتك أكثر
ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد كل يوم يولد منا شهيد
لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن لنا وطن يعيش فينا

  #9  
قديم 21-01-2005, 12:43 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

جزاكم الله بالخير خيرا وإحسانا برحمته آمين يا رب،اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء،أن تجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه برحمتك يا رب آمين آمين.

وفي أامان الله،،
  #10  
قديم 21-01-2005, 01:15 PM
ابو بزة ابو بزة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 571
إفتراضي

حياك الله اخي الكريم
muslima04
احترامي
__________________




الاقصى في قلبي ولن انساه
انسى يميني ان نسيتك يا اقصى

يا فلسطين... ولا أغلى ولا أحلى وأطهر, كلما حاربت من أجلك.. أحببتك أكثر
ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد كل يوم يولد منا شهيد
لكل الناس وطن يعيشون فيه الا نحن لنا وطن يعيش فينا

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م