مقتل 14 عسكريا بريطانيا في تحطم طائرة في افغانستان

[المصابر]

قتل 14 عسكريا بريطانيا السبت في حادث تحطم طائرة تابعة لحلف شمال الاطلسي في اقليم قندهار جنوبي افغانستان، حسبما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية.

ووقع الحادث على مسافة 20 كيلومترا الى الغرب من مدينة قندهار عاصمة الاقليم، وكان بين الضحايا 12 من أفراد سلاح الجو وجندي من القوات البرية، وآخر من سلاح البحرية.

وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة من طراز نمرود إم آر 2.

"خلل فني"
وقال متحدث باسم قوات المساندة الأمنية الدولية إن من المعتقد أن الحادث نجم عن "خلل فني" وليس عن عمل حربي.

وأبلغ قائد الطائرة الطواقم الأرضية بوجود خلل قبل قليل من تحطم الطائرة.

و لا يوجد ما يشير الى ان الطائرة قد تعرضت لنيران معادية، حسب الرائد سكوت لوندي.

غير ان مراسل بي بي سي العربية في افغانستان كفاية الله النبي خيل يقول ان حركة طالبان تدعي انها اسقطت الطائرة بصاروخ متقدم.
ويضيف انه بغض النظر عن سبب سقوط الطائرة، فهذه هي المرة الاولى التي يسقط فيها اكثر من عشرة جنود بريطانيين في حادث واحد في افغانستان.

ردود فعل
وقال رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، إن الحادث "أحزن بلاده بأجمعها"، غير ان المهمة في افغانستان "أمر ضروري".

وأوضح ان القوات البريطانية "تقوم بمهمة ضرورية في افغانستان وأن الحادث الأليم يذكرنا بالأخطار التي يواجهونها كل يوم."

وقال وزير دفاعه، ديس براون، إن "هذه انباء مؤلمة، واعلم أن الشعب البريطاني سيشاطرني إرسال أحر التعازي لذوي القتلى."

وأكد أن "كل الدلائل تشير إلى أنه كان حادثا بشعا، ولكنه لم يكن نتيجة عمل عدائي."

وقال قائد القوات البريطانية العاملة في أفغانستان، العميد إد بتلر، إن "وفاة الجنود سببت الحزن لأسرهم واصدقائهم وزملائهم" ولكنه اشاد بمعنويات القوات وبتصميمها على مواصلة مهامها "لإحداث تغيير للشعب الأفغاني."

من جانبه قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن الحادث أحزنه بشدة.

ويقول مراسل بي بي سي في أفغانستان، رولاند بويرك، إن الطائرة كانت تستخدم في نقل الجنود.

وقال الناطق باسم حلف الاطلسي إن الطائرة البريطانية كانت تقوم بهمة اسناد لقوات الحلف عندما اختفت من على شاشات الرادار وتحطمت.

"يوم أسود"


وقال محلل الشؤون الدفاعية، الجنرال تشارلز هيمان، لبي بي سي: "إنه يوم أسود، إنها كارثة للجنود (البريطانيين) في أفغانستان، لايمكن وصف الحادث بغير هذه الكلمات، إنها ضربة قوية لمعنويات الجنود."
وقد هرعت قوة تابعة للحلف الى مكان تحطم الطائرة، ولكن لم يصدر ما يشير الى عدد العناصر الذين كانوا على متنها.

ارتفاع المحصلة
وبهذا الحادث يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان إلى 36 منذ بدء العمليات العسكرية هناك في عام أواخر2001 ، ولم يسبق ان قتل مثل هذا العدد من الجنود الانجليز دفعة واحدة في أي من العراق او أفغانستان.

وتزامن وقوع الحادث مع بدء القوات الافغانية وقوات الحلف بهجوم كبير على قوات حركة طالبان في منطقة بنجوي التابع لاقليم قندهار الذي شهد قتالا عنيفا في الاشهر القليلة الماضية.

وتشهد أفغانستان أكثر ايامها عنفا حاليا منذ سقوط نظام طالبان، ويتركز القتال في جنوب البلاد.

ووقع آخر حادث تحطم لطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي من هذا النوع منذ 11 عاما في استعراض جوي فوق تورونتو بكندا، وقتل فيه 7 من أعضاء الطاقم.

كما قتل 10 جنود بريطانيين في اوائل 2005 عندما تحطمت بهم طائرة هيركيوليز سي 130 في شمال غرب العاصمة العراقية، بغداد.

وميدانيا، قتل تسعة جنود أفغان و 13 مسلحا يعتقد بانتمائهم لحركة طالبان في معارك في إقليمي هلمند وزابل الأفغانِيَين.